د. الصايغ: حزب الكتائب سيظهر بشكل جديد، والرئيس الجميّل تنحى لفتح المجال امام خطاب سياسي شبابي
VDL 1 June 2015
VDL 1 June 2015
د. الصايغ: حزب الكتائب سيظهر بشكل جديد، والرئيس الجميّل تنحى لفتح المجال امام خطاب سياسي شبابي
تعليقاً على المؤتمر الذي سيعقده حزب الكتائب في 12، 13 و14 حزيران المقبل، اوضح عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د سليم الصايغ ان الرئيس امين الجميّل اعلن موقفه وهو موقف متقدّم، فللمرة الاولى يتنحى مسؤول بهذه الاهمية عن رئاسة الحزب، معتبراً في المقابل ان هذا الامر صحي فعلى الرغم من ان الرئيس الجميّل مازال يملك كل طاقته السياسية والفكرية والجسدية والحيوية لكنه يعتبر ان هناك تطلعات ومشاريع يجب ان تأخذ دفعاً جديداً ويجب ان يُفتح المجال اكثر لتجدد القيادات في الحزب وهذا الامر يشكل خطوة جريئة.
تعليقاً على المؤتمر الذي سيعقده حزب الكتائب في 12، 13 و14 حزيران المقبل، اوضح عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق د سليم الصايغ ان الرئيس امين الجميّل اعلن موقفه وهو موقف متقدّم، فللمرة الاولى يتنحى مسؤول بهذه الاهمية عن رئاسة الحزب، معتبراً في المقابل ان هذا الامر صحي فعلى الرغم من ان الرئيس الجميّل مازال يملك كل طاقته السياسية والفكرية والجسدية والحيوية لكنه يعتبر ان هناك تطلعات ومشاريع يجب ان تأخذ دفعاً جديداً ويجب ان يُفتح المجال اكثر لتجدد القيادات في الحزب وهذا الامر يشكل خطوة جريئة.
الصايغ وفي حديث لبرنامج "كواليس الاحد" عبر صوت لبنان 100.5، اشار الى ان النظام الداخلي في الحزب مؤلّف من 78 مادة، وتم انتخاب اكثر من 350 مندوب حسب اصول واضحة ومن دون تدخّل من المكتب السياسي او القيادة الكتائبية، موضحاً ان الهيئة الناخبة باتت مكتملة والمطلوب اليوم ان تحصل الترشيحات لملء 16 مقعداً في المكتب السياسي مع رئيس ونائبي رئيس، واضاف: "هذه الترشيحات ستبدأ الاسبوع المقبل، على ان يتحوّل المؤتمر في يومه الاخير الى هيئة ناخبة حتى يختار الرئيس ونوابه واعضاء المكتب السياسي".
واعلن الصايغ ان تنحي الرئيس الجميّل هو لفتح المجال امام خطاب سياسي شبابي يحاكي مشاكل الشباب بطريقة اقرب لهم، وقال: "قبل الخطاب هناك تغيير في القيادة، فالرئيس الجديد لن يستطيع ان يقود الحزب كما قاده قيادي تاريخي كالرئيس الجميّل او الرئيس بيار الجميّل المؤسس، ويجب ان يكون هناك قيادة جماعية ومشاركة اكبر من قبل المكتب السياسي على الرغم ان هذه المشاركة كانت موجودة بعهد الرئيس الجميّل لكن المشاركة اليوم ستكون اكبر. وسيكون هناك تفعيل لعنصر الشباب والمرأة وقد يحصل اظهار للعنصر غير المسيحي في الحزب، كما اعتقد ان الحزب سيظهر بشكل جديد، لكن لا اريد ان استبق الامور قبل حصول الانتخاب".
واكد ان الرئيس الجديد يجب ان يعلن عن برنامجه الانتخابي لانه يجب ان يصل على اساس فكرة ومشروع وخطة عمل وعلى هذا الاساس سنرى ما هو افضل خطاب.
في مجال اخر، ورداً على سؤال حول التعيينات الامنية، قال الصايغ: "البلد كله "غير راكب" لذا يتم تمرير الوقت في السياسة وهناك قرارات امنية كبيرة هي اكبر من الحكومة ولبنان وهناك منظومة لضبط الاستقرار تبدأ من بيروت ولا تنتهي عند حدود لبنان وهي مربوطة بكبرى عواصم العالم، ولا سيما قضية التعيينات فقرارها ليس محلياً فقط".
وإذ اكد ان حزب الكتائب والتيار الوطني الحر يتضامنان في امور كثيرة خصوصاً عندما يكون هناك مصلحة مسيحية، شدد على ان المزايدات المسيحية المسيحية اضعفت المسيحيين ونحن لن ننجر لها. وسأل "هل لدى عون القدرة على نسف الحكومة؟" وتابع: "قد يعطّل بعض القرارات لكنه لن يطيّر او يعطّل الحكومة فالقرار النهائي ليس بيده بل بيد حزب الله، واليوم تقتضي مصلحة حزب الله بقاء الحكومة لان هناك مصلحة سياسية تحمي الوضع القائم لكي يكمل انغماسه في المنطقة".
ورأى الصايغ انه اذا اردنا تقوية الموقع المسيحي في لبنان فيجب الا نعطل اللعبة الديمقراطية، وقال "كلنا نعرف من يقوم بذلك لكن لا يوجد اي حق بتعطيل اللعبة الديمقراطية، ولا يمكن لقائد مسؤول ان "يهوّر" كل اللبنانيين كما فعل قائد الطائرة الالماني الذي انزل الطائرة بمن فيها بسبب مشاكله الخاصة". وتوجّه الى النواب المقاطعين بالقول: "لا تعطلوا بل انزلوا الى المجلس وواجهوا، احتراماً للبنانيين، ولا يمكن تفجير الجمهورية ومن ثم ان نقود "بالفتات" معارك وهمية، كما ان شدّ العصب المسيحي لا يحصل من خلال المزايدات.
وتابع: "النائب ميشال عون شارك في اغلب الحكومات منذ 2008 وكان في موقع مرجّح في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فلماذا لم يعيّن مديراً عاماً للامن العام الذي هو اساساً موقع مسيحي؟"
وشدد الصايغ على ان الانسحاب من الحكومة ليس في مصلحة اي فريق لبناني، لاسيما بهذا التوقيت الذي يحصل فيه نوع من تحديد مسارات مهمة عشية الاتفاق النووي، معتبراً انه في ظل هكذا وضع ان الخروج من الحكومة من دون اي بديل يعني التوجه فورا الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "هذا الامر سيكون عملاً انتحارياً وهذه الحروب لا تؤدي إلا الى تدمير الذات".
وتابع: "اي فريق سياسي يمكن ان يأخذ القرار الذي يريده لكن عندما اكون مسؤولا عن شعب لا يمكن ان اقوم بهذا الامر فهناك بلد وشعب يجب انقاذه".
وعن الوضع في سوريا، اوضح الصايغ ان تغيير الجغرافيا في سوريا لا يعني تغيير حدودها بل تغيير خارطة المعركة على الارض، لافتاً الى ان هناك مؤشرات تدل على اقتراب معركة دمشق، وقال: "المهم تدارك تداعيات هذه المعركة على لبنان من ضخ لاعداد جديدة من النازحين في ظل شح المساعدات الدولية، وثانياً في كيفية رجوع حزب الله الى لبنان لانه لا يستطيع ان يبقى الى ما شاء الله في سوريا وسيعود في النهاية الى لبنان للانخراط بالبلد."
ورأى ان مشكلة النزوح السوري اصبحت اكبر من قدرة الدولة اللبنانية، معتبراً ان اي معالجة اليوم ستحصل بالحد الادنى. ودعا الى مواجهة المجتمعين الدولي والعربي لنقول لهما انهما يقصّران بواجباتهما بالنسبة لموضوع النازحين السوريين.
ورداً على سؤال حول مبادرة 14 اذار التي أُعلن عنها خلال زيارة الوفد بكركي، قال الصايغ: "لا يوجد مبادرة لـ14 اذار ونحن لم نشارك في الاجتماع على اساس ان هناك مبادرة واقتراح تصويت بالنصف زائد واحد،" واكد ان موقف حزب الكتائب هو الالتزام بما تقرر في هيئة المجلس.
واردف: "منذ سنة ولبنان من دون رئيس ومن المفترض ان نزور البطريرك ونطرح جملة افكار، ومنها اقتراح التصويت بالنصف زائد واحد، ومن منطق دستوري هذه الفكرة جديرة بالاهتمام وقائمة قانوناً لكننا اليوم نبحث عن تفاهم لكي لا يُنتخب الرئيس فقط في مجلس النواب بل ان يتمكّن ايضاً من الوصول، فإذا قاطع مكوّن الجلسة لا يعود بامكاننا انتخاب رئيس".
وشدد على ان محاولة 14 اذار هي محاولة مباركة، معرباً عن تفهمه لجواب البطريرك الذي سبق واشار بإصبعه الى النواب المقاطعين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire