الوزير د. الصايغ: مشهد انتخابات حزب الكتائب كان ديمقراطياً
وفريداً من نوعه في صحراء الظلم والقهر في هذه المنطقة
صوت لبنان + الجديد (15-06-2015)
اعتبر النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم
الصايغ ان مشهد العملية الانتخابية التي جرت في حزب الكتائب، كان ديمقراطياً
وفريداً من نوعه في صحراء الظلم والقهر في هذه المنطقة بالرغم من بعض الانتقادات
السطحية من هناك وهناك والاحكام المسبقة التي تم اطلاقها.
د. الصايغ وفي حديث عبر صوت لبنان 100.5 في برنامج نقطة على السطر،
رأى ان الديمقراطية هي اداء وممارسة وروح اكثر من ان تكون نصوصا، لذلك يجب تغيير
الامر الواقع وهذا ما عبر عنه الرئيس الجديد لحزب الكتائب النائب سامي الجميّل في
خطاب ترشحه.
وتابع:" "لبنان الرسالة" عنوان كبير تحدثت عنه
مؤتمرات حزب الكتائب في الخمسينات وهذه الرسالة تحتاج الى رسل واذا لم يكن كل اللبنانيين
رسلا فإن كل هذه الشعارات ستكون فضفاضة، والتزامي في الحزب وفي هذا الموقع هو لحمل
هذه الرسالة ونحن صقلنا بروح المواجهة والتحديات وصنعنا لمواجهة هذه
الازمات"، مضيفا:" اذا لم يكن لدينا الارادة لنخرج من الامر الواقع فنحن
لن نرتقي الى مستوى الشعوب الاخرى".
وردا على سؤال حول وجود المرأة في حزب الكتائب، قال الصايغ:"
ترشحت 6 نساء كتائبيات لعضوية المكتب السياسي وتم انتخاب اثنين منهن حسب الاصول
والكوتا"، مشيرا الى ان المرأة الكتائبية والناخب الكتائبي غير مقيّد بالكوتا
ويطمح الى المساواة الفعلية، وتابع:" عادة ما تنكفئ المرأة عن العمل السياسي
لاسباب عدة، ولكن المرأة الكتائبية تجرأت فأقدمت ".
وردا على سؤال حول التوريث السياسي، اشار الصايغ الى اننا اعتبرنا
ان النائب سامي الجميّل هو الاقدر على قيادة الحزب وليس لانه نجل الرئيس أمين
الجميّل، لافتا الى انه لو حصلت هذه الانتخابات من اربع سنوات كان من الممكن ان لا
يتمتع سامي بالالتفاف الحاصل اليوم، ولم يكن من السهل ان يحصل المرشح بيار عطاالله
على ما يقارب 12 % من الاصوات بوجه سامي الجميّل انه اختراق نوعي في الحياة
السياسية في لبنان.
وتابع:" لحظة فرز الاصوات بين المنافسين كانت لحظة تاريخية
والنائب الجميّل كان متأثرا"، مشيرا الى ان الاصوات التي حصل عليها بيار
عطالله لا تحتسب انما تحتسب الاصوات التي لم يحصل عليها الجميّل.
ورد على سؤال، اشار الصايغ الى ان اكثر ما نحتاج اليه اليوم هي
مشاريع قريبة من الهم اللبناني اليومي، واهتمام حزب الكتائب يصب في ترسيخ اللبناني
بأرضه من خلال ايجاد فرص عمل. وتابع:"عندما تسلّم الوزير سجعان قزي وزارة
للعمل عمل على احياء المكتب الوطني للاستخدام لوضع سياسة لمكافحة البطالة، كما
علينا ان نشجع الشباب اللبناني لان يذهب الى مهن يستطيع العمل بها في لبنان دون
الحاجة الى الهجرة".
وردا على سؤال حول طروحات ومشاريع حزب الكتائب القادمة، اشار
الصايغ الى ان خياراتنا مفتوحة طالما ان الثوابت موجودة وان ما يُميّز الشخصيّة
اللبنانية مُعترف بها من قبل الجميع، اضافة الى اعلان بعبدا الذي نعتبره النقطة
الاولى على طريق الحياد الايجابي للبنان.
واعتبر الصايغ ان الرهانات على الخارج لا تفيد احدا وان ما يحمي
لبنان هي الرهانات على الذات لذلك علينا ان نسترجع ارادتنا اللبنانية لان من
مصلحتنا العيش مع بعضنا البعض بعيدا عن المصلحة الخاصة لاعطاء معنى للبنان، ورأى
الصايغ ان الحوارات بين الاطراف مهمة جدا، مضيفا:" الحوار هو تواصل مع الآخر
بالحد الادنى وهذا الامر موجود في الوقت الحاضر، لكننا نطمح الى الحوار بالحد
الاقصى اي الحوار الهادف الذي يبغي الوصول الى نتيجة وليس للتضييع الوقت
.
وشدد الصايغ على اننا مقتنعون ان لا سيادة للقانون وللشعب وفي ظل
كل العواصف التي تضرب المنطقة اذا لم نحيّد انفسنا عن الصراعات والتطرف المحيط
بنا، مضيفا:" نريد تعزيز
الاعتدال القوي وليس الفكر الوسطي الذي لا شكل له ولا طعم، وعلينا ان نطمح وان لا
نخجل من كلمة السلام التي لا تبنى بالتطرف بل بالاعتدال القوي
".
وردا على سؤال حول اللامركزية التي ينادي بها حزب الكتائب، اعتبر
الصايغ انه يجب ممارسة اللامركزية بالموجود ونحن وضعنا هذا المشروع على الطاولة
ودافعنا عنه، مضيفا:" لنطبق قانون البلديات كما يجب لان الدولة المركزية
تصادر حقوق البلديات وتتمتص كل حقوق القرى في كل لبنان، ريثما يصبح لدينا رئيس
للجمهورية ومجلس نواب قادر على التشريع الحقيقي وليس التشريع المهرب وان نعمل على
تنفيذ قانون البلديات".
وفي حديث آخر عبر الجديد، اعتبر الصايغ اننا في ظل دولة مؤسساتها
غائبة وكل شيء فيها ممدد له، وفي ظل عقلية الغاء واحتكار وحصرية اتى الرئيس امين
الجميّل وقال :" حان الوقت لان ابتعد واتابع دوري الوطني السياسي الآخر لانه
لا بد ان ينطلق الحزب بطريق مختلفة ومع قيادة متجددة".
وراى الصايغ ان حزب الكتائب قدم تجربة جديدة وفريدة من نوعها في
العمل السياسي في لبنان وتمثلت بالانتقال من مجتمع العراقة والاصالة والتقاليد
السياسية الى مجتمع الحداثة والمعاصرة الجديدة، ولهذا السبب هناك منظومة كاملة
متكاملة، مضيفا:" النائب سامي الجميّل قادر ان يربط بين الماضي والمستقبل
وتاريخه في السياسة مبني على تاريخ حزب الكتائبن ويجب ان لا ننسى ان في حزب
الكتائب هناك تداول للسلطة ففي عام 1986 حينما كان الرئيس الجميّل لا يزال رئيسا
للجمهورية تم انتخاب جورج سعادة رئيس فعلي للحزب وجرت معركة طاحنة ديمقراطية
تواجهت فيها افكار وخطوط كبيرة".
وتابع:" العمل السياسي مرتبط بمفهوم القدرة والقوة ولهذا
السبب تم انتخاب سامي الجمّيل لان الحزب بحاجة الى شخص ينقل الحزب من حالة الى
حالة، كما ان هناك التفافا عفويا حول النائب سامي الجميّل ونوع من المبايعة ليس
فقط من الكتائببين بل من الراي العام الاوسع في لبنان وهناك تعاطف كبير معه".
واضاف:" الديمقراطية ليست فقط في الارتكاز الى نظام، انما هي
تربية وروح ونقاش، والقضاء اللبناني قام بسابقة في تاريخ السياسة اللبنانية عندما
رد الطعون بالانتخابات الكتائبية وبالمؤتمر العام"،
وردا على سؤال حوال ما اذا سيبقى بيار عطالله في حزب الكتائب، أكد
الصايغ ان عطا الله باق وان وجوده ضروري ليسائل ويحاسب .
وردا على سؤال، لفت الصايغ الى ان لدى الرئيس الجميّل القدرة على
امتصاص كل الصدمات وصهر كل التيارات الكتائبية والافكار بكل عهودها وهو اعاد
الالفة بين الكنائبيين، والجو داخل الحزب مرتاح ونحن لدينا قناعة باننا لا يمكننا
تحقيق ذاتنا من مصارحة الا من خلال مشاركتها مع الآخر لان لا احد يمكنه ان يتفرد
بالمصلحة الوطنية .
وعن الوضع الحكومي، أكد الصايغ
ان لا مصلحة لاحد بفرط الحكومة وهي موجود لادارة فترة انتقالية وفك اشتباك وربط
نزاع للمستقبل بالامور الاساسية ووظيفيتها الاساسية تحضير للانتخابات الرئاسية وكل
ما عدا ذلك هو تسيير لامور الناس، مضيفا:" اذا بقيت الامور على ما هي عليه
فاللقاء التشاوري سينتقل ليكون كتلة مهمة داخل الحكومة".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire