د. الصايغ: اداء
القيادة الكتائبية الجديدة سيكون تشاركياً مع احترام والتزام القرارات الصادرة عن
رئيس الحزب
Sat 6 Jun 2015 المستقبل
Sat 6 Jun 2015 المستقبل
علّق الوزير السابق وعضو المكتب السياسي الكتائبي د. سليم الصايغ
على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، معتبراً ان حديثه موجّه الى
داخل المنظومة التي تواجه منظومة اخرى، مشيراً الى ان موقف حزب الله والجهد
الاعلامي الذي يقوم به هو لشرح الموقف لقاعدته وشدّ العصب لان هذه المعركة تُعتبر
مصيرية. وقال: "ليس لدى نصرالله ما يقوله للاخرين، وحزب الله يجد انه من الصعوبة
ان يعود الى الوراء بسبب درجة انغماسه في سوريا كما ليس لديه استراتيجية للخروج،
والمطلوب رص الصفوف داخليا للمواجهة".
الصايغ وفي حديث عبر المستقبل، رأى ان لا دلالة سياسية لكلام
نصرالله، معتبراً ان المطلوب منه اعلان انتصارات متتالية. واكد ان الجيش اللبناني
لن يتورط بهذه المعركة على عكس الكلام الذي كان يصدر، وقال: "على رغم كل
الضغوطات تمكنت الحكومة من التأكيد انه لا يمكن ارغام الجيش على اتخاذ قرارات لا
يريدها"، واوضح ان الجيش اللبناني وبحسب مصادر صحافية منتشر ويقصف حيث يجب
كما ان المعارك ليست في جرود عرسال.
في سياق اخر، لفت الى ان مخيمات النازحين السوريين تريد الجيش
والدولة ولا تريد التحوّل الى مناطق خارجة عن سلطة الدولة، كما ان الرأي العام في
هذه المخيمات لا يريد تحويلها الى بؤر امنية، لكنه حذّر في المقابل من ان تطورات
المعركة في سوريا قد تغيّر هذا الواقع. وتابع: "هناك اكثر من 1400 مخيم في
لبنان، واذا تحوّل 5% منهم فقط فهذا امر خطير، لذا نحذّر من انغماس حزب الله في
سوريا وارتدادات ذلك على لبنان".
واستبعد الصايغ ان يفجّر حزب الله لبنان من اجل عون، معتبراً ان
حزب الله يحتكم الى الفكر الامني العسكري لحماية المقاومة، مضيفاً "كما لا
اعتقد ان عون يتصرف كما يوحي من دون سقف، فهناك عقلانية تبضبط طلباته".
وعن حوار المستقبل وحزب الله، رأى الصايغ انه لفك اشتباك تجييشي
تعبوي واعلامي، وحتى ولو لم يصل الى نتيجة لكنه يُبقي حالة من التواصل السياسي
خارج الحكومة.
ورداً على سؤال حول حوار حزب الكتائب مع حزب الله، قال:
"الحوار قائم مع حزب الله وهناك تبادل للاوراق لكن لم نبرزها الى الاعلام لان
الناس شبعت من الفولكلور الاعلامي". واوضح انه حصل تبادل افكار، مضيفاً:
المطلوب ليس ان يأخذ نوابنا صورة مع نواب حزب الله، لذا نفضّل النمط الحواري الهادئ
ريثما نصل الى اهداف حقيقية، واليوم لا يمكن اطلاق ديناميكية حوار هادفة مع حزب
الله".
اما عن حوار التيار والقوات، فرأى الصايغ ان جعجع وعون كانا حذرين
وتحدثا عن "اتفاق الصفر" وانه من الان وصاعداً يجب ان يحصل امر ما، لم
يعلنا عنه، لعدم اعطاء امال للبنانيين.
وعن انتخاب رئيس لحزب الكتائب، اشار الصايغ الى ان الرئيس امين
الجميّل هو رئيس جمهورية سابق لديه الزخم المعنوي والخبرة الطويلة كما لديه هيبة
ونمط بالقيادة، اما القيادة الجديدة فستكون بأدائها اليومي قيادة تشاركية اكثر،
وفيها نقاش اكبر مع احترام والتزام القرارات الصادرة عن رئيس الحزب الذي يجب ان
يكون لديه الصوت المرجح.
وإذ اكد ان النائب سامي الجميّل لقي تأييداً كبيراً لدى اعلان
ترشحه، رأى الصايغ ان الانتخاب الحقيقي يبدأ بعد تبوؤ رئاسة الحزب، معتبراً ان حزب
الكتائب هو من اقرب الاحزاب تأهيلاً للدخول في الحداثة السياسية. ولفت الى ان
الظرف السياسي الاقليمي والتحديات التي تواجه لبنان والقلق الذي تعيشه كل الطوائف
يعطي فسحة مهمة، والنائب سامي الجميّل اكد في كلامه الاخير انه يمد يده الى
المسلمين وقال انه يتمنى ان يعود الحزب جاذبا للمسلمين لاعادة بناء لبنان سوياً.
وعن الوضع الحكومي، جدد الصايغ تأييد حزب الكتائب لاتخاذ القرارات
في مجلس الوزراء بالتوافق، مشدداً على انه لا يمكن خلق قواعد جديدة كل يوم بحسب
المصالح. واشار الى ان الحكومة تدير الامور بسبب الوضع الشاذ واستمرار الفراع
وريثما يتم انتخاب رئيس للجمهورية، ولهذا السبب تم الاتفاق على اعتماد التوافق
لادارة عمل الحكومة.
في سياق متصل، اعتبر الصايغ ان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان
فرانسوا جيرو لبنان ليست صدفة، لافتاً الى ان جيرو يقوم بمبادرة مهمة، ومعتبراً ان
عشية الاتفاق النووي هناك ترتيب للملفات. كما اكد الصايغ ان لبنان لن يؤثّر
بالتطورات الاقليمية من اليمن الى سوريا.
وذكّر الصايغ ان الرئيس الجميّل
حذر قبل 25 ايار 2014 من ان الملف الرئاسي مازال بين ايدي اللبنانيين واذا تأخر
سيبعد ويصبح في مكان اخر. ودعا النواب المقاطعين لجلسات الانتخاب الى النزول الى
البرلمان وانتخاب رئيس، وقال: "المطلوب من قوى التعطيل ان تفك اسر رئاسة
الجمهورية".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire