jeudi 3 novembre 2016

د. الصايـغ ل"المركزية": لتحصيـن الحريري وننتظر ترجمة "القسـم" 02-11-2016

لولا مواقف سامي الجميل لكان الانتخاب معرضاً للطعن
د. الصايـغ ل"المركزية": لتحصيـن الحريري وننتظر ترجمة "القسـم"
02-11-2016
المركزية- إلى جانب رئيس الجمهورية المنتخب العماد ميشال عون، كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل "نجم الجلسة الانتخابية" الاثنين الفائت، وإن كانت ملاحظاته التي أرادها "مبدئية" عرّضته لانتقادات شعبية كثيرة. وفي وقت لاقى موقفه المبدئي أيضا الذي اعترض فيه على ما سماها صفقة رئاسية استحسانا شعبيا، يبدو الحزب حريصا على تأكيد انفتاحه على عهد جديد "اعلن نياته في خطاب قسم "ننتظر ترجمته العملية، بدليل أن النواب الكتائبيين الخمسة سموا الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة من دون أن يعني ذلك "ركوب الموجة السائدة".
نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ علق عبر "المركزية" على هذه الصورة الشعبية- السياسية، فأشار إلى "كثير من الغضب في أوساط الفريق الفائز، وكأنه الفريق الخاسر. علما أننا ذهبنا إلى المجلس، وكنا نعرف أن مرشحنا لن يفوز، لكننا ذهبنا مصممين على تقبل الخسارة لأن هذا ما تقتضيه الديموقراطية. فهل المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بنسبة 99،9% من الأصوات؟ وموقف الكتائب من الملف الرئاسي معروف، فلماذا يصدمون"؟ هذا مؤشر غير صحي للعهد الذي يفترض (ونتمنى) أن يجمع الكل، ويكون الرئيس عون فوق الأحزاب.
ولفت الصايغ ‘لى أن النائب سامي الجميل يجب أن يشكر على الموقف الذي اتخذه في مجلس النواب. أفهم حال الفرح والابتهاج. لكن ما حصن انتصار هذا الفريق هو موقف الشيخ سامي، الذي لولاه لكان الانتخاب مفتوحا على احتمال الطعن. وردا على الكلام عن "عتب" على خط الصيفي- بكفيا، شدد على أن "الرئيس أمين الجميل لا يزال مرشد حزب الكتائب، وإن كان لا يتدخل في إدارة وخيارات الحزب، الذي يركن إليه عند المفاصل الأساسية نظرا إلى خبرته والثقة التي يتمتع بها".
وتعليقا على انطلاقة العهد الجديد، نبه إلى أن "ليس أداء الجنرال خلال السنوات العشر الأخيرة من أوصله إلى قصر بعبدا، بل تقاطع مصالح سياسية في توقيت سياسي معين. ومن الطبيغي أن يكون جمهور التيار الأكثر فرحا ويعبر على طريقته عن هذا الشعور. لكننا نطلب من الجميع التصرف بكبر نفس لأننا أمام مصير الرئاسة والجمهورية. ولذلك، إنطلاقا من مبادئنا، عارضنا العماد عون حتى النهاية، وسنكون الأصلب في كل تموضع سياسي سنكون فيه، ولن نتعرض للترغيب ولا للترهيب. لأن الكتائب لا تقرّش بحصص وزارية أو نيابية أو غيرها".
وفي ما يتعلق بتسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، أعلن ان "بعد نقاش طويل في المكتب السياسي، حسمنا موقفنا لجهة تسمية الرئيس الحريري. ولهذه التسمية أسبابها الموجبة بينها أننا نعتبر أن الرئيس الحريري لا يزال مؤتمنا على ثورة الأرز، والمطلوب تحصينه بأكبر دعم ممكن لأن السلطة الاجرائية ستكون بين يديه، وهو سيكون ضامنا لهذا المسار. إضافة إلى أننا نلتقي على الأهداف السياسية نفسها، وإن كنا اختلفنا في مقاربة الملف الرئاسي".
وأكد أن "التحدي الكبير أمام عون والحريري يكمن في أن يبرهنا أننا كنا مخطئين في ما يخص الصفقة، ولا تتعلق بوصول أشخاص معينين إلى مناصب محددة من دون أي قواسم مشتركة. وعليهما ترجمة هذه "الصفقة" تفاهما وطنيا متعدد الأطراف، ينطلق العهد على أساسه. وهنا أشير إلى ايجابية يمكن البناء عليها لإعتماد مقاربة بناءة للعهد الجديد. غير أن هذا لا يعني أننا انضممنا إلى الموجة السائدة.
وفي الملف الحكومي، اعتبر الصايغ أن ما دامت اشكاليتا السلاح والطائفية قائمتين، لا مناص من حكومات ائتلافية، أي لا إمكان لقيام موالاة ومعارضة فعليتين، ولا للمساءلة والمحاسبة".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire