mercredi 23 novembre 2016

د. الصايغ ل"صوت لبنان" (19-11-2016): بيار كان نبضاً وفكراً ونضالاً وهو فريد من نوعه في تاريخ السياسة


د. الصايغ: بيار كان نبضاً وفكراً ونضالاً وهو فريد من نوعه في تاريخ السياسة
صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة: السبت 19 تشرين ثاني 2016
في الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميّل، شدد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ على ان بيار كان "نبضاً وفكراً ونضالاً" وهو فريد من نوعه في تاريخ السياسة اللبنانية وتاريخ الكتائب، مشيراً الى انه لم يرث لا حزب الكتائب ولا الزعامة، وقال "ليس سهلا ان تحمل اسم بيار الجميّل، وفي وقت من الاوقات كان هذا الاسم يخيف البعض في عهد الارهاب".
الصايغ وفي حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر صوت لبنان 100.5، لفت الى ان بيار الجميّل كوّن الفكرة الكتائبية وذكّر الناس بهذه الثقافة واحيى ردة الفعل الكتائبية التي زرعها جده في المشهد اللبناني والاجتماع اللبناني، وقال "بيار تحلّى بالثبات المرتكز على ايمان عميق ونظافة الكف والتفكير والجرأة الادبية".
في مجال اخر، رأى الصايغ ان لبنان يبقى لبنان البلد الذي يتمتّع بأكبر نسبة من حرية التعبير في المنطقة العربية، والحرية الاهم هي حرية الضمير، مشيراً الى ان اللبناني يتمتع بحرية التعبير لكنه في المقابل لا يتمتع بالحرية المطلقة في السياسة وخياراته السياسية ويضطر الى بيع حرية خياره من اجل خدمة من مسؤول، وتابع "اللبناني في كثير من الاحيان مرتهن ومديون لمرجع او زعيم، ما يضرب مبدأ الحريات".
ورفض اطلاق تسمية "وزارة خدماتية" على بعض الحقائب، وقال "الوزارة الخدماتية ضد القانون، فاي موقع مسؤول يجب ان يكون هدفه خدمة الناس من دون تمييز ومجاناً".
وجدّد الصايغ التأكيد ان حزب الكتائب اقترع في جلسة 31 تشرين بعبارة "ثورة الارز.. في خدمة لبنان" وهي تعني ان ثورة الارز ليست لخدمة تحالفات او سياسات وقال:" هذه العبارة تشكّل دعوة، للتيار ولكل من عمل من اجل حرية وسيادة لبنان من محطاته في لقاء البريستول واغتيال الرئيس رفيق الحريري وقيادات ثورة الارز ولا سيما ما يعنينا في هذا الاسبوع الكتائبي اغتيال الوزير بيار الجميّل، للعودة الى روح ثورة الارز، كما دعوة لكل اللبنانيين الذين لا ينتمون الى تحالفات لتخطي هذه الساحة او تلك ولتوحيد الساحات ولانتاج ليس فقط عهدا جديدا كما اننا ندعو العماد عون عبر عبارة "ثورة الارز بخدمة لبنان" لتحرير لبنان واللبنانيين كي ندخل فعلا الى عهد جديد نكون كلنا فيه مؤتمنين عليه على عكس المشهد الذي نراه اليوم وهو مشهد كلاسيكي".
واعتبر الصايغ ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مشكور لهذا التصور المنطقي اذ يطالب بتشكيل حكومة وحدة لا تكون ضد مجموعة بل تضم الجميع.
وأكد الصايغ ان لا احد يفاوض باسم الكتائب مع رئيس الحكومة المكلف، "لكننا على تواصل مع بري وحركة امل لكي نفكّر سوياً، فنحن في بلد خرج من فراغ سنتين ونصف واتى رئيس من فريق ويريد ان يثبت انه للكل فلنعمل اذاً على هذا الاساس" مشددا على أنّ الضمانة الاساسية للكتائب مواقفها السياسية وخطابها السياسي.
واعتبر الصايغ ان الضربات التي يتلقاها الكتائب منذ اغتيال الشهيدين بيار الجميّل وأنطوان غانم تمكّننا من البقاء ثابتين مشيرا الى ان "ضمانتنا مع الحريري هي في المسار المشترك المعمّد بالدم والدموع منذ 2005".
ورأى ان هزات عدة حصلت في العلاقة مع الحريري وكانت قراءات مختلفة في ما يتعلق بترشيح عون لكن ما يجمعنا معه هو النضال المحفور بالضمير والوجدان ولا يمكن الخروج منه لافتا الى ان هناك نوعا من حتمية نضالية تشكّل كذلك ضمانة.
وقال:"لا تليق بنا المبازرة مع الحريري وان نقول له نريد هذه الحقيبة او تلك فهو يعرف موقعنا واننا مصدر قوة له ولهذا العهد". وذكّر الصايغ بأنّ موقف الكتائب كان معلنا وهو عدم مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة وأضاف في هذا الاطار:"عندما نعلن موقفا لا نتراجع عنه في اليوم التالي، كما حصل عندما اعلنّا اننا ضد تشريع الضرورة، وفي حين تراجعت قوى 14 اذار لتشترك في الجلسة ما عدا الكتائب التي بقيت على موقفها فالبعض قد لا يوافقنا رأينا وقد يعتبره خطأ لكن الكل بات يعرف انه عندما تأخذ الكتائب موقفا فهي لا تتراجع عنه" مشددا على اننا ثابتون ليس فقط على المبادئ بل في ترجمتها أيضا.
ولفت الى اهمية ان نحافظ على هويتنا وان نبقى متماسكين في ظل الوضع المتغيّر في المنطقة و"هذا هو الانجاز الاول عندها يمكن ان نفتح خياراتنا".
وجدّد التأكيد اننا لسنا متعطشين للسلطة ولن نبيع البلد من اجل مقعد وزاري ونيابي مذكّرا بما قام به الكتائب في حكومة سلام فقال:"قاتلنا في حكومة سلام وكي نبقى في الحكومة رغم الحراك المدني وتعاطفنا معه، لكن لماذا المطلوب منا تقديم الشهداء والبكاء على تضحياتنا ونحن جماعة المحبة والغفران وعندما تكون لدينا مطالب محقة من اجل مصلحة الناس كموضوع النفايات لا احد يتحدث معنا؟" كاشفا ان رئيس الكتائب لم يتلقَّ اتصالاً واحدا على مدى اسبوع عندما اعلنت الكتائب اعتكافها من الحكومة بسبب ملف النفايات .
وعن اجتماع رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل امس، قال الصايغ:"ان قوتنا ليست فقط بوحدتنا بل بحقيقتنا وحقيقتنا هي التي تبني قوتنا ووحدتنا".
وأضاف:" تحدثنا مع التيار في اللامركزية وضرورة تسريع هذا القانون، وطرحنا قانون الانتخابات وضرورة السعي لاقرار قانون يحقق التمثيل الصحيح والعادل ويريح اللبنانيين" مشددا على وجوب ان نصل الى مشروع بناء وطن وليس مشروع سلطة.
وعن عضوية الكتائب في برنامج الشراكة مع حزب الشعب الأوروبي، اكد الصايغ انها هدية من الحزب لبيار الجميّل وسمير الشرتوني وانطوان غانم وكل المناضلين وشهداء ثورة الارز، معتبراً ان هذه العضوية تحفزّ الحزب للسير بركاب الحداثة والتطوير. وقال: "الدول الاوروبية والعالم تفصل بين منطق التجارة وبناء شراكات مع الاحزاب، فهناك احزاب مسؤولة امام شعبها وحكوماتها، وهذا الامر يعطي لبنان والكتائب مدى اوسعا للدخول الى العقل الغربي واعطاء فكرة واضحة عن نضالنا ومبادئنا".
وشدد على ضرورة اعطاء اللبنانيين الامل واستحضار كل مقومات الصمود والقوة لكي نستمر بهذا البلد، معتبراً ان ما مرّ على لبنان منذ استشهاد بيار ولو حصل في اي بلد في العالم لكان انتهى، وتابع "رغم كل ما يحكى مازال لدينا اقتصاد الذي سجّل نمواً العام الماضي، ونظام تربوي متميّز".
واعرب الصايغ عن تخوّفه من ترجمة الاشارات التي اعطاها الامين العام لحزب الله عملياً، وقال "لا نريد ان ترشق بداية هذا العهد حتى بالورود، بل نريد لهذا العهد ان ينطلق بقوة وللحكومة ان تنطلق بقوة ايضاً والابتعاد عن منطق المحاصصة والسجالات الاعلامية".
ولفت الى ان النظام اللبناني ليس نظاماً رئاسياً ولا يوجد حزب حاكم، وآخر شخص في التيار الوطني الحرّ لا يُسمح له التحدث باسم بعبدا، وقال "اصبح للعهد 300 عرّاب وابّ، اتركوا عون والحريري يقومان بعملها لانطلاق العهد من دون عوائق".
وختم الصايغ: "على حزب الله ان يعطي اشارة واضحة للرئيس انه لن يقف عثرة وسيكون مسهلا كما سهّل الانتخاب".

المصدر: Kataeb.org        

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire