mardi 8 novembre 2016

د. الصايغ ل"المركزية" 08-11-2016: نتعامل بإيجابية عندما يريد العهد السير بهدي المبادئ التي وردت في خطاب القسم

د. الصايغ: نتعامل بإيجابية عندما يريد العهد السير بهدي المبادئ التي وردت في خطاب القسم
الثلاثاء 08 تشرين ثاني 2016
في توقيت لافت ومتزامن، حط وزير شؤون الرئاسة السورية عزام منصور ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في قصر بعبدا، في موقف اعتبر رسالة ايرانية ـ سورية تثبتّ موقع البلدين السياسي في لبنان، في وقت كان سفراء دول الخليج يعبرون عن دعمهم للرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط. كل هذا بعد أسبوع على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في ظل مخاوف داخلية كثيرة من جر لبنان إلى محاور الصراع الاقليمي.
تعليقا على هذا المشهد اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ في حديث لـ "المركزية" أن "في هذه اللحظة غير الاعتيادية في ظل الاشتباك الاقليمي القائم، تعتبر هذه الزيارات، بغض النظر عما يقال وما يعلن في للإعلام، مشهدية تعطي تثبيتا للموقع الايراني السوري المتقدم على الساحة اللبنانية. وهنا ألفت إلى إشارة ايجابية تتعلق بالوزير ظريف الذي قال إن ما جرى ليس انتصارا لمحور على آخر، بل لجميع اللبنانيين. وهذا مؤشر إلى أن ايران تريد أن يكون للبنان دور يعزز تواصلها مع العالم العربي، أكثر من أن ترى فيه ساحة اشتباك اقليمية. ونتمنى أن يكون كلام الوزير ظريف تعبيرا عن الموقف الايراني الحقيقي، ذلك أن بعض المواقف الصادرة عن طهران كانت مغايرة، معتبرة أن ما حصل انتصار لإيران".
وشدد الصايغ على "أننا لا نريد إلا أن نتعاطى دائما بطريقة بنّاءة، ونعتبر أن هذه الزيارة يجب أن تخدم تحييد لبنان الذي نطالب به منذ زمن، ونطالب بترجمة هذا الحياد عبر احترام القانون الدولي العام، وهو ما عبر عنه خطاب القسم (ولا بد للبيان الوزاري أن يصب في الاتجاه نفسه). وهذا يعني احترام القرارات الدولية ابتداء من الـ1559 وصولا إلى الـ1701، إضافة إلى القرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية. وهنا يكمن اختبار النيات الحقيقي".
وتعليقا على تزامن الزيارتين الايرانية والسورية مع جرعة الدعم الخليجي للبنان، لفت إلى أهمية العمل على أن يكون هذا المشهد تكامليا، أي أن هناك بعض عناصر القوة في علاقاتنا الخارجية، يجب أن نستفيد منها لتصويبها في اتجاه المصلحة اللبنانية الوطنية، لا أن نكون "مجرد بضاعة تعرض في الأسواق الخارجية، يستخدمها الآخرون في مصالحهم الخارجية".
حكوميا، أكد الصايغ أن "إذا كان لا بد لهذه الحكومة أن تكون حكومة وفاق وطني، خصوصا أن التحديات التي ستواجهها لا تقتصر على قانون الانتخاب، بل تشمل الوضع الاقتصادي، تحتاج إلى وجود الجميع في داخلها، علما أن آليات الطائف تسمح بقيام معارضة من الداخل"، وأعلن أن "موقفنا مبدئي: نتعامل بايجابية عندما يريد العهد السير بهدي المبادئ التي وردت في خطاب القسم، الذي نعتبره أهم من كل الأوراق المتناقضة التي وقعها عون قبله. وكل ما يخص الخلاف الذي قسم لبنان لعقد من الزمن، لا يزال قائما ويجب تأمين الأرضية اللازمة لحله، علما أننا نعرف أن إشكالية سلاح حزب الله باتت أكبر من لبنان، ووظيفة عون الآتي من 8 آذار الاساسية تكمن في إجراء حوار جدي مع حزب الله، يطاول هذا الملف إذا كان يريد لعهده النجاح. لذلك يجب مساعدة العهد في هذا الامر، ولا ننتظر منه أقل من ذلك".
وحول كيفية إنصاف الكتائب في الحكومة العتيدة، نبه إلى "أننا لا نتعاطى مع الرئيس الحريري، الذي نعتبره من صفوفنا، وان اختلفنا في الملف الرئاسي على طريقة الشروط. لكن هناك حضورا وطنيا يجب أن يكون معززا، لا سيما على مستوى بعض القوى السياسية التي لا يجوز بناء مستقبل لبنان بتهمشيها. والمشاكسة البناءة التي تميّزنا تشكل مصدر قوة لحليفنا ووضوحا لخصمنا السياسي".
المصدر: وكالة الأنباء المركزية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire