mercredi 16 novembre 2016

د. الصايغ ل"المستقبل": لن نلهث وراء منصب أو وزارة ونتمنى ان تبصر الحكومة النور قبل عيد الاستقلال الخميس 10 تشرين ثاني 2016

د. الصايغ: لن نلهث وراء منصب أو وزارة ونتمنى ان تبصر الحكومة النور قبل عيد الاستقلال
الخميس 10 تشرين ثاني 2016
علّق نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ في حديث عبر المستقبل على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية، معتبرا ان الاخير يريد تغيير نهج الرئيس السابق باراك اوباما، مشيرا الى ان السياسات الاميركية بالظاهر هي مختلفة لكن في الواقع هي تكمل ما بدأته السياسة السابقة.
ولفت الى ان السياسة الاميركية فتحت الباب على مصراعيه للحروب الطائفية في المنطقة ما ادى الى اضعاف المنطقة العربية باعتراف هيلاري كلينتون، ما يظهر كأن هناك سياسة اميركية متعمدة لاضعاف المنطقة.
وتابع:" ان من يتحدث باسم سوريا اليوم هم الروس ولذلك الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر ان مجيء ترامب الى السلطة هو نوع من سايكس بيكو دولي مع التشديد على اولوية المصلحة الاميركية ".
وتعليقا على التهليل الاسرائيلي لوصول ترامب الى الرئاسة، اشار الصايغ الى ان السياسة في المنطقة تضعها اسرائيل وأميركا تكون شريكة فيها فإما تتبعها أو لا، مضيفا:"امن اسرائيل يبقى الثابتة الاساسية وترامب سيسعى جاهدا للدفاع عن امن اميركا واسرائيل بنفس الوقت".
وردا على سؤال حول تأثير فوز ترامب على لبنان، اكد الصايغ انه من الضروري توحيد المصلحة الوطنية والمواقف اللبنانية من موضوع معالجة ملف النازحين، وجود الدويلة ضمن الدولة، وترسيم الحدود وتطبيق القررات الدولية، معتبرا ان قيام حكومة ائتلافية سبب موجب لتوحيد النظرة لهذه الامور، وفي حال وجود سياسة مزدوجة فلا لزوم لهكذا حكومة.
وأضاف:" نحن ننتظر آداء الجميع لان موقفنا معروف، ونحن المسيحيين لسنا اهل اجماع بل أهل تنوع وتعدد، هناك فريقان مسيحيّان كبيران عليهما احترام رأي الجميع وإلا اتجهنا نحو الاحادية المسيحية التي دمرت لبنان ولم تساعد على انقاذه، ولا نزال ندفع ثمنها حتى اليوم ، لذلك يجب ان يتواضع الجميع لان قوة المسيحيين ليست في وحدتهم انما في حقيقتهم ".
وتابع:"التيار الوطني الحر يتصرف وكأنه الخاسر، وسيل الاتهامات والشتائم والحرب الالكترونية التي تشن على حزب الكتائب تدل وكأننا نحن من انتصرنا وهم المغبونون، ان عدة العمل يجب ان تتغير وعقدة التهميش يجب الانتهاء منها، نحن نؤمن بالديمقراطية وعندما تم انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية قلنا اننا سنقف الى جانب العهد وليس البصم على كل القرارات، وقلنا ان صفحة الانتخاب تطوى عند فوز المرشح، فنحن لم نعطل او ننسف البلد بحجة "أنا أو لا أحد".
واكد ان دعم الحزب لعون اساسه خطاب القسم الذي يؤسس لمرحلة جديدة، كما وان الحزب سمى سعد الحريري لرئاسة الحكومة لانه مؤتمن على ثورة الارز، مشيرا الى انه اذا عمل عون على تنفيذ خطاب القسم فسيلبي حزب الكتائب دعوة الحريري للمشاركة في الحكومة، مشددا على ان الحزب لم يحسم خياره بعد لان العملية لا تزال مفتوحة ولا يجوز التعامل بطريقة عبثية في هذا الموضوع الجدي.
وتابع:" نريد ان ينجح العهد لان الخسارة هي ضرب مسمار في نعش الدولة وهذا امر مرفوض، وكل من يحمل المسيحيين اكثر من قدرتهم هو المسؤول، لذلك يجب اعتماد خطاب واحد اذ لا يجوز ان تبقى عقلية الصفقة والمحاصصات والابتزاز قائمة".
وتمنى الصايغ ان تبصر الحكومة النور قبل عيد الاستقلال، مشددا على ان حزب الكتائب سيسعى للمساعدة في تشكيلها لانه لا يجوز التأخير في انتاجها شارك ام لم يشارك فيها، كاشفا عن سلسلة لقاءات واجتماعات سيقوم بها رئيس الحزب النائب سامي الجميّل للمساعدة في هذا الشأن.
وتابع:" نريد انتاج الحكومة سريعا لان من واجبنا خدمة الناس، ونحن لن نلهث وراء منصب أو وزارة، وكلنا يذكر كيف أعطى الوزير الشهيد بيار الجميّل معنى واهمية لوزارة منسية كوزارة الصناعة"، داعيا الجميع للمشاركة في الذكرى العاشرة لاستشهاده.
وأضاف:" رئيس الحزب أبلغ الحريري موقف الكتائب، ونحن لن نكون ولا نريد ان نكون عقبة امام قيام حكومة ائتلافية، واذا لم يكن هناك تصور واضح لدور الكتائب كمصدر قوة واندفاعة للحكومة والعهد، فوجودنا في الحكومة ينتفي ونذهب عندها الى طرح تشكيل حكومة موالاة على ان تكون المعارضة خارجها".
وردا على سؤال حول حصر دور الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية، اعتبر الصايغ انه في حال كان دور الحكومة محصورا بالاعداد للانتخابات والاشراف عليها، فهذا لا يحتاج الى كل هذه الاشكالات، وتأليفها يجب ان يقتصر بمن تيسر، مضيفا:"هناك آلاف البنود التي تنتظر مجلس الوزراء، وهكذا حكومات لا تأتي للقيام بوظيفة واحدة لان هناك الكثير من القضايا العالقة اولها النفايات والبيئة، وقضية النازحين والمؤتمر الدولي الذي سيعقد من اجل تدعيم البيئة الحاضنة للنازحين، لذلك و بحكم الامر الواقع لا يمكن اعطاء الحكومة وظيفة محددة ".
واذ رأى ان توقيت اجراء الانتخابات الرئاسية في هذه اللحظة مرتبط بالتطورات الاقليمية، قال:" تداركا لتداعيات ما بعد معركة الموصل التي ستنهي داعش، والانتخابات الاميركية كان المطلوب تأمين الساحة اللبنانية وبتحليل حزب الله يجب تأمين الافضل للمرحلة المقبلة".
ولفت الى انه قد يكون من الصحي التعجيل بانتاج حكومة بعد انتخاب ترامب، لانه عند تغيير السياسات الكبرى ستتغير قراءة موازين القوى وبالنتيجة ستؤخر تشكيل الحكومة العتيدة.
وردا على سؤال حول 8 و 14 آذار، اشار الصايغ الى ان هناك خلطا للاوراق وقوى 8 و 14 آذار انتهت والدليل ما حصل في الانتخابات الرئاسية.
وتعليقا على خطاب رئيس الجمهورية يوم الاحد الماضي امام الحشود المهنئة، قال:"رأينا يوم الاحد مشهدية جميلة ذكرتنا بثورة الارز وهو ردد خطاب 1988 و1989 وذكر الناس بالاصول التي انطلق منها وهي ثوابت بالنسبة له".
من جهة اخرى وبموضوع النفايات، أشار الى ان حزب الكتائب وصل لنصف خسارة ونصف ربح، فقد بدأت 15 بلدية في المتن بالعمل على فرز نفاياتها، اضافة الى دعم كسروان التي سيكون لديها استقلاليتها الكاملة، وتحصين القرار اللامركزي في هذا الموضوع.

____________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire