الصايغ: خطر جدي يهدد الهوية اللبنانية.. وسنواجه المادة 49 كما واجهنا توطين الفلسطينيين
محليات
الأربعاء 18 نيسان 2018
اكد
نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان حزب الكتائب ما زال في
المعارضة وفي مواجهة مع نهج الحكم الذي يتبيّن لنا اكثر واكثر انه سيوصل البلد الى
الانحطاط والافلاس، وقال: "على هذا الاساس سرنا بتحالفاتنا مع المستقلين
والمجتمع المدني وقوى سياسية اخرى كالقوات اللبنانية، والمهم ان نكون مقتنعين بما
نقوم به ولا نغيّر بمسارنا السياسي".
الصايغ
وفي حديث لبرنامج "الطريق الى البرلمان"، رأى ان قضية المساواة لن
تعوقنا عن خوض المعركة، لان المساواة كالحرية يجب تثبيتها بالمعركة. وتابع:
"نلفت نظر كل الجمعيات الدولية التي تراقب الانتخابات الى وجود شوائب كبيرة،
وكثر يقولون لنا اكملوا نضالكم ولا تدعوا الديمقراطية تفلت من يدكم رغم القانون السيء
واستعمال السلطة كل ما لديها لفرض رأيها على الناس، واستخدام الوزارات كمنابر
للتعبير الانتخابي، كما ان المقرات الرئاسية تستخدم كماكينات انتخابية".
وشدد
على "اننا لن نتوقّف عند هذه الامور لان رغم تجاوز حد السلطة واستعمال المال
والترهيب والترغيب سيخسرون وسيربح الحق"، مشيراً الى ان اي شخص ينتصر من
اللائحة التي تضمّ الكتائب هو انتصار لخطّنا السياسي، ونحن بصدد تحضير البدائل
المنتظرة للتغيير بدءا من 7 ايار.
واوضح
الصايغ ان حزب الكتائب تحالف مع القوات اللبنانية في اكثر من دائرة، لكن الحزبان
سيتواجهان في دوائر اخرى، وقال: "نحن نتفق في المشروع السياسي على 99.99% من
النقاط لكن نختلف على طريقة مقاربة الامور، فنحن نتفق مع القوات في مواجهة صفقة
البواخر ومحاربة الفساد رغم اننا كنا نتمنى ان يقوم وزراء القوات بعمل اكبر في
الحكومة في هذا المجال".
وحذّر
الصايغ الناخبين من ان التصويت بورقة بيضاء يفيد لوائح السلطة، وقال: "هناك
خياران لا ثالث لهما: اما يوافق الناخب على ما يحصل في البلد وعندها يصوّت للوائح
السلطة، اما هو غير موافق فيصوّت للوائح المعارضة".
وعن
دائرة جبيل-كسروان، لفت الصايغ الى ان هناك اصطفافاً واضحاً بين لائحة حزب الله بوجه
الامين العام لـ14 اذار فارس سعيد الذي هو ضمن لائحة تشكّلت على اساس ثوابت ثورة
الارز، واشار الى ان حزب الله يتحدّث عن حاصل في كسروان وانه يجمع حاصلاً ثانياً.
وشدد
الصايغ على ان العبور الى الدولة لا يكون عبر الصفقات والفساد، مشيراً الى ان
مشروع حزب الله هو ضد الدولة ويخطف قرارها ويضع استراتيجية دفاعية تناسبه فقط
ويربط لبنان بمحاور المنطقة ويريد تغيير المفهوم السيادي والكياني للبنان. ودعا
حزب الله الى ان يصبح حزباً لبنانياً فقط.
واعرب
الصايغ عن تخوّفه من انه لكسب بعض الاصوات يتم تجييش الطوائف والمذاهب وكأن لبنان
لا يُبنى الا بالنعرات الطائفية، فيما نحن لدينا طرحا ايجابيا رغم شراسة المعركة
الانتخابية.
وعن
العلاقة مع التيار الوطني الحر، رأى الصايغ انهم يتعاملون مع الكتائب على انه حزب
عدو وليس معارضة، كما انهم مستعدون للجلوس مع الرئيس السوري بشار الاسد على الجلوس
مع الكتائب، مشدداً على ان هذه الكراهية غير مبررة.
اما عن
علاقة الكتائب برئيس الحكومة سعد الحريري، سأل الصايغ "كيف يتحدّث الحريري عن
الديمقراطية ويروّج امام المجتمع الدولي للديمقراطية في لبنان وعندما يتحدّث رئيس
الكتائب النائب سامي الجميّل في البرلمان يخرج من الجلسة، لم نراه يوما يخرج لدى
القاء النائب محمد رعد كلمته مثلاً. وسأل "هل قتل الجميّل والد الحريري؟"
مشدداً على ان التعاطي بهذه الكيدية ووضه فيتوات امر لا يجوز. ولفت الى ان بناء
الوطن يتطلّب اداءً سياسياً مختلفاً.
وذكّر
الصايغ انه عندما قدّم الحريري استقالته من السعودية اكثر المواقف اتزاناً صدرت عن
حزب الكتائب الذي قام بنوع من النأي بالنفس، وتابع: "لكن اشمأزينا من استغلال
البعض لوضع الحريري لصرفه في الداخل اللبناني، والتصوير له كانهم هم من اعادوه
والمطلوب منه بالمقابل ان يصبح رهينة لهم".
واعتبر
ان بعض الانتهازيين يعتبرون السياسة اقتصاد زائد تجارة، اما نحن فنعتبر ان السياسة
هي سيادة وعدالة وثم اقتصاد وتجارة، وسأل "لماذا لا يأتي المغترب
والاستثمارات الى لبنان؟" واجاب "لانه لا يوجد بيئة حاضنة ولا امن، كما
ان هناك محميات اقتصادية وامنية".
وعن
المادة 49 من الموازنة، اكد الصايغ ان حزب الكتائب سيواجه هذه المادة بكل الوسائل
الديمقراطية المتاحة كما واجهنا سابقاً توطين الفلسطينيين في لبنان، وقال:
"الحزب الذي دفع 6 الاف شهيد لكي لا تتحوّل جونية الى حيفا لن ينتظر اذناً من
احد، ونحن نعتبر ان القضية الفلسطينية حقّ مقدس في فلسطين لكن لا حقوق لهم في
لبنان سوى تلك التي تم الاتفاق عليها".
وحذّر
نائب رئيس الكتائب ان من سيوقّع على هذه الموازنة عليه ان يفهم معنى توقيعه وما
سيحصل في البلد كا سنحمّله مسؤولية الفتنة وضرب الاستقرار وتغيير هوية لبنان وكل
العواقب المترتبة على هذا الموضوع.
ورأى ان
المادة 49 ليست عملية تمرير صفقة لتنشيط القطاع العقاري، لان تنشيط القطاع يكون
بأن يتملّك اللبناني في بيروت والقيام بسياسة اسكانية، مشيراً الى ان سوء الادارة
والفساد وهدر المال يمنع الشباب اللبناني من التملك في لبنان.
ولفت
الى ان هذا القانون وُضع على قياس اللاجئين لا الاوروبيين الذين لن يهتمّوا
بالتملك في لبنان، محذراً من ان تعطي جمعيات دولية قروضا ميسرة للاجئين بهدف
التملك في لبنان، ومشيراً الى ان التوطين سيمنح اللاجئ حقوقاً.
وتابع
الصايغ: "نحن امام خطر تغيير المعادلات والتوازنات اللبنانية، والارزة
اللبنانية الموضوعة على العلم لا تثمّن ولا يمكن استبدالها بشعار الدولار".
ورأى ان
اعتراض المرشح للانتخابات شامل روكز وبعض نواب تكتل التغيير والاصلاح على المادة
49 هو مجرد مزايدة انتخابية، وقال: "ليطالبوا رئيس الجمهورية بردّ الموازنة،
لقد شبعنا الكلام الانتخابي لانه لن يؤثّر على قرار رئيس الجمهورية الذي لن يتراجع
على الموازنة خصوصاً ان هناك ضغطا كبيرا يمارس عليه للسير بالقانون."
وشدد
الصايغ على انه حان الوقت لكي يفكّر اللاجئون بالعودة الى سوريا، وان نساعدهم على
ذلك، محذراً من ان هناك خطراً جدياً على الهوية اللبنانية.
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire