د. الصايغ: كل الخطوات مطروحة للوقوف بوجه المادة 49.. ومن قال ان مفاتيح كسروان معروضة للتوزيع؟
الثلاثاء 24 نيسان 2018
علّق نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ على منح رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش الامين العام لحزب الله مفتاح المنطقة، واعتبر الصايغ ان تبرير نصرالله امس هو محاولة من قبله لتصغير ما حصل، فقال ان مفتاح كسروان عند رئيس الجمهورية والبطريرك، وقال: "بالشكل الكلام جميل ومطمئن بأن نصرالله لا يريد مفتاح كسروان"، مضيفاً "من قال ان مفاتيح كسروان معروضة للتوزيع؟".
الصايغ وفي حديث لبرنامج "الحدث" عبر الجديد، لفت الى ان
الكتائب متهمة بالطائفية لانها رفضت مثل هذا العمل وان يُهدى مفتاح كسروان
لنصرالله، وفي كل مرة ننتقد تصرّف حزب الله خصوصا في كسروان وجبيل يعتبرون اننا
نستعمل خطاباً طائفياً، لكن نصرالله ليس مرجعا دينيا بل رئيس حزب سياسي
.
وإذ رأى الصايغ ان المرجعيات السياسية في المنطقة غائبة، سأل
"اين التيار الوطني الحر من هذا الموضوع؟" مضيفا ان "القوات اكتفت
بالاستنكار". في المقابل، شدد الصايغ على ان الكتائب تحرّكت بطريقة حضارية من
خلال اعتصام امام الصرح البطريركي للقول لسيدنا انه المرجعية وعليه ان يتصرّف.
واكد نائب رئيس الكتائب انه لا يحق لرئيس اتحاد بلديات القيام
بهكذا خطوة، مشيراً الى ان حبيش حاول التراجع عنها وايجاد تبرير لانه حسب ما يظهر
وُضع تحت الامر الواقع ولم يعرف كيف يتصرّف. وقال الصايغ: "لا يُسلّم مفتاح
كسروان لرئيس حزب لبناني وضعه يثير اشكالية في لبنان فهو جزء من المقاومة
الاسلامية في المنطقة العربية، اضافة الى وضعه في سوريا والانتظام العسكري لحزب
الله ضمن الحرس الثوري الايراني."
هذا واستغرب الصايغ كيف انه يُمنع على مرشح تعليق صورته في الجنوب
والدليل الاعتداء الذي تعرّض له المرشح علي الامين، اما في كسروان وجبيل فنشهد
عراضات لحزب الله من دون ان يعترض احد على ذلك لانه لا يوجد احادية بالفكر والحزب
والرأي الواحد في هذه المنطقة. إلا انه شدد على ان اعطاء المفتاح بهذا الشكل غير
مقبول لذا اعترض عليه حزب الكتائب.
ونقل الصايغ عن مرجعيات ورؤساء بلديات قولهم ان هناك حركة شراء
اراضي واستملاكات بطريقة مدروسة لتمدد ديمغرافي معيّن وراءه حزب الله، وقال:
"من حقنا مواجهة مشروع حزب الله لاننا نعتبر انه ليس حزبا لبنانيا 100% ولا
يتبع لمنظومة لبنانية 100%،" واشار الى ان هناك خياراً يُقدّم لكسروان من قبل
حزب الله وفي المقابل هناك خيار اخر نجسّده نحن.
ورأى الصايغ ان حزب الله يسعى في كسروان وجبيل للحصول على اصوات
مسيحية لصالح مرشحه لكي يقول في 7 ايار انه قام باستفتاء في هذه المنطقة المسيحية
والمسيحيون وافقوا على مشروعه. كما تحدّث عن رصد موارد كبيرة وامكانيات لملء
الصناديق باصوات مسيحية لكي يحصلوا على اكثر من حاصل واحد.
ورداً على سؤال عن وضع حزب الكتائب في دائرة كسروان وجبيل، قال
الصايغ: "الوضع جيد جداً، هناك مرشحون اقوياء لكن ليسوا اقوى منا، رغم
الاموال التي تُدفع بعشرات ملايين الدولارات لشراء الاصوات والضمائر في منطقة
تفتخر انها "العاصية".
وتابع: "وضعنا جيد وقد امّنا حاصلين اثنين للائحة التي تضم
الى الكتائب النائب السابق فريد هيكل الخازن والدكتور فارس سعيد، وهذا التحالف
يتميّز بتوجّه سياسي واحد وقد وضعنا ورقة سياسية للائحة."
وعن هيئة الاشراف على الانتخابات، قال الصايغ "لا نعرف ما
الذي تقوم به هذه الهيئة"، موجهاً تحية للسيدة سيلفانا اللقيس التي قدّمت
استقالتها وفضحت هذه الثغرة الكبيرة بالانتخابات النيابية. وتابع: "رئيس هيئة
الاشراف يستند الى القانون لكن كيف يتحمّل ان يكون مسؤولا عن الاشراف من دون ان
يتمكّن من ممارسة اي سلطة رقابية على المرشحين، كما ان على القاضي ان يراقب تحركات
المسؤولين بدءا من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي يستخدم الطوافات في جولاته
الانتخابية كما لا يمكن ان يستخدم وزير الخارجية موقعه للجولات الانتخابية مع
مواكبة من الدرك لفتح الطريق".
وشدد الصايغ على انه لا يمكن لاهل السلطة ان يكون لديهم امتيازات
على المرشحين، كما لا يمكن لضابط سابق ان يضع صورته ببدلة الجيش او قرب رئيس
الجمهورية وكأنه يوحي للناخب ان التصويت لهذا الناخب يعني التصويت للجيش اللبناني،
وذلك احتراماً لهذه المؤسسة وحيادها.
كما لفت الى ان لدى التيار الوطني الحر داتا عن المغتربين، في حين
لدى باقي الاحزاب لوائح بالاسماء فقط من دون ارقام الهواتف، مشدداً على ان سفراء
لبنان في الخارج او الملحقين بالسفارات مسؤولون شخصيا عن هذا الموضوع.
واكد الصايغ ان الانتخابات ستؤدي الى تغيير، معرباً عن تفاؤله
بالربح، وتابع: "نحن ننجز ونعطي حلولا جدية وقد خرجنا من السلطة لتحقيق
التغيير.
واعتبر ان قانون الانتخابات النسبي مع الصوت التفضيلي يمنع ان يكون
هناك بلوكات كبيرة وعلى التحالفات ان تكون ذكية لتأمين الربح.
وفي جولة على الدوائر الانتخابية، اوضح الصايغ ان الوضع في دائرة
المتن جيّد لكن يجب ان يكون احسن، وقال: "الناس المؤمنة بخطابنا وجرأة رئيس
اللائحة النائب سامي الجميّل واذا كانت تؤمن بالتغيير عليها التصويت لصالح هذه
اللائحة للحصول على اكبر عدد من الحواصل وايصال العدد الاكبر من المرشحين".
واشار الى ان اموالاً كثيرة تُدفع بوجهنا وحتى ضمن اللائحة
الواحدة، وقال: "في اللائحة المقابلة، هناك مثلاً مرشح ينزعج ويغادر اثناء
كلام زميل له في اللائحة".
وبالانتقال الى دائرة بيروت الاولى، اوضح الدكتور الصايغ ان
المستقلين اصرّوا على الحصول على المرشح الماروني الوحيد على اللائحة لكن نحن
لدينا مرشح يمثّل رمزية كبيرة هو النائب نديم الجميّل ويتمتع بتجربة وخبرة وقد نجح
بولايته لذا لم يحصل اتفاق على تركيب اللائحة".
اما في زحلة، فلفت الصايغ الى ان لدى الكتائب مرشح هو النائب ايلي
ماروني، داعياً كل الكتائبيين لاعطاء صوتهم التفضيلي له دون تردد لانه لا يمثّل
عائلته بل رمزية معينة وحزب له تاريخ عريق في المدينة، مشيراً الى ان لدى ماروني
حظوظ بالفوز.
وعن دائرة الشمال الثالثة، اوضح ان اللائحة ضمنت وصول 3 مرشحين
وتعمل للحصول على حاصل رابع وربما اكثر، مذكّراً ان التحالف في الشمال يضم الى
الكتائب، القوات اللبنانية والمستقلين واليسار الديمقراطي. وتابع: "اعطينا
على مدى دورتين مقعد البترون للقوات اللبنانية، لكن هذه المرة يتمتع النائب سامر
سعادة بحظوظ كبيرة للفوز".
ولفت الصايغ الى ان هناك ثغرات كبيرة بالقانون الانتخابي وفي الية
الرقابة، وقال: "جشع اهل السلطة موجود من دون حياء، فلبنان لم يشهد يوماً
ترشّح 16 وزيراً من الحكومة ووزير داخليتها اضافة الى استعمال مقدرات الدولة في
الانتخابات بهذا الشكل الواضح، وكذلك حصول مؤتمرات دولية عشية الانتخابات لجلب
ديون بقيمة 11 مليار دولار".
وعن المادة 49 من الموازنة، اشار الصايغ الى ان هذه المادة تمنح
اقامة مرتبطة بسند ملكية مع كل الحقوق التي تأتي مع الاقامة، مشدداً على ان هذا
العمل توطين بحكم الامر الواقع ولو لم يكن توطيناً قانونياً.
وقال: "وصلنا حديث عن قول بعض المسؤولين ان لا مشكلة بتجنيس
الاف الفلسطينيين والسوريين المتمولين لان الامر جيّد للاقتصاد". وشدد في
المقابل على ان حلّ المشكلة العقارية يكون بمساعدة اللبنانيين والمغتربين على
التملك بلبنان".
واكد نائب رئيس حزب الكتائب ان كل الخطوات القانونية مطروحة وكلّها
دُرست، ونعد الناس بالوقوف بوجه المادة 49 كما وقفنا ضد وضع السوري وابو عمار
يدهما على لبنان، وكما وقفنا ضد وضع الفساد يده على لبنان.
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire