vendredi 30 août 2013




محاضرا في المخيم التطوعي للشؤون الاجتماعية في كفور العربي - البترون
الوزير السابق د. الصايغ: الوطن هو تفاعل بين ابناء المجتمع الذي ينتج الهوية الوطنية الحقيقية
(30-08-2013)
لبى الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الدعوة لزيارة مخيم العمل التطوعي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية في بلدة كفور العربي في أعالي منطقة البترون حيث اضطلع على المشاريع التي ينفذها المتطوعون والمتطوعات في حضور مدير التنمية في وزارة الشؤون الاجتماعية جورج أيدا ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل بو فاعور، المستشار القانوني للوزارة انطوان زخيا، رئيس بلدية كفور العربي كارلوس أنطون معوض، واعضاء المجلس البلدي مديرة المخيم سحر حلواني ومساعدتيها منى نصر الدين وروزين ضاهر.
ثم ألقى محاضرة ندوة حول موضوع "روح القيادة والعمل التطوعي" في دار البلدية تحدث فيها الوزير الصايغ الى المتطوعين والمتطوعات.
بعد النشيد الوطني اللبناني قدم للندوة المتطوع نادر مطر، فكلمة ترحيب من رئيس البلدية السيد معوض شكر فيها كل من ساهم في تخصيص كفور العربي بهذا المخيم.
فكلمة المتطوعين القتها ميرا يونس التي شكرت وزارة الشؤون على افساح المجال للمشاركة في هذا المخيم وثمنت الضيافة والحفاوة في استقبال اهالي البلدة للمتطوعين.
أيدا
ونقل أيدا تحيات الوزير بو فاعور الى المشاركين منوها بجهوده الجبارة على مستوى كل لبنان. وثمن تعاون الوزير الصايغ ومواكبته لكل النشاطات والمشاريع.
الصايغ
ثم تحدث الوزير الصايغ معتبرا أن أجمل ما في هذا المخيم هو ان لبنان كله يلتقي تحت سنديانات كفور العربي في ظل وضع غير عادي حيث لبنان معرض للانقسام والتشرذم والتفكك ومجتمعنا مشتت، وقائلا "جئتم اليوم لتؤكدوا ان هذا المخيم هو الرد الأوضح والافعل على كل الشعارات والترددات والاشعاعات التي تقول أن لا مستقبل للبنان، وانتم اليوم من خلال عملكم التطوعي في الحقل وعلى الطرقات وفي البساتين ومن خلال تنظيف وترتيب الحقول، ومن خلال تعزيز المحبة التي تجمعكم في كفور العربي فتؤكدون على ان لبنان باق فينا نحن، لبنان هو انتم ، وفي النهاية لبنان لا يمكن ان يصمد ويستمر اذا لم تعبروا انتم بكل بساطة ومن دون شعارات وخطابات، تعبرون بالفعل وبالعمل التطوعي والتنموي ان لبنان باق رغما عن كل الذين لا يريدون ان يبقى لبنان.
وشكر المتطوعين قائلا "لأنكم تلقنوننا درسا في الامل وفي العمل التطوعي الذي ينظم هذا العام تحت شعار الامل."
كما شكر "وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها الوزير وائل بو فاعور مثمِناً ما يقوم به وهو الذي أصر على اكمال العمل الجيد وقطاف الثمر الجيد وحصاد الزرع الجيد."
وتوجه الى المتطوعين بالقول : أنتم الزرع الجيد، العمل التطوعي هو زرع جيد والاهمية تكمن بالمتابعة والاستمرارية، وها هي عهود تستمر وتكمل وتتعمق . انها اشارة وفاء للعمل الجيد في ظل موجة الوفاء للشخص عبر عبادة الاصنام والمادة والجمال وانصاف الآلهة. واليوم علينا أن نلتف حول افعال الوفاء هذه ونعطيها الحياة.
وأضاف: "لقد جئتم من كل المناطق، من الجنوب والبقاع والجبل والشمال وبيروت، مسلمين ومسيحيين، للمشاركة بعمل الخير والعمل التطوعي. نحن نعيش ظرفا صعبا ومهددون بأعظم العظائم على كافة المستويات وأهميتنا أن نحوّل التهديد الى فرصة وهذه هي قوة الشباب ونحن بحاجة الى كل الذين يضعون نصب اعينهم الخير العام."
ودعا للمحافظة على مصلحة الكل من خلال المحافظة على مصلحة الجزء والربط بين الكل والجزء من خلال العطاء من دون حساب حيث لا مقاربات تقنية صغيرة.
وقال: "لا وطن من دون محبة، ولكن ما هي حالة المحبة في وطننا وكيف يكون الانتماء الى وطن من دون محبة؟ " داعيا "الى اجراء مقاربة جديدة للبنان والعمل التطوعي ليس جديدا علينا في لبنان لكن السياسة أكلت كل شيء، وعليكم انتم كشباب، ولديكم مقاربة التطوع، ان تعيدوا اختراع العمل التطوعي والاجتماعي فتعيدوا اختراع لبنان الذي يشبهكم، ولبنان لا يشبه احدا غيركم. لا يجوز ان يشبه لبنان الاجداد فقط بل يجب ان يشبه المستقبل ايضا، وهذا العمل المشترك الذي تقومون به اليوم يجب ان يطلق للعلن، وهناك مسؤولية اعلامية ووطنية، لنؤكد للعالم اننا قادرون على العيش معا في لبنان، مسلمين ومسيحيين ، واذا كان هناك من يريد ان يحملنا اوزار الماضي بمقولة ان الحياة المشتركة غير ممكنة في لبنان، عليكم انتم ان تعكسوا لهم ان كل شيء ممكن. هذا هو صراع بناء الاوطان. الوطن هو تفاعل بين ابناء المجتمع الذي ينتج الهوية الوطنية الحقيقية."
وتابع: "العمل التطوعي وما تقومون به هو عمل اجتماعي يتطلب نمطا جديدا من القيادة، وقد آن الاوان للارتقاء من المفهوم التقليدي للقيادة والخوف من الآخر الذي يحول دون التفكير بالعقل ويكرس التفكير والعمل من خلال القلب والعاطفة. ووللأسف اننا في لبنان نعيش اليوم حالة خوف من بعضنا البعض متناسين ان ما يجمعنا بلبنان هو اكثر مما يفرقنا. والعمل التطوعي هو افضل رد على هذا الخوف."
وانتقد "القياديين الانتهازيين الذين يشترون ويبيعون ويبدلون الوانهم كل يوم ولا يسعون الا للمناصب والسلطة"، متوجها الى المتطوعين قائلا: "المطلوب اليوم قيادة جديدة عنوانها تختارونه انتم، قيادة متحررة غير مرتهنة لا للداخل ولا للخارج، قيادة تشاركية على كافة المستويات تكون المحبة شرطا اساسيا فيها".
وشدد على "اهمية الحوار بدءا من المنزل والعائلة والمدرسة وصولا الى القرية والمحيط والمجتمع وصولا الى الحوار والتواصل على مستوى الوطن" مؤكدا على دور المرأة في اشاعة وزرع السلم الاهلي في كل مجالات الشأن العام.
ودعا "للتحرش بالمستحيل وغير الممكن والتغيير واختراع مساحات مشتركة ومساحات جديدة تنتج ابداعا وارتقاء وتوسيع الافق."
وختم متمنيا "ان تتسع رقعة مساحة الحرية في لبنان على مستوى كل الوطن لأن لبنان لا يمكن أن يحكم بالتطرف بل بالاعتدال، ولا يجوز لأي طائفة ان تفهم دينها وتنفذه على كيفها،لأن كل الديانات تؤمن بوحدة الانسانية والقيم الاساسية."
ثم جرى حوار بين الوزير الصايغ والمتطوعين .
وتخلل الندوة عرض مصور للمشاريع التي نفذها المتطوعون في كفور العربي.
________________
د. الصايغ متحدثا في مخيّم شباب حياطة
16-08-2013

في لقاء شبابي مع طلائع العذراء في حياطة – كسروان في إطار المخيم الصيفي عرض د. سليم الصايغ كيفية تطبيق فن القيادة مع المسيح في الحياة اليومية إنطلاقا من تجربته الخاصة. فعرض لأهمية خصائص القيادى التي تتطلّب في عصرنا الحديث روح المشاركة والمصداقية والشفافية وفعل المحبة وإشاعة روح الفرح فضلا عن الميزات المعروفة من وضوح الرؤية والتصوّر وحسن التواصل والاستماع والقدرة على الإقناع والمثابرة وتغليب المصلحة المشتركة على المصلحة الخاصة ..وعرض لأمثلة حيّة عن فن القيادة في المحيط الخاص في الأسرة والعمل كما في المحيط العام في القرية والحي والوطن. وعبّر عن أهمية النقد الذاتي الذي يتخطى الأنا الفردية ليصل الى التشابك مع الأنا الجماعية عبر الغفران والتسامح، فالقائد وفق د. الصايغ هو القادر على تحويل الرجاء الدائم الى مشروع حياة عملي. فالمسيح يدعو كل واحد أن يكون على طريق الكمال في قيادة يحرّكها الإيمان والمحبة اللذان يستطيعان أن يحرّكا الجبال.
-----------------------------

متحدثا في حمانا عن الدولة المدنية والربيع العربي:
الوزير السابق د. الصايغ: للعودة الى الميثاق الذي ثبّت الحياد

حمانا (09-08-2013)

ضمن سلسلة اللقاءات التي يقيمها اقليم بعبدا الكتائبي عُقِدَت ندوة في قسم حمانا ألقاها الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ بحضور الاستاذ جوزف أبو خليل حول "الدولة المدنية والربيع العربي"، واستُهلَت بداية بكلمة ترحيبية من رئيس الاقليم رمزي بو خالد الذي ذكّر بتاريخ الاستاذ جوزف بو خليل الذي عايش الرئيس المؤسس كما رحب بالوزير د. الصايغ وبالمنتسبين الجدد الى الحزب ولفت الى ان قسم حمانا اليوم هو في نهضة مستمرة. ومن ثم كلمة للرفيق جورج عبد المسيح الذي نوه بأهمية هذه المحاضرات لتوجيه المنتسبين الجدد بشكل علمي.
الوزير الدكتور سليم الصايغ تحدث بداية عن بلدة حمانا التي تعرف اليها من خلال ابنائها ويربطه بها تاريخ نضالي طويل...، خصوصا ان حمانا احتضنت اول قسم كتائبي تم تأسيسه خارج بيروت. كما وجه التحية لكل شهداء حمانا الذين استشهدوا على كل التراب اللبناني .
وشرح الدكتور الصايغ أن تحديد مفهوم الدولة يشير الى أنها مبنية على سلطة الشعب، وهي مجموعة مواطنين أحرار وليست مجموعة مؤمنين.
أما مفهوم الدولة العلمانية فهو نوعان:
1) الدولة ضد الدين وهي دولة القانون والحقوق المدنية حيث يحل الشعب مكان الله والقانون مكان الشريعة، وخلفية هذه الدولة هي
معاداة الدين أو أقله منافسة الدين بحيث يصبح القانون الدين المدني
2) الدولة مع الدين حيث يتم الفصل دون التعارض بين الدولة والدين وهي الدولة المدنية التي تكون فيها الأولوية لحقوق المواطن ومنها حرية اختيار الدين.
ولا بد من التنبه أن لا علاقة للدولة المدنية بهيكلية النظام، فهذا قد يكون مركزيا أو لا مركزيا، فدراليا أو مناطقيا، أما الدولة المدنية فهي معنية بمصدر السلطة، الشعب، أو الله.

وتابع أن مفهوم الدولة المدنية يعني الدولة التي تميز بين الدين والدولة، فلا إلتزام بدين معين ولكنها تحترم وتضمن حرية الايمان الديني اعتناقا وممارسة. وهذا ما كرسه الدستور اللبناني (مادة 9)

"حرية المعتقد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الاجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام، وهي تضمن أيضا للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية". مما يعني أن طبيعة الدولة في لبنان هي مدنية، وهذا ما كان قد كرسه أصلا الميثاق الوطني الذي نجح في خلق وجدان لبناني خاص وهوية وطنية جديدة قائمة على استمرار الاتفاق بين الطوائف، فجاء الميثاق كنقطة ارتكاز وانطلاق واستكمال، أكثر منه تقسيم للسلطة، فالميثاق هو روح الكيان اللبناني وخصوصيته."

فعلى المستوى الكياني يقوم الميثاق على الاعتراف المتبادل بين المسيحيين والمسلمين ويؤمن لكل مواطن فرصة التواصل والتفاعل مع الآخر والاغتناء من جديد الآخر بما لديه من قيم وخصوصيات.

وعلى المستوى الوطني يجمع الميثاق المواطنين على اختلاف مذاهبهم وأديانهم في وحدة المصير والتكامل في تكوين النسيج الوطني الواحد، ويدعوهم ليبنوا معا وطنا واحدا يكونون فيه مسؤولين بعضهم عن بعض ومحافظين على القيم الأخلاقية والعدالة الاجتماعية والسلام والحرية ومعززين الثقة ببعضهم بعضا وبالمستقبل، مع الانفتاح على أفضل ما في الحداثة.

وعلى المستوى السياسي، يشرك الميثاق الاجتماعي جميع المواطنين وفقا لانتمائهم الطائفي في الحكم والإدارة بتنظيم دستوري، وهذا ما يسمى "الصيغة اللبنانية".

هذه هي العناصر الأساسية للدولة المدنية في لبنان، ولذلك لا بد من تطوير صيغة الدولة المدنية القائمة، مع الاعتبار أن المشكلة في لبنان ليست من المجتمع الطوائفي المعروف بالتعددية في الوحدة وهو ثروة وغنى، بل من الهيمنة الطائفية وتغليب الولاء الطائفي.

لذلك تطالب الكتائب باستكمال بناء الدولة المدنية، ولذلك تبنت في مشروعها السياسي "عقد للاستقرار" شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان - المادة 8
"يوجب التمايز بين الدين والدولة قيام دولة مدنية تحترم الأديان وتصون حرية المعتقد والعبادة، فيما تتولى دون سواها ادارة الشان السياسي والاقتصادي والمالي والعسكري، ويبقى من حق الدين أن يعطي حكمه الأدبي في أعمال هذه الادارة، وأدائها من ناحية نتائجها الخلقية والانسانية".

أما الدولة فتلتزم بإعطاء الدين مكانته ودوره في ما يشيع من قيم روحية تنعش الحياة الاجتماعية السريعة العطب.
مما يعني أن لا اختلاط بين السياسة والدين واستطرادا لا استقواء متبادل بينهما، وكما جاء في مقدمة الميثاق الاجتماعي: "لأن الرابطة الحقيقية في علاقات اللبنانيين هي رابطة المواطنية، وهي وحدها مصدر حقوق اللبنانيين في الدولة والمؤسسات مما يستدعي العمل على تنمية الولاء الوطني وتجاوز الانقسامات وصولا الى وحدة وطنية نهائية على قاعدة المساواة الحقيقية المرتكزة على أمن وعدل اجتماعيين يكرسهما الانماء المتوازن".
وقال:" ان موضوع الدولة المدنية والربيع العربي موضوع دقيق وليس جديدا أن نتحدث في حزب الكتائب عن الدولة المدنية كما ورد في النظام التأسيسي للحزب الذي يقول بالنظام المدني منذ العام 1936 حين اتخذت السلطات اللبنانية قرارا مهما يتعلق بالأحوال الشخصية ويكون قانونا عاما للجميع ولكن هذا القانون لم يطبق حتى الآن وعلينا اليوم الاستمرار بالمطالبة بالدولة المدنية.
ومن ثم جاء الميثاق الوطني الذي كان تلاقيا بين تيارين سياسيين (الكتلويين والدستوريين) اضافة الى المسلمين و المسيحيين ودعا الى بناء دولة حديثة حيث المصلحة العامة التي تحميها الدولة وليس مصلحة كل طائفة... وبالتالي ظهرت ثقافة المواطنة وثقافة الخير العام و ما كان الميثاق ليولد لولا الكتائب التي سارت ضد فئة كبيرة من شعبيتها لأنها رات ان هذا الميثاق هو الذي يحمي المسيحيين.. و"ليس بالصدفة ان يعتبر بيار الجميل رجل من رجال الاستقلال".
وفي ستينيات القرن الماضي اهتمت الكتائب بهذا الموضوع من خلال جمعها لرجال الفكر في لبنان من اليسار الى اليمين وطلبت من الجميع اعطاء رايهم في كيفية الغاء الطائفية السياسية وكان مخاضا فكريا وثقافيا جمع كل اللبنانيين.
ولاحقا تبين أن كلمة "علمانية" مرفوضة من تيارات معينة قريبة من المسلمين دون الدخول في التفاصيل، ولذلك قام بعض المشايخ في السعودية في العام 1973 بإصدار فتاوى تعتبر أن العلمانية نوع من انواع الالحاد .
وبعد الحرب اللبنانية اعتبر اتفاق الطائف انه يجب ان نبني على الواقع كما هو ومن هنا ولدت فكرة مجلس الشيوخ الذي يحاكي هواجس كل الطوائف التي تملك حق الفيتو على قرارات مجلس النواب في الأمور الجوهرية. اضافة الى ذلك فقد عزز الطائف صلاحيات مجلس النواب وأصبح شريكا كاملا في السلطة، أما السلطة التنفيذية التي كانت تميل اساسا الى رئيس الجمهورية فوضعت كلها في مجلس الوزراء مجتمعا الذي يرأسه سني كما ان رئيس الجمهورية لم يعد بإمكانه ان يحل مجلس النواب وبالتالي ولد اتفاق الطائف على حساب المسيحيين، غير أن ما خسره المسيحيون في المحاصصة ثبتوه في البنود الميثاقية التي قالت ب:
1 أن لا سلطة تقوم ضد ميثاق العيش المشترك
2 تكريس نهائية لبنان
3 منع التوطين
وهنا لا بد من التطرق الى المادة 9 من الدستور اللبناني التي تتناول حرية المعتقد وهي حرية مطلقة، وتؤكد احترام الدولة لجميع الاديان والمذاهب ...كما ان حرية المعتقد تعزز حرية المواطنين .
وتابع أنه علينا العمل لكي لا يتدخل الدين في السياسية و لا تتدخل السياسة في الدين، والا نكون نفسح المجال أمام كل رجل سياسي ان يفتي بالدين والعكس صحيح مع ايماننا أن الطوائف اصبحت اليوم مجموعات ثقافية وليس فقط دينية .
الصايغ شدد على الترابط بين المسيحيين والحرية ، لافتا الى أن دور المسيحي هو أن يكون القاطرة للوطن وللجماعة .
ورأى أن الدولة المدنية لها جذورها في لبنان وعلينا استكمالها اليوم..، مع التأكيد ان الطوائف هي مكون اساسي في لبنان اضافة الى سلة اصلاحات تتخطى إتفاق الطائف من دون أن تلغيه، وقال "نحن في حزب الكتائب في بداية ترسيخ هذه الامور، لا سيما منها مجلس الشيوخ الذي يحافظ على حقوق الطوائف".

ودعا د. الصايغ الى دولة مركزية قادرة وجذابة للوصول الى دولة مدنية والدولة المركزية القادرة تبني اقتصاد وتواجه ازمات كأزمة النازحين السوريين. ورأى انه من الخطأ الانتقال الى المناطق وترك بيروت والاستقالة من الدولة المركزية.
وفي الوقت عينه أكّد على الحاجة الى "لامركزية موسعة" من خلال الوحدات الاقليمية على أساس تطبيق مبدأ الانابة بالاتجاهين : فهكذا تقوم الدولة المدنية بواجبات الدولة الأساسية للمحافظة على وحدة الوطن وتماسك المجتمع وحقوق الانسان، وتترك للسلطة اللامركزية إمكانية الإدارة الذاتية للأمور التي تعني هذه المناطق مباشرة، وبالاتجاه المعاكس ترفد الوحدات الإقليمية السلطة المركزية بالإمكانات اللازمة لتطبيق السياسات العامة وتحقيق مبدأ التضامن بين هذه الوحدات، فتدير محليا كل ما يمكنها إدارته وتترك للسلطة المركزية كل ما يفوق قدراتها وإمكاناتها الذاتية. فيكون التوازن حاصلا بين المناطق والسلطة المركزية وبين مختلف المناطق في ما بينها، انطلاقا من التوازن بين حق المواطن وحق الجماعة المؤلفة للوطن.
كما دعا الى تطبيق الزواج المدني الاختياري وتطبيق قرارات مجلس شورى الدولة فيما خص قانون التجنيس ...وللعودة الى الميثاق الذي ثبت الحياد الإيجابي معتبرا أن اللحظة الزمنية اليوم ليست بعيدة عن الربيع العربي والمطلوب أن نحسن تلقُف هذه اللحظة .
_________________

jeudi 1 août 2013

ندوة الحوار بديل عن العنف في المركز الكاثوليكي

ن
ندوة الحوار بديل عن العنف في المركز الكاثوليكي كلمات شددت على خلق ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتعدد
الخميس 18 تموز 2013

نظمت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بعنوان "الحوار بديل عن العنف"، برئاسة رئيس اساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، شارك فيها: الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، أمين عام اللجنة الوطنية اللبنانية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، أمين عام مؤسسة الإمام الحكيم السيد علي الحكيم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، حضرها أمين سر اللجنة البرفسور الأب يوسف مونس، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، وأعضاء لجنة اللقاء الروحي: نائب عام الرهبانية المخلصية الأب عبدو رعد، إمام مسجد العجمي في شحيم الشيخ أياد عبد الله، ومستشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.

مطر
بداية، رحب المطران مطر بالحضور معتبرا "أن عملية غرق جماعي تجري في العالم العربي أمام أعيننا"، وقال: "بينما نحن نحاول الدعوة إلى استرجاع العقل المعطل في منطقتنا، نرى المزيد من العنف ومعه الدمار وتوابعه يطل على كل الساحات بروحه القاتلة والمهددة للحياة".

وأكد "أننا لا نستطيع الاستسلام لليأس.. لذلك ننطلق بقوة القناعة الإيمانية، لنؤكد أن هناك طريقا غير العنف نستطيع سلوكه، وأن العداوة والقتل والحروب والنزاعات ليست أمورا جوهرية في سلم الوجود، بل الجوهر هو الأخوة والتلاقي والحب. والمدخل للوصول إلى هذه الأجواء لن يكون سوى في الحوار الذي، إذا مارسناه، يستطيع أن يقلب كل المعادلات ويخلق جوا جديدا للإنسانية يكون مقدمة لخلاصها الأكيد".

ولفت الى اننا "لم نحرز على مدى ما يقارب قرنا من الزمن أي تقدم حقيقي في وسائل الحكم وفي إرساء دولة القانون وفي الحفاظ على حقوق الإنسان وحرياته، وفي الإسهام في صنع الحضارة العالمية في جو سلام حقيقي شامل في المنطقة، وخصوصا في داخل صفوف العرب الذين يعترفون أنهم قومية واحدة وأمة واحدة، ولا يتصرفون أبدا على مثل هذا الأساس".

وقال: "إن العنف مبني على لا إنسانية الآخر وعلى تشويه هذه الإنسانية فيه وتحويلها إلى لا إنسانية. لهذا وقع العالم العربي أمام واقع التعدد الديني والفكري في فخ رفض الآخر ورفض هذا التعدد أو رفض الإقرار بالمساواة في التعامل مع هذا التعدد وفي معالجة المشاكل التي يمكن أن يحدثها هذا التعدد. إن هذا الموقف يشكل أزمة حضارية كبرى يجب التصدي لها قبل التصدي إلى الأمور السياسية".

وأردف: "الحوار إذا ليس موقفا نأخذه في الحياة بصورة اختيارية وحسب، بل هو الموقف الإنقاذي الوحيد الذي يعيد للكون فرحة تكوينه بحسب مشيئة الله المقدسة. الحوار سيكون بديلا من العنف، لأن في العنف رفضا للآخر وفي الحوار قبول حقيقي له وتعامل معه وتعاون. الحوار لا يفرض فكر الآخر لأن الإنسان مطبوع على الحرية ولأن الإنسان لا يعرف الحقائق إلا من بعض زواياها. لكن الحوار يميز بين الآخر كشخص مقبول له حقوقه وبين فكر هذا الشخص الذي قد لا أقبله رغم أني أقبل صاحبه وأتعاطى معه تعاطيا ضمن قواعد الاحترام".

وختم بالقول: "في العالم العربي اليوم تأرجح كبير بين قبول التعددية ورفضها، بين الحرية والإكراه، بين العنف والحوار. فالمطلوب إذن هو خلق ثقافة الحوار من جديد عن طريق خلق القناعات بقبول الآخر المختلف. وهذا يتطلب جهدا تربويا كبيرا في العائلات والمدارس والجامعات وفي الرأي العام نفسه إذا أردنا أن نصل إلى تثبيت روح الحوار في الضمائر وفي العقول. وإذا كانت هذه هي قضية الحوار في عالمنا العربي فإنها حتما ستنعكس على قضية الديمقراطية نفسها. فالديمقراطية لا تبنى من دون اختلاف الآراء وقبول هذا الاختلاف وصولا للاحتكام إلى الانتخابات العامة وتثبيت خيارات الشعوب عبر استفتائها استفتاء حقيقيا".

الحكيم
ثم كانت مداخلة للشيخ الحكيم الذي عرف العنف بأنه "محاولة الحصول على حق أو شيء بالقوة غير المشروعة"، معددا وسائل العنف من "الكلمة إلى الصراخ، فالإنتقاد الشديد، فالضرب، فالقتل". واعتبر أن اسباب العنف متعددة: فمنه ما يهدف إلى رفع الظلم والحيف والتمييز وقسمه إلى عنف اجتماعي، أخلاقي، اقتصادي وديني". وخلص إلى اعتبار "العنف الديني الأخطر والأقسى والامر لأنه أشد مظاهر العنف ودرجاته بمحاولته إضفاء القدسية عليه وتلبسه بلبوس المقدس وتحوله تدريجيا أو دفعة واحدة إلى واجب إلهي مقدس". ونفى "وجود أي تبرير منطقي ومعقول للعنف - الخطأ - الخطيئة - الجريمة".

ورأى "أن الحوار يمكن أن يكون أساسا ومدماكا في فك الاشتباك وفهم الآخر والتعرف عليه، سواء أيجابا أو سلبا"، مشيرا "إلى إمكانية أن يكون الحوار الأساس لكل بناء مجتمعي، دنيوي أو ديني"، داعيا إلى "تبني وثيقة المدينة".

الصايغ
ثم كانت مداخلة للوزير د. الصايغ، اعتبر فيها "أن غايات الحوار العملية، تدارك العنف وحل الأزمة والخروج منها وتحويلها إلى سلام، فتكون المكاسب في كل الأحوال بنيوية أو آنية"، معددا "شروط نجاح الحوار العامة وهي: الإرادة، الحرية، القدرة، المصداقية، الاعتراف بالآخر والإدراك".

ورأى "أن الحرية شرط من شروط قيام الحوار، وهذا يؤدي إلى القدرة على الإلتزام اثناء الحوار وبعده، مستشهدا بمسألة تحييد لبنان والسلاح الفلسطيني، فاعتبر "أن تحييد لبنان يجذر إرادة أبنائه في الداخل ويفك الإرتباط السياسي بين الداخل والخارج، ففي الوقت الذي استطاع فيه اللبنانيون التوافق على هذا المبدأ التأسيسي، لم يتمكنوا من ترجمة مندرجاته إلى واقع سياسي، لإنتفاء الحرية وذلك بسبب الإرتباط السياسي بين الداخل والخارج".

واشار الى "أن الدولة اللبنانية ما زالت ممنوعة من دخول المخيمات، ولم تستطع أو لم ترد أن تطبق مقررات الحوار 2006 المتعلقة بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات"، معتبرا أن "هذه المقررات تأسيسية ناتجة عن حوار تأسيسي يعزز السلم الأهلي ويدعم الوحدة الوطنية". ورد ذلك "إلى إن السلاح الفلسطيني في معادلة القوة الداخلية يوازي سلاح المقاومة، ولأسباب لا تتعلق لا بفلسطين ولا بالمقاومة في لبنان، وهو باق ما بقيت. وبما ان المقاومة مرتبطة بمعادلة الداخل والخارج، يصبح السلاح الفلسطيني مرتبطا بها أيضا".

السماك
من جهته، رأى السماك ان "الحوار والعنف متناقضان لا يجتمعان". وقال: "العنف معطل للحوار والحوار لاغ للعنف، وكلاهما، أي الحوار والعنف، ليسا هدفا في حد ذاته بل ان كلا منهما مجرد وسيلة، أما الهدف فهو ادارة التنوع. وحتى تكون هذه الادارة ناجحة، فان من أهم مستلزماتها الالتزام بقاعدة احترام الاختلافات وليس تجاهلها، ولا ارهاب المختلف معهم".

وأضاف: "عندما ننطلق من الدعوة الى اعتماد الحوار بديلا عن العنف، فاننا قد نوحي وكأن القاعدة المعتمدة - أو الرائجة - في مجتمعنا لادارة التنوع هي القاعدة العنفية، قاعدة لي الأذرع والقهر. واننا قد نوحي أيضا اننا نعرف في الوقت ذاته ان ثمة ما هو أفضل منها يجدر اعتماده، وهو القاعدة الحوارية التي ندعو الى اعتمادها. والواقع ان التجارب اللبنانية أثبتت اننا نجمع بين الأمرين، بين العنف والحوار. إلا أننا لا نلجأ الى الحوار إلا بعد أن نجرب كل أنواع العنف. وبعد أن نكون قد دفعنا الثمن غاليا".

وتابع: "نحن لا نتعلم من تجاربنا، نحن نتعلم في تاريخنا ولا نتعلم منه. ولذلك نرتكب الأخطاء ذاتها باللجوء الى العنف مرارا وتكرارا، وننسى اننا ما نجحنا في وفاقنا الوطني مرة واحدة بالعنف. وان نجاحنا جاء ثمرة لجوئنا الى الحوار. واننا ما تعرضنا لخطر الانهيار الا عندما لجأنا الى العنف، ولم نخرج من حافة الخطر إلا عبر الحوار".


ورأى أن "العنف ليس بالعمل فقط. بمعنى انه لا يقتصر على استخدام قوة القتل والتدمير، ولكن العنف يكون بالكلمة أيضا. واللغة السياسية بانها تهدف الى تصوير الأكاذيب حقائق، والجريمة فضيلة. ان رجل السياسة لا يتحدث عن القتل الا عندما يصف ما يفعله الخصوم والأعداء. وليس ما يفعله هو بالخصوم والأعداء".

واعتبر"التكفير عنفا كالسيارة المفخخة، والتخوين عنفا كالعبوة الناسفة، لأن في كليهما محاولة لإلغاء الآخر المختلف في غيمانه أو في وطنيته".

وقال: "نعرف ان الحوار لا يكون إلا مع الآخر. وان الآخر لا يكون آخر إلا إذا كان مختلفا. ونعرف اننا نشكل في لبنان مجتمعا من 18 آخر، أي من 18 مكونا مختلفا. ولذلك فان الحوار هنا ينطلق من الاعتراف أولا بوجود الآخر، وثانيا الاعتراف بحقه في ان يكون مختلفا، وثالثا الاعتراف بالحاجة الى التفاهم معه من أجل العيش معا، ورابعا الاعتراف ان الحوار - لا العنف - هو الوسيلة التي تؤدي الى هذا التفاهم المنشود، وخامسا ان الحوار عملية لا تتوقف وان استمرارها هو الذي يضخ الدم في شرايين التفاهم مما يمكنه من اجتياز المطبات الداخلية ومن التغلب على الاسقاطات التي غالبا ما تهبط علينا من الخارج".

أضاف: "والحوار هنا ينطلق من قاعدة التسامح مع الآخر أو من محاولة استرضائه وطمأنته، بل من قاعدة الاعتراف بحقه، في أن يكون آخر، أي في أن يكون مختلفا. ومهمة الحوار هنا ليست ترقيع علاقات ممزقة، بل هي حياكة نسيج وطني متماسك، وإقامة شبكة دائمة ومتينة من جسور التواصل والتفاهم والتعاون في حقول الحياة وميادينها كافة".

واشار الى "ان كل مجتمع متعدد مفتوح دائما على احتمالات الخلاف، ولذلك فهو يحتاج إلى آلية وطنية مشتركة تعتمد أساسا لحل أي خلاف ولمعالجة أي سوء تفاهم، وذلك في اطار الدستور والقوانين والأعراف الوطنية. ويشكل الحوار أساس هذه الآلية والمرجع الصالح لقطع الطريق أمام أي لجوء الى العنف أو الى الاستقواء به في التعامل مع أي خلاف. أما العمود الفقري الذي تقوم عليه هذه الآلية الوطنية فيتمثل في إقرار كل مكون من مكونات الاجتماع اللبناني، بانه لا يملك لا الحقيقة المطلقة في الإيمان، ولا الحق المطلق في الكيان".

ورأى أن "المشكلة ليست في وجود اختلافات وتباينات في المجتمع المتعدد كالمجتمع اللبناني، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود ثقافة احترام الاختلاف والتعدد".

وختم مؤكدا أن "الانتصار الذي يفرضه العنف، يفرض عنفا معاكسا لمواجهته. ولذلك فهو انتصار وهمي. والانتصار الوهمي هو أسوأ أنواع الهزيمة. أما الانتصار الحقيقي فهو الذي يتم تحقيقه بالحوار الحر والمتكافئ. انه الانتصار الذي يبنى على المشاركة في صناعة الوفاق والتفاهم والذي يحقق تاليا السلام والازدهار".

أبو كسم
واختتمت الندوة بكلمة الخوري أبو كسم الذي توقف عند الوضع اللبناني الداخلي "الذي يشهد حالة من التشنج السياسي ومن الحراك الأمني المتنقل بين منطقة وأخرى"، مناشدا القادة والزعماء "الكف عن الخطاب الطائفي والمذهبي والتحريضي"، فلسان حال الشعب اللبناني بكل أطيافه يصرخ "كفى حربا وعنفا، كفى تهويلا وتخوينا بعضنا لبعض، كفى تحد، عودوا إلى الحوار البناء الصادق، الشفاف المسؤول، الناضج، المتجرد، فالعنف لا يولد إلا الحقد والمزيد من القتل والتهشيم والتشويه في صورة لبنان البهية".

ودعا "إلى التجاوب فورا مع الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى إنعقاد طاولة الحوار الوطني، حيث تناقش كل المسائل الخلافية بروح وطنية وبمسؤولية عالية تجنب البلاد مآسي الفتنة والعودة إلى الإقتتال الداخلي الذي تجرعنا كأسه المرة على مدى سنوات طويلة".

الدورة التدريبية الأولى حول " إدارة المنظمات غير الحكومية"

رئيس جامعة الحكمة الخورسقف كميل مبارك ومسؤول برنامج إدارة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الوزير السابق د. سليم الصايغ
خلال أعمال
الدورة التدريبية الأولى حول " إدارة المنظمات غير الحكومية" التي نظمتها جامعة الحكمة في إطار "مشروع تعزيز إدارة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان" الذي تنفذه بناء على إتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من مكتب التعاون الإيطالي – السفارة الإيطالية في لبنان. تهدف هذه الدورة الى إعطاء المشاركين تدريبا مركزا حول المهارات القانونية والإدارية والمالية والميدانية...فضلا عن تعزيز قدرات العاملين في المؤسسات في مجال كتابة مقترحات البرامج التنموية وفق معايير القطاع الخاص والجهات المانحة الدولية. وقد تضمّن البرنامج مجموعة من المواد توزعت بين محورين أساسيين: "ادارة المنظمات غير الحكومية وتعزيز قدرات العاملين فيها ويشمل مفهوم التنمية الاجتماعية و تنمية المجتمع المتعدد الطوائف، ادارة الموارد البشرية وكيفية التوظيف الصحيح، ادارة المتطوعين، الريادة الاجتماعية، قانون الجمعيات والادارة المالية و جمع التبرعات، : التواصل (المناصرة والتشبيك)، و" ادارة المشاريع ضمن نطاق المنظمات غير الحكومية الذي يشمل دراسة الاحتياجات، الإطار المنطقي، خطة العمل (الميزانية، كتابة المقترحات، جدولة الأعمال، فضلا عن التقييم والرصد وإعداد التقارير.

حفل تكريم للمتفوقين في مدرسة دير المخلّص - جعيتا

St.Sauveur حفل تكريم للمتفوقين في مدرسة دير المخلّص - جعيتا
الأب نصر: التفوّق هو ثمرة جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب
د. الصايغ: ...هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن 

(04-07-2013)
برعاية وحضور الوزير السابق للشؤون الاجتماعية د. سليم الصايغ أقامت مدرسة دير المخلص جعيتا "سان سوفور" حفلها السنوي تكريما للمتفوقين من طلابها من الصف الثالث أساسي الى الصف الثالث سنوي، حيث تم تكريم 31 طالباً وطالبة.
حضر حفل التكريم رئيس المدرسة الأب يوسف نصر، وحشد من أهالي الطلاب المتفوقين.
القى الأب نصر كلمة ترحيبية اعتبر فيها أن د. الصايغ هو رمز للتفوّق في المجتمع اللبناني من خلال عمقه في التفكير ورؤيته الصائبة وروح الإصغاء التي يتمتّع بها. ولفت الأب نصر الى أن التفوّق يرتكز على ثلاثة عناصر هي جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب.
من جهته هنّأ د. الصايغ الطلاب المتفوقين وأهاليهم والقيمين على مدرسة دير المخلص من الإدارة والهيئة التعليمية. وألقى كلمة للمناسبة اعتبر فيها أن حفل التكريم هو لقاء يوم الحصاد، حصاد ثمرة التفوق التي أُحيطت بجهود الطلاب ورعاية كل فرد من المدرسة وكل أم وأب سهرا على متابعة دروس أولادهم...وقال: "في حاضرة التفوق، أتواضع وأنحني، أتواضع أمام العقل والمعرفة، وأنحني أمام الحكمة والإدراك. ولئن كان العقل من جدّ الانسان والمعرفة من جهده، فإن الحكمة من نعم الله والإدراك من ضيائه...وهكذا يصبح الانحناء أمام الله فعل شركة والتواضع أمام الإنسان فعل محبة، وللفعلين فاعل واحد وتوصيف واحد: الإنسان المتفوق المؤمن...
إن فعل الشركة هو تحريض ضد الدونية، وتحفيز نحو الإرتقاء، ووخزة ضد الفوقية، وتحمّل للمسؤولية، وتحضير للمواجهة...فهو ضد الدونية لأن الشركة تفضح التقصير وتكشف الكسل وتمنع الفشل وتحمي من السقوط في آن...
كما أن في الشركة ارتقاء، لأنها تدعوك الى الكمال، بما أنك على صورته خُلِقت والى فضائله تسعى...وهي ضد الفوقية، لأن الشركة تحميك من الانبهار والتكبّر...
إن نور المعرفة يضيء ولا يعمي، يدفئ ولا يحرق...وهو مُلك العالم وما أنتَ إلا سراجه...
كما أن الشركة مسؤولية، لأنها تحمّلك ثقل الوزنات: فإن كنت متفوقاً، فلأنك أوتيت منها بالكثير وستُحاسَب على الكثير.. وهي مواجهة، لأن الشركة تطلب الجرأة لإعلان الحق الذي يحرر، وإطلاق ال"نعم" حيث ال"نعم"، وال"لا" حيث ال"لا".
والفعل الآخر هو فعل المحبة، لأن المحبة تفتح القلوب، وتغذي الذكاء، وتسبر أنوار الجهل،
وتجمع اللقاء المذكي، فتضيء ظلام العقول... ولأن المحبة تشذّب النفوس، وتؤلف الجماعة، فتحتضن التفوّق، وتكون جسر العبور للمتفوّق المؤمن...
إنه العبور من الحفظ الى الابتكار، من التقليد الى الإبداع، من التلقين الى الإدراك، من العبودية الى الحرية، من الخوف الى الاحترام، من الانضباط الى السلوك، من الطاعة الى الاقتناع، من الانتقاد الى البناء، من القول الى الفعل، من السبات الى النهضة، من الرباط الى التوثّب...، هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن، فيكون بحق إبن العبور، الذي منه انبثق، والذي إليه يسعى، والذي فيه يكتمل...
_________________________________

Promoting the Culture ofDialogue between Culturesin theArab World by Sélim El Sayegh


تعزيز ثقافة الحوار بين الثقافات في العالم العربي - د. سليم الصايغ - أونيسكو - 2012 
Promoting the Culture ofDialogue
between Culturesin theArab World
by Sélim El Sayegh (2012)
http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002212/221258E.pdf

ARTICLE DE L'ULF SUR LA VISITE DE S.E. DR.SELIM EL SAYEGH



ARTICLE DE L'ULF SUR LA VISITE DE S.E. DR.SELIM EL SAYEGH:
Conférence de Son Excellence Dr. Sélim El Sayegh le mardi 21 mai 2013 à l’Université Libano-Française:
Dans le cadre de ses activités académiques annuelles, L’ULF, en partenariat avec l’Agence Universitaire de la Francophonie, a organisé une conférence à l’auditorium de Deddeh avec le Dr. Sélim El Sayegh, ex-Ministre des Affaires Sociales, le mardi 21 mai 2013, portant sur le rôle des jeunes dans la construction d’une mémoire collective libanaise qui servirait éventuellement à paver la voie à un avenir commun pour les Libanais. Intitulée : « Jeunesse et mémoire: la construction de l’avenir », la conférence se devait de lever le voile sur les non-dits sociaux accumulés au fil des dissensions politiques au niveau de la sphère de pouvoir et qui se sont dramatiquement rabattus sur le collectif populaire libanais, formant au passage une couche supplémentaire de durcissement, d’éloignement, et même d’écartèlement au sein de la structure sociale collective. Pari gagné.
La conférence a débuté par un mot de bienvenue du Président de l’ULF, le Dr. Mohamad Salhab, qui a d’abord présenté le conférencier, puis a introduit le thème de la mémoire en mettant l’accent sur l’intérêt du sujet, la mémoire s’avérant une qualité commune à toutes les créatures, plantes, animaux et hommes ; aussi, elle est essentiellement au cœur de la fonction reproductrice des cellules. Le Président a ensuite rappelé l’importance particulière qu’elle revêt aujourd’hui, car avec l’émergence de la mémoire électronique, la mémoire représente désormais un défi pour l’individu contemporain, mais elle n’en demeure pas moins étroitement liée aux capacités étonnamment prodigieuses de la mémoire sélective dans le tri des moments les plus marquants- ou perçus comme tels-, ce qui non seulement n’empêche pas, mais plutôt permet de reforger un passé capable d’aller vers l’avenir
Suivit un court-métrage préparé par les étudiants sur le lien entre la mémoire chez les jeunes Libanais et les moments individuels et collectifs de joie et de tristesse d’un passé pétri par les différences et cependant point de mire d’âmes en mal d’une identité nationale qui soit et repère et tremplin.
Puis ce fut au tour du conférencier, Dr. EL Sayegh, de prendre la parole: l’exposé généreux qu’il fit sur la mémoire, exhaustif et profond, fit tomber une à une les défenses du concept stéréotypé de la mémoire libanaise d’après la guerre de 1975. Elle aussi menée tambour battant sous la houlette de la téléologie politique, malmenée à volonté, maintes fois confisquée et « confessionnalisée » par des groupes assoiffés de pouvoir, la mémoire en est réduite aujourd’hui à s’exhiber de façon intermittente pour la joie du parterre dans la vitrine du fait-sur mesure politique libanais, si soumise aux caprices de la classe dirigeante qu’elle en a perdu sa raison d’être. Dès lors que l’on reconnaît cette manipulation délibérée et plurielle du rôle de la mémoire de la guerre par les vainqueurs du moment, il est à se demander si elle peut encore constituer un point de rencontre pour les différentes composantes sociales du Liban, et dans l’affirmation, quel serait alors le rôle des jeunes dans la reconstruction d’une mémoire collective libanaise du passé?
En réponse à ces questions et face à ce plagiat psycho-politique, Dr. EL Sayegh en appelle à la foi des Libanais, à leur sens de la dignité, laquelle dignité s’avérant un dénominateur commun potentiel pour toutes les confessions du Liban, puisqu’elle s’appuierait sur une quête de la vérité et un désir de justice, tous deux issus des préceptes mêmes des religions monothéistes qui forment la trame du tissu humain au Liban, et qui, toutes sources de conflits qu’elles sont, n’en demeurent pas moins un ciment d’exception, à condition que l’on sache- et que l’on veuille bien- y puiser avec la ferme volonté d’en sélectionner des éléments de polissage communs à toutes les confessions et d’en respecter le caractère sacré, le sacré jouant en l’occurrence le rôle de garde-fou aux dérapages.
Et si l’acte de puiser, de par les choix qu’il suppose, tout choix sous-entendant forcément rejet du non-choisi, est synonyme de sélectivité, par conséquent pourquoi ne pas utiliser la mémoire sélective afin de glaner dans notre héritage des points de rencontre positifs sur lesquels bâtir une idéologie de vie commune? De Gaulle a choisi de ne voir que le côté résistant des Français durant la guerre, et pourtant ce n’était qu’un côté infiniment précaire, le taux de résistants parmi les Français ne dépassant pas les 5 %. Mais De Gaulle avait la ferme volonté de rebâtir la France, une France unifiée et solide, il a donc choisi le concept de la résistance à l’occupant ennemi, objet de haines et de ressentiments populaires communs, parce que la résistance avait l’effet salvateur de conjuguer les différences sociales et politiques, et d’en recréer un patrimoine flambant neuf de nationalité basée sur le courage et la volonté farouche de défendre le pays ainsi que l’appartenance à ce pays: par le truchement de la résistance symbole de Français courageux et conscients et dévoués jusqu’à la mort, le phénix national endormi par les déchirures de la guerre et de l’occupation re-naquit de ses cendres, et une France plus forte-pour le moment- parce que partageant une idéologie- ciment commune, vit le jour, qui portait haut le flambeau de la quête de liberté et de justice. Ironie subtile de la manipulation? Plutôt volonté exacerbée de sélectivité. Romantisation? Peu importe, la magie a opéré, et la résistance- mythe devint la pierre d’angle d’une nouvelle république, rajeunie par le sang de ses citoyens versé pour elle.
Ce que le Général a fait? Il a simplement veillé à ce que la résistance des uns pour ce qui avait été la France ne soit en aucun cas la cause directe de la marginalisation des autres, superbement et indécemment majoritaires; plus, en étendant volontairement la portée matérielle du concept, il est parvenu à en faire un dénominateur commun de tout ce qui avait été, pour les uns, la plus belle expression de dénégation nationale, et pour les autres, la plus belle expression de ce qui aurait dû être, de leur part, un comportement de dénégation et de sacrifice patriotiques. L’euphorie nationale recréée à partir d’évènements héroïques était des lors permise à tous, et c’est cette liberté de faire partie-au moins par l’imaginaire- d’une collectivité nationale héroïque à laquelle on n’aurait pas dû avoir droit normalement, qui a permis de réunir ensemble les différentes catégories socio-politiques et de rapiécer les lambeaux de la mémoire collective déchirée des Français d’après-guerre.
Commençons donc par nous entendre sur les erreurs du passé, par exemple en faisant le procès-verbal des évènements de Aïn-el Remmaneh, en dressant l’inventaire des horreurs du passé, en nommant les choses, en acceptant de responsabiliser et d’endosser la responsabilité. Mais surtout cultivons le dialogue, instigateur d’une culture de la paix, afin que sur des bases de volonté de reconnaissance et d’acceptation nous puissions construire une confiance mutuelle durable et couper court aux monopoles de tous genres des recoins de la mémoire collective par le Moi étriqué de l’individu. Non à la manipulation politique des fragments les plus sombres de la mémoire collective libanaise des années de guerre libanaise, non au déplacement délibéré et volontaire de la responsabilité morale et physique, à seule fin d’occuper le devant de la scène et de fausser les perceptions des électeurs afin de récolter le plus grand nombre de voix le moment venu ou pour le moins d’affaiblir ses rivaux politiques. Il s’agit pour la collectivité de reconquérir les terrains de la mémoire perdus dans les brumes douteuses d’un passé volé, et pour ce faire, il faut le vouloir et exprimer haut, par la communication puis par l’acte, cette volonté.
Quant aux jeunes Libanais, leur rôle est capital, en ce sens qu’il leur incombe, avant tout, de reprendre possession de leur présent par une prise de conscience de leur passé afin de se délivrer de ses fantômes, ceux d’évènements déclencheurs dont on entretient les mystères faute d’un consensus admis par l’irréfutabilité de la preuve investigatrice, et ceux de disparus doublement ignorés puisque non-reconnus ni pleurés, donc interdits d’accès à la terrasse des deuils-souvenirs libérateurs, qui admettent la mort de l’Autre afin de mieux permettre la résurrection du Moi et sa réintégration dans la constellation sociale collective. Le deuil est très important au Liban, faire le deuil des années de guerre libanaise peut être un pas vers la guérison, et pour faire son deuil, on a besoin de connaître le sort des disparus, de compter les morts, d’accepter qu’ils soient partis, afin que l’on se remette à vivre, à réapprendre les gestes et les paroles de ceux qui ont perdu un être cher depuis longtemps, et qui viennent enfin de savoir pour de bon qu’il est mort et qu’ils ne le reverront plus, et lorsque sa mort est finalement confirmée, cette confirmation les libèrera, et une fois passée la période de deuil pour le respect de sa mémoire ils se sentiront enfin le droit de revivre.
Les jeunes sont appelés à prendre position, par une prise de conscience courageuse de la réalité du legs national, et aussi par le désir cultivé de fructification de ce legs. Il leur revient de construire une intelligence collective, de réaliser enfin l’importance essentielle de la communication directe dans le cercle familial immédiat pour commencer, puis dans les cercles plus élargis de leur identité Libanaise composée, en osant défier le silence meurtrier imposé par les moyens modernes de télécommunication. La balle est dans leur camp, et le tournant est décisif puisque tout demi-tour serait inéluctablement suicidaire : qu’ils examinent de l’œil implacable de la jeunesse les chapitres de la guerre sous toutes les coutures, qu’ils fassent le procès de ses acteurs en leur refusant le bénéfice du doute, et qu’ils retournent de leur logique de scalpel les plaies les plus suintantes du passé, qu’ils fassent enfin des entailles -à la mesure des blessures dont ils souffrent- à la carapace figée qui emprisonne leur patrimoine de mémoire, mais aussi qu’ils agissent, qu’ils acceptent d’être les correcteurs d’un parcours qui leur était dû sans accidents, et qu’ils revendiquent le droit à la vérité et au renforcement de la justice afin de pouvoir récupérer une mémoire non amputée, sujette à la cicatrisation et capable de réconciliation, une mémoire qui serait le point de départ d’un avenir collectif nourri par les énergies du présent et enrichi par les erreurs du passé.

Norma Issa-Arab, U LF

Woujouh Men Loubnan award 2013

Mabrouk Roudy Rahme the
Woujouh Men Loubnan award 2013. Thank you your Excellencies Selim El Sayegh and Nayla Tueini

Fete des Meres à Ottawa



حيث تكلّم د. سليم الصايغ عن دور الأم والعائلة كحاضنة للأجيال وكجسر للتواصل والتربية وبناء السلام

Conférence à l'Université Laval - ?Le pacte libanais, modèle possible pour le reste du Proche-Orient

الوزير د. سليم الصايغ يشارك في مؤتمر جامعة "لافال" في كندا، تحت عنوان: هل لا يزال هنالك مكانا للأقليات العرقية-الدينية والعرقية-الثقافية في الشرق الأوسط بعد"الربيع العربي"؟ ويطرح في مداخلته إشكالية:
" الميثاق اللبناني، نموذج ممكن لسائر بلدان الشرق الأوسط؟"
?Le pacte libanais, modèle possible pour le reste du Proche-Orient

الصايغ: مبدأ الحياد يضمن السلم الأهلي في المجتمعات التعددية

أكد الوزير السابق للشؤون الاجتماعية البروفسور سليم الصايغ أنه يمكن تلخيص "المسألة الشرقية الجديدة" في عدة عوامل رئيسية أهمها كيفية تحول الأنظمة السياسية في العالم العربي الى أنظمةتضمن استمرار الديموقراطية وإدارة التعددية الثقافية والدينية المركبة مع الحفاظ على التوازن بين استقرار هذه المجتمعات وضمان الحرية فيها.
وجاء كلام الصايغ في خلال محاضرة ألقاها في إطار مؤتمر "مستقبل الأقليات الدينية والعرقية في الشرق في مرحلة ما بعد الربيع العربي" الذي يعقد في مدينة كيبيك الكندية.
وفي مداخلته قدم تشخيصاً للصعوبات التي تواجه إدارةالتنوع المركب (الذي عرفه بأنه تنوع داخل المجموعات وفي نفس الوقت تنوع بين المجموعات والإثنيات المختلفة في الشرق الأوسط ) والمشكلات البنيوية الأخرى التي تواجهها مسألة التحول الديموقراطي .

ورفض جملة وتفصيلاً الإدعاءات التي تعتبر أن الشعوب العربية لم تبلغ بعد مرحلة النضج السياسي وأنها غير مستعدة للتجربة الديمقراطية. رافضاً كذلك القول بأن التقليد يقطع الطريق أمام الحداثة وأن الإسلام لن يتمكن أبداً من الجمع بين مبدأي المساواة والحرية وأن مؤشرات التنمية البشرية المنخفضة جداً في العالم العربي لن تعطي فرصة لنجاح الثورات.
ومن هذا المنطلق، دعا الصايغ للعمل على إطلاق "خطة مارشال" عربية التي كان الرئيس الجميل قد طالب بها عام 2012 من أجل دعم التحول الديمقراطي في العالم العربي ،معتبراً أنه في حال عدم إطلاق خطة كهذه فإن تثبيت التحول سوف يحتاج لوقت أطول وستكون الديمقراطية أكثر ضعفاً في وجه التطرف.
والى ذلك أكد أن لبنان سيلعب دوراً أساسياً في هذا المجال من خلال نموذج التعايش القائم فيه إذا توفر له الدعم الاقتصادي كون الميثاق الوطنى اللبناني يستند على المبادئ التي من الممكن اعتمادها كأفضل طريقة لإدارة التنوع المركب. موضحاً أن روحية هذا العقد الاجتماعي يمكن أن تطبق في الممارسات اليومية وأن تساعد الأنظمة الأكثر انفتاحاً على تحقيق التوافق والتأسيس لتوازن أفضل في تقاسم السلطة.
فاعتماد الميثاق الوطنى سيؤدي إلى فصل مبدأ العدد عن النفوذ السياسي في السلطة. وبالتالي فإن تعزيز عملية التحول الديمقراطي ينبغي أن تتم عن طريق قبول عام لمبدأ حياد الأمة المنصوص عليه في الميثاق الوطنى والذي يستحق أن يتجدد اليوم.
وسيؤمن هذا التجدد إذا ما طبق فى بلاد الربيع العربي حماية حدود تلك الدول ويحفظ مبدأ عدم التدخل بشوونها والمحافظة على وحدة و سلامة أراضيها وهو مبدأ من مبادىء القانون الدولي. فهذه الحدود مهددة اليوم بحالة الفلتان الناتجة عن الحرية المباحة لتنقل الأشخاص والأسلحة عبر الحدود باسم التضامن العرقي أو الديني أو السياسي. إلى ذلك فإن مبدأ الحياد يضمن أيضا السلم الأهلي بين مكونات الأمة في المجتمعات التعددية.
وذهب الدكتور الصايغ إلى ما هو أبعد من ذلك معززاً اقتراحه هذا بإضافة البعد الاجتماعي. واعتبر أن تقاسم السلطة لا يمكن أن يكون فقط من فعل المجموعات العرقية والدينية وحسب لأن خط الشراكة الاجتماعية والسياسية يعبر من خلالها ويتجاوزها. وجوهر الأمر هو المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي تخرج النقاش من الإطار الكلاسيكي للحقوق المدنية والسياسية. فالمطلوب أن يأخذ تقاسم السلطة هذا بعين الاعتبار الفضاء المدني المشترك. وأشار الى أن لبنان قد استكمل الميثاق الوطني من خلال الميثاق الاجتماعي الذي من شأنه أن يعزز الميثاق الوطني عبر فتح مجال المشاركة في الحياة السياسية على أسس جديدة.
ويأمل الدكتور الصايغ من خلال ذلك جعل الفضاء السياسي أكثر مجتمعياً وأكثر انفتاحاً على أبعاد جديدة، معتبراً أن إدارة التنوع المركب بهذا الشكل تتيح الخروج من التضامن العرقي والطائفي لبلوغ المواطنية المتضامنة ويؤدي الى الابتعاد عن التطرف المدمر للدخول في الاعتدال المسالم .
------------------------------------------------------------
Sayegh : La neutralité garantit la paix civile dans les sociétés plurielles

La nouvelle "Question d'Orient" selon l’ancien ministre des Affaires Sociales professeur Sélim el Sayegh est: comment réussir une transition démocratique irréversible avec une bonne gestion de la diversité complexe tout en préservant un parfait équilibre entre la stabilité et la liberté? Dans sa communication, lors du 81e du Congrès de l'Acfas (Association Francophone pour le Savoir) intitulé, « Y a-t-il encore une place pour les minorités ethnoreligieuses et ethnoculturelles au Proche et Moyen-Orient post « printemps arabe »?, tenu au Canada, le professeur el Sayegh fait un diagnostic des difficultés que rencontrent tout à la fois la gestion de la diversité complexe ( qu'il définit comme étant une diversité au sein des communautés et diversité entre les communautés et les ethnies au Moyen-Orient) et les autres problèmes structurels que rencontrent la transition démocratique. Dans sa réponse, il rejette d'emblée les arguments qui disent que les peuples ne sont pas mûrs pour la démocratie, que la tradition bloque l'accès à la modernité, que l'Islam n'arrivera jamais à conjuguer les deux principes d'égalité et de liberté, ou encore que les indices de développement humain très faibles ne laissent aucune chance au succès de la Révolution en marche. Dans cette optique, il a plaidé comme l'a annoncé le Président Gemayel en 2012 d'un plan Marshall pour le soutien à la transition démocratique. A défaut, la démocratie prendra plus de temps à se mettre en place et deviendra plus à découvert face à l'extrémisme.
Une fois le soutien économique assuré, le Liban jouera un rôle à travers son modèle de coexistence. Le Pacte national libanais est fondé sur des principes qui serviront à une meilleure gestion de la diversité complexe. L'esprit du Pacte et celui-ci n'est qu'esprit et pratique au quotidien, pourrait aider à amener des régimes plus ouverts au consensualisme. Une meilleure répartition du pouvoir serait mis en place. Une dissociation de la loi du nombre et du poids politique dans le pouvoir serait prônée. Le renforcement de ce dispositif et la condition de sa pérennité, et donc de toute la transition démocratique, devrait s'opérer par une adhésion générale de la nation au principe de la neutralité, inscrit dans le Pacte, et qui mérite d'être renouvelé aujourd'hui. Ce renouvellement permettrait de protéger les frontières et leur intangibilité, principe de droit international menacé aujourd'hui par la libre circulation des personnes et des armes au nom de la solidarité ethnique, religieuse ou politique. La neutralité garantit aussi dans les sociétés plurielles une paix civile entre les composantes de la nation.
Mais au-delà de ces analyses conventionnelles, M. El Sayegh a enrichi sa proposition par la dimension sociale. Il a considéré que la répartition du pouvoir ne peut être seulement le fait des communautés, car une ligne de partage les traverse et les échappe. Il s'agit des revendications sociales et économiques qui sort le débat du cadre classique des droits civils et politiques. Cette répartition du pouvoir devrait désormais tenir compte de cet espace civil commun. Le Liban a complété le Pacte National par le Pacte Social. C'est ce Pacte social qui permettra de soutenir le Pacte National et ouvrir ainsi le domaine de la participation à la vie politique sur de nouvelles bases. M. El Sayegh espère ainsi socialiser l'espace politique en l'ouvrant sur de nouvelles dimensions. La diversité complexe ainsi bien gérée permettrait de sortir de la solidarité communautaire pour entrer dans la citoyenneté solidaire, sortir de l'extrémisme destructeur pour entrer dans la modération salutaire.
____________________________

محاضرة للوزير د. سليم الصايغ في كندا وغداء مع القيادات الروحية اللبنانية في مونتريال ضم سيادة المطران مروان تابت السامي الاحترام، فضيلة الشيخ سعيد فواز وسماحة السيد نبيل عباس والأب انطوان طحان وعددا من الشخصيات والأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال من الجالية اللبنانية في مونتريال

Conférence: « Quelle politique et quel avenir pour quel Liban? au Canada

À l’occasion de la visite éclaire du Professeur Selim El-Sayegh, ancien ministre libanais des Affaires Sociales, le Monastère Saint-Antoine-le-Grand a l’honneur de vous convier à une conférence prononcée par son Excellence intitulée :
« Quelle politique et quel avenir pour quel Liban? »
Un débat avec les présents suivra la conférence.

Le dimanche 05 mai 2013, à 18H30 à la Salle du Liban. Un cocktail suivra cet évènement.

Tunisie - Espace Economique Francophone - Simulation - CADMOS

À Tunis, le Cadmos réunit autour de la francophonie des professionnels et étudiants de 22 nationalités sous la conduite de Sélim Sayegh

http://www.lorientlejour.com/article/812399/a-tunis-le-cadmos-reunit-autour-de-la-francophonie-des-professionnels-et-etudiants-de-22-nationalites-sous-la-conduite-de-selim-sayegh.html

L'Orient Le Jour 30/04/2013

La XXe édition de la simulation annuelle de négociations du Cadmos vient de s’achever cette année en Tunisie. Elle a réuni des auditeurs représentant les différents partis tunisiens, et les étudiants se spécialisant en diplomatie et en négociations de 22 nationalités. Mené par le professeur Sélim Sayegh, ancien ministre, cet exercice de plusieurs mois s’est focalisé sur la construction d’un espace économique francophone appelé ECOF 2013. Il fut couronné par l’adoption d’un texte qui sera remis cette semaine à M. Abdou Diouf, patron de l’Organisation internationale de la francophonie et parrain de cette manifestation.

Soutenue par l’Agence universitaire francophone et l’Institut français ainsi que par le CEMI de Tunis, cette manifestation vise à nouer les relations entre les pays du Nord et du Sud, ainsi qu’à favoriser les rapports Sud-Sud. Interrogé par L’Orient-Le Jour, le professeur Sayegh a souligné sur ce plan : « La construction d’un espace de dialogue interculturel au nom de la culture ne peut se passer désormais d’une conjugaison fine des notions d’intérêt et de valeurs, car avoir le français en partage suppose avoir des valeurs en commun, et défendre ce patrimoine ne peut plus être séparé des autres lignes de frontsp, entre la paix et la guerre, la modération et l’extrémisme, l’intégration et la ségrégation, l’inclusion et l’aliénation, le développement et la pauvreté, le progrès et le déclin, la liberté et la sécurité, la justice et la stabilité. »

Dans cette perspective, « la francophonie économique est devant le défi de proposer une double approche : donner une réponse macroéconomique adéquate face à la crise économique et financière selon des secteurs choisis, et construire des microéconomies de l’innovation moteur de la nouvelle économie et du développement », a ajouté M. Sayegh.

Le choix de la Tunisie n’est pas neutre. Au cœur du printemps arabe, le peuple tunisien a donné le signe du grand bouleversement. Il s’agit maintenant d’accompagner ce passage libre à la modernité par un pari sur la confiance que ce printemps tunisien ne se transformera jamais en un crépuscule pour toute la civilisation. « Porter le message de solidarité de façon concrète et précise, et montrer que la Tunisie est, malgré ses difficultés internes, au cœur de l’attention du monde entier, voilà un message qui est lancé et qui est entendu », conclut M. Sayegh.

إطلاق مشروع "بيت مريم" للمسنين - مشغرة

جمعية Clé de la patience :
إطلاق مشروع "بيت مريم" للمسنين - مشغرة (

في مؤتمر "حوار الثقافات وثقافة الحوار في الشرق الأوسط"

في مؤتمر "حوار الثقافات وثقافة الحوار في الشرق الأوسط" الوزير د. سليم الصايغ مشاركا ومقدما خلاصة المؤتمر (بيروت 21-23 آذار 2013)

د. الصايغ: لإحالة السلسلة ضمن سلة متكاملة


د. الصايغ: لإحالة السلسلة ضمن سلة متكاملة: الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء و PPP قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص 
"صوت لبنان" (21-03-2013)
أبدى الوزير السابق د. سليم الصايغ في حديث لصوت لبنان 100.5 عدم الارتياح لمعالجة الحكومة لملف سلسلة الرتب والرواتب، وقال "لا نريد أن تهرّب أو تُجزأ أو تقسّم السلسلة بشكل يعطي انطباعا بأننا "نضحك" على الحركة النقابية التي هي فخر للبنان ولكل الأساتذة والموظفين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة". ودعا الصايغ بصفته منسّق اللجنة الاقتصادية الاجتماعية المتابعة لهذا الموضوع في حزب الكتائب اللبنانية الى ضرورة ان تغير الحكومة أداءها وأن يقول النقابيون كلمتهم، معلنا عن حوار مع الهيئات الاقتصادية ومطالبا معها بأن تعتمد السلسلة ضمن سلة متكاملة من الحلول وأن تؤمن موارد التمويل من قطاع الكهرباء بحيث تعمد الحكومة الى اعتماد الهيئة الناظمة للكهرباء (بما يوقف هدرا بأكثر من 2.5 مليار دولار سنويا) ويعتمد مجلس النواب قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويطمئن القطاع الانتاجي ورجال الأعمال وأصحاب المهن الحرة الذين يشكلون 50% من القوى العاملة في لبنان الى أن ليس هناك تهورا في اداء الحكومة. وختم د. الصايغ بالتذكير بأن الميثاق الاجتماعي الذي نطالب بتنفيذه لا يمكن أن يقوم إلا على التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص كما على التعاون بين العمال وأصحاب العمل، وليس على أداء الحكومة الحالية التي تضع هذه الأطراف في مواقع متقابلة.
____________________

في بيت الكتائب مع وفد من الهيئات الاقتصادية..


الوزير د. الصايغ في لقاء

في بيت الكتائب مع وفد من الهيئات الاقتصادية..: الحكومة لا تقوم بواجباتها وعليها تنفيذ الوعود التي قطعتها
Tue 19 Mar 2013


عُقد لقاء في بيت الكتائب المركزي في الصيفي حضره نائب الرئيس شاكر عون، الوزير السابق د. سليم الصايغ وعدد من الاقتصاديين في الحزب، اضافة الى وفد من الهيئات الاقتصادية ضم رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، ورئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير وعضو الهيئة نقولا شماس.

الوزير الصايغ اكد ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة التي لا تقوم بواجباتها في هذه القضية الاجتماعية، داعيا الحكومة الى تنفيذ الوعود التي قطعتها. ورأى انه لا يمكن وضع القطاعات بوجه بعضها لكي يجدوا الحل.

افرام شدد من جهته على ضرورة التوازن بين المطالب المحقة لهيئة التنسيق والاعباء المالية وتأثيرها على الليرة اللبنانية.

شماس شكر من ناحيته حزب الكتائب على هذه الخطوة التي لم يسبق لاي حزب في لبنان ان عمل على تقريب وجهات النظر، مشيراً الى ان دور الكتائب اساسي في اعادة الامور الى نصابها الطبيعي، واعادة الحوار لكي نرى كيف سنتجاوز موضوع السلسلة وان نستوعب مفاعيلها وكيف سنسير بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والادارية التي ستسمح لنا باستيعاب السلسلة في هذا الزمن الصعب.

يشار الى ان لقاءً مماثلاً سيُعقد الاسبوع المقبل بين حزب الكتائب وهيئة التنسيق النقابية.

الأحد 17 اذار 2013د الصايغ في حفل توقيع مواثيق المجالس البلدية للاطفال

د الصايغ في حفل توقيع مواثيق المجالس البلدية للاطفال
توقيع 3 مواثيق للمجالس البلدية للأطفال
بحضور الوزير السابق د سليم الصايغ
الأحد 17 اذار 2013
في مبادرة رائدة وريادية من نوعها،تم يوم أمس في مبنى بلدية الجديدة التوقيع على 3 مواثيق للمجالس البلدية للاطفال، في كل من بلديات الجديدة- البوشرية- السد، عجلتون والشياح، وهي بلديات شريكة في برنامج "موزاييك" التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية الذي سبق وأسسه الوزير السابق د سليم الصايغ، والممول من الدولة الايطالية ضمن مكتب التعاون الايطالي بمبلغ قدره مليون ونصف يورو.

حضر حفل التوقيع الوزير السابق د سليم الصايغ الذي حرص على مواكبة تقدم مراحل هذا المشروع منذ أن أطلقه ابان توليه حقيبة الشؤون الاجتماعية مع البلديات الثلاث (الجديدة-سد البوشرية، عجلتون والشياح)، كما حضر الحفل مديرة البرنامج في الوزارة السيدة سلام شريم التي مثلت الوزير واىل ابو فاعور، مدراء مشاريع وكبار موظفين من الوزارة، المسؤول عن المشروع في السفارة الايطالية سامويل كوفانو، رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد انطوان جبارة، رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن، رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس وعدد من اعضاء المجالس البلدية.

بداية النشيد الوطني، وتقديم للاحتفال من الاعلامية سنا نصر التي شكرت الوزير د سليم الصايغ على متابعته لمشروع المدن الصديقة للاطفال وشبهت اهتمامه به باهتمام الاب بطفله وشعوره بضرورة مواكبته خطوة بخطوة.

ثم عرض فيلم وثائقي من تأدية اعضاء المجلس البلدي للاطفال- عجلتون وإعداد اعضاء المجلس البلدي للاطفال- الجديدة، عن مشروع المدن الصديقة للاطفال، ثم أدى أعضاء من المجلس البلدي للاطفال- الشياح أغنية من وحي المناسبة.

وبعد الاعلان عن الصفحة الالكترونية للبرنامج، ألقى رؤساء البلديات الثلاثة كلمات استهلوها بالترحيب بالوزير د الصايغ وبشكره على جهوده المتواصلة. كما شكر جبارة المكتب الايطالي للتنمية على "هذه الخطوة التي تساعد الاطفال من النواحي كافة"، متعهدا الالتزام بالميثاق.

ثم تحدث غاريوس، فأكد "دور الاطفال والشباب كونهم مستقبل البلد"، مشددا على ان المجلس البلدي للاطفال في الشياح "مؤلف من كل الطوائف".

بدوره أكد الخازن ان "الطفولة هي عالم قائم بحد ذاته، لذلك علينا ان نواكب الاطفال في كل قراراتهم".

وكانت كلمة باسم السفارة الايطالية لكوفانو أثنى فيها على الخطوات التي قامت بها البلديات، شرحت بعده السيدة شريم، ممثلة الوزير أبو فاعور، الصعوبات التي واجهتها في سبيل تحقيق الاهداف وحيت جهود الوزير د الصايع في تأسيس هذا المشروع.

وفي الختام وقع رؤساء البلديات ميثاق المجلس البلدي، وتولى الوزير السابق د الصايع ورؤساء البلديات توزيع الشهادات على الاطفال المشاركين وأقيم حفل كوكتيل.

2013-02-27الإمام موسى الصدر وروح التغيير

الإمام موسى الصدر وروح التغيير

• سليم الصايغ وزير سابق
• 2013-02-27
سكن الامام الصدر في الضمير ومنه احيا روح التغيير. 
فغدا عنواناً لرفض الواقع بظلمه ويأسه ومرشداً الى الرجاء بتجدده وتجسده.
برز الامام في زمن الجدلية المادية والاقطاعية السياسية والاصولية الدينية. فأخذ عن الاشتراكية اهمية الصراع الاجتماعي من دون ان يتبنى الطبقية، وفهم الاقطاعية في ظروفها التاريخية، قبل ان يسقط معها الصنمية، ونهل من الأصولية ضرورة التغيير قبل أن يخرجها من الرجعية القيمية.
وفي كل ذلك، ثروة بنيوية ونداء للنشوء وتحفيز للارتقاء.
فالثورة تقلب المفاهيم البالية وتعود الى القواعد الاساسية.
فلا ثورة من دون فقه معنى الكرامة وقيمة سمو الانسان على سائر الكائنات، اذ ان الانسان عند الامام يحمل مشروع الله وهو على صورته وفي هذا مصدر كرامته.
ولا ثورة من دون فعل الحرية. ان تحرير الانسان هو شرط تمكين المجتمع، كما ان التمكين هو أساس بناء مدينة الله على الارض.
فثورة الامام تحرر الانسان من كل العبوديات، كالمال والسلطة والفقر والحرمان والتزمت، كما أنها تمكّن مجتمع الفضيلة على قاعدة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر".
إن سعي الامام الى تحرير الانسان فيه دعوة الى التخطي ليكون على صورة الله، تخطي الذات بأنانيتها وتخطي الجماعة بتسلطها، للتأسيس على الكرامة المستدامة التي هي غير استدامة الكرامات، والمحبة الصادقة التي هي غير صداقة المحاباة، والالتزام المؤمن الذي هو غير الايمان بالاستزلام، والتواصلية المنتهزة التي هي غير انتهازية الوصولية، وتطبيع الحوار الذي هو غير حوار التطبيع.
لا يخاف الامام الاصطدام ولا يهرب منه، لأن التغيير يبدأ مع الذات أولاً، ومع المنتفعين من الاوضاع ثانياً.
فلا سكوت عن الظلم والتسلط والحكم الجائر، اذ ان وعي المسألة الاجتماعية يولد المسؤولية، فردية كانت أم جماعية، "فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته".
ولا ميوعة في التعامل، اذ لا تغيير ممكن من دون ارادة حرة. فمن اراد اقتدر، فتتزاوج الحرية والقدرة وتنشد عروة الوثاق بالالتزام اللامتناهي، لأنه مرتبط بالله اللامتناهي.
في الالتزام عنده جرأة صادقة، لأن "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، وفي ذلك صدى روحي لما ورد في الإنجيل : "تعرفون الحق والحق يحرركم".
سعى التزام الامام للتحديث وهو كان ولا يزال في قلب الحداثة، فقارب العدالة الاجتماعية بمفهوم جديد، منتقداً عدالة الحد الأدنى، والعدالة المبنية على المعايير الكمية. فهي أشبه بعدالة الالحاد، عدالة الاجزاء، عدالة الحلقات المبعثرة.
فالعدالة الاجتماعية المطلوبة هي عدالة تتخطى المردودية الاقتصادية لبلوغها المردودية الاجتماعية والانسانية والبيئية وصولاً الى الخير العام.
هي عدالة الفرح... عدالة التنمية ما بعد الرعاية، والتحفيز ما بعد الحاجة، والتكافؤ ما بعد الكفاية، والكفاءة ما بعد المساواة، والتنوع ما بعد الوحدة. هي باختصار عدالة اجتماعية تحصّن الولاء الوطني وتنميه.
وفي هذا كذلك تحديث ومعاصرة. فالانتماء يتزاوج مع الانماء والتنمية، اذ ان تأرجح مفهوم الانتماء اليوم ومعه مسألة الولاء، هو ليس من قلة الوفاء للوطن ولقيمه، وانما من منطق انحسار مفهوم التنمية وانعدامه، فيختلط الولاء للوطن بالولاءات الأخرى، لتصبح في تضاد وتضارب. وهكذا الانتماء.
فإما ان يكون الانتماء كاملاً غير منقوص بالتنمية الانسانية الشاملة او لا يكون، وهكذا يدخل الإمام، وكأني به يتحدث اليوم، الى قضية المحرومين ليخرج معها تعظيماً للوطن واعلاء للانسان وتمكيناً للدولة، اذ يقول: "لا عودة الى دولة الحرمان، لا عودة الى دولة الاشخاص".
وكأني به اليوم واقفاً ليعلن ان لا لدولة الاشخاص، وحزب الاشخاص، وجمعية الاشخاص، ومجتمع الاشخاص، لأن مجموع الاشخاص لا يبني دولة او حزباً او جمعية او مجتمعاً".
فالامام اليوم يدعونا كما بالأمس، الى الخروج من الشخص، من حراك اجتماعي افقي لم يدركه بعد علم الاجتماع بكل أبعاده، للدخول الى الانسان، والخروج من الأنانية، للدخول الى الكرامة والخروج من الحرمان، للدخول الى تكافؤ الفرص والخروج من الظلم للدخول الى العدالة الحقيقية... وبالنتيجة للخروج من الظلمة للدخول الى النور.

" النهار" - نيكول طعمة 2013-02-23مركز "قدموس" لمقاربة اجتماعية في حل النزاعات


مركز "قدموس" لمقاربة اجتماعية في حل النزاعات
وُلد في فرنسا قبل 15 عاماً واستقرّ في لبنان

الوزير السابق سليم الصايغ مؤسس مركز
قدموس.
" النهار" - نيكول طعمة
2013-02-23

يواكب قضية الميثاق الاجتماعي منذ انطلاقتها، ويأخذ على عاتقة نشرها ومناقشتها وابرازها، من اجل ان يتملكها المجتمع المدني. انه الوزير السابق سليم الصايغ، وهذا هو الهدف الرئيس لمركز "قدموس" الذي اسسه الصايغ في احدى جامعات فرنسا قبل نحو 15 عاما، ويرأس حاليا مجلس امنائه. فما هو عمل مركز "قدموس" تحديداً؟
يعمد الصايغ، عبر "النهار"، الى تذكيرنا بأهمية انشاء هذا المركز الذي تخصص في مسألة حل النزاعات في شكل عام من خلال مقاربة اجتماعية للامور اكانت تلك النزاعات ضمن المجتمعات ذاتها ام بين الدول. وانطلاقا من هذا المبدأ "نظمنا في "قدموس" نشاطات دولية مهمة في المكسيك ودول في اميركا وآسيا الوسطى وغيرها". يقول مضيفا ان هدف هذه النشاطات "تقديم مساعدات استشارية للجمعيات والدول وتدريبها على تحليل النزاعات وحلها، واصدار منشورات ذات طابع علمي واكاديمي للوصول الى المعرفة". وما يميز "قدموس" عن اي مركز آخر في العالم، برأيه، "انه يتخصص بما يسمى مماثلة المفاوضات على مستوى اكاديمي عال، بحيث يعمل المشاركون لمدة سنة في احدى القضايا، آخذين في الاعتبار دور الافرقاء الحقيقيين في التعامل مع هذه القضية، وصولا الى انتاج اتفاق دولي او محلي في شأنها".
ومنذ العام 2003، بدأ "قدموس" العمل في لبنان، وصب اهتمامه على العديد من الموضوعات الاساسية، منها "مراجعة الاتفاقات اللبنانية - السورية واتفاق التيسير العربي ذي الطابع الاقتصادي، الى الاتفاق الدولي لمكافحة الارهاب، فالحوار بين الحضارات والثقافات في المتوسط الذي تم في مكتبة الاسكندرية في مصر، وكذلك في لبنان، بالاشتراك مع مختلف قطاعات المجتمع الاهلي".
يعمل "قدموس" حاليا في لبنان على خطين متوازيين، يقول الصايغ، "خط حل النزاعات لوضع خطة الابتكار الاجتماعي، وخط التنمية الذي يعالج اسباب النزاعات ذات الطابع الاجتماعي". ومن هذا المنطلق، يوضح: "يعمل قدموس في اطار الديبلوماسية والمفاوضات الدولية الذي اطلق في لبنان عام 2003، وفي اطار آخر يتناول ادارة الجمعيات غير الحكومية بالتعاون مع جامعات اوروبية".
وينظم "قدموس" حاليا دورات تدريب متخصصة في ادارة الجمعيات تبدأ في الاسابيع المقبلة. وتتركز التدريبات ايضا على تعليم المسنين كيفية تطبيق معايير السلامة في المنازل، وذلك في اطار العمل الذي يندرج ضمن المشاريع التنموية. وسيشارك "قدموس" في المنظمة "الفرنكوفونية" وكل ما يرتبط بالمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص وفي اطلاق برامج جامعية تعنى بقضية السلام ذات طابع علمي اكاديمي من جهة، ونشر هذه الثقافة لاكبر عدد ممكن من الناس ليشكل "قدموس"، وفق الصايغ، دورا محوريا في ما يتعلق بالحوار بين الثقافات في اكثر من 20 بلدا عربيا.