St.Sauveur حفل تكريم للمتفوقين في مدرسة دير المخلّص - جعيتا
الأب نصر: التفوّق هو ثمرة جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب
د. الصايغ: ...هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن
(04-07-2013)
برعاية وحضور الوزير السابق للشؤون الاجتماعية د. سليم الصايغ أقامت مدرسة دير المخلص جعيتا "سان سوفور" حفلها السنوي تكريما للمتفوقين من طلابها من الصف الثالث أساسي الى الصف الثالث سنوي، حيث تم تكريم 31 طالباً وطالبة.
حضر حفل التكريم رئيس المدرسة الأب يوسف نصر، وحشد من أهالي الطلاب المتفوقين.
القى الأب نصر كلمة ترحيبية اعتبر فيها أن د. الصايغ هو رمز للتفوّق في المجتمع اللبناني من خلال عمقه في التفكير ورؤيته الصائبة وروح الإصغاء التي يتمتّع بها. ولفت الأب نصر الى أن التفوّق يرتكز على ثلاثة عناصر هي جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب.
من جهته هنّأ د. الصايغ الطلاب المتفوقين وأهاليهم والقيمين على مدرسة دير المخلص من الإدارة والهيئة التعليمية. وألقى كلمة للمناسبة اعتبر فيها أن حفل التكريم هو لقاء يوم الحصاد، حصاد ثمرة التفوق التي أُحيطت بجهود الطلاب ورعاية كل فرد من المدرسة وكل أم وأب سهرا على متابعة دروس أولادهم...وقال: "في حاضرة التفوق، أتواضع وأنحني، أتواضع أمام العقل والمعرفة، وأنحني أمام الحكمة والإدراك. ولئن كان العقل من جدّ الانسان والمعرفة من جهده، فإن الحكمة من نعم الله والإدراك من ضيائه...وهكذا يصبح الانحناء أمام الله فعل شركة والتواضع أمام الإنسان فعل محبة، وللفعلين فاعل واحد وتوصيف واحد: الإنسان المتفوق المؤمن...
إن فعل الشركة هو تحريض ضد الدونية، وتحفيز نحو الإرتقاء، ووخزة ضد الفوقية، وتحمّل للمسؤولية، وتحضير للمواجهة...فهو ضد الدونية لأن الشركة تفضح التقصير وتكشف الكسل وتمنع الفشل وتحمي من السقوط في آن...
كما أن في الشركة ارتقاء، لأنها تدعوك الى الكمال، بما أنك على صورته خُلِقت والى فضائله تسعى...وهي ضد الفوقية، لأن الشركة تحميك من الانبهار والتكبّر...
إن نور المعرفة يضيء ولا يعمي، يدفئ ولا يحرق...وهو مُلك العالم وما أنتَ إلا سراجه...
كما أن الشركة مسؤولية، لأنها تحمّلك ثقل الوزنات: فإن كنت متفوقاً، فلأنك أوتيت منها بالكثير وستُحاسَب على الكثير.. وهي مواجهة، لأن الشركة تطلب الجرأة لإعلان الحق الذي يحرر، وإطلاق ال"نعم" حيث ال"نعم"، وال"لا" حيث ال"لا".
والفعل الآخر هو فعل المحبة، لأن المحبة تفتح القلوب، وتغذي الذكاء، وتسبر أنوار الجهل،
وتجمع اللقاء المذكي، فتضيء ظلام العقول... ولأن المحبة تشذّب النفوس، وتؤلف الجماعة، فتحتضن التفوّق، وتكون جسر العبور للمتفوّق المؤمن...
إنه العبور من الحفظ الى الابتكار، من التقليد الى الإبداع، من التلقين الى الإدراك، من العبودية الى الحرية، من الخوف الى الاحترام، من الانضباط الى السلوك، من الطاعة الى الاقتناع، من الانتقاد الى البناء، من القول الى الفعل، من السبات الى النهضة، من الرباط الى التوثّب...، هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن، فيكون بحق إبن العبور، الذي منه انبثق، والذي إليه يسعى، والذي فيه يكتمل...
_________________________________
الأب نصر: التفوّق هو ثمرة جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب
د. الصايغ: ...هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن
(04-07-2013)
برعاية وحضور الوزير السابق للشؤون الاجتماعية د. سليم الصايغ أقامت مدرسة دير المخلص جعيتا "سان سوفور" حفلها السنوي تكريما للمتفوقين من طلابها من الصف الثالث أساسي الى الصف الثالث سنوي، حيث تم تكريم 31 طالباً وطالبة.
حضر حفل التكريم رئيس المدرسة الأب يوسف نصر، وحشد من أهالي الطلاب المتفوقين.
القى الأب نصر كلمة ترحيبية اعتبر فيها أن د. الصايغ هو رمز للتفوّق في المجتمع اللبناني من خلال عمقه في التفكير ورؤيته الصائبة وروح الإصغاء التي يتمتّع بها. ولفت الأب نصر الى أن التفوّق يرتكز على ثلاثة عناصر هي جهد المعلّمين ومتابعة الأهل واجتهاد الطلّاب.
من جهته هنّأ د. الصايغ الطلاب المتفوقين وأهاليهم والقيمين على مدرسة دير المخلص من الإدارة والهيئة التعليمية. وألقى كلمة للمناسبة اعتبر فيها أن حفل التكريم هو لقاء يوم الحصاد، حصاد ثمرة التفوق التي أُحيطت بجهود الطلاب ورعاية كل فرد من المدرسة وكل أم وأب سهرا على متابعة دروس أولادهم...وقال: "في حاضرة التفوق، أتواضع وأنحني، أتواضع أمام العقل والمعرفة، وأنحني أمام الحكمة والإدراك. ولئن كان العقل من جدّ الانسان والمعرفة من جهده، فإن الحكمة من نعم الله والإدراك من ضيائه...وهكذا يصبح الانحناء أمام الله فعل شركة والتواضع أمام الإنسان فعل محبة، وللفعلين فاعل واحد وتوصيف واحد: الإنسان المتفوق المؤمن...
إن فعل الشركة هو تحريض ضد الدونية، وتحفيز نحو الإرتقاء، ووخزة ضد الفوقية، وتحمّل للمسؤولية، وتحضير للمواجهة...فهو ضد الدونية لأن الشركة تفضح التقصير وتكشف الكسل وتمنع الفشل وتحمي من السقوط في آن...
كما أن في الشركة ارتقاء، لأنها تدعوك الى الكمال، بما أنك على صورته خُلِقت والى فضائله تسعى...وهي ضد الفوقية، لأن الشركة تحميك من الانبهار والتكبّر...
إن نور المعرفة يضيء ولا يعمي، يدفئ ولا يحرق...وهو مُلك العالم وما أنتَ إلا سراجه...
كما أن الشركة مسؤولية، لأنها تحمّلك ثقل الوزنات: فإن كنت متفوقاً، فلأنك أوتيت منها بالكثير وستُحاسَب على الكثير.. وهي مواجهة، لأن الشركة تطلب الجرأة لإعلان الحق الذي يحرر، وإطلاق ال"نعم" حيث ال"نعم"، وال"لا" حيث ال"لا".
والفعل الآخر هو فعل المحبة، لأن المحبة تفتح القلوب، وتغذي الذكاء، وتسبر أنوار الجهل،
وتجمع اللقاء المذكي، فتضيء ظلام العقول... ولأن المحبة تشذّب النفوس، وتؤلف الجماعة، فتحتضن التفوّق، وتكون جسر العبور للمتفوّق المؤمن...
إنه العبور من الحفظ الى الابتكار، من التقليد الى الإبداع، من التلقين الى الإدراك، من العبودية الى الحرية، من الخوف الى الاحترام، من الانضباط الى السلوك، من الطاعة الى الاقتناع، من الانتقاد الى البناء، من القول الى الفعل، من السبات الى النهضة، من الرباط الى التوثّب...، هكذا يكتمل فعلا الشركة والمحبة عند المتفوق المؤمن، فيكون بحق إبن العبور، الذي منه انبثق، والذي إليه يسعى، والذي فيه يكتمل...
_________________________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire