vendredi 4 décembre 2015

د. الصايغ: نريد رئيسًا قوياً ولا تحالف ثلاثياً (04-12-2015)

د. الصايغ: نريد رئيسًا قوياً ولا تحالف ثلاثياً
الجمعة 04 كانون أول 2015
أشار نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر "المركزية" إلى أنني أتصور أن من المبكر الكلام عن انجاز 
التسوية لأن المراحل يجب ألا تحرق. نحن نتكلم مع فريق عمل الوزير فرنجية، وما زلنا على موقفنا لجهة أهمية وضرورة أن يكون لنا رئيس. وفي المبدأ لا مانع لدينا من أن يكون الوزير فرنجية هو الرئيس لكننا نريد أن نعرف ماذا سيفعل هذا الرئيس لننجز سويا شبكة أمان إزاء كل الهواجس، وهذا أمر ليس سهلا. فإن كان لبنان، بالنسبة إلى الدول، تفصيلا، فبالنسبة إلينا، هو الدنيا بأكملها . وفي النتيجة، نريد لأي رئيس، أن يكون معززا، ومكرما، ومحصّنا. ولا نريد له أيضا أن يبدأ بخطوات ناقصة وغموض. لذلك، نحن لا يهمنا الشخص والمكان والزمان بقدر ما يهمنا ما سيفعله. وقد بات معروفا أن هناك قضايا خلافية، منها الملف السوري والاصلاح السياسي(على الأقل قانون الانتخاب) للاتيان بمجلس نيابي، ورئيس حكومة في ما بعد. فكيف يستطيع الرئيس الحريري أن يتعهد البقاء رئيسا للحكومة إن لم يكن لديه أغلبية في مجلس النواب، فيما الوزير فرنجية لا يستطيع أن يضمن أن تكون 8 آذار إلى جانبه؟ فكيف سيضمن أن توصل 8 آذار الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة لمدة 6 سنوات"؟ سليمان فرنجية
وشدد الصايغ على أن "هناك الكثير من علامات الاستفهام التي نتمنى الاجابة عنها وتوضيحها. ونحن لا نطرحها لتكون عقبات، بل حتى نسمح لأي رئيس للجمهورية، وخصوصا الوزير فرنجية، أن يقوم بعمله كما يجب، وإلا، فإن لبنان، الموضوع اليوم على أجندة الدول بسبب الفراغ الرئاسي، سيقفل ملفه على "زغل". وبذلك، سنكون نؤسس لحرب أهلية لا نهاية لها. لذلك، نقول إننا نريد أن تصل هذه المبادرة إلى خواتيم سعيدة على أسس واضحة وإجابات قاطعة".
وعن احتمال اتهام الكتائب بعرقلة التسوية بعد المطالبة بضمانات معينة، لفت إلى أننا "لا نقرأ في السياسية الصغيرة الضيقة. ليس المهم أن يدعم البعض ولا يدعم بعض آخر. نحن لا نخوض اليوم معركة رأي عام، بل نطالب بتسوية تاريخية. إن كان من الصعب على أي رئيس اتخاذ الموقف الذي يصب في أساس مفهوم الدولة الحرة المستقلة، فهذا يعني أن لا نية سليمة. هل كثيراً أن نطلب عدم التدخل في الشأن السوري، أو أن تحل القضايا الخلافية، ولا سيما منها سلاح حزب الله، في إطار الحوار، أو قانون انتخابي منصف للمسيحيين؟ ثم هل يستطيع الوزير فرنجية إعطاء الرئيس الحريري رئاسة الحكومة لـ 6 سنوات؟ هل هي لديه أصلا؟ وهل يستطيع أن يضمن عدم انسحاب أحد المكونات الحكومية بعد خلاف مع رئيس الحكومة؟ نحن لا نريد أن يكون الوزير فرنجية "رئيس تكنوقراط" لا حول ولا قوة له، بل نريده محصنا، قويا، قادرا على الحصول على تنازلات من الجميع لصالح لبنان، مؤكدا أننا الأكثر مرونة وليونة في مقاربة الأمور بايجابية. غير أن في الجوهر قضايا يجب أن تكون واضحة، وإلا فإننا نضحك على أنفسنا وعلى شريكنا
وعن زيارة السفير السعودي إلى بكفيا أمس، اعتبر الصايغ أن "كلام السفير عسيري واضح. وهذه ليست المرة الأولى التي نكون فيها في نقاش مع السفراء. وكلام الأمس كان صرخة من السفير عسيري، موقفنا لا يزال هو نفسه قبل الزيارة وبعدها: نرتكز إلى قناعاتنا والمعطيات التي بين أيدينا. نأخذ الموقف السعودي الرسمي في الاعتبار ولا ننتظر ضمانة من الخارج بقدر ما ننتظر من الخارج أن يردأ عنا التدخلات الخارجية. فلتعطل الدول بعضها لتتركنا بأمان، وضمانتنا "منا وفينا". لذلك، نقول إن شيئا ما يجب أن يحصل، وأن الوزير فرنجية يجب أن يقوم بعمل ما مع فريقه السياسي ومع الآخرين لنبني شبكة أمان داخلية، عبر تأمين الضمانات التي نطلبها
وفي ما يتعلق بالحديث عن حلف ثلاثي مسيحي، أشار إلى أننا "نتعامل مع هذا الموضوع (التسوية) بروح ايجابية. علينا بحث كل السيناريوهات الممكنة للمحافظة على ثوابتنا ومبادئنا. حتى الساعة، نحن لا نبحث بتحالف سياسي بل نسعى إلى بلورة قواسم مشتركة حول مواضيع أساسية تشكل ضمانا للمسيحيين، لا سيما منها ملف الانتخابات النيابية. هنا على الرئيس العتيد أن "يضع يده في الجبلة"، فنحن لا نريد له أن يأتي نتيجة تسوية، ولكن أن يكون صانعا لها، وهذا ما لم نره بعد، بل هناك كلام ولغة مشتركة وتوضيح مفاهيم. نحن نحتاج اللغة المشتركة لأننا نناقش مصير لبنان لمدة 6 سنوات في أخطر مرحلة من تاريخه الحديث، حيث أن المنطقة برمتها تتغير، و50% من الشعب السوري خارج أرضه... فمنطقي أن يتأثر لبنان بما يجري، لذا يجب أن نعرف كيف نخلص البلاد من براثن التطرف والانسياق وراء محاور خارجية ، وكيف نخلص الهوية اللبنانية المهددة.. وكلها استحقاقات تحتاج خيارات كبيرة، من هنا ضرورة أن نشكل جميعا ضمانة نجاح العهد، كما أن على العهد أن يكون شريكا أساسيا في صناعة هذه الضمانة". 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire