تحت عنوان "بين اختلاف الحلفاء واتفاق الخصوم: الانتخابات الرئاسية إلى أين؟" استضاف لقاء الأربعاء الحواري الذي تنظمه منتديات وقطاعات العزم، في مقرها في طرابلس، وزير الشؤون الاجتماعية السابق د.سليم الصايغ.
بعد مقدمة ترحيبية من المحامي رامي عموري عرض فيها تاريخ الصايغ الأكاديمي والحزبي، بدأ د.الصايغ كلامه بالدعوة إلى ان يعيش اللبنانيون الميثاق الوطني بكل أبعاده، ومقاربة الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من المسلمات الوطنية.
وأشار إلى أن اللبنانيين على مدار تاريخهم كانوا عرضة لثلاثة أنواع من الضغوط: الدولية، الوطنية في الموازنة بين المتغيرات والثوابت الوطنية، إضافة إلى الضغوط السياسية التقليدية المتعلقة بطبيعة اللعبة السياسية اللبنانية.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وصف د.الصايغ الموقف الدولي بـ "اللامبالاة المحدودة ". من هنا، جاءت مبادرة الرئيس سعد الحريري لاقتناص الفرصة بتدبير اللبنانيين أمر هذا الاستحقاق بأنفسهم.
ورأى أن التسوية المطروحة يجب أن تؤدي إلى خلط الأوراق على الساحة اللبنانية، لأن البلد لم يعد يحتمل الانقسام الراهن، خاصة في ظل العاصفة الآتية على المنطقة، وبالتالي، فإن أي خطأ سيرتكب في المرحلة اللاحقة، ستدفع ثمنه الصيغة اللبنانية ككل.
انطلاقاً من ذلك، دعا الصايغ القوى السياسة كافة إلى قراءة المتغيرات المستجدة في المنطقة والعالم، بما يؤدي إلى تثبيت الكيان اللبناني، الأمر الذي يتطلب مقاربة عابرة لخطوط التماس، وبناء السلام الداخلي في البلاد.
ورداً على أسئلة الحضور، أشار الصايغ إلى أن قانون الانتخابات المفترض يجب ان يؤدي إلى إعادة تكوين السلطة، مشدداً على أن حزب الكتائب ليس بوارد تقديم التزامات خارج قناعاته. ولم يستبعد د.الصايغ احتمال افتعال توتر أمني لتمرير الاستحقاق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire