الصايغ: لا خيار سوى الجيش القوي والعدالة والقضاء
الخميس 31 آب 2017 NaharTV
د. الصايغ: لا خيار سوى الجيش القوي والعدالة والقضاء
#سليم_الصايغ المصدر: www.kataeb.org
اكد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان موقف الكتائب واضح من موضوعي الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب، معتبراً ان الخطأ الذي يُرتكب هو ربط الضرائب بالسلسلة، وموضحاً ان احد الاسباب الموجبة لتقدّمنا بالطعن انه لا يجب ان نفرض ضريبة لتمويل السلسلة.
وشدد
الصايغ في حديث للنهار، على ان تمويل السلسلة ضروري ويتم عبر ضبط الهدر، مشيراً
الى ان الحكومة لم تعطِ النموذج الصالح في مكافحة الفساد ولم تتم محاسبة اي شخص
كما يلزم، ومؤكداً انه لا يمكن تحميل المواطن اعباء سوء ادارة السلطة.
وذكّر
ان حكومة تمام سلام السابقة عملت بظل فراغ رئاسي وكان هدفها تأمين انتخاب الرئيس،
وان الكتائب استقالت منها على اساس ملف اعتبرنا ان فيه فساد وهدر للمال العام وضرب
للبيئة في لبنان، واضاف "استقلنا عندما شعرنا ان هناك مساواة سلبية وتسويات
ووصلنا الى مكان جرى فيه تقاسم النفايات والجريمة البيئية والصحية". وإذ
اعتبر ان هناك اشخاصا ووزراء نيتهم حسنة، دعاهم الصايغ الى عدم الاكمال بهذا
المشوار وان يستقيلوا من الحكومة وان تكون لديهم الجرأة للقول انهم يريدون خيارا
اخر.
واعتبر
ان من الخطأ الاعتبار ان السلسلة يجب ان تموّل من جيوب المواطنين، لافتاً الى ان
المشكلة هي في ان الضرائب ستؤدي الى زيادة الاقساط المدرسية ما يعني ان المواطن
سيدفع مرتين، داعياً السلطة الى اخذ قرار تاريخي واصلاحي.
وتعليقاً
على كلام رئيس الحكومة قال الصايغ: "اذا لم يعتبر ان هناك فسادا في الدولة
فليتم اذا الغاء وزارة الفساد التي تم انشاؤها حديثاً".
بالانتقال
الى ملف معركتي عرسال وفجر الجرود، اشار الى انه كان هناك انطباع خاطئ بأن الجيش
اللبناني غير قادر على خوض المعركة لاسباب تقنية وسياسية، وان حزب الله قادر على
القيام بدوره، الامر الذي ولّد انطباعين الاول ان لبنان بات في ذمة حزب الله
ولولاه لما تخلّصنا من النصرة، وثانيا هناك جهة رافضة وتعتبر ان ما يحصل فخّ.
وتابع:
"عندما اخذ الجيش زمام المبادرة بالتوقيت الذي حدد هو، حصلت انعطافة لدى
الراي العام الذي رأى ان الجيش قادر ومسؤول، فشهدنا التفافا وطنيا حول
الجيش". واكد انه لا يمكن إلا ان نصفق لهذا الامر وعبّرنا عن دعمنا للجيش
بزيارة قمنا بها لقائد الجيش قبل بدء معركة فجر الجرود فتلقينا تطمينات منه، اضافة
الى زيارة قام بها وفد كتائبي الى منطقة رأس بعلبك بعد بدء المعركة.
واضاف
الصايغ: "نحن فخورون بهذا الاداء الرائع والتاريخي، وكل الخبراء يؤكدون ان
الجيش اللبناني وضع 5 الاف عسكري مع تقنيات حديثة وقاتل باندفاع وبطريقة افضل من
اكبر الجيوش".
وتعليقاً
على استباق حزب الله الدولة اللبنانية باعلانه النصر، رأى ان المفروض على رئيس
الجمهورية القوي الذي يدفع من رصيده ورصيد لبنان دولياً لتغطية حزب الله ان يقول
للحزب انه عندما يمسك الجيش بزمام الامور الكل يسكت. وتابع الصايغ "لقد
اخطأوا بحق الشعب اللبناني والجمهورية اللبنانية وكأنهم يريدون احتكار الانجاز،
ومن مسؤولية رئيس الجمهورية الذي اتى بمعادلة واضحة ان يترجمها بطريقة مختلفة في
هذه المرحلة."
وعن
امكانية مشاركة حزب الكتائب في الاحتفال الذي ستقيمه الدولة اللبنانية لتكريم
الجيش اللبناني، قال: "سندعو مع رئاسة الجمهورية والقوى لحضور هذا الاحتفال،
لاننا نعتبر الانتصار الذي حققه الجيش هو للشعب اللبناني ويجب الالتفاف حول
مؤسساتنا الدستورية، لان لا خيار سوى الجيش القوي والعدالة والقضاء القوي."
ورأى ان حزب الله وبمحاولة مصادرته للانجاز ولّد "نقزة"، وافضل رد هو
احتضان هذا الانجاز.
وتابع
نائب رئيس الكتائب: "عندما تحدّث نصرالله شعرنا لوهلة انه رئيس الجمهورية،
وسؤالنا "من يعلن النصر" هو سؤال تحريضي لرئيس الجمهورية الرئيس الذي
نطمح له، وما تخوفنا منه في الموضوع السياسي قد تحقق". واضاف: "على رئيس
الجمهورية ان يقول كفى ويسأل من فاوض ومن نسّق؟"
واكد
ان الجيش ليس مسؤولاً عن تسهيل مغادرة عناصر داعش بهذا الشكل، لان القرار كان
سياسياً، والسؤال يجب توجيهه الى الحكومة. واستغرب كيف ان الامين العام لحزب الله
كان يعتبر في السابق انه من الخطر وصول داعش الى الحدود العراقية، واليوم فاوض
لارساله الى تلك الحدود.
وشدد
على ان التفاوض مع الارهابيين يحصل لسببين: اولاً لاستسلامهم او لاسباب انسانية
لاجلاء جرحى.
واعتبر
الصايغ ان المشكلة مع حزب الله هي بأنه يأخذ مكان الدولة ويتفرّد بقرارات مهمة
كاخلاء موقوفين من سجن رومية متخطين بذلك القضاء والمحاكم اللبنانية، ويفاوض حول
مصير داعش في لبنان. ورأى ان الاعلام الحربي يزايد ويعطي انطباعا انه حقق الانتصار
وفي هذا الامر انتقاص من سيادة لبنان.
وتابع:
"الضحية هو كل رأي معارض صلب ضد النهج السائد، ومن يحكم لبنان هو المرشد
الاعلى اي الامين العام لحزب الله والادوات التابعة له".
ورأى
الصايغ ان هناك مراكز اعلامية وقضائية وديبلوماسية وادارية مستهدفة وهناك نوع من
وضع اليد على السلطة، وقال: "مشكلتهم مع الكتائب اننا لم نقم بمحسوبيات في
السلطة، ومع كل ضربة توجّه الينا نخرج منها اقوى وترتدّ عليهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire