mercredi 15 juin 2016

د. الصايغ ل"أو تي في" (08-06-2016): الاستحقاق البلدي أظهر أنّ الكتائب رقم صعب في المعادلة اللبنانية وعلى الساحة المسيحية

د. الصايغ ل"أو تي في" (08-06-2016): الاستحقاق البلدي أظهر أنّ الكتائب رقم صعب في المعادلة اللبنانية وعلى الساحة المسيحية

شدد نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ على ان جونية والقبيات وغيرها من المناطق بيّنت ان الكتائب رقم صعب في المعادلة اللبنانية وعلى الساحة المسيحية، مؤكدا ان خطاب الكتائب هو خطاب وجع المواطن.
وإذ دعا الأحزاب الى اجراء نقد ذاتي، أكد ان عليها ان تكون ضد الفساد وليس شريكا فيه، وعليها أن تفكر بأن السلطة عمل راق وليست رديفا للتسلط.
الصايغ وفي حديث ضمن برنامج "المنبر" عبر الـotv لفت الى ان نتيجة الانتخابات البلدية لناحية الأرقام تُظهر ان كثيرين من الكتائبيين ترشحوا وانتُخبوا، مشيرا الى ان العدد الاجمالي يبلغ 4 الى 5 أضعاف أكثر من الدورة الاخيرة، لكنه سأل: هل هم مرشحون من قبل الحزب؟ أي هل ترشحوا باسم الحزب أم من قبل العائلات؟ وأجاب: الموضوعية تُجبرنا على القول إن أغلب الذين ترشحوا خاضوا الانتخابات باسم عائلاتهم أو لأنهم يشكلون ضمن عائلاتهم حيثية معينة، وبالنتيجة كل الناس تعرف انهم كتائب، وهذا يدل على مقبولية الكتائب داخل البلديات.
وعن انتشار الكتائب قال الصايغ: هذا ليس بجديد علينا، فنحن نُعيد القديم مع نبض جديد، مشيرا الى انه كان للكتائب نائب في الزهراني إبّان فترة الحرب هو راشد الخوري، وفي جزين تمثلت الكتائب بالنائب ادمون رزق، وغيرهما، مضيفا: عندما جرت انتخابات الشمال قمت بجولة في الضنية، لافتا الى ان لدينا 7 أقسام 4 منها في قرى مسيحية و3 منها في قرى أغلب سكانها من المسلمين، وقد ربح مرشحان للكتائب في الضنية احدهما مسلم والاخر مسيحي.
وأكد الصايغ اننا دعمنا عددا من اللوائح بشكل معنوي، مشيرا الى ان خطابنا وطني يتحدث عن وجع الناس، فالكتائب لا تتحدث عن وجع فئة محددة، وأضاف: كل مواطن يشعر انه مظلوم ويجد ان خطابنا يتلاقى مع سبب الظلم الذي يعاني منه، ضاربا مثلا على ذلك خطاب الكتائب في موضوع مواجهة الفساد مهما كلف الأمر، واردف: الكتائب لم تُقم حسابات سياسية كما في ملف النفايات لأنها لا تساوم في مواضيع اساسية، والناس تحب الخطاب الصادق والذي يراكم مواقف تؤدي الى المصداقية.
وكشف الصايغ عن أشياء ستحصل في شهر رمضان في مناطق ليست مسيحية ستتثبت وجود الكتائب كحزب لبناني أصيل وليس لفئة من اللبنانيين.
وعن ترجمة الثنائية المسيحية لفت الصايغ الى صعوبة ترجمتها في البداية وقال: لقد قيل كلام كبير عن امكانية الترجمة لكنه سرعان ما اصطدم بأرض الواقع، ونحن كان لدينا نوع من المقاربة البراغماتية تقوم على معيارين: الأول ان يدلّنا الكتائبيون في القرى عن القرار الأسلم لهم وهم اتخذوا القرار في غالبية الأوقات، والمعيار الثاني ألاّ نقبل ككتائبيين باحتكار القرار المسيحي او السياسي اي لا يمكن الحديث عن الاصطفاف الكامل وهذه كانت البوصلة التي سلكناها في السياسة.
ولفت الى اننا كنا نفضل ان لا نذهب الى المعركة السياسية بل المعركة البلدية العائلية مع المكونات الحزبية، وأردف: من هنا لم يفهم البعض كيف اننا في أماكن كنا مع التيار ضد القوات وفي أماكن أخرى مع آخرين.
وأكد أن المعركة ليس لها طابع عقائدي سياسي بل طابع انمائي محلي جعلنا نتحرك ببراغماتية أقرب لمشاكل الأرض والناس ولا نُسقِط اتفاقات سياسية نجريها مع أطراف اخرين على الناس، فالناس رفضت ذلك وأعطت اشارة واضحة ان ما يخصها يخصها هي ولا تقبل قرارت تسقط عليها.
وتوقف الصايغ عند معركة سن الفيل مشيرا الى اننا لأسابيع طويلة لم نتحدث في سن الفيل، لأن نبيل كحالة كتائبي انما أعضاء المجلس البلدي لديهم انتماءات متعددة وهو ناجح جدا والدليل على ذلك الانماء الذي تحقق في منطقة سن الفيل، واضاف: لم نرغب بدخول المعركة سياسيا ولكن شعرنا أن التجييش والتعبئة تحصل لاسقاط نبيل كحالة لأنه يرمز الى كتائبية معينة، في وقت أنه اعلن ان لائحته تضم كل الأحزاب وهو ليس خجلا بانتمائه الكتائبي.
وأضاف: عندما فرضت المعركة علينا في السياسة اخذنا قرارا مركزيا في الحزب بأنه لا يجوز اعلان حرب سياسية على نبيل كحالة ولا بد من مواجهتها بالسياسة، وهنا اتخذ الحزب القرار المركزي وحصلت التعبئة لدعم وتوفير كل ما يلزم لوقف الهجمة في سن الفيل.
وتابع: وفي أماكن أخرى حصلت العملية انما خضناها بطرق مختلفة كما في فرن الشباك فرئيس البلدية كتائبي قديم وسيجدد كتائبيته وفي الشياح ظهر ان الواقع لا يسمح بالتنافس مع رئيس البلدية الحالي فحصلت التزكية.
أضاف الصايغ: في حمّانا قمنا بعملنا ونائب رئيس البلدية كتائبي، اضافة الى عدد من الأعضاء ولكن لم نرغب بتسييس المعركة لمنع حصول حرب سياسية في مواجهة الانماء.
وعن جونية لفت الى ان السيد جوان حبيش شكر الكتائب على دعمه في جونيه، حيث حصل تجييش لماكينات مركزية خصوصا من قبل القوات في مقابل أداء تجاهنا كحزب كتائب لاقصائنا عن الساحة السياسية في جونية، فاخذنا قرارا مركزيا بعد التشاور مع محازبينا في المنطقة بأنه لا يجوز ترك الساحة، ونزلنا بكل ثقلنا لندعم السيد جوان حبيش، وفي وقت تحدث البعض عن فرصة ذهبية لدينا لاسقاط الجنرال عون اعتبرنا ان اسقاط عون لا يكون من خلالنا، فليس هكذا تسقط الزعامات الوطنية فنحن نحترمه ونعتبر انه زعيم سياسي كبير ان لم يكن الأكبر والاحصاءات تبين ذلك، مشيرا الى ان مقاربتنا للأمور انه يمكننا ان نربح سويا وليس ان ربحت يجب ان أخسر وبالعكس.
ورأى الصايغ ان جونية والقبيات وغيرها بيّنت ان الكتائب رقم صعب في المعادلة اللبنانية وعلى الساحة المسيحية لكنه سأل: هل هذا طموحنا؟ مضيفا: طموحنا ان يرتقي الاداء البلدي الى مستوى الأحزاب الوطنية لأنها تدخل في النسيج الاجتماعي البلدي، انما بدلا من ان تساعده ليرتقي الى المستوى الوطني تنغمس في سياسة المختار والناطور وهذا شيء لا يجوز، وهي يجب ان تكون ضد الفساد وليس شريكا فيه، وعليها أن تفكر بان السلطة عمل راق وليست رديفا للتسلط.
ولفت الى اننا لضرورات المرحلة دخلنا في اللعبة البلدية لكن يجب ان نخرج منها في أسرع وقت لأنها لن تكون موطئ قدم للأحزاب كما يعتقد الكثيرون بل مقبرة للأحزاب.
وعن اهمية الدوائر الصغرى في الانتخابات النيابية لفت الى ان ديمقراطية المشاركة مهمة جدا، اي أن يكون المواطن قريبًا من الذي يُصوّت له كي يتمكن من محاسبته انما هذا لا يمنع من يترشح من الانتماء لقوة سياسية لأن النائب ليس رئيس بلدية او اتحاد بلديات، ويجب الا يكون معيار اختيارنا له مرتكزا على الخدمات لأن دوره هو التشريع.
وتابع: تزامنا مع اقتراح دائرة صغيرة يجب ان يكون النائب مربوطا بمنظومة عابرة للدوائر والمناطق كي يتمكن من القيام بدوره.
وعن مستقبل الحياة السياسية قال الصايغ: أنا أنتمي لحزب لي دور أساسي فيه، ولن اقول ان الاحزاب ليست جيدة، لكن لدى الأحزاب تحد وهي لديها نقد ذاتي وديمقراطية داخلية ولا يمكن الحديث عن ديمقراطية في الخارج في ظل ديكتاتورية في الداخل، من هنا نفتخر بانتخابات مصلحة الطلاب بعد مناظرة علنية، خاتما: عندما تزرع بذار الحرية: النقد والمساءلة والمحاسبة تؤسس لدورة تتقدم ولا تعود الى الوراء.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire