الجميّل قدّم طرحا متقدّما ومتكاملا على طاولة الحوار ومن يرفضه يزايد طائفيا
عليقا على قرار استقالة الكتائب من الحكومة، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أننا لا نستطيع ان ننتقل الى خطوات لاحقة ما لم نفكّ ارتباطنا بالحكومة الحالية مذكّرا بما يقوله رئيسها تمام سلام اي هي حكومة فساد وأفشل حكومات لبنان مؤكدا اننا لسنا مضطرين لان نتحمّل لاسيما قرارات معلّبة.
ولفت الصايغ في حديث عبر بيروت اليوم من mtv الى اننا في هذه اللحظة وحفاظا على المستقبل لا يمكن ان نكون رهينة وضع لا يتغيّر ، مشيرا الى ان المواطنين أعطونا اشارات في الانتخابات البلدية انهم غير راضين عن الوضع الراهن.
وقال الصايغ:" قبلنا تدوير زوايا في الماضي واعترضنا على ملف النفايات وكانت محاولة اولى لعزلنا واجهناها بمعيّة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وقوى اخرى" مشددا ردا على سؤال على اننا لا يهمنا لا الكم ولا الحجم انما الصوت الذي يغيّر، وقال:" الحكومة ورئيسها في مأزق اليوم وليس الكتائب وسلام يبدو انه محكوم وليس حرا وهو يتمنى قبلنا الرحيل ولكننا اخذنا قرارنا بحريّة في حكومة اصبحت غير متوازنة".
ووصف الصايغ الحكومة بأنها طاولة "مرقلي تمرقلك" وهي لا تشبهنا لافتا الى اننا سحبنا الغطاء عن تمثيلنا في هذه الحكومة، وأضاف: قرار الاستقالة يضمن لنا المستقبل لاسيما ان صحة المواطنين في المتن الشمالي عملية تهجير جديدة للمسيحيين في منطقة فيها الثقل المسيحي، وتابع: ان قرار الكتائب حافظ على حريتنا وكرامتنا ونعتبر ان تمرير مشروع النفايات يضرب عنصرا تأسيسيا من عناصر الوطن الا وهو الارض.
واعتبر الصايغ ان هناك مسؤولية لدى التيار الوطني الحر لأنه مرّر مشروع النفايات في مجلس الوزراء وهو المسؤول عما يحصل في سدّ جنّة وسدّ حمانا، موضحا ان الواقع على الارض يختلف عما يقولونه في الاعلام.
واكد نائب رئيس الكتائب ان موقعنا الى جانب الناس يشرّفنا، مشيرا الى اننا دخلنا الى عمل تغييري "الو اول وما الو آخر" ونرفض الذهنية والاداء الذي تحتكم اليه القوى في لبنان.
الصايغ الذي دعا الى تغيير الاداء الحكومي، لفت الى ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل طرح أمس طرحا جذريا لاراحة المواطنين والطبقة السياسية بعيدا عن منظومة الفساد مؤكدا اننا في صلب اتفاق الطائف في ما طرحه النائب الجميّل الذي تحدّث عن اللامركزية ونحن بحاجة الى عمل تأسيسي بمعنى الذهاب الى الاساس.
وأشار الى انه في الدائرة الفرديّة إمكانية اكبر للقوى أن توصل صوتها ولجميع القوى ان تتمثّل وهذا القانون يحقّق قرب النواب من الناس.
وقال الصايغ:"نحن لسنا عبثيين ولكن لدينا روح تغيير حقيقيّة، فالنائب سامي الجميّل قدّم طرحا متقدّما ومتكاملا على طاولة الحوار أي قانون انتخابات خارج القيد الطائفي ومجلس شيوخ على اساس الطرح الارثوذكسي، ومن يرفضه يزايد طائفيا ونحن نحاول الخروج من الفخوخ الطائفية".
وردا على سؤال قال الصايغ: "انتهز الفرصة للقول ان في القضايا المصيرية الكبرى نتّفق مع القوات اللبنانية في معظم النقاط ولكن بالنسبة للنظرة الى ترشيح عون ليس هناك اتفاق"، مضيفا: "القوات ليست خصما وطنيا والقول اننا على نقيض دائم معها قول خاطئ".
وعن ملف النفايات، أشار الى ان خطة النفايات السيّئة الذكر التي أقرّت باعتراض الكتائب هي التي جعلت الكيل يطفح ولدينا بدائل عنها، لافتا الى أننا طرحنا بدائل كثيرة عن خطة النفايات الحكوميّة.
ورأى ان هناك مافيا في لبنان تسيطر على ملف النفايات جازما باننا لن نكون شركاء في مشاريع فساد، واردف:" اذا استقالت الحكومة تتوقف الصفقات على الطاولة، هي التي تغطّي الصفقات في الداخل وانغماس حزب الله في سوريا".
وقال:" اننا نطالب بإدارة المناقصات في الدولة وفي ملف النفايات مافيا اكبر من الجهات السياسية التي تدعمهم" ، مشيرا الى أننا نطالب باسقاط الوزراء في الحكومة الفاسدة سواء "بالجملة او المفرق" والوزراء ما عادوا مرجعا او مصدرا ويجب ان يرحلوا.
واعتبر الصايغ أنه عند خروجنا من الحكومة، خرجنا من اللحظة السياسيّة ودخلنا الى اللحظة التاريخيّة.
وإذ أكد أننا لا نقيم اعتبارا لحكومة يقول رئيسها انها فاشلة، تمنى ان يتعرقل كل جدول اعمالها وأضاف: سنقوم بكل ما يمكن ضمن الوسائل الديمقراطيّة كي لا تحكم.
ولفت الى ان ثمة خططا لدينا لمواجهة فساد الحكومة، معتبرا ان الحكم في البلد لا يزال منطق القمصان السود، اما نحن فلدينا قمصان بيض.
المصدر: Kataeb.org
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire