lundi 2 septembre 2019

الصايغ: TV Charity14-05-2019 البطريرك صفير بطريرك الصلابة والثبات والسلام وهو من ثبّت دور بكركي


الصايغ: البطريرك صفير بطريرك الصلابة والثبات والسلام وهو من ثبّت دور بكركي
·         محليات الثلاثاء 14 أيار 2019 الساعة 05:54 (بتوقيت بيروت)

أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ أن هناك الكثير ليقال عن البطريرك صفير، مشددا على أن هناك شهادات كثيرة بالبطريرك ولا تفيه حقه.
وقال في حديث عبر Charity.tv : "لقد اجتمعت بالكردينال صفير مرات عديدة في لقاءات عديدة كممثل لحزب الكتائب، لأني كنت مكلفا ملف اللقاءات المارونية، وكان يعرف كيف يعبر عن فكرته بسؤال".
أضاف: "لقد تعلمت منه عندما كنت وزيرا للشؤون الاجتماعية وكنت اخبره ما يحصل معنا، وكنت أرافقه في المطار عندما يسافر كممثل للرئيس ولدى عودته".
وتابع: "كان قليل الكلام، انما عندما يعبّر عن شيء من سؤاله نعرف أن أمورا لا تعجبه، فهو يعتمد البساطة الدائمة من دون تكلف، وهو بطريرك الاعتدال".
واعتبر الصايغ ان المؤسس الحقيقي والراعي لثورة الارز هو البطريرك صفير عندما اعطى الدعم الروحي للقاء قرنة شهوان ومعلوم ما كان الهدف منه وهو خروج الجيش السوري من لبنان، مشيرا الى ان صفير كان يسير وفق بوصلة معينة، وكان لا يحب تخطي حدود معينة لأنه يعرف ان الانتصار يحول فوز انتفاضة الاستقلال إلى خسارة.
وشدد الصايغ على أنالبطريرك صفير لم يكن نبيًا ولا يعرف المستقبل، لكنه رؤيوي فمن خلال الحكمة كان يعرف كيف تتفاعل الأمور، لذلك كان يتحدث بالمبادئ، وهذه مدرسة بالادبيات الاجتماعية.
أضاف الصايغ: لقد علّمني الكاردينال صفير الا يكون الانسان سياسيا، بل ان يربط بين حكمة الارض وحكمة السماء، وكما علمنّا الكبار، من هنا دوره، فهو كان قديسا، لذا كان يتكلم ببساطة ومن هنا كانت قوته، وعظمته.
وأشار الصايغ الى ان صفير علّمنا المحبة وأن نحب بعضنا البعض ونتضامن معا.
واكد ان البطريرك هو بطريرك المصالحة والعودة وبطريرك السلام، والمفارقة أن البابا فرنسيس في التعزية اليوم أسماه بطريرك السلام، فهدف الديانات هو السلام، مضيفا: صنع السلام من خلال مصالحة الجبل وكان يتمتع بالصلابة والثبات فهو ثبّت دور بكركي، فقد كان هناك بطاركة لم يتكلموا على الرغم من ان رسالة البطريركية ليست فقط رعاية الكنيسة إنما ان تعلب الدور التأسيسي للبنان .
وأكد أنه لم يكن بطريرك الاجماع والتسوية المصلحية بل التسوية التاريخية أي تحقيق الوفاق والعيش معا في هذا البلد.
وتابع الصايغ: البطريرك صفير هو بطريرك الحزم، فنحن لن ننسى موقفه التاريخي عندما عيّن مطرانا ليمثل الكنيسة في لقاء قرنة شهوان ولا ننسى مصالحة الجبل ولا ننسى ما حصل على الطرقات وما تعرض له، واردف: هو رجل الحق والوحدة بالحق وهذا مشهد عظيم جدا يجب ان يتأمله كل اللبنانيين ولا سيما الموارنة.
وعن المقارنة بين البطريرك الراعي والبطريرك صفير قال الصايغ: لا أعرف إن كانت المقارنة جائزة أو لائقة بين الرجلين في هذه اللحظة لحظة الحزن الكبير، فالراعي ينتمي الى عصر آخر وهو بطريرك القرن الـ 21 أما صفير فهو بطريرك القرن الـ 20 والظروف مختلفة، والقضية ربما كانت أسهل في عهد صفير، قضية سيادة لبنان كانت أسهل، وأضاف: صحيح حصل صراع الاخوة الذي ادى الى تدمير لبنان الحر حينها من كفرشيما الى المدفون، وقد بكى البطريرك وشعر بحزن كبير لكنه لم يفقد صوابه، والمرحلة الأصعب التي مرّ بها بين 1988 وال1990 ورأى فيها انهيار الهيكل، ودخلنا بعدها في الوصاية السورية، وقد رأى في السنتين الأوليين "أنها مو ظابطة"، لا التزام بأي اتفاق من الطائف الى غيره، ودعا الى المقاطعة في الانتخابات وكثر انتقدوا المقاطعة، انما حصل التزام شامل من المسيحيين باستثناء 10%، وبرغم كل الضغوطات التي مورست توضحت الصورة فالعدو هو السوري الذي يريد ضم لبنان الى سوريا وصارت القضية واضحة والبوصلة أسهل، وليس من السهل أن يسأل أين قصر المهاجرين وهو الذي يعرف كل شيء.
وتابع الصايغ: اليوم بالخروج السوري من لبنان باتت الظروف أصعب، والصورة ضبابية وهناك تداخل في المسائل بين إيران ولبنان الداخلي وبين المحاور الاقليمية والشأن الداخلي، فعندما كان الفلسطيني والسوري كانت الأمور أسهل.
واكد أن من ثوابت بكركي اليوم احترام القرارات الدولية، ونزع السلاح ووضعه بيد الجيش اللبناني واحترام الدستور وعدم التلاعب به وهذه الثوابت موقف بكركي صلب جدا فيها، انما المشكلة هي محاولة جر بكركي لعواميد الكهرباء في المنصورية، هذه القضية التي هي قضية صحية وبيئية، وهنا المقاربة المختلفة بين البطريركين وربما صفير يستمع يقول أو لا يقول في الداخل ولا يتحدث في الخارج بل يتكلم الاساسيات والأمور الاخرى تعالج.
أما البطريرك الراعي فلديه فائق من الاندفاع، من هناك يحاول البعض استغلال هذه الاندفاعة للحظة ولكن الراعي يعود وبوضح مسار الأمور الحقيقي.
أضاف الصايغ: سنرى دموع تماسيح كثيرة ستذرف ولكن عسى ان يحوّل رحيل البطريرك صفير الظلمات الى نور مشيرا الى ألا علم يستطيع أن يغلّف وجه القديس فهو أكبر من كل ما يحيط بنا، مشددا على أن البطريرك لم يكن حزبيا .
وأكد أن بطريرك الاستقلال الثاني هو بطريرك التواضع والمحبة والثبات وهو أصبح البوصلة، وأردف قائلا: أنا أعرف أن روحه في بكركي وان هناك احتراما كبيرا له من قبل الراعي وهذا الاحترام ليس شكليا، بل عميقا، وأضاف: الرجالات يرحلون ولكن الكردينال صفير ثبّت اكثر فأكثر رمزية بكركي وحافظ على المجتمع وثباته.
وتمنى على كل من سيشارك غدا في وداع البطريرك قراءة شرعة العمل السياسي في الكنيسة المارونية التي أطلقها البطريرك صفير والتي يخاف كثيرون الالتزام بها، وأردف: "ليت المشاركين برحيل الكردينال الكبير يعرفون ماذا كان يطلب منهم".
المصدرKataeb.org


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire