د. الصايغ يحذّر من الفتنة
المتنقلة: العهد يُضرب من قلب بيته
دعى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ الى عقلنة
العمل
السياسي، مشدداً على اهمية تلاقي المسؤولين لتنفيس الاحتقان الذي نتج مؤخراً عن حادثة الجبل. وفي حين وصف دور رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإطفائي، تمنى أن يجمع لقاء قريب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، محذراً من خطورة الفتنة المتنقلة.
دعى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ الى عقلنة
العمل
السياسي، مشدداً على اهمية تلاقي المسؤولين لتنفيس الاحتقان الذي نتج مؤخراً عن حادثة الجبل. وفي حين وصف دور رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإطفائي، تمنى أن يجمع لقاء قريب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، محذراً من خطورة الفتنة المتنقلة.
وحذّر الصايغ من
ان تناقضات السلطة الداخلية توصلها الى تعطيل نفسها، مشيراً الى ان العهد يُضرب من
قلب بيته، وقال "اكثر شخص يعمل ضد العهد ويُضرّ به وبرئاسة الجمهورية هو وزير
العهد، لان ليس بهذه الطريقة نحمي العهد".
الصايغ وفي حديث
لاذاعة الرسالة، سأل "لماذا يعطّل الوزير جبران باسيل مشاريع في بلدية جونية؟
وما هذا التدخّل السياسي غير المسبوق بالقضاء؟" معتبراً ان كل هذا المشهد
يدلّ على ان العهد يضرب نفسه.
وأكد الصايغ ان
حزب الكتائب يتخطّى المعارضة الانية لان كل الناس باتت تعرف ما يحصل والكل مكشوف
كما ان الانهيار حاصل.
وقال
"يعقدون منذ سنوات مؤتمرات للطاقة الاغترابية لكنهم فشلوا وأسقطوا البلد
معهم".
وتابع
"علينا الا نكذب على الناس ونقول ان الصدمة تأتي تباعا فالنمو ناقص والتصنيف
الائتماني سيتراجع"، مشيراً الى ان على الحاكم الرؤيوي ان يحصّن الوحدة
الوطنية ويعقد جلسة حوار، وهناك خطوة جريئة يجب ان نتّخذها ونتعامل مع تداعيات
الانهيار لكي نواجهه. كما دعا الى وضع خطة صريحة وواضحة واتخاذ القرارات الجريئة.
وعن علاقة حزب
الكتائب مع الحزب التقدمي الاشتراكي، شدد الصايغ على انها ليست ظرفية وآنية بل
علاقة ميثاقية، وقال "حزب كالتقدمي الاشتراكي يمثّل من يمثله بالتاريخ
والحاضر الشعبي سرنا سويا بمشروع المصالحة وعندما عاد الرئيس امين الجميّل الى
لبنان اول من زاره كان النائب وليد جنبلاط وخطوتهما شجّعت البطريرك صفير على
القيام بخطوة تاريخية".
وتابع
"نعتبر ان علاقتنا بالتقدمي الاشتراكي وجدانية ميثاقية، ويجب ان نطمئن
المسيحيين في الجبل ان لا خوف عليهم، والجميع يعيش بذمة الدولة". واكد ان
العلاقة بين الحزبين اعمق من لعبة موازين قوى تتغير.
وأردف الصايغ:
"الحزب التقدمي الاشتراكي ينتقد اداء الحكومة وقد ترجمنا سويا هذا الالتقاء
بالموقف من الحكومة بالطعن الدستوري الذي ربحناه وقد يترجم ايضا بالمستقبل"،
وقال "مكانهم بالمعارضة موجود لكن تعلمنا من دروس الماضي وسنقوم بمعارضة ذكية
ذات جغرافية متحركة، وقد نتعامل مع اطراف من الحكومة دون ان يشكّل الامر براءة ذمة
من سياسة الحكومة".
وأضاف: "إذا
أردنا أن نسجل نقاطا على الحكومة، نملك دفاتر نقاط لكننا حريصون على ألا ينهار
البلد، فنحن لا نريد أن نكسب رأي عام ونخسر لبنان".
وبالانتقال الى
الوضع الإقليمي وما يحكى عن صفقة القرن، قال الصايغ "لا معلومات لدي حول صفقة
القرن، ونحن نسأل في واشنطن والعواصم العربية المعنية لنعرف ما هي الاتجاهات
وماهية الصفقة". إلا انه أكد ان احداً لا يمكنه فرض التوطين على لبنان إذا
أجمع اللبنانيون جميعاً على مقاومة كل اشكال التوطين، مشدداً على ان طرح موضوع
التوطين هو طرح موضوع فتنة في لبنان، والفلسطينيون يتشكّروننا على موقفنا الحاسم
بهذا الموضوع".
وعن اعطاء
الفلسطنين كامل حقوقهم قال: "طلب من لبنان أن يعطي للفلسطينيين كل الحقوق دون
الحق في الجنسية، ولكن حينها تحفظ حزب الكتائب ثم رفض". وتابع: "أول
دفعة توطين حدثت بمرسوم الـ 96 ومن سنتين أيضاً كانت الدفعة الثانية بمرسوم وقعه
الرئيس عون". وأضاف: "نحن مع حماية حقوق الفلسطنيين على أرضهم ويجب أن
يكون موقفنا واضح".
وعن ملف اللاجئين
السوريين، أكد انه لا يجوز ان يبقى اللاجئون اينما كان وقد أرخى الامر بثقله على
الاقتصاد اللبناني والوضع الاجتماعي، داعياً الى تطبيق قرارات وزارة العمل. وقال
"علينا كلبنانيين ان نحمي بلدنا بالقانون لا بالعنصرية فلا ذنب للسوريين اذا
تواجدوا في لبنان بل ذنبنا نحن اننا لم ننظّم هذا التواجد".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire