lundi 2 septembre 2019

د. الصايغ: الموازنة تحضّر لاعلان الافلاس... وهناك جرائم عدة في لبنان من دون جثة السبتMustaqbal TV 08 حزيران 2019


د. الصايغ: الموازنة تحضّر لاعلان الافلاس... وهناك جرائم عدة في لبنان من دون جثة
السبت 08 حزيران 2019 
أكد نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ ان تفاهم معراب اسس للتسوية الرئاسية، مشيراً الى دور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باقناع رئيس الحكومة سعد الحريري بالاتيان بميشال عون رئيساً، مضيفاً "التسوية السياسية في لبنان بُنيت على اساس تفاهم معراب، واذا سقط هذا التفاهم سقطت التسوية، ومن الاساس وقفنا ضدها لانها اقيمت على حسابات معينة تحت عنوان المصالحة من دون ان يعترف اي طرف بخطئه إذ يجب الجلوس مع الاخر والقيام بتنقية ذاكرة".
الصايغ وفي حديث لبرنامج "بيروت اليوم" عبر المستقبل، لفت الى انه تبين لاحقا ان التسوية غير مبنية على ركائز اساسية، وان فرقاءها اليوم يهاجمون بعضهم. وتابع "لعبة التذاكي على الاخر اوصلت الى حائط مسدود، والقوات اساءت تقدير الموقف واعتبرت ان بامكانها الاتيان بعون رئيساً ليكون في الوسط ويجمع اللبنانيين لكن مفهوم القوة لحزب الله تمكن من سحب الجميع في لبنان الى منطقه من وزير الخارجية الى وزير الدفاع.
وشدد على ان من خلال ذهنية صغائر الامور والمحاصصة لا يمكن جمع البلد ونحن بحاجة لنفضة، لكن هل رئيس الجمهورية قادر على قلب الطاولة والبدء بالاصلاح من فوق الى تحت؟ وتابع "هناك قاعدة شعبية في المنصورية والمتن ترفض مد خطوط التوتر الخطيرة على الصحة وهذه جريمة من دون جثة حتى اليوم، والامر نفسه في ما يتعلق بمكب الكوستابرافا وبرج حمود، فهل كانوا ليقوموا بكل ذلك لو لم يكونوا مدعومين؟"
ورأى الصايغ ان البلد منهار، النمو ناقص تحت الصفر بغض النظر عن الاوراق والتوقعات، سائلاً "لماذا حتى اليوم لم تحدث ثورة في لبنان"؟ ومجيباً "كل هذا بسبب المشكل الطائفي، يستعملون الطائفية البغيضة لتعبئة الجهلة وراءهم وتبقى الساحات متقابلة، إذ ما يمنع الثورة في البلد هو الطائفية وعدم وجود دولة."
ولفت الى ان الطائفية في لبنان افيون الشعب، تُدخل الناس الى البراد ولا يعود بامكانهم التحرك ولا ان يموتوا، معتبراً ان ليس هناك من مصلحة سياسية في لبنان لاخراج الناس من الطائفية كي لا يتحرّكوا ويقلبوا الواقع، وهذا الامر ليس من مصلحة حزب الله او اي طرف اخر، لكن هناك خوف من الغوغائية مثلا عندما يحرّك باسيل العصب الطائفي ويتحدّث عن السنية السياسية باسم استرداد حقوق المسيحيين في الدولة. وشدد الصايغ على ان المسيحي ينتصر بعقلية المواطنة لا المحاصصة وخوفنا من ان يؤدي اداء التيار الوطني الحرّ وخصوصا الوزير باسيل الى حالة انكماش مسيحي واحباط وطني وقد اصبح هذا الاداء خطراً على الوضع المسيحي والوطني.
اشار الى ان "باسيل قايض على سياسة لبنان وحتى اليوم يخافون وضع استراتيجية دفاعية ويتبنون موقف حزب الله".
وعن تشبيه باسيل بالرئيسين كميل شمعون وبشير الجميّل، اكد الصايغ ان التاريخ لا يتكرر، ولا كميل شمعون ولا بشير الجميّل فكّروا منع الجيش من الاحتفال بانتصار فجر الجرود لعدم اثارة حساسية حزب الله".
وتابع "نعيش بابشع انواع الفيديراليات واعادة المنطق الطائفي الضيق، عندما بدأنا في 14 اذار بخطاب مواطنة جوبهنا بالتجييش والحديث عن حقوق المسيحيين، اكما نجر البعض لخطاب المزايدة المسيحية وعندما تداركوا الموضوع كان الاوان قد فات".
واردف "لقاء قرنة شهوان دعم لقاء البريستول وقد اسسا لحركة 14 اذار التي نشأت بعد اغتيال رئيس الحكومة السني، وعندما توحدنا ونزلنا الى ساحة الشهداء حولناها الى ساحة الحرية وانتزعنا الاستقلال الثاني"، مشيراً الى ان توحيد الارادة الوطنية بظرف مأساوي غير المعادلة في لبنان".
وتمنى الصايغ على الحريري ان يتخطى كل الاشكالات الحاصلة ويكون اكبر من كل الامور والتغريدات الحاصلة، لان شرعيته الكبيرة هي في الديناميكية، اما الخطاب الطائفي فغريب عنه، والذهاب نحو الدولة والوطن حتى لو كان رأس شركائه في غير محل ويريدون ابقاءه في الطائفية. كما تمنى عليه ان يكون اكبر من رئيس حكومة تجمع تناقضات واكبر من موقعه الدستوري.
وقال الصايغ "الحريري امام اشكالية كبيرة ونتمنى ان يكون له الغطاء الكافي لجمع كل الاطياف السياسية حتى المعارضة، ونحن قلنا له اننا سنكون معارضة شريفة نسانده في الامور الايجابية".
وعن حادثة طرابلس الإرهابية عشية عيد الفطر، قال الصايغ "لا اعتقد ان طرابلس مستهدفة، فهناك منفّذ وخلايا نائمة وهناك تحاليل تفيد بانه لا يمكن لذئب منفرد ان يقوم بعملية كهذه منفردة." وتابع "ذئاب الفيديرالية موجودة في المؤسسات الدستورية وتجيّش الناس بالكلام الطائفي، ذئاب الفيدالية هي التي تعنيها الرئاسات والوصول الى السلطة وضربت البلد لانها استذأبت على الناس".
وشدد على اننا نحمي طرابلس بالقرار السياسي في بيروت والمؤسسات الدستورية.
ورداً على سؤال حول اللقاء الأخير الذي تحدث فيه وزير الخارجية جبران باسيل في البترون بحضور كتائبيين، أوضح الصايغ ان "هذا اللقاء له طابع محليّ، فهناك جمعية في البترون اسسها المحتفى به ابراهيم ريشا واحبت هذه الجمعية تكريمه، أما الدعوات فكانت خاصة والنشاط لم يكن حزبيا ولا سياسياً، إذ لم يدعى حزب الكتائب كحزب ورئيس اقليم الكتائب في البترون سامر سعادة كان موجوداً اضافة الى نائب المنطقة جبران باسيل الذي لم يتحدّث في الحفل التكريمي بل في خلال العشاء الذي لحقه."
وشدد الصايغ ان لا شيء اسمه معارضة كتائبية، بل هناك معارضة تقودها الكتائب في لبنان، مشيراً الى ان داخل الكتائب هناك اراء عدة لكن قرار واحد، والايحاء كأن هناك شيئا ما يحدث امر غير صحيح.
وإذ اعتبر ان كلام باسيل قد يكون محبباً للبترونيين الكتائبيين، ذكّر الصايغ بأن مجلس الاعلام في حزب الكتائب ردّ على باسيل بالقول ان "مد اليد على اساس ثوابتنا لا يمكن ان نقابله سوى بمد اليد ايضاً" خصوصاً ان الكتائب تعتمد سياسة مدّ اليد وهذا موقف ثابت لدينا.
وفي حديث لبرنامج "اليوم السابع" عبر صوت لبنان 100.5، لفت الى ان الارهابيين المجرمين يسرقون العيد من اللبنانيين، مضيفاً "نقول لهم لن نقبل ان تسرقوا العيد منا والدولة ستنتصر في النهاية سواء اكان ذلك على الارهاب او على القوى الاخرى".
وقال "انا لا استطيع القول اليوم بالمعطيات التي لدينا ان هناك تقاطعا واضحا بين خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والعنف المسلح اي اقتران طبول الحرب وبروز حركات داخلية انما اي محلل، يقول ان هناك اخطر من الارهاب، نحن نصوّب على الارهاب لان هناك قنبلة تؤدي الى دماء وشهداء واشلاء وجثث".
ورأى ان ما يحصل في لبنان هو اخطر من اي شيء آخر لانه لدينا جرائم تحدث من دون جثة وبعدم وجود جثة لا احد يتحدث.
وتابع "اولاً الانقسام العمودي الطائفي في لبنان يتم تأجيجه من جديد من اجل مصالحهم الشخصية السياسية ولعبة السلطة التي يلعبونها، وباسم المسيحيين يرتكبون المعاصي". وأردف "احد كبار المسؤولين يقول: وضعنا يدنا على الموازنة لننتزعها من يد السنة وآخرون يقولون انهم يريدون ان يدافعوا عن موقع السنة، ماذا نفعل، هل نحن نبني بلداً ام انها مزرعة؟ هذه جريمة من دون جثة".
ورداً على سؤال "اين النقطة البيضاء في الموازنة" قال: نحن نعيش مأساة انفصام بالشخصية، مأساة الانقسام المعنوي والاخلاقي والسياسي، في كل مكان نتحدث وكأننا لم نكن بمكان آخر، فالوزراء يوافقون في الحكومة على نص معين، ثم حين تتم مناقشته في مجلس النواب يهاجمونه، فاما انتم احزاب وتكتلات سياسية تحترم نفسها او انتم مصابون بمرض اسمه الانفصام".
وتابع "بهذه الموازنة بدأنا نبحث عن نققطة بيضاء لنقول ان الموازنة صحيحة، هذه الموازنة هي دفتر حسابات "دكنجي" لتخفيف مصاريف عدة ولكن من دون الانتباه الى ان نصف الحي بات جائعاً وانك اصبحت وكيلاً تفليسياً، وهذه الموازنة تحضّر لاعلان افلاس لبنان."
وبالانتقال الى ملف وصلة المنصورية، قال الصايغ "نعد اهلنا بالمنصورية والديشونية وعين سعادة انه اننا مستمرون بالمسيرة ولن نتركهم يتهجّرون من ارضهم، فهناك جريمة تُرتكب بحقهم من دون جثة، جريمة صامتة، وهذا اخطر من اي امر يحدث في السياسة"، وتابع "هذا العقم والفساد السياسي هو من يجعل الناس تتهجر من ارضها، واليوم هناك جرائم بيئية صامتة تحدث."
وأردف "مثل تهجير اهلنا بالمتن وفي الشويفات بسبب روائح مطامر النفايات، تهجير اهلنا بسد بسري، اليست هذه جرائم صامتة؟ هذه جرائم بمستوى الجريمة الكبرى لان حسب التصنيف الدولي الجرائم ضد البيئة هي جريمة كبرى يحاسب عليها القانون."
ورأى ان ما نتعرّض له اليوم في لبنان هو استعباد للانسان اللبناني من قبل اخيه اللبناني وسيعرف الناس قريباً وبدأوا يلمسون ان الشعب اقوى من الضعفاء المستقويين".
وعن خطة الكهرباء قال "هدف المسيطرين على وزارة الطاقة الهروب من ادارة المناقصات وان يضعوها تحت الامر الواقع، ونحن اصبناهم بهذا الهدف، فجاء الطعن واضحا بهذا الموضوع ورفض اي استثناءات".
وشدد على ان الطعن ثبّت مرجعية ادارة المناقصات، من اول المناقصة لآخرها في حين كانت وزارة الطاقة تحاول ان تقوم بشراكة بهذا الموضوع وتضع ادارة المناقصات امام الامر الواقع، وهذا هو الاساس والهدف من الطعن، نحن لم نرد طبعأً توقيف خطة الكهرباء.
وتابع "هذا الانتصار نهديه لثلاثة انواع من الناس، اولاً للشعب اللبناني المستضعف، إذ نشكر النواب الذين وقعوا على الطعن لانهم اعطوا املاً لشعبنا ان السلطة مهما تواطأت الا ان هناك نواباً قادرين ان يوقفوهم، ثانياً نهدي الانتصار الى البطريرك الراعي الذي شد على يدنا كمعارضة وهذا الدور المطلوب منها لتستوي الحياة الديمقراطية والكتائب بهذا الظرف لا يمكن ان تكون سوى بالمعارضة، وقد فضحنا فعلة وزارة الطاقة وفضحنا نمط عملها، وهذه نقطة بمسار وسنكشف كل الامور الأخرى، فلا أحد يمكنه أن يكذب على الشعب اللبناني ولا أحد يستطيع أن يكذب على بطريرك الموارنة. كما أريد أن أهدي هذا الانتصار ايضاً إلى النواب الذين شاركوا بتحقيقه وأقول لكم جميعكم إلى المعارضة در، أنظروا إلى ما استطعنا تحقيقه معاً".
ختم الصايغ "لقد وعدنا الشعب بمعارضة ذكية، وقد تعلمنا من دروس الماضي وسنعلم كيف نواجه في كل مرة، فهذا البلد ليس لقمة سائغة بيد الجالسين في الحكومة الذي يتآمرون من أجل مصالحهم الخاصة".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire