jeudi 29 mai 2014

الحلقة الكاملة من "أحلى جلسة" مع الوزير السابق د. سليم الصايغ (27-05-2014)

الحلقة الكاملة من "أحلى جلسة" للدكتور سليم الصايغ مع طوني بارود على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أل بي سي ( 27-05-2014)

mercredi 28 mai 2014

د الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية - إذاعة الشرق (28-05-2014)


الإستقرار الحقيقي لن يكون من دون انتخابات رئاسية.. د الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية
Wed 28 May 2014 - 01:07 PM

الإستقرار الحقيقي لن يكون من دون انتخابات رئاسية... الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية 
اوضح الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ إنّ صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل في حال حصول شغور إلى مجلس الوزراء مجتمعاً وفقاً للدستور، بالتالي سيتأمّن حسن سير المرافق العامة بالحد الادنى، إلا انه شدد على ان الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية في لبنان وتداعيات هذا الامر معروفة وقد بدأنا نراها في عدم إكتمال النصاب في الجلسة التشريعية وهذه أولى النتائج. وأضاف: "إنّ الإطار الناظم بإدارة الفراغ الرئاسي هو إطار هشّ جداً ولو كانت الأرضية الدستورية موجودة"، شارحاً أنّ هناك محاولات لتجزئة الجمهورية، ومؤكدا أنّ الدولة لا تتجزأ ولا ينتظم عمل مؤسسة دستورية من دون أخرى، ولا يمكن القول ان الحكومة باقية ومجلس النواب كذلك في ظل غياب رئيس الجمهورية". 

الصايغ وفي حديث لإذاعة الشرق قال: "إنّ الدولة كلٌ متكامل وعمل المؤسسات يجب أن ينتظم فيما بينها من أجل حسن سير عمل الدولة وكذلك مسألة الحقوق السياسية والإجتماعية"، ودعا أصحاب الحقوق الى تشكيل قوّة ضغط شعبية تدفع باتجاه إنقاذ الجمهورية عبر إنقاذ الإستحقاق الرئاسي في لبنان لأنه ليست لدينا آليات كافية سياسياً لكي ندير هذا الفراغ الرئاسي كما يجب.

وعن التمديد لمجلس النواب، أكد الصايغ ان هناك إتجاها لدى حزب الكتائب لعدم القبول بالتمديد مرة اخرى، مشيراً الى ان القرار الرسمي سيصدر عن الحزب. وتابع: "أما المسألة الأخرى فقد تكون إنعقاد مجلس النواب لإعتماد قانون انتخاب تُجرى الانتخابات على أساسه. نحن نريد أن يتم انتخاب رئيس جمهورية فوراً ومن ثم ان يعود التشريع إلى مجلس النواب لانتاج قوانين تتعلق بالحقوق وتشكيل السلطة، ومن ثم إجراء انتخابات نيابية".

ولدى سؤاله عن وسائل الضغط لتحقيق الهدف، أجاب الوزير الصايغ: "نحن طالبنا بحالة طوارىء نيابية من اجل الانتخاب، وقلنا إنّ الإستقرار الحقيقي في لبنان لن يكون من دون انتخابات رئاسية".

واشار الى ان الفريق الآخر سوّق لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي على انها ستؤمّن الإستقرار، سائلاً "بماذا أتت حكومة ميقاتي، هل بمليون ونصف لاجئ سوري؟ وبنمو يقارب الصفر؟ وبشغور في رئاسة الحكومة لمدة 10 أشهر؟ الم تأت بمآس كبيرة وانغماسات في سوريا وبربط الساحتين السورية واللبنانية ببعضها بالرغم من سياسة النأي بالنفس". وقال: "اتت علينا سياسة الاستقرار هذه بالويلات واليوم يسوق البعض، عن حسن او سوء نية، هذا المبدأ لتمرير المرحلة لكن هذا الامر تطبيع لأمر واقع غير شرعي وغير ميثاقي وقد تعلّمنا من دروس الماضي، وكتلة الضغط الشعبية يجب ان تكون الوسيلة لكي نطالب بالدولة."

واكد الوزير الصايغ انه لو أمّن الفريق الآخر النصاب وصوّت حتى ولو بورقة بيضاء ربما كان فتح المجال أمام مبادرات سياسية جدية تؤخذ من ضمن مجلس النواب، ولكنّ الإمتناع عن هذا الموضوع يضعنا دائماً في المربع الأول وهو الإبقاء على ترشيح الدكتور سمير جعجع لأنّ الفريق الآخر لا يُقدم على أية خطوة.

ولدى سؤاله لماذا لا يقبلون بالنائب ميشال عون رئيساً، قال الصايغ: "لم يُطرح مثل هذا الإحتمال لأننا نعتبر ان هذا الموضوع يتم التعبير عنه في الإعلام ولا يتم في مجلس النواب ولم يقدم اي اقتراح جدي في هذا الموضوع، لافتا إلى أنه إذا اخذ الجنرال عون من روح ثورة الأرز المبادىء والعناوين التي ناضل من أجلها من اجل العبور إلى الدولة والتي رفع شعارها، واذا عاد عون الى هذه المبادىء وليس الحديث عن صفقات وتسوية ربما تكون كل الإحتمالات مفتوحة لكن هذا الاحتمال ليس موضوعا على الطاولة بطريقية جدية.

وتابع: "ندفع كقوى 14 آذار وحزب الكتائب باتجاه أي تقارب بين اللبنانيين لتخليص الجمهورية، ولا يمكن ان نكون في سياق محاكمة تاريخية لهذا او ذلك، بل علينا أن نكون بحالة طواىء سياسية لإيجاد الحلول المطلوبة".

وعن زيارة البطريرك الراعي الاراضي المقدسة، قال: "نطالب ان يحمل البطريرك لواء قضية فلسطين واللبنانيين المبعدين قصراً، فالدولة لم تقم بأي امر لتسوية اوضاعهم وهذه قضايا محقة". ولفت الى ان البطريرك حمل علم الدولة الفلسطينية وهذا المشهد لوحده يؤكد ان زيارته مباركة بمثل هذه الاوقات العصيبة.

samedi 24 mai 2014

د. الصايغ: اليوم ستعلن 14 اذار عن عدم القبول بالتشريع في ظل شغور رئاسة الجمهورية - المستقبل (24-05-2014)


لعدم ترك البلد اي لحظة من دون رئيس...
د. الصايغ: اليوم ستعلن 14 اذار عن عدم القبول بالتشريع في ظل شغور رئاسة الجمهورية

(24-05-2014) المستقبل

اشار الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى اننا دخلنا اليوم في الشغور وبتنا نعاني من الفراغ السياسي، وغداً الاحد لن يعود هناك رئاسة للجمهورية في البلد، مشدداً على ان رئيس الجمهورية هو رئيس السلطات التي لا ينتظم عملها من دون رمز البلاد ولا يعود هناك اي ضامن للوحدة، محذراً من اننا سندخل الى مكان خطر على الكيان اللبناني.

د. الصايغ وفي حديث عبر المستقبل، دعا الى عدم ترك البلد لاي لحظة من دون رئيس للجمهورية، موضحاً ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميّل لما تمكّن من القيام بدوره لو لم يخلع عنه ثوب المرشح الطبيعي ودخل في ثوب الزعيم الوطني وتحرّر من كل اعتبار شخصي ووضع المصلحة الوطنية امامه، رافضاً وضعه في مصاف المرشحين الاخرين. واعلن الصايغ ان حراك الرئيس الجميّل اصطدم بانتظار البعض لاشارات من خارج لبنان لتسهيل الانتخاب، وقال: "الكل يقول ان احداً لا يتعاطى بالانتخابات الرئاسية وهذا شأن لبناني، لكن لماذا تحصل إذاً كل هذه اللقاءات خارج لبنان، كما ان فيتوات وُضعت على بعض الاسماء". وكشف ان الرئيس الجميّل سيُكمل في المرحلة الثانية.

ورأى الصايغ ان حزب الله ومجموعته قادرون على تعطيل النصاب وهذا ما يقومون به، لافتاً الى ان حزب الله هو الذي يملك مفتاح اللعبة ولا احد غيره، مضيفاً "نحن لم نر اي اجتماع واضح لـ8 اذار تم فيه تبنّي ترشيح العماد عون للرئاسة".

واعلن الصايغ ان القيادة الكتائبية عقدت اجتماعاً بعد ظهر امس واخذت قرارا بعدم القبول بالتشريع قبل انتخاب رئيس، وقال: "اليوم ستعلن 14 اذار من مجلس النواب هذا القرار، اي عدم القبول بالتشريع في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية". وشدد على ان الدستور يقول ان مجلس النواب يجب ان ينعقد كهيئة ناخبة فقط، في المقابل هناك لجان ستجتمع ونوابنا سيحضرون اجتماعاتها لتحضير الملفات لكن عقد جلسات تشريعية هو تطبيع للفراغ.

واعتبر ان وضع حزب الله لشروطه التي يجب ان يتمتع بها الرئيس العتيد يُثبت الكلام القائل ان العماد عون ليس هو اللاعب الاساسي بل حزب الله الذي يريد رئيساً يغطي تدخله في الحرب السورية وتسييب السلاح على الارض اللبنانية وتفريغ الاستراتيجية الدفاعية من مضمونها، ونقد اعلان بعبدا وان يؤمّن لهم الرئيس ما يريدونه، محذّراً من اننا في مأزق كياني ومتعلق بوحدة لبنان.

وقال: "لا يُبنى الوطن ومستقبله على وثيقة تفاهم ثنائية او ثلاثية بين اطراف سياسية بل على عقد سياسي بين مختلف الاطراف، ونحن ضد الصفقات بل مع التسويات التاريخية، ولا يمكن ان نقبل باتفاق ثلاثي اخر".

وجدد التأكيد ان الرئيس الجميّل قال ان الكتائب ضد تعديل الدستور، وتابع: "نحن نقول من الاساس اننا لا نريد رئيساً "كيف ما كان"، وهناك مشكلة الصيغة والتوازنات في لبنان والجميع يريدون رئيساً يطمئن، والوطن يُبنى بقيادات شفافة تقدّم جردة حساب للمواطنين".

وعن المذكرة القضائية السورية بحق النائب وليد جنبلاط والصحافي فارس خشان، قال: "جنبلاط ممثَّل في الحكومة فلترد الحكومة والقضاء على هذه المذكرات. وارى ان هذه مزحة لا معنى لها وتكابر من نظام ارتكب جريمة انسانية بحق شعبه ويقوم اليوم بارسال مذكرة قضائية لسياسي لبناني".

وعن النزوح السوري واللجنة التي الفتها الحكومة امس، قال: "تأخّرت الحكومة بمعالجة هذا الملف، فهناك اليات موجودة في السراي والمهم ان تُنفَّذ وليس المهم اللجان التي قد تكون احيانا مقبرة القرارات". ورأى انه على وزارة الشؤون ان تدير هذا الملف لان لديها الادارة والجهاز التنفيذي اللازم لذلك.

vendredi 23 mai 2014

د. الصايغ: مشروع "حاور" يأتي تلبية لحاجة ملحة تبرز بقوة في العالم العربي (21-05-2014)

احتفالية اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية
 جريج نقل رسالة من سليمان الى شباب لبنان بألا يفقدوا الامل بوطنهم
د. الصايغ: مشروع "حاور" يأتي تلبية لحاجة ملحة تبرز بقوة في العالم العربي

بيروت، 21/5/2014 نظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت، بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، أمس الثلاثاء 20 أيار 2014 ، احتفالية لمناسبة "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية"، في فندق فينيسيا بعنوان "رسالة لبنان الى العالم"، برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الاعلام رمزي جريج.

حضر الاحتفالية النائب محمد قباني ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام، النائبان روبير غانم وخالد زهرمان، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت حمد الهمامي، رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو هنري العويط، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فهد السلطان، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو زهيدة درويش جبور، المستشار الأول لبرنامج اليونسكو للحوار والسلام الوزير السابق
د. سليم الصايغ وشخصيات ثقافية وتربوية وإعلامية.

وتندرج هذه الإحتفالية في إطار "برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لثقافة السلام والحوار" والذي يهدف وبالتعاون مع منظمة اليونسكو الى إشراك الشباب في نشر السلام والترويج لثقافة الحوار بين الدول والشعوب وترسيخ مبادىء العمل المشترك من أجل جعل الحوار سبيلا لحل النزاعات وتكريس السلام العالمي بديلا للعنف.

وتخلل الإحتفالية إطلاق مسابقة الشباب "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية" في المدارس المتوسطة والجامعات، كما أطلق الموقع الألكتروني "حاور" الذي يؤمن مجموعة من الموارد وأدوات الدعم للشركاء ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والباحثين والأكاديميين والشباب المحترفين العاملين في مجال الحوار ما بين الثقافات في المنطقة العربية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت الدكتور حمد الهمامي الذي رأى أن الاحتفال باليوم العالمي للتنوّع الثقافي يكتسب أهمية خاصة في ظل التوتّرات التي تعيشها المنطقة من انتشار واسع للعنف وصراعات مذهبية وطائفية وانتشار لخطابات الكراهية والتحريض. فبدلاً من أن نحتفي بالتنوّع الثقافي والتنوّع المذهبي والديني التي تزخر به منطقتنا، أصبح هذا التنوّع مصدر للتوتّر والنزاع الدموي. ولقد أكّد الإعلان العالمي بشأن التنوّع الثقافي الذي رعته اليونسكو في العام 2001 على احترام التنوّع والى مأسسة ثقافة الحوار والحاجة الى التحوّل من مبدأ التسامح مع الآخر الى احترام الآخر والتعاون الإيجابي معه لحماية هذا التنوّع. ان الدول الاعضاء باليونسكو المجتمعة بالدورة 31 للمؤتمر العام في 2001 اعتمدت الاعلان العالمي للتنوع الثقافي، الذي يؤكد على اقتناع الدول الاعضاء بان حوار الث
قافات يشكل افضل ضمان للسلام، ولقد أشار إعلان مؤتمر لقاء الحضارات الذي عقد في البحرين منذ أسبوعين أن القيم الانسانية هي الأصل المشترك الذي يُجمع عليه البشر جميعاً على اختلاف ألوانهم وتوجّهاتهم الفكرية والدينية وأن الحوار هو القاعدة والأداة والرافعة التي تحمل مسؤولية ترسيخ وحدة الانسانية في إطار تنوعّها واختلافها وتعدّدها تحقيقاً للسلم والأمن والعدالة والتنيمة.

أضاف الهمامي أن كلا من اليونسكو وحكومة المملكة العربية السعودية قد أدركتا أهمية مبدأ وقاعدة الحوار كوسيلة للعيش المشترك والتفاهم الانساني والتحالف الحضاري، فقد تمّ توقيع اتفاقية شراكة بين حكومة المملكة واليونسكو لتنفيذ برنامج طموح في المنطقة العربية والعالم هو "برنامج الملك عبد الله للحوار والسلام". يهدف هذا البرنامج الى تمكين اليونسكو لتوفير الآليات ودعم القدرات والمؤسسات الرسمية والمدنية الداعمة لمأسسة الحوار ونقله من النقاشات النخبوية والدراسات الأكاديمية الى ممارسات حقيقية في البيت والمدرسة والعمل والجامعة. وهنا لابد من تسجيل اسمى ايات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على دعمه للحوار والسلام وتمكين اليونسكو من القيام بمهامها في هذا المجال.

وختم الهمامي مقتبسا جزءا من رسالة المديرة العامة لليونسكو في مناسبة اليوم العالمي للتنوّع الثقافي في أيار/مايو 2014 تقول فيه : "إن الاستثمار في الإبداع من شأنه أن يحدث تحوّلاً في المجتمعات. وعلينا أن نطوّر لدى الشباب، من خلال التعليم، كفاءات التفاعل بين الثقافات، لإحياء تنوّع عالمنا ولنتعلّم العمل معاً، في بيئة يسودها تنوّع لغاتنا وثقافاتنا وأدياننا، من أجل إحداث التغيير".

ثم كانت كلمة رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتور هنري العويط الذي استهلها متوجها الى رئيس الجمهورية قائلا فمَن منّا لا يذكر، يا صاحبَ الفخامة، الكلمةَ القيّمة التي ألقيتموها في أيلول عام 2008، في الدورةِ الثالثة والستّين للجمعيّةِ العامّة للأمم المتّحدة، وأعلنتم فيها أنّ "فلسفةَ الكيان اللبنانيّ تقوم على الحوارِ والوفاقِ والعيشِ المشترك"، وأنّ لبنان يبدو "أمامَ واقعِ تفاقمِ النزاعاتِ الدوليّة، المُنذرِ بصراعٍ ممكنٍ بين الحضارات، حاجةً دوليّةً وكمختبرٍ فعليّ لحوار الثقافاتِ والديانات... وهو يطمحُ اليومَ إلى أن يُصبحَ مركزاً دَوليّاً لإدارةِ حوارِ الحضارات والثقافات". ثمّ جدّدتم هذه الدعوةَ في الكلمةِ البليغة التي ألقيتموها مؤخّراً في افتتاحِ مؤتمر "الحوار، الحقيقة، والديموقراطية"، الذي نظّمه "المركزُ الدوليّ لعلومِ الإنسان – بيبلوس"، فاعتبرتم أنّ طموحَ لبنان هذا يتناسب مع دوره "كجسر تواصلٍ بين الشرقِ والغرب، وإنطلاقاً من ميزاته الفريدة، وتنوّعهِ الغنيّ، وتجربتِهِ المتأصّلة في التوفيق بين الوحدة والتعدّد، والمعاصرة والأصالة، وخصوصيةِ الإنتماء والمواطَنة". فتقبّلوا، يا صاحبَ الفخامة، صادق امتنانِنا لأنّكم ذكّرتم اللبنانيّينَ والعالم، بثوابتِ لبنانَ التاريخيّة، وأبرزتُم خصائِصَه المميّزة. ودعوني أؤكّدُ لكم أنّنا في اللجنةِ الوطنيّة اللبنانيّةِ لليونسكو، نؤيّدُ ما ناديتُم به ودعوتُم إليه، وأنّنا لا نتبنّى فحسب شعارَ الإحتفاليّة هذا: "التنوّع الثقافيّ من أجلِ الحوار والتنمية: رسالةُ لبنان إلى العالم"، بل نستوحيه أيضاً بإستمرار في مبادراتنا وخططنا وبرامجنا ونشاطاتنا، ونعملُ على تطبيقه، ونسعى إلى الوفاء بما يرتّبه علينا من مسؤولياتٍ وإلتزامات.

أضاف العويط "لقد بات إحياء الأيام العالمية والدولية التي تحتفل بها منظمتا الأمم المتحدة واليونسكو كل سنة، تقليدا ثابتا في مسيرة اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، إيمانا منها بضرورة إثارة الوعي بخطورة شأن قضايا اللغة الأم، المرأة، المياه، البيئة، الفلسفة، الديموقراطية، السلام، الشباب، حرية الصحافة، محو الأمية والقضاء على التمييز العنصري.. وغيرها من القضايا التي تهم البشرية جمعاء. غير ان لجنتنا أولت باستمرار ملف التنوع الثقافي، عنايتهاالمركزة والمكثفة، نظرا الى الأبعاد المصيرية التي اتخذها هذا الموضوع على المستوى العالمي، من جهة، والى ارتباطه العضوي بهوية لبنان، ودوره ورسالته من جهة ثانية".

واستعرض قائمة النشاطات التي قامت بها اليونسكو على مدى السنوات العشر الماضية، في هذا المجال والأنشطة الفنية بهدف تطوير السلوكيات التي تعمق ثقافة الحوار وتبني مساحات مشتركة للتفاعل، والى ما أصدرته من كتب، ومن أبرزها دليل "التوعية على أهمية الحوار بين الثقافات".

ونوه العويط بمشروع "المصالحة الثقافية للشباب اللبناني" ومشروع التعريف بكتاب "المظاهر الثقافية في الديانتين المسيحية والإسلامية"، وقد نفذت حلقاتهما ودوراتهما في نطاق محافظات لبنان الست، وبمشروع "تنمية ثقافة العيش معا بين شباب طرابلس: باب التبانة- جبل محسن"، وهو مشروع رائد ومبتكر، هدف الى تنمية حس المواطنة والى تعزيز الإنتماء من خلال مدينة واحدة، الى بلد واحد غني بتنوعه".

وقال: "نحن نعرف ان التنوع الثقافي قد يتسبب في بعض الحالات، في إثارة الإنقسام وتعميق الشروخ، ولكننا على يقين تام بأنه سبيل الى الوحدة، بل شرط جوهري لقيامها، على ما يؤكده المعلم الأول أرسطو في كتاب السياسة، إذ يقول "ان التنوع هو أساس الوحدة".

اضاف: "ولأننا أصحاب خبرة ثرية في هذا المضمار، نتبنى دون تردد أو تحفظ عبارة انطوان دو سانت أكزبري المأثورة "إذاكنت مختلفا عنك، فإن ذلك لا يضيرك، بل على العكس هو يغنيك". ولأن التنوع الثقافي مكون أساسي، بل هو من مقومات وجود لبنان، فاليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، هو يوم لبناني بامتياز".

وأكد ان "لوطننا مصلحة أكيدة في الإعتراف بمبدأ التنوع الثقافي، وحمايته، والعمل على نشره وتعزيزه، ولكن التمسك بهذا المبدأ يتجاوز حدود المصلحة الوطنية، ليرتقي الى مرتبة الرسالة".

وكانت كلمة المستشار الأول لبرنامج اليونسكو للحوار والسلام الوزير السابق د. سليم الصايغ الذي قال: "حضرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ممثلا بمعالي وزير الإعلام النقيب السابق للمحامين الأستاذ رمزي جريج، ممثل الرئيس تمام سلام والرئيس نبيه بري النائب محمد قباني،
حضرة المدير الإقليمي لمنظمة الأونيسكو الدكتور حمد الهمامي، حضرة رئيس الهيئة الوطنية للأونيسكو في لبنان البروفسور هنري عويط، حضرة نائب الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد سلطان المحترم.
سعادة النواب والسفراء، معالي الوزراء، أيها الحفل الكريم، 
أطلقنا منذ عامين المرحلة الأولى من مشروع "حاور" من ضمن برنامج الحوار بين الثقافات في المنظمة العربية وقد جاء هذا المشروع بمبادرة مشتركة من الأونيسكو ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز في المملكة العربية السعودية.
أما اليوم فها نحن فنحتفل بإنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع وإطلاق المرحلة الثانية. وربما جاء اختيار الأونيسكو مناسبة "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل التنمية " لتظهير هذا الإنجاز كتعبير عن الأهداف الأساسية التي رمى إليها كإشارة الى المنهجية التي استند إليها  ومدلولاته على الروحية التي تم العمل بها. 
وقال: "لذلك أردنا ل"حاور" أن يكون سراجا يضيء طريقا من طرائق المعرفة. فبنينا قاعدة معلومات تجمع وترتب كل ما نشر من مراجع حول مسألة الحوار بين الثقافات في العالم العربي، ولدينا الآن فكرة دقيقة عن كل كتاب أو أطروحة دكتوراه ومكان وجوده في مكتبات العالم العربي. كما عمدنا الى اعلام أهم الشخصيات العربية المعنية بالحوار بين الثقافات وتواصلنا معها عبر استبيانات جاءت بعد لقاء مباشر مع أغلبها. وكذلك أصبح لدينا فكرة شاملة ودقيقة حول الجمعيات والمنظمات التي تعنى بقضية الحوار بين الثقافات، وقد زودتنا هذه الجمعيات والمنظمات بالخبرات المتراكمة لديها في هذا المجال. وأيضا تمكنا من التعرف على أهم الخبراء والمدربين في هذا المجال في مختلف البلدان العربية المستهدفة".
وتابع: "بعد جمع كل هذه المعلومات ونشرها على موقع "حاور" عمدنا الى فتح هذا المشروع لاستقطاب التجارب والأفكار المبتكرة في هذا المجال. وهكذا أصبح لدينا ولأول مرة في العالم العربي أداة معرفية عن أكثر ما عندنا حول موضوع "الحوار بين الثقافات". وفي هذا الإنجاز تحقيق لهدف سامٍ وهذا اكتشاف الذات، وتعريف الذات للذات واكتمال الذات  بالاحتكاك بالآخر، عبر ما كُتِب وما اختير، فنقرأ ذاتنا بعيوننا وبعيون غيرنا، مستشرفين هكذا ماهية الذات في الوطن العربي، الذات الخاصة بالجماعات المكوّنة له، كما الذات العامة المشتركة والجامعة لهويته.
أولا في الأهداف، أوضح ان مشروع "حاور" يأتي تلبية لحاجة ملحة تبرز بقوة في العالم العربي في السنوات الأخيرة، وقد جاء تغيير الأنظمة وصحوة الشعوب لتظهر الوعي الجماعي للمكنوز الثقافي الذي بدا كعامل في اللحمة أو الإنقسام ضمن الأوطان. ولئن كانت أسباب الإنقسام معروفة وأهمها الجهل، فإن تعزيز اللحمة لا يكون إلا بأنوار عربية الأصل، إنسانية البعد، عالمية المدى".


ثانيا في المنهجية: لفت الى أنه تمّت مقاربة الموضوع بطريقة  الاستبيان الشامل لكل من الموارد المتوفرة من دون تمييز مع تفضيل وتحضير مضاعف للمناطق النائية حيث تمنع صعوبة التواصل من لوغ الأهداف المتوخاة.
وأعلن انه تم وضع الموقع بتصرف الجمهور، داعيا "ك ل باحث أو ناشط في هذا المجال للتفاعل مع "حاور" فيستطيع مثلا أن يزيد عليه معلومات وتجارب، إذ ان الموقع هو ملك الناس وهو مكان لقاء في ما بينهم والتقاء لأفكارهم وخبراتهم، لذلك اعتمدنا أن يكون هذا الموقع مفتوحا للجميع، ساعين الى تطويره في اللغتين الإنكليزية والعربية، مع طموح لإدخال اللغة الفرنسية كذلك، كما نسعى ان يصبح هذا الموقع صديقا لذوي الحاجات الخاصة عبر اعتماد تقيات حديثة خاصة للمكفوفين".

وثالثا في الروحية، أكد ان المنهجية المنفتحة والمبسطة، تعزز التفاعل الخلاق بين الرعاية الواجبة للذات القاصرة والتمكين الإلزامي للذات المتحررة، معتبرا ان ان هذا التفاعل من شأنه أن يوصل التجربة، ويوثقها وينشرها مشاركا عبرها كل مختلف، مطلقا عملية التنمية"، مشيرا الى ان التنمية الإنسانية بكل أبعادها تهدف الى تحقيق السعادة والرفاه. وقد عبرنا عن ذلك في الميثاق الإجتماعي الذي وضعناه مع المجتمع المدني عام 2010 أثناء تبوئنا مركز وزارة الشؤون الإجتماعية في لبنان".

وقال: "في مشروع "حاور" ارتكزنا على مبدأ ان التنمية لا تتحقق إن لم يقم في حناياها حوار بين حاجات الإنسان يحتكم فيها الى الحكمة، التي ترأسها مخافة الله، والتي يؤسس لها الحق والمعرفة، إذ لا تنمية من دون تمكين للانسان ولا تمكين له من دون تمتين للمعرفة ولا تمتين لها من دون التعرف الى الآخر، ولا تعرف اليه من دون الإعتراف باختلافه ولا اعتراف به من دون القبول به".

وختم: "انها دعوة الى اهل العلم والثقافة وأنا على يقين من انهم على الموعد، وهي كذلك الى أهل القرار السياسي، إذ لا تنمية ولا حوار ولا ثقافة من دون قرار سياسي واضح بالحوار الباني للأوطان، الناسج للمجتمعات، المعزز للانسان، المحرر للارادات. عل تجربة "بريح" واطلاق الدعوة الى الحوار السياسي والسلام السياسي تلاقي صدى عند أهل الحل والربط في لبنان وخارج لبنان".

ثم أطلقت السيدة ميسون شهاب مستشارة برنامج التعليم الأساسي في مكتب اليونسكو الإقليمي مسابقة الشباب "التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية" في المدارس المتوسطة والجامعات. واشارت الى ان هذه المسابقة تهدف إلى مخاطبة وإشراك شباب لبنان بوصفهم أطرافاً فاعلة للتبادل الإيجابي داخل وطنهم، وحثهم على لعب دور رئيسي في تنمية المجتمع وذلك من خلال تقبل الآخر. ولان احترام التنوع الثقافي وترسيخه، اصبح ضرورة ليس فقط داخل البلد الواحد بل على مستوى العالم الذي أصبح قرية كبيرة وعلى تماس دائم، تحث المسابقة طلاب وطالبات لبنان تقديم اعمالا تظهر لبنان كمثالا للتنوع والحرية والعيش معا.

كما تمّ خلال الاحتفالية ايضا إطلاق الموقع الألكتروني "حاور" الذي يؤمن مجموعة من الموارد وأدوات الدعم للشركاء ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والباحثين والأكاديميين والشباب المحترفين العاملين في مجال الحوار ما بين الثقافات في المنطقة العربية.

ختاما تحدث الوزير جريج جريج ناقلا تمنيات رئيس الجمهورية بأن يكون الحوار الذي هو عنوان برنامجكم، أساسا تنطلقون منه لأجل تعميم ثقافة السلام بين الشعوب وداخل الأوطان، بدلا من إذكاء نار الفتنة وخطر الحروب.

وقال: "مما لا شك فيه أن موقع لبنان على خارطة العالم حدد له دورا لعبه عبر التاريخ ولا يزال يؤديه، رغم كل الأعاصير والأزمات، وهو يقوم على مجموعة قيم وأهداف، يتقدمها تعميم نهج التلاقي والحوار، حتى أصبحت في صلب هوية هذا الوطن، الذي قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأنه أكثر من وطن، إذ أنه وطن - رسالة".

اضاف: "فالحوار، إن لم يقد إلى التلاقي، يبقى شعارا فارغا من مضامينه، والتلاقي يفرض بالدرجة الأولى التحلي بذهنية تقبل الآخر والانصهار في مجتمع يعمل على رقي الإنسان وتقدمه من الناحيتين الثقافية والإنمائية، فيحل حوار الثقافات بدلا من تصادمها".

وأكّد "ان هذا الحوار الذي يمكن أن يتم داخليا على أعلى المستويات بين القوى الرئيسية في البلاد يحتاج، إلى إعلام يواكبه من خلال تهيئة الأجواء الملائمة لإنجاحه. من هنا تأتي مسؤولية الإعلام المفترض أن يكون مساحة لقاء بين الآراء لا ساحة تصارع وتحريض وتفرقة". وقال: "الإعلام الحر والمسؤول يلعب دورا فاعلا في إخراج واقعنا السياسي من حالة التشرذم والانقسام السائدة حاليا، وفي تهيئة المناخات اللازمة لإحداث تغيير حقيقي في المفاهيم السياسية وصولا إلى استقرار سياسي وتنمية ثقافية فاعلة، تؤسس لمرحلة جديدة تقوم على احترام المواطن وحقوقه"، مشيرا الى "ان التنمية البشرية تحتاج إلى إعلام يكون احد السبل لخلق اجواء حوار يكرس المفهوم الصحيح ويشكل رافعة لتطبيق العدالة وفرض هيبة القانون. بالحوار فقط تتحقق التنمية، التي للاعلام اللبناني دور رائد فيها".

ورأى "أن ما نعيشه هذه الأيام من تجاذبات تتحكم بها الأنانية والمصالح الفردية يدفع إلى التقوقع والانعزال اللذين يتناقضان مع فكرة التنوع وحوار الثقافات، ويقود إلى التطرف ورفض الآخر"، وقال: "إن رسالة لبنان إلى العالم، وهو يتهيأ لمئوية إعلان دولة لبنان الكبير، نابعة من اختبار حسي لعيش مشترك بين أبنائه، على مختلف طوائفهم. وإذا كان هذا الاختبار قد مر بظروف باعدت بين اللبنانيين، لكنهم ما لبثوا أن اكتشفوا أهمية الصيغة الفريدة التي ترعى العلاقة في ما بينهم، والتي لا نرى بديلا عنها، لا في الحاضر ولا في المستقبل".

اضاف: "الرسالة التي اريد أن اوجهها، باسم فخامة رئيس الجمهورية، إلى شباب لبنان، وهم أمل المستقبل، هي ألا يفقدوا الإيمان بوطنهم، وأن يعملوا من اجل أن يكون على مستوى تطلعاتهم وأحلامهم، وألا يتركوا لليأس مكانا في قلوبهم. الغد لكم يا شباب لبنان، والوطن بحاجة إلى كل واحد منكم، المقيمين والمنتشرين في أقاصي المعمورة. فأن لم يبن الأبناء البيت، فعبثا يتعب البناؤون. تحلوا بالشجاعة لمواجهة كل ما هو غريب عن أصالتكم. كونوا مؤمنين بأن الأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات والبطولات. تشبثوا بما يوحدكم ولا تتركوا مجالا للتفرقة التي تفسد جوهر تنوعكم، الذي يميزكم والذي سيقودكم حتما إلى تحقيق طموحاتكم وآمالكم. لبنان لكم بمقدار ما تكونون انتم له، والمستقبل لكم بمقدار ما تصنعونه بأيديكم".


د. الصايغ: لا للفراغ ولا لمجلس يشرّع بعد انتهاء المهلة الدستورية- صوت لبنان 100.5: (16-05-2014)


د. سليم الصايغ عبر صوت لبنان 100.5:
(16-05-2014)
د. الصايغ: لا للفراغ ولا لمجلس يشرّع بعد انتهاء المهلة الدستورية ولا لحكومة تصرّف اعمال رئيس الجمهورية لافتقاد المعادلة الميثاقية
تمنى الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان تحصل الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء المهلة الدستورية، معتبراً ان حزب الكتائب هو من اهل الرجاء والرجاء ليس فقط في الصلاة بل بالاداء السياسي، مؤكداً ان حركة رئيس الحزب أمين الجميّل ومساعيه ستكمل واليوم لديه لقاءات وكل يوم هناك حركة معينة كي يتم الوصول الى 22 الجاري ويكون هناك جرأة لدى الجميع لتأمين النصاب وانتخاب رئيس.
وفي حديث عبر اذاعة صوت لبنان 100.5، لفت الصايغ الى انه من نتائج حراك الرئيس الجميّل نضوج ومرونة ومواقف مهمة في 14 آذار، موضحاً انه بحسب الموقف الذي سيتخذه 8 آذار اصبح لدى فريقنا عدة احتمالات موضوعة على الطاولة، متمنياً لو تحصل جلسة الانتخاب غداً كما طالب النائب سامي الجميّل.
وأعلن ان حزب الكتائب شعر ان هناك استعداداً لدى 8 آذار ولا سيما التيار الوطني الحر وتيار المردة للنزول الى المجلس وتأمين النصاب، فهم لا يستطيعون ان يتحملوا هذه المسؤولية امام الرأي العام والواجب الضميري والوطني الذي تكلم عنهما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قائلاً:" اصبح لدينا انطباع ان النصاب سيتأمن ونتمنى ان يحصل ذلك بغض النظر عن الاشخاص فيجرّب الاقوياء الاربعة الذين اجتمعوا في بكركي حظوظهم داخل مجلس النواب"، مشيراً الى ان الاقتراع سيقرر وبالتالي فمجلس النواب يتحمل مسؤوليته حينها لكن لا يستطيع احد ان يسوّق منذ اليوم للفراع ويطبّع الوضع بأن مجلس النواب سيشرّع بعد انتهاء المهلة الدستورية وان الحكومة ستقوم بواجباتها وبتصريف اعمال رئيس الجمهورية، مشدداً على ان لا تشريع بعد 25 الجاري لأن ذلك تطبيع للفراغ.
ورأى ان الفراغ ضرب للمعادلة الميثاقية للبلاد والراعي وصف ذلك بقطع الرأس، فكيف ستنتظم المؤسسات اذا قطع الرأس بهذه الطريقة؟
وقال الصايغ: "لا للفراغ ولا لمجلس يشرّع بعد انتهاء المهلة ولا لحكومة تصرّف اعمال رئيس الجمهورية لافتقاد المعادلة الميثاقية" معتبراً ان هذا يؤسس لحالة من اللا استقرار لأن الاستقرار بحاجة الى غطاء سياسي حقيقي سيكون مفقوداً بعد 25 الجاري، خاتماً ان هدف الحوارات التي يقوم بها الرئيس الجميّل البحث بالعمق حول هذا الموضوع للنزول الى مجلس النواب وتحمّل المسؤولية.

jeudi 15 mai 2014

د. الصايغ:هناك اعتداء واضح وشغور متعمَّد لمنصب الرئاسة (16-05-2014)

هناك اعتداء واضح وشغور متعمَّد لمنصب الرئاسة
د. الصايغ: لا يحقّ لبعض النواب التحدّث عن قيامِهم بدورهم التشريعي بعد 25 أيّار،
فيما لا يقومون بواجبهم الأساسي خلال المهلة الدستورية

الجمهورية (16-05-2014)
مع ارتفاع احتمالات الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية، تتَّجه الأنظار إلى عمل مجلس النوّاب التشريعي بعد 25 أيّار، خصوصاً أنّ قسماً كبيراً من النوّاب يُعطّلون النصاب، ولا يقومون بواجبهم الانتخابي، فماذا سيتغيَّر بعد 25 أيّار، لتدبّ فيهم الهمّة، وينزلوا إلى ساحة النجمة للتشريع، وهُم الغائبون عن الانتخاب؟

ينطلق معظم رافضي التشريع في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، من منطلق ميثاقي، دستوري، توازني. فمن حيث الدستور، لا يمكن لمؤسسات الدولة أن تستمرّ في ظلّ غياب رأس الدولة والقائد الأعلى للمؤسسات. فاستِسهال الفراغ في سدّة الرئاسة يدفع البعض إلى القول إنّ البلاد تستمرّ بشكل طبيعي حتى بلا رئيس، وهذا ضربٌ لكلّ مفاهيم هيكلية المؤسّسات وتراتبيتها.

لكنّ الأمر الأكثر خطورةً، هو الناحية الميثاقية، لأنّ التركيبة اللبنانية قائمة على تمثيل كلّ الفئات في الدولة، وغيابُ المكوّن الماروني عن المركز الأوّل يُعتبر ضرباً للطائفة والوطن، فرئيس الجمهورية لا يمثّل الموارنة في الدولة فقط، بل جميع المسيحيّين، لأنّ الرئاسات الثلاث موزّعة بين موقعين للمسلمين (رئاسة الحكومة للسُنّة ورئاسة مجلس النوّاب للشيعة)، وموقع للمسيحيّين.

من هنا، يُعتبر شغور الرئاسة ضرب للصيغة القائمة، بعدما ضعف الموقع بضعف المسيحيّين، وانتزاع الصلاحيات المهمّة منه. والمثال على ذلك، اعتبار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غيرَ ميثاقية بعدما استقال منها الوزراء الشيعة إثر حرب تمّوز 2006.

ويبدو أنّ أحداً غير مُستعدّ للدخول في معركة التشريع في ظلّ الشغور، بل إنّ بعض الكتل يعتبر أنّ تعطيل التشريع هو بمثابة ضغط للتسريع في انتخاب رئيس، لأنّ معركة الرئاسة أساسية في استعادة التوازن الوطني، خصوصاً أنّ المسيحيّين يرَون في موقع الرئاسة امتيازاً أعطِي لهم للمشاركة الفعلية في بناء الدولة وحفظِ وجودهم الحرّ في لبنان والشرق.

نظرية جدليّة

ينظر بعض المشرّعين والقانونيّين إلى هذه النقطة من منظار قانونيّ بَحت، إذ يؤكّد المرجع القانوني والدستوري حسن الرفاعي لـ»الجمهورية» أنّه «يحقّ للمجلس التشريع بعد 25 أيّار، لكنّه يحتاج إلى قرار من الحكومة بفتحِ دورة استثنائية للتشريع بعد نهاية أيّار تاريخ انتهاء الدورة العادية للمجلس».

ويوضِح الرفاعي أنّه «يحقّ للحكومة فتح دورة استثنائية بعد 25 أيّار حتى في ظلّ الشغور الرئاسي، لأنّ صلاحيات الرئيس تنتقل إلى الحكومة باستثناء حقّها في توجيه الرسائل إلى مجلس النواب، وحلّ المجلس»، مشيراً إلى أنّه «لا يحقّ للمجلس التشريع في ظلّ حكومة مستقيلة لأنّها لا تستطيع حضور الجلسات، لكنّ التشريع ممكن في ظلّ عدم انتخاب رئيس، لأنّ الحكومة موجودة وغير مستقيلة».

... وأخرى مناقضة

يُناقض الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ هذه النظرية، ويقول لـ»الجمهورية» إنّ الرفاعي «يتحدّث من منطلق دستوريّ بَحت، مستنداً إلى أنّ مجلس الوزراء يستلم صلاحيات الرئاسة»، لافتاً إلى أنّ «نظرية التشريع تنطبق على حالين: الأولى، إذا شغرَ منصب الرئاسة ضِمن المهلة الدستورية، أي استقال الرئيس، أو توفّي، أو حدَثت ظروف استثنائية، عندها يجب أن تستمرّ الحياة العامّة إلى حين انتخاب رئيس.

أمّا الحالة الثانية فهي الشغور الذي يحصل عبر تشويه مجلس النوّاب للمادة 49 بما تتضمّنه من تنظيم للانتخاب، وتأمين النصاب، حيث يلجأ النوّاب إلى تطيير النصاب في تفسير خاطئ ومخالف لكلّ الأعراف الدستورية، خصوصاً أنّ نوّاب الأمّة يتعمّدون تعطيل النصاب ويستعملون الغياب وسيلةً لضرب ركائز الميثاقية بعدم انتخاب رئيس».

ويضيف: «هذا اعتداء واضح وشغور متعمَّد لمنصب الرئاسة، من هنا لا يحقّ لبعض النواب التحدّث عن قيامِهم بدورهم التشريعي بعد 25 أيّار، فيما لا يقومون بواجبهم الأساسي خلال المهلة الدستورية المعطاة لانتخاب رئيس».

ويشير الصايغ إلى أنّ «المجلس لا يستطيع التشريع استناداً إلى عُرف الديموقراطية التوافقية، خصوصاً أنّنا نعتمد مبدأ فصل السلطات وتوازنها، فإذا لم يُنتخَب رئيس، تُنسَف الميثاقية، لأنَّ الرئيس يمثّل رأسَ الدولة والطائفة المارونية»، مُشدّداً على أنّ «الدستور ينصّ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، فلو كان أيّ موقع آخر شاغراً فلن تقبل الطائفة التي تشغله».

ويَعتبر الصايغ أنّه «في ظلّ غياب ممثل عن الطائفة المارونية، يجب أن يتوقّف العمل التشريعي، والتنفيذي أيضاً، إلّا في الضرورات الطارئة، ولكي لا تستمرّ الأمور كما أنّ شيئاً لم يحصل، خصوصاً أنّه شغور متعمّد، وهو بمثابة اعتداء على كلّ مؤسسات الدولة، لذلك، يجب الضغط لإعادة الميثاقية إلى الدولة عبر انتخاب رئيس، لا أن تمارس الحكومة صلاحياته».

«14 آذار» ترفض

فتحَ عضو كتلة «القوّات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا معركة إسقاط فكرة التشريع بعد 25 أيار، فهو أراد استباق محاولات تهميش الرئاسة الأولى، مستعيداً بذلك تجربة إفشال التشريع في ظلّ حكومة تصريف الأعمال، ويبدو أنّه نجح في تسويق فكرته بعدما تبنّاها تيار «المستقبل» مبدئيّاً و»التيار الوطني الحرّ».

ويوضح زهرا لـ»الجمهورية»، «أنّنا أعدنا طرحَ فكرة عدم التشريع في ظلّ غياب رئيس الجمهورية في جلسة اليوم (أمس) استناداً إلى المادة 74 من الدستور التي تقول، إنّه في ظلّ خُلوّ سدّة الرئاسة لأيّ سبب كان، يلتئم المجلس بحُكم القانون لانتخاب رئيس»، أمّا المادة 75 فتقول إنّ «المجلس يتحوّل هيئةً انتخابية وليس هيئة تشريعية»، معتبراً أنّ «استسهال التشريع يعطي فكرةً أنّ الحياة مستمرّة بلا رئيس».

ويرى زهرا أنّ «طرح الرفاعي مأخوذ من الدستور الفرنسي عام 1870، ولا تنطبق هذه النظرية على لبنان، لأنّ تركيبتَه مختلفة عن التركيبة الفرنسية من حيث التنوّع وشكل الحكم، خصوصاً أنّ في فرنسا مجلسين للتشريع، هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ».

يُساند تيار «المستقبل» موقف «القوات اللبنانية»، خصوصاً أنّه لا يريد ضرب «اتّفاق الطائف» وإسقاط ركائزه، لأنّ الفراغ الرئاسي يشرّع الباب إلى مؤتمر تأسيسيّ غير محسوب النتائج، في ظلّ اختلال ميزان القوى مع «حزب الله»، ويشير النائب أحمد فتفت عبر «الجمهورية» إلى «نظرياتٍ تعطي من الناحية الدستورية حقّ التشريع للمجلس، لكنّه لا يجوز سياسيّاً وميثاقياً التشريع في ظلّ غياب الرئيس، لأنّ تركيبة البلد قائمةٌ على تقاسُم السلطات بين الطوائف، وبالتالي يُعتبر غياب أيّ طائفة أمراً غيرَ ميثاقيّ».

وعمّا إذا كانت «14 آذار» ستتغيّب عن أيّ جلسة تشريعية بعد 25 أيّار، مثلما فعلت في ظلّ حكومة تصريف أعمال، يشدّد فتفت على أنّ «الحالتين مختلفتان، لكنّنا نتشاور في ما بيننا، وسنأخذ موقفاً موحّداً».

«التيار» على موجة «القوّات»

لا يُعتبَر موقف «التيار الوطني الحرّ» بعيداً من موقف «القوات اللبنانية» والكُتل الرافضة للتشريع، فمعركةُ الرئاسة أساسية لجميع المسيحيّين واللبنانيين.

وفي هذا السياق، يرفض النائب حكمت ديب استمرار الحياة الدستورية بلا رئيس، ويقول لـ»الجمهورية» «إنّنا نرفض التشريع في ظلّ غياب رئيس، وكأنّ البلد «ماشي» وموقع الرئاسة لا تأثيرَ له، ويجب أن يكون الموقف مشابهاً لما حصل عند استقالة الحكومة، إلّا في بعض المواقف والقرارات المهمّة، مثل قانون الانتخاب الذي يجب إقراره، لأنّهم لو عملوا بنصيحة «التيار» في تلك الفترة وأجرَوا الانتخابات النيابية، لكُنّا أزحنا من دربنا همّاً أساسيّاً، أمّا الآن فقد تكدّست الاستحقاقات ولا يمكننا أن ننجزها في وقتها».

ويدعو ديب إلى «الإسراع في انتخاب رئيس لأنّ الشغور في سدّة الرئاسة سيؤثّر على الحياة العامّة، على الرغم من أنّنا لا نرضى برئيس لمَلء الكرسي فقط، بل عليه أن يكون مشروع حلّ للأزمة».

يبدو أنّ الجوّ العام في البلاد يتَّجه نحو رفض التشريع إذا ما وقع الشغور، وتُعتبر هذه المعركة أساسية لجميع الحريصين على الدستور والمؤسّسات، لكي لا تسير الدولة بلا رأس.


 الان سركيس



دورة تدريبية حول الريادة الإجتماعية (13-05-2014)

آكاديميين من هولندا حاضروا في جامعة الحكمة عن الريادة الإجتماعية
الثلاثاء 13 أيار 2014 الساعة 13:51


وطنية - استضافت جامعة الحكمة ثلاثة أكاديميين هولنديين خبراء في الريادة الإجتماعية، حاضروا في الدورة التدريبية الخامسة، قصيرة المدى، التي تعد طلابا للريادة الإجتماعية، وذلك في إطار "مشروع تعزيز إدارة الجمعيات غير الحكومية العاملة في لبنان" الذي تنفذه الجامعة وفق إتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من مكتب التعاون الإيطالي -السفارة الإيطالية في لبنان.

وتتبع هذه الدورة منهجية مركزة متضمنة الى جانب المحاضرات التعريفية: دراسة الحالات، المحاكات وأعمال ميدانية تطبيقية، وتهدف الى تمكين العاملين في المنظمات غير الحكومية في لبنان والراغبين بالمشاركة فيها الى: التعرف على مفاهيم مبادئ وعناصر الريادة الإجتماعية، تطوير مهارات وأدوات ريادية تؤدي إلى القيام بمبادرات إجتماعية تستديم ماليا وإجتماعيا، تطوير استراتيجيات ومبادرات مبدعة ومؤثرة إجتماعيا من خلال إطلاق مبادرات جديدة ومبدعة، تطبيق مهارات الريادة الإجتماعية داخل المؤسسات.

وتضمنت الدورة التي جمعت 40 متدربا من مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان، موادا أساسية تناولت مقاربات المنظمات غير الحكومية ومعاييرها في مجال الريادة الإجتماعية: من التعريف عن الريادة الإجتماعية، المفاهيم والمبادىء، الرائد الإجتماعي، القدرات والمهارات، النموذج الإقتصادي - الإجتماعي للمبادرة الريادية، الجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، تطبيق للجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، عمل تطبيقي للجدوى الإقتصادية لمشروع الريادة الإجتماعية، دراسة حالة مشاريع الريادة الإجتماعية: من الأفكار الممكنة الى الحلول المحتملة، أعمال البحث وسبل التفكير الخلاق، وصولا الى تقديم المشاريع وتقييمها.

مبارك
وأشاد رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك بالتعاون المستمر مع السفارة الإيطالية ووزارة الشؤون الإجتماعية في إعداد أكاديميين إخصائيين في خدمة مجتمعهم، وقال: "لن نكتفي بخبراء محليين، لإعطاء محاضرات في هذه الدورات على الرغم من تقديرنا لجهودهم وثقافتهم في صقل قدرات طلابنا، بل سنعتمد على خبراء دوليين لإلقاء محاضرات حول إدارة الجمعيات غير الحكومية".

الصايغ
وأكد منسق برامج الماستر في الجامعة ورئيس مركز قدموس، الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ،أن "الدورات قصيرة المدى تلاقي إستحسانا لدى المؤسسات التي تحث الموظفين لديها على تعزيز قدراتهم من خلال متابعة هذه الدورات التي تهدف إلى إعداد مسؤولين أكفاء في إدارة الجمعيات غير الحكومية التي كانت وستبقى صمام أمان للمجتمعات

lundi 12 mai 2014

د.الصايغ ل"الديار": الرئيس الجميّل لم يطرح نفسه كمرشح تسوية (12-05-2014)


د. الصايغ: الرئيس الجميّل لم يطرح نفسه كمرشح تسوية، ونتخوّف من انفجار اقتصادي ــ اجتماعي والامني وارد ايضاً في حال وقع المحظور
الديار (12-05-2014)
في ظل الانقسام السياسي الحاد بين فريقي 8 و14 آذار، ومع إقتراب انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 ايار الجاري، لا يبدو التوافق حاصلاً على اسم الرئيس المرتقب، وفي إنتظار حصول المعجزة يتابع الرئيس امين الجميّل مشاوراته مع الاقطاب المسيحيّين وغير المسيحييّن تحت عنوان «انقاذ الجمهورية»، بحيث يجري البحث في سبل تأمين انتخاب رئيس للجمهورية قبل انقضاء المهلة ومنعاً لوصول البلاد الى الفراغ، وبالتالي ما يهّم رئيس الكتائب بحسب ما أكد بعد لقائه الاقطاب الموارنة الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية هو حصول انتخاب رئيس يقود البلاد ولا يدير القصر الجمهوري، أي رئيس يتحمّل مسؤولياته بالكامل ويطمئن المسيحييّن واللبنانييّن، وبالتالي فإذا لم يحصل الاستحقاق الرئاسي فسندخل في فراغ قاتل.

لكن على خط آخر وبعيداً عن مبادرة الانقاذ هذه، نلمس معطيات من بعض الافرقاء السياسيين بأن إنتخاب الرئيس لن يتمّ خلال الأسابيع المقبلة، لان كل فريق يريد ان يفرض على الاخر مرشحه اذ يعتبره توافقياً بمفهومه، وإذا لم يرضَ بشروطه لا يؤمّن النصاب لإنتخاب رئيس للبلاد، لذلك فإن جميع المؤشرات تؤكّد بأن هذه الإنتخابات لن تحصل قريباً، ما دفع بالبعض الى تهيئة الأجواء لتوّلي الحكومة صلاحيات الرئاسة الأولى، وهذا ما بتنا نسمعه منذ فترة.

وفي هذا الاطار يشير الوزير السابق سليم الصايغ خلال حديث لـ «الديار» الى ان الرئيس الجميّل أطلق مبادرته هذه من اجل انقاذ لبنان لانه مدرك لخطورة المرحلة ولأهمية ان يكون لدينا رئيس قبل 25 ايار، ما يُبعد الجمهورية عن الفراغ في ظل المرحلة الاقليمية والدولية المضطربة، ويؤكد بأن لقاءات الجميّل مع الاقطاب الموارنة والنائب وليد جنبلاط إتسمت بالايجابية ولاقت ترحيباً، نافياً ما ذُكر في بعض الصحف عن كلام سلبي ساد بعض اللقاءات لانه بعيد عن ارض الواقع، لافتاً الى ان الرئيس الجميّل لم يطرح نفسه كمرشح تسوية خلال زياراته لان هدفه الاول والاخير طرح مبادرة الانقاذ، كما ان مساعيه إنطلقت من اعلان بكركي الذي لاقى الاجماع حوله من قبل المسؤولين السياسيين ، وقال: «جولة رئيس الكتائب لاقت تأييداً من الاقطاب بضرورة انتخاب مرشح رئاسي قوي قادر على إدارة البلاد، كما اوجدت اشارة واضحة بأن اللعبة محصورة بهؤلاء لان هذه النوعية من الاسماء تطمئن المسيحيين وتعزّز الشراكة الوطنية، مما يعني ان الكلام تمحور حول ضرورة إبعاد كأس الفراغ .

ووصف الصايغ موقف رئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الأخير حول استعداده لإعادة النظر في ترشيحه بـالبادرة الإيجابية، اما مع العماد ميشال عون فلفت الى ايجابية اللقاء مع الرجل المسيحي القوي في فريق 8 آذار، وكذلك الامر مع النائب سليمان فرنجية اذ جرى اتفاق على ايصال الرئيس القوي الى سدة الرئاسة وبذل الجهود من اجل التفاهم لانتخاب رئيس قادر على مواجهة الاستحقاقات الداهمة داخلياً وخارجياً.

وعلى خط زيارة النائب وليد جنبلاط الى بكفيا اشار الى ان الزيارة بحدّ ذاتها لافتة ومهمة على صعيد التواصل المسيحي - الدرزي، لكنه تفاجأ حين قرأ في بعض الصحف عن رفض جنبلاط للمبادرة التي اطلقها رئيس حزب الكتائب لطرح نفسه بديلاً اي كمرشح توافقي بدل رئيس حزب القوات اللبنانية داخل 14 اذار، مؤكداً ان هذا الكلام لا يمت الى الحقيقة بصلة، وشدّد على ان الحركة التي يقوم بها الرئيس الجميّل سيكملها هذا الاسبوع لبناء قواسم معينة للوصول الى توافق، موضحا أن البحث الذي بدأ مع قيادات مسيحية سيُتابع مع قيادات من طوائف أخرى مؤثرة في الاستحقاق الرئاسي .

وعن مدى خوفهم كحزب من حدوث الفراغ، اعرب الصايغ عن تخوّفه على مستقبل لبنان وعلى النظام والمؤسسات لان من شأن تأجيل الانتخابات الرئاسية تعطيل الحياة الديمقراطية، وقال: «نعمل بجهد لكي يتم الاستحقاق في موعده، وبعد هذا التاريخ يكون هناك شغور في موقع الرئاسة، وبالتالي إذا لم يحصل الاستحقاق فسندخل في مرحلة ضبابية وفراغ قاتل قد يوصل الى الانفجار الاقتصادي- الاجتماعي ... والامني وارد ايضاً في حال وقع المحظور، لذا على المسيحيين ان يعوا حقيقة ما سيجري، والحوار مطلوب بشدة في هذه المرحلة ومع كل مكوّنات الوطن، موضحاً بأن أي اهتزاز للمكوّن السّني والشيعي لن يكون له ضوابط، وحين يغيب المكوّن السياسي المسيحي سيصبح البلد مكشوفا وبالتالي لن يستطيع ان يقوم بدوره كصمّام امان ، وكل هذا يدعو الى عدم تسخيف الفراغ وسأل: «من سيُعطي أي أمر للجيش ومن سيُقرّر الخطة الامنية، مما يستدعي إيجاد توافق لاننا سنصل حتماً الى المأزق، لذا نشدّد على ضرورة الوعي لمعرفة كل ما ينتظرنا من مأسي لان الفراغ يقترب وقد ندخل في المجهول، وكل هذا سينعكس على موقع الرئاسة والمسار الدستوري.

وختم: «لذا يسير الرئيس الجميّل على خط الانقاذ لانه اثبت بأنه يتصّرف كزعيم وطني وليس كمرشح فئوي او رئيس حزب، بل كمسؤول فاعل ابن الميثاق الوطني الذي يقوم بمبادرات للدولة وحتى مع الاشخاص الذي لا يشاركهم الرأي السياسي، لان المهم بناء الوطن حتى مع الافرقاء الذين لا نتفق معهم لان لبنان هو الاهم، مشيراً الى ان الرئيس الجميّل منفتح على الجميع وبقي في أصعب الظروف على تواصل دائم ولم يقطع اتصالاته مع أي طرف، وهو متحرّر من اي قيد، ولو لم يكن متحرّراً من كل القيود لما سار في تلك الجولة، واصفاً اياه بالمرشح الطبيعي الذي ينتمي الى نادي رؤساء الجمهورية».
صونيا رزق

Source: addiyar


samedi 10 mai 2014

د. الصايغ: نعم لرئيس يطمئن المسيحيين (المنار 10/05/2014)

للوصول الى رئيس بأكبر قدر ممكن من التوافق الداخلي،

  د   الصايغ: نعم لرئيس يطمئن المسيحيين 
Sat 10 May 2014 - 11:49 AM
(Manar (10-05-2014
للوصول الى رئيس بأكبر قدر ممكن من التوافق الداخلي، الصايغ: نعم لرئيس يطمئن المسيحيين
لفت الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الى وجود اشارات موجودة في الصحف عن رغبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في التمديد لرئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان، معتبراً ان التمديد ليس خيار بل ان الخيار هو باللعبة الديمقراطية التنافسية حيث يتم انتخاب رئيس للجمهورية، موضحاً انه بالوضع الحالي في لبنان يفضل الوصول الى رئيس بأكبر قدر ممكن من التوافق الداخلي ونعتبر ان التمديد ليس مطروحاً الآن.

وأعلن الصايغ عبر المنار انه تفاجأ عندما قرأ في الصحف اليوم عن "رفض رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط للمبادرة التي اطلقها رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميّل لطرح نفسه بديلاً اي كمرشح توافقي بدل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع داخل 14 اذار"، مؤكداً ان هذا الكلام لا يمت الى الحقيقة بصلة والموضوع لا يرتبط اليوم بترشيح شخص او آخر بل هناك مقاربة شاملة للموضوع وليس من المنتظر بلقاء او اثنين ان يتغير التموضع السياسي الحالي الموجد في لبنان.

وشدد على ان الحركة التي يقوم بها الرئيس الجميّل والتي سيكملها الاسبوع القادم لاعتلام متانة المواقف من هنا وهناك وتحقيق الفضاء المشترك بين القوى المتقابلة لأننا اذا لم نعمل على تحقيق الفضاء المشترك لبناء قواسم معينة لانتاج رئيس الجمهورية فعندها سنذهب الى الفراغ.

واعتبر ان اللاءات الثلاث وهي لا لرئيس من 14 ولا لرئيس من 8 آذار ولا للتصادم مع 14 و8 آذار غير معترف بها، ونعم لرئيس قبل 25 ايار ونعم لرئيس يحظى على اكبر تأييد ممكن من نواب الامة ونعم لرئيس يطمئن المسيحيين على اساس الشراكة الوطنية.

وأكد الصايغ ان في الحركة بركة ولا يمكن الحصول على مرونة في المواقف دون مقاربات صدامية يمكن ان لا تكون في العلن وقد تكون احدى النتائج لهذه الحركة هي المرونة التي تبديها 14 اذار ويجب ان تقابلها من ناحية اخرى مرونة من قبل الفريق الاخر.

وعن قول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو من يقرر مسار الاستحقاق بالنسبة لـ 8 آذار، أشار الى انه حتى اليوم لا مرشح معلن لهذا الفريق وعون قد أكد في وقت سابق انه ليس مرشح 8 آذار ويسعى ليكون مرشحاً توافقياً، متمنياً من عون ان يعطي رأيه بما قاله النائب فرنجية.

vendredi 9 mai 2014

د. الصايغ ل"إذاعة الشرق": لا لتسخيف الاستحقاق وتبرير الفراغ (09-05-2014)

د. الصايغ: لا لتسخيف الاستحقاق وتبرير الفراغ
الهدف الاساسي من تحرّك الرئيس الجميّل هو أن يكون لدينا قرار بالاستقلال السياسي

إذاعة الشرق (09-05-2014)

شدد الوزير السابق د. سليم الصايغ عبر اذاعة الشرق على وجوب ان نأخذ قرارا بالاستقلال السياسي بالرغم من كل العقبات وبالرغم من الترابط العضوي بين الساحتين السورية واللبنانية وانغماس حزب الله في القتال في سوريا، واما ان ننتظر الضوء الاخضر من الخارج، مشيرا الى ان الهدف الاساسي الذي يتحرك من ورائه حزب الكتائب هو ان يكون لدينا استقلال سياسي في لبنان، مضيفا قد لا نصل الى مكان من وراء هذا التحرك ولكن لا يمكن ان نقول اننا لم نحاول.

واكد الصايغ ان المساعي لن تتوقف ونؤمن ان هناك متغيرات دولية واقليمية لا بد ان تواكب هذه الحركة، وقال: سنظل نسير لفرض اللعبة الديمقراطية بغض النظر عن نتائجها بترشيح الدكتور سمير جعجع مع حركة باتجاه الفريق الاخر لننتج رئيسا توافقيا، من هنا سألنا من اين سيأتي هذا الرئيس؟ مضيفا: اما ان يأتي من "البرنيطة" من خلال توافق مصالح دولية اقليمية والذي لن تكون له حيثية سياسية كافية تعطيه حصانة حتى لا يقدّم اي تنازل على صعيد السيادة واما ان نُقدم نحن، معتبرا ان الجمود يعني الموت البطيء ويجب علينا ان نقدم.

وسأل الصايغ هل من المعقول ان لا تكون هناك خطوط حوار وتواصل بين الاقطاب الموارنة؟ لافتا الى ان الرأي العام يحمّل المسؤولية للاقطاب الموارنة بانهم لا يقومون بدورهم ولكن لا يمكن تحميلهم اكثر من طاقتهم، مشيرا الى ان لبنان مبني على الشراكة ولا احد يفرض على بقية شركاء الوطن اي قرار احادي وهذه روح الميثاق.

وقال الصايغ: ممنوع نفض اليد من قضية الاستحقاق الرئاسي، مشددا على وجوب ان تواكب الحركة المسيحية حركة سياسية وطنية، مشيرا الى ان لقاء الرئيس الجميّل والنائب وليد جنبلاط امس اعطى مبادرة الرئيس الجميّل امتدادا وطنيا.

وردا على سؤال عما اذا كانت ستشمل اللقاءات حزب الله، قال الصايغ عندما نقبل ان نجلس في الحكومة مع كل مكوّنات الوطن فلا شيء يمنع ان يلتقي الرئيس الجميّل مع كل هذه المكونات.

واوضح الصايغ انهم يتكلمون عن شغور في الرئاسة وكأنهم يتحدثون عن وظيفة او شغور في موقع اداري انما المعنى السياسي الصحيح هو الفراغ، والفراغ سيكون كبيرا في موقع رأس البلاد، معتبرا ان الوزراء المسيحيين في الحكومة، مع كل احترامنا لهم، وشركائهم المسلمين لا يمكن ان يشكّلوا الضمانة او يعطوا الاطمئنان فالمسألة ليست مسألة ادارة البلد انما هناك عملية ان البلد يحتاج الى قائد.

واكد الصايغ ان اقصى ما يطمح اليه المسيحيون اليوم هو الحفاظ على الشراكة والمناصفة وليس استعادة امتيازات معيّنة خرجنا منها منذ زمن.

وحذر من تسخيف الاستحقاق وتبرير الفراغ ،معتبرا ان الفراغ فيه انفجار ويجب ان يكون هناك ناظم للاحتقان. واكد اننا محكومون بالتفاؤل وليس بالتشاؤم ولا خيار آخر لنا.

وفي التحركات المطلبية، اعتبر الصايغ ان الاحزاب لا تحكم النقابات اليوم وهناك احراج داخلي بالتعاطي مع هذه المسألة ولا امكانية لها ان تقف في وجهها، لافتا الى ان هناك احراجا من ضبط الساعة الاجتماعية على الساعة السياسية.

وراى ان الحركة الاجتماعية فيها حيوية وان تطوير النظام يمكن ان يبدأ بمكان ما اجتماعي واقتصادي، لافتا الى ان الاحصاءات تبين ان نصف اللبنانيين اصبحوا تحت خط الفقر واليوم ازداد الفقر مع النزوح السوري والمشكلة تصبح بنيوية ، سائلا: هل يعقل ان اطراف العقد الاجتماعي اليوم لم يجلسوا مع بعضهم البعض لايجاد حلّ؟

وقال: نحن متجهون الى مأزق وخوفي من استغلال الحراك الاجتماعي لتغطية الفراغ عن قصد بغض النظر عن احقية المطالب الاجتماعية، مذكرا باحداث 7 ايار وتزامنها مع حراك عمالي، وفي وقتها استغل هذا الحراك ، منبها من ان قضية العمال قضية مقدسة ويجب عدم التلاعب بها وصرفها في اللعبة السياسية.

ورأى ان اعادة هيكلة السلطة يعني المثالثة ولكن ما يحكى ان لا ضرب للمناصفة في لبنان ونحن لم نشعر مرة واحدة ان هناك ارادة قبض على السلطة في لبنان، مشيرا الى ان انسحاب حزب الله من سوريا يتطلب رئيسا قويا في لبنان لا رئيسا ضعيفا يستطيع ان يغطي فائض القوة لدى حزب الله.

واعتبر اننا امام مرحلة انتقالية في سوريا وهناك شيء ما جذري، وحزب الله سيعود الى لبنان، لكن التركيبة اللبنانية لا تستطيع ان تستوعب فائض القوة لدى الحزب وهذا الامر يحتاج الى قيادة حقيقية في البلاد تطمئن المسيحيين من جهة واللبنانيين من جهة اخرى من ان هناك اعادة ترتيب للاوضاع بشكل ان قائد البلاد سيحكم لبنان انطلاقا من الواقع الذي سيشكّله حزب الله.

واعتبر ان حزب الله اليوم في مأزق، ولو انتصر وحسم وربح في سوريا كلها وخسر لبنان فهذا لا يفيده بالسياسة وهذا الواقع يفرض لدى الايرانيين تحسّسا لانهم هم المؤتمنون اساسا على انتقال هذا الواقع والجميع يعلم ان لبنان لا يستطيع ان يبقى ساحة ايرانية ومن مصلحة ايران ان يتفاعل الشيعي في لبنان مع السني والمسيحي، مشيرا الى انه  اصبحت هناك بداية قناعات والترجمة العملية محكومة بترتيب اوضاع السلاح النووي.

ولفت الى كلام مفاده ان احدا لا يريد ربط الملفات ببعضها انما ان يُبحث في كل ملف في حينه، مؤكدا ان ما نطلبه هو فك الارتباط وان نترك المساحة للبنانيين لكي ينتجوا رئيسا.

واعتبر الصايغ ان الرئيس ميشال سليمان ذاق الامرين مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وهو غطّى بوقت من الاوقات انقلاب القمصان السود واعطى لحزب الله ما لم يعطيه اي رئيس لان همه كان انقاذ البلد انما انغماس حزب الله في سوريا دفع بالرئيس سليمان الى القيام بمحاولات عدة للوصول الى اعلان بعبدا لكن تنصّل الحزب من هذا الاعلان وضع الرئيس سليمان امام خيارين اما الانصياع واما ان يكون رئيسا للبلاد.

واعتبر الصايغ انه من غير الوارد ان يأتي حزب الله برئيس يسيّره كما يريد انما يجب ان يكون الرئيس على مسافة واحدة من الجميع وعلى حزب الله ان يعيد قراءته في هذه الامور.

واشار الصايغ الى ان موقف الرئيس سليمان من قتال حزب الله في سوريا امتص نقمة نصف الشعب اللبناني على الحزب وكان من الممكن ان توصلنا النقمة الى حرب اهلية لبنانية فجاء موقف سليمان العالي السقف سياسيا لينفّس الساحة على الارض ميدانيا.

واعتبر في موضوع زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاراضي المقدسة، ان على اسرائيل ان تكون غاضبة من هذه الزيارة لان الراعي ينكأ من خلالها في جرح الهوية الاسرائيلية ويقول للعالم ان القدس هي ارضنا وهي مهد الديانة المسيحية.

ولفت الى ان الصراع مع اسرائيل ليس صراعا فقط بين دولتين او صراع حدود انما هو صراع ثقافي حضاري في مكان ما، موضحا ان النموذج القائم اليوم هو نموذج التعايش والتعددية في وجه نموذج آخر قائم على الاحادية وهو النموذج الصهيوني وهذا الصراع مفتوح وهو صراع ثقافي وليس فقط امني او عسكري، مشددا على وجوب نقل المعركة الى قلب ارض العدو وما يقوم به البطريرك هو مهم لانه سيخاطب بطريقة غير مباشرة الوجدان العالمي وسيقول ان اسرائيل لا يمكن ان تبقى وتكون اذا لم تكن القدس مدينة مفتوحة لكل ديانات العالم.