mercredi 28 mai 2014

د الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية - إذاعة الشرق (28-05-2014)


الإستقرار الحقيقي لن يكون من دون انتخابات رئاسية.. د الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية
Wed 28 May 2014 - 01:07 PM

الإستقرار الحقيقي لن يكون من دون انتخابات رئاسية... الصايغ: الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية 
اوضح الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ إنّ صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل في حال حصول شغور إلى مجلس الوزراء مجتمعاً وفقاً للدستور، بالتالي سيتأمّن حسن سير المرافق العامة بالحد الادنى، إلا انه شدد على ان الشغور الرئاسي يعني فراغاً في المعادلة الميثاقية في لبنان وتداعيات هذا الامر معروفة وقد بدأنا نراها في عدم إكتمال النصاب في الجلسة التشريعية وهذه أولى النتائج. وأضاف: "إنّ الإطار الناظم بإدارة الفراغ الرئاسي هو إطار هشّ جداً ولو كانت الأرضية الدستورية موجودة"، شارحاً أنّ هناك محاولات لتجزئة الجمهورية، ومؤكدا أنّ الدولة لا تتجزأ ولا ينتظم عمل مؤسسة دستورية من دون أخرى، ولا يمكن القول ان الحكومة باقية ومجلس النواب كذلك في ظل غياب رئيس الجمهورية". 

الصايغ وفي حديث لإذاعة الشرق قال: "إنّ الدولة كلٌ متكامل وعمل المؤسسات يجب أن ينتظم فيما بينها من أجل حسن سير عمل الدولة وكذلك مسألة الحقوق السياسية والإجتماعية"، ودعا أصحاب الحقوق الى تشكيل قوّة ضغط شعبية تدفع باتجاه إنقاذ الجمهورية عبر إنقاذ الإستحقاق الرئاسي في لبنان لأنه ليست لدينا آليات كافية سياسياً لكي ندير هذا الفراغ الرئاسي كما يجب.

وعن التمديد لمجلس النواب، أكد الصايغ ان هناك إتجاها لدى حزب الكتائب لعدم القبول بالتمديد مرة اخرى، مشيراً الى ان القرار الرسمي سيصدر عن الحزب. وتابع: "أما المسألة الأخرى فقد تكون إنعقاد مجلس النواب لإعتماد قانون انتخاب تُجرى الانتخابات على أساسه. نحن نريد أن يتم انتخاب رئيس جمهورية فوراً ومن ثم ان يعود التشريع إلى مجلس النواب لانتاج قوانين تتعلق بالحقوق وتشكيل السلطة، ومن ثم إجراء انتخابات نيابية".

ولدى سؤاله عن وسائل الضغط لتحقيق الهدف، أجاب الوزير الصايغ: "نحن طالبنا بحالة طوارىء نيابية من اجل الانتخاب، وقلنا إنّ الإستقرار الحقيقي في لبنان لن يكون من دون انتخابات رئاسية".

واشار الى ان الفريق الآخر سوّق لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي على انها ستؤمّن الإستقرار، سائلاً "بماذا أتت حكومة ميقاتي، هل بمليون ونصف لاجئ سوري؟ وبنمو يقارب الصفر؟ وبشغور في رئاسة الحكومة لمدة 10 أشهر؟ الم تأت بمآس كبيرة وانغماسات في سوريا وبربط الساحتين السورية واللبنانية ببعضها بالرغم من سياسة النأي بالنفس". وقال: "اتت علينا سياسة الاستقرار هذه بالويلات واليوم يسوق البعض، عن حسن او سوء نية، هذا المبدأ لتمرير المرحلة لكن هذا الامر تطبيع لأمر واقع غير شرعي وغير ميثاقي وقد تعلّمنا من دروس الماضي، وكتلة الضغط الشعبية يجب ان تكون الوسيلة لكي نطالب بالدولة."

واكد الوزير الصايغ انه لو أمّن الفريق الآخر النصاب وصوّت حتى ولو بورقة بيضاء ربما كان فتح المجال أمام مبادرات سياسية جدية تؤخذ من ضمن مجلس النواب، ولكنّ الإمتناع عن هذا الموضوع يضعنا دائماً في المربع الأول وهو الإبقاء على ترشيح الدكتور سمير جعجع لأنّ الفريق الآخر لا يُقدم على أية خطوة.

ولدى سؤاله لماذا لا يقبلون بالنائب ميشال عون رئيساً، قال الصايغ: "لم يُطرح مثل هذا الإحتمال لأننا نعتبر ان هذا الموضوع يتم التعبير عنه في الإعلام ولا يتم في مجلس النواب ولم يقدم اي اقتراح جدي في هذا الموضوع، لافتا إلى أنه إذا اخذ الجنرال عون من روح ثورة الأرز المبادىء والعناوين التي ناضل من أجلها من اجل العبور إلى الدولة والتي رفع شعارها، واذا عاد عون الى هذه المبادىء وليس الحديث عن صفقات وتسوية ربما تكون كل الإحتمالات مفتوحة لكن هذا الاحتمال ليس موضوعا على الطاولة بطريقية جدية.

وتابع: "ندفع كقوى 14 آذار وحزب الكتائب باتجاه أي تقارب بين اللبنانيين لتخليص الجمهورية، ولا يمكن ان نكون في سياق محاكمة تاريخية لهذا او ذلك، بل علينا أن نكون بحالة طواىء سياسية لإيجاد الحلول المطلوبة".

وعن زيارة البطريرك الراعي الاراضي المقدسة، قال: "نطالب ان يحمل البطريرك لواء قضية فلسطين واللبنانيين المبعدين قصراً، فالدولة لم تقم بأي امر لتسوية اوضاعهم وهذه قضايا محقة". ولفت الى ان البطريرك حمل علم الدولة الفلسطينية وهذا المشهد لوحده يؤكد ان زيارته مباركة بمثل هذه الاوقات العصيبة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire