jeudi 27 février 2014

في إطار "برنامج الملك عبد الله للحوار والسلام - مؤتمر في الرباط 2014

دور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار بين الثقافات في المنطقة العربية

بدعوة من مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية- بيروت، وفي إطار "برنامج الملك عبد الله للحوار والسلام"، وبالتعاون مع "مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، ومكتب اليونيسكو في الرباط بالمملكة المغربية، عُقد المؤتمر الإقليمي عن "دور الإعلام لتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة العربية" في الرباط- المغرب ، في الفترة من 20 -21 فبراير 2014 بمشاركة 45 مشاركا من الإعلاميين والخبراء العرب والمؤسسات والمراكز الناشطة في المجالين الإعلامي والثقافي من 15 بلدا عربيا ، وبرعاية إعلامية من قناة "العربية" الفضائية.
وهدف المؤتمر إلى تحقيق تواصل بين الإعلاميين والخبراء وبين اليونيسكو والجهات الداعمة، لمناقشة الآليات المطلوبة للوصول إلى حوار فعال ومستمر، لبناء مجتمع متسامح ومنفتح وخال من التعصب والكراهية. وناقش المؤتمرون أوراق عمل تناولت التحديات التي يواجهها الإعلام العربي بمختلف وسائله، خصوصاً في المرحلة الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية. وعرضوا رؤيتهم للحلول الممكنة في هذا المجال. افتتح المؤتمر بكلمات ترحيب لكل من د. حمد بن سيف الهمامي/ مدير مكتي اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وممثل اليونسكو لدى لبنان وسوريا و د. فهد السلطان/نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومعالي الوزير الدكتور مصطفى الخلفي/وزير الاتصال في المغرب. وقدم الدكتور حجازي أدريس عرض  عن ابرز انجازات وانشطة برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة السلام والحوار. وعرضت السيدة ميسون شهاب لمحة موجزة عن المؤتمر واهدافه. وكانت كلمة للمتحدث الرئيسي في المؤتمر الدكتور سليم الصايغ الذي ناقش مفاهيم ثقافة وأطر الحوار بين الثقافاث في العالم العربي وكيفية العمل على نشر هذه الثقافة من خلال المؤسسات ولا سيما التربوية والاعلامية منها.  كما عرض الاستاذ جورج عواد من مكتب اليونسكو لمبادرات الأمم المتحدة المتعلقة بالحوار والإعلام، وتشجيع الإعلاميين المحترفين والشباب على السواء للمشاركة في الحوار وتقبل الآخر.

وعُرضت ابرز التحديات وقصص نجاح حصلت مع مؤسسات وجِهات إعلامية عربية مختلفة ، ساهمت في تحسين فكرة الحوار وتعزيز ثقافته في المنطقة العربية.
وجرى نقد بنّاء لأبرز البرامج الحوارية على التلفزيونات العربية وفي الصحف ووسائل الإعلام الألكترونية، وكيفية تطوير هذه البرامج والروئ لخدمة مبدأ الحوار.
وعرضت اليونيسكو بشكل خاص، مبادرة الكترونية جديدة، هي عبارة عن موقع الكتروني حديث، باسم "حاور" www.hawer.org  يعنى بتوثيق ورصد الموارد البشرية والمنشورات والمصادر باللغتين العربية والإنكليزية التي تهتم بالحوار في أشكاله ومواضيعه المختلفة.
وبعد جلسات العمل المتخصصة على مدى يومين، خلص المجتمعون إلى مجموعة من التوصيات، ومنها: دعم برامج إعلامية في محطات تلفزيونية ونشر تحقيقات صحافية في الصحف اليومية والاسبوعية، التي تعزز ثقافة الحوار .وتوعية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بضرورة الالتزام بمواثيق شرف المهنة، الوطنية والعربية والدولية. وتشجيع إنشاء مراصد تصدر تقارير دورية عن خطاب التحريض على العنف أو الكراهية التي تصدر عن مؤسسات إعلامية عربية أو إعلاميين عرب .ودعوة المكتب الإقليمي لليونيسكو و"مركز الملك عبد العزيز للحوار"، لإقامة دورات تدريبية للإعلاميين خصوصاً الشباب منهم، على "إعلام الحوار".
كذلك تمت دعوة اليونيسكو للعمل على عقد شراكات مع المؤسسات الإعلامية لإنتاج ونشر مواد إعلامية تعزز ثقافة الحوار.
واتفق المجتمعون على مراجعة دورية للتوصيات في سبيل وضعها موضع التنفيذ. للمزيد عن المؤتمر وجدول الاعمال واوراق العمل التي قدمت يرجى زيارة www.hawer.org/events

mercredi 12 février 2014

Mot de S. E. Dr. Selim el Sayegh lors de la Remise des Diplômes du Master NGO Mgt - ULS

Mot de S.E. Dr. Selim el Sayegh lors de la Remise des Diplômes des étudiants du Master NGO Management à l'ULS (Février 2014)

Dans une exhortation apostolique Evangeli Gaudium, le Saint Père François écrit que le temps est supérieur à l’espace. L’Homme est ainsi appelé à renier la logique du pouvoir, du conflit, pour aborder une logique de processus, d’éveil de la société, de mobilisation de ses forces vives, libres ou à libérer, dans le projet de dignité. L’Homme nouveau est appelé à transformer l’espace nourri de conflit en une dynam
ique de paix.
Le maître-mot est « la transformation », expression tant chérie et soutenue par l’œuvre du Monseigneur Paul Matar, Chancelier de l’Université, depuis bientôt 30 ans.
La transformation de la logique d’espace avec tous les appétits vers une logique de temps avec tous les espoirs est, içi à La Sagesse, une consolation au Saint-Père et  une conversion.
Consolation, car la Sagesse, l’espace où nous sommes où nous sommes est aussi transcendance de la connaissance vers la vertu des valeurs inter-temporelles.
Conversion, ensuite : car ici à la Sagesse, maintenant et demain, avec La Sagesse, le temps est fait d’hommes et de femmes, convertis, quelque soit leur appartenance religieuse ou régionale, à la cause de la construction d’un Homme nouveau au service du Bien commun dans un esprit de solidarité, dans le respect de la dignité, en maitrisant toutes les règles nécessaires pour mettre en œuvre cette conviction annoncée.
Animés par cet esprit de la construction d’une belle utopie qui rassemble à cette farouche détermination de notre peuple non à « survivre », non simplement à « vivre », ou à « mieux vivre », mais à « vivre autrement » ; animés par cet esprit et ayant compris le sens du message du Saint Père François, qui a dit aussi que la réalité prévaut à l’idée, animés par cet esprit, nous avons décidé de transformer son exhortation en faits accomplis.

Voici donc, la première promotion d’hommes/femmes, hussards de cette transformation qui ont réussi dans les idées, qui ont réussi par les actes,  et qui montrent que le temps est bien supérieur à l’espace, que la réalité prévaut à l’idée, voici la première promotion qui évolue que le nom du Pape François soit donnée à leur classe... Un nom qui suivra leur parcours et qui sera comme le levain qui donnera beaucoup de pain.

vendredi 7 février 2014

تخرّج الدفعة الأولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية

تخرّج الدفعة الأولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية
في إطار الشراكة بين الحكمة ووزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من إيطاليا
06-02-2014
احتفلت جامعة الحكمة في حرمها الرئيسي في فرن الشباك ، بدعوة من رئيسها الخور أسقف كميل مبارك في تخريج الدفعة الاولى من طلاب الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية الذين إتخذوا من اسم قداسة البابا فرنسيس بركة لدورتهم برعاية رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر و بحضور السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشا وممثل السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، لوكا بورتاكولوني، والمطرانين غي نجيم وعاد أبي كرم والخورأسقف سيمون فضول رئيس كاريتاس لبنان و مدير الماستر الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ورئيسة مصلحة الجمعيات وعضو اللجنة التسييرية للبرنامج السيدة عبير عبد الصمد وعدد من رؤساء المصالح والمدراء في الوزارة والمشاريع المنبثقة عنها وعدد من رؤساء وممثلي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وعمداء كليات وآساتذة ومسؤولين في الجامعة وأهالي المتخرجين..وذلك في إطار "مشروع تعزيز إدارة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان"الذي تنفذه جامعة الحكمة بناء على إتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من مكتب التعاون الإيطالي – السفارة الإيطالية في لبنان.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب وتقديم لعريف الإحتفال الإعلامي ماجد أبو هدير شرح منسق البرنامج ايلي خياط العناوين الرئيسية للبرنامج، فأكد ايمان الحكمة بأن "مجتمع اهلي قوي هو ضرورة لرفع التحديات التي تشكلها الحاجات الاجتماعية".
السفير البابوي غابريللي كاتشيا،الذي قدّم للمتخريجين رسالة صادرة عن البابا فرنسيس ،هنأ الطلاب على شجاعتهم في المبادرة الى القيام بشيء لم يقم به أحد قبلهم في العالم العربي واثبتوا تماسكا واصرارا، لافتا الى ان "فكرة هذه الماستر هي الاولى ليس فقط في لبنان بل في العالم العربي بمساعدة السفير الايطالي الذي آمن بالفكرة ودعمها".
ونوه باختيار الطلاب تسمية دورتهم باسم "البابا فرنسيس الذي اختير رجل العام 2013 والذي هو موضع احترام وتقدير كل الاديان نظرا الى اعطائه الاولوية لانسانية الانسان من دون تفرقة بين دين وعرق".
ممثل السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، لوكا بورتاكولوني اشار الى "اقتناع ايطاليا بعمل المنظمات غير الحكومية الضرورية للعمل الانساني ومؤساتنا تعمل على ادارتها من اجل خدمة الناس"، مشددا على "عدم القدرة على استبدال المنظمات غير الحكومية لانها تمثل الناس وتعمل على الارض وفيها اشخاص متخصصون وقادرون وفعالون ومحترمون في المجتمع الذي يعملون فيه".
وتحدث بإسم الهيئة التعليمية الأستاذ انطوان زخيا عن "دور فاعل للمنظمات غير الحكومية في التنمية الاجتماعية على صعيد رسم سياسات تعتمد حاجات المجتمع وهي الانتاجية والعدالة والمقاربة الشفافة في معالجة هذه القضايا وغايتها الانسانية".
ثم تحدث مدير الماستر الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ، فعرض خمسة تحديات يرفعها هذا البرنامج هي: اولا ان يكون الطلاب القدوة والنموذج لمن سيأتي بعدهم اذ لا مثال امامهم الا انفسهم. ثانيا تحدي الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة. . ثالثا انتم المتخرجون تبادرون في غياب الدولة والمؤسسات ومن دون تحديد اولويات لكن لا غنى عن الدولة والنظام العام لوضع اطر نظامية للعمل. رابعا تحدي المنطقة والبيئة التي من خلالها ستعملون، فاللجوء السوري يثقل اليوم كاهل العمل الاجتماعي وعلينا التكاتف لمواجهة هذا اللجوء ولنتمكن في المستقبل من اعطاء ثمار تجاربنا الى المنظمات غير الحكومية السورية التي تتواصل معنا. خامسا تحدي الثقافة والتقنية، فتسألون انفسكم لماذا تريدون الانخراط في العمل الاجتماعي، والبناء في هذا العمل على المبادىء والثقافات التي تؤمنون بها والحصول على التقنيات التي تمكنكم من تنفيذ الاليات لتصلوا الى النتيجة المتوخاة من عملكم.

ثمّ تحدث المطران بولس مطر، أنا سعيد جدًا وفخور باختيار الخريجين اسم قداسة البابا فرنسيس شفيعًا لدورتهم وهذه التسمية ليست شرفًا فقط لجامعة الحكمة بل هي بركة كبيرة. ونحن ممتنون أن يكون بيننا في هذا الاحتفال ممثل الأب الأقدس سعادة السفير المونسنيور غبريللي كاتشا الذي يشجعنا دائمًا ويحمل الينا والى الجامعة وطلابها وأسرتها وخريجي الماستر في ادارة المنظمات غير الحكومية والى معدي هذا البرنامج بركة الأب الأقدس. أحب أن أتذكر في هذه الأمسية ما تعلَّمتُهُ من المفكر الألماني هيغل الذي كتب كتابًا مهمًّا عن مبادئ فلسفة القانون، لقد أعطى فكرة عميقة جدًا عن العائلة والمجتمع والدولة. فاعتبر ان مقياس التطور هو العمل في المجتمع المدني وفي الأهمية المعطاة له، لأن الدولة ليست إلهًا يحجز حتى أنفاس الناس. إن الشعب يجب أن يتدخل وتكون له حرية العمل. المجتمع المدني ركيزة أساسية في تطور المجتمعات.

يقول هيغيل إن الناس حين يجتمعون معًا لبناء بلدٍ تصبح المسألة العامة الأهم والأفضل للجميع. ومن هنا أنتقل للكلام عن وطني لبنان. فنحن نُكوِّن عدة مجتمعات ولبنان حين يحيا أبناؤه معًا تصبح لديهم مصلحة مشتركة. هل نحن في هذا البلد نحترم المصلحة المشتركة التي يجب أن تتقدم على المصلحة الفردية؟ بالتأكيد يجب أن نفكر بذلك بأن تتقدم المصلحة العامة على كل شيء بين الجماعات والمصالح الفردية. وما إنْ يتأمن ذلك فالمصالح الخاصة والفردية هي أيضًا، يصبح لها مكان.
نُحيي ايطاليا ومبادئها الإنسانية، ونحن فخورون بهذا التعاون معها ومع وزارة الشؤون الإجتماعية. هذا وقد خصص القيمون على هذا البرنامج ،اي السفارة الإيطالية ووزارة الشؤون الإجتماعية وجامعة الحكمة مساعدة قيمتها الف يورو لكل متخرج.

_________________________

متسلما درع MEPII في العيد العاشر لمبادرة الشراكة الاميركة الشرق أوسطية

MEPII في العيد العاشر لمبادرة الشراكة الاميركة الشرق أوسطية
الوزير السابق د. الصايغ:عندما نخسر الحكومات الفعالة نسعى الى سياسات معايير المجتمع المدني
To face the increasing challenges to its very existence as a state and a nation, Lebanon is in need more than ever of its growing civil society. When we are losing effective government, we keep on seeking NGO good governance standards and policies. When we are suffering from lack of trust in polity, we still work in building confidence among citizens. When there is no high level determination of national interests and priorities, we adopt the bottom-up approach to defend our values. The secret formula of our NGO community dynamism is found in the combination of the freedom of the individual, resiliency of our society, and the deeply-rooted beliefs that Lebanon deserves to live differently. Here lays a tremendous responsibility on our civil society. It will have to anchor the good practice and at the same time it has a unique mission which is to bring change. This double action should create a momentum for transformation to the best. A good practice means to meet the criteria of international institutional standards and those of social responsibility. To bring change is to deal with the practical effects of liberal education and critical thinking so that no taboos should guide our work other than the respect of fundamental human rights. Otherwise, the NGOs become mere tools of perpetuating the mediocrity of the past and replicating the bad practice of the present. In the Social Pact for Lebanon I coordinated with the Civil Society in 2010, months before the Arab Spring, I insisted on the tripartite partnership between the State, the Civil Society and the Private Sector. Is that still valid? Could the donors replace the State? Should they do it? How could they do it? In the same Social Pact I wrote of the supremacy of the principle of subsidiarity. The smaller is the unit, the closer it is to the problem, and more efficient becomes the intervention. This remains true today more than ever. The prevalence of humanitarian and social assistance to save the threatened and vulnerable population supersedes over all other considerations. There is here an incremental responsibility on the “donors” community and the NGOs. They should all speak the same language and be up to the mission. I am confident that MEPI-LAA has seriously and decisively contributed to this endeavor.
God Bless of our shared values

السفير الأميركي: الهدف هو جمع اشخاص يشاركون الافكار ويريدون تطوير مجتمعاتهم
الوزير الداعوق:مثال حي من الانجازات الناجحة غير المباشرة للولايات المتحدة في لبنان
الحاج: كل فرد وفريق وادارة تستطيع ان تغير المجتمع إيجابيا
(30-01-2014)
احتفلت جمعية رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق اوسطية في لبنان
MEPILAA، في فندق "لو رويال - ضبيه"، بالذكرى العاشرة لمبادرة الشراكة الاميركية الشرق اوسطية MEPI، برعاية السفير الاميركي دايفيد هيل وحضوره، وكرمت وزير الاعلام وليد الداعوق وجعلته اول اعضاء مجلس الامناء، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ممثلا بعقليته ليندا والوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، لدعمهم المشاريع الممولة. كما كرمت عشرة من اعضائها من خريجي المبادرة لانجازاتهم الاستثنائية وعشر منظمات غير حكومية لشراكتهم الطويلة الامد معها.
حضر الاحتفال وزير البيئة ناظم الخوري، النواب: شانت جنجنيان، سيمون ابي رميا، ابراهيم كنعان، ايلي ماروني، وليد الخوري والان عون، الوزيرة السابقة منى عفيش، النائبان السابقان مصطفى علوش ونايلة معوض وعدد من المسؤولين في السفارة الاميركية، ممثلون عن منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وعن وسائل الاعلام وناشطون اجتماعيون.
وكرمت الرابطة عشرة من اعضائها الخريجين المتميزين من برامج مبادرة الشراكة الاميركية الشرق اوسطية ومنحتهم لقب "سفير المجتمع المدني" وهي جائزة سنوية تقدمها الرابطة لمن تميز في خدمة المجتمع المدني، وهم: غسان صياح، باتريسيا بيطار شرفان، اسعد ذبيان، جيسيكا عبيد، غسان بو دياب، لارا سعادة، جورج عيد، ديالا المصري، ماريو ابو زيد ومروان عبدالله.
وكرمت عشر منظمات غير حكومية لبنانية ومؤسسات محلية لشراكتهم المستمرة مع مبادرة الشراكة الاميركية الشرق اوسطية وتميزها في تنمية المجتمع المدني وهي: مؤسسة رينيه معوض، معهد دراسات المرأة في العالم العربي - الجامعة اللبنانية الاميركية، جمعية التعليم من اجل لبنان، الجمعية المسيحية للشابات، مؤسسة الصفدي، سينرجي - تكامل، اجيالنا، اديان، المركز اللبناني للتربية المدنية وجمعية الفكر والحياة.

والقيت في المناسبة كلمات لكل من رئيس
MEPI في لبنان رمزي حاج، الوزير السابق سليم الصايغ، السفير الاميركي دايفيد هيل والوزير وليد الداعوق.

رمزي حاج
واعتبر رئيس
MEPI في لبنان رمزي حاج انه و"في وقت قصير انجزنا اهدافا عدة، فقد عملت مبادرة الشراكة الشرق اوسطية على تطوير السياسات والاجراءات الداخلية لضمان انه لديها الحكم السليم والادارة المالية لتكون متوافقة ليس فقط مع معايير الحكومة اللبنانية، ولكن أيضا مع معايير معتمدة في المنظمات العالمية".
ولفت إلى أن "
MEPI ليست عادية، كل فرد وفريق وادارة تستطيع ان تغير المجتمع إيجابيا"، مشددا على أنها "ستكمل التزامها في هذا الخصوص".

الصايغ

واكد الوزير السابق سليم الصايغ انه "لمواجهة التحديات المتزايدة في لبنان نحن بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى المجتمع المدني المتنامي، وعندما نخسر الحكومات الفعالة نسعى الى سياسات معايير المجتمع المدني"، مشددا على ان "مهمة المجتمع المدني هي احداث التغيير".
اضاف: "لتحقيق التغيير يجب ان نتعامل مع التأثير العملي للتفكير النقدي بحيث لا محرمات ينبغي ان توجه عملنا غير احترام حقوق الانسان".
هيل

وقال السفير هيل:"إن مهمة
MEPI مبادرة الشراكة الشرق اوسطية، هي خلق شراكة حيوية بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط وافريقيا الشمالية وشراكة تعزز رؤيتك للصحة الاقتصادية الاجتماعية والحكومات التي هي متجاوبة ومسؤولة مع شعبها".

واشار الى ان "هدفها هو جمع اشخاص يشاركون الافكار ويريدون تطوير مجتمعاتهم وبلدانهم واحداث تغيير ايجابي دائم لهم وللاجيال القادمة".

الداعوق
وأعرب الوزير الداعوق عن سروره ل"مبادرة الشراكة الشرق اوسطية لتنظيم هذا الحدث البارز، ونحن نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات من الانجازات الرائعة ل
MEPI التي تجمع المجتمع المدني من قطاعات متعددة وتساعدهم على اختراق الحواجز التي تقوض فعالية المجتمع المدني".
أضاف:"أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السفارة الاميركية وخصوصا السفير هيل وسلفه السيدة مورا كونيللي لمساهمتهما السخية في التنمية الاجتماعية في لبنان ولا سيما من قبل وسائل المساعي الحثيثة ل
MEPI للاستفادة من القدرات الفعلية في لبنان بطريقة تخدم النسيج الاجتماعي المتعدد الطبقات بشكل أفضل".

وقال: "
MEPI هي مثال حي من الانجازات الناجحة غير المباشرة للولايات المتحدة في لبنان، وقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من المجتمع المدني في لبنان، إنها مثال يحتذى على مستويات عدة منها: تقوية المرأة، الحفاظ على الديموقراطية، الحوار الثقافي بين الاديان، تعزيز القطاعات التعليمية والاقتصادية في لبنان وتقويتها، بعيدا عن كل أنواع التمييز والمحسوبية".

وعبر عن ايمانه الراسخ ب "الشراكة بين حكومة البلاد والمجتمع المدني، هذا يدفعني الى التساؤل:ماذا كان يمكن ان يكون مصير مليون وثلاثمئة الف نازح سوري في لبنان ؟"، لافتا إلى أن "عدد النازحين السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية، اليوم يعادل ثلث سكان لبنان، وانا متأكد من اننا جميعا نتفق على ان هذا يشكل عبئا ضخما جدا على الحكومة اللبنانية لا تستطيع تحمله بمفردها".

وقال: "دعونا نتخيل شخصا ما قد ذهب الى النوم ووزنه 90 كلغ، واستيقظ في اليوم التالي ليكتشف انه اكتسب 30 كلغ بين ليلة وضحاها، فمن المؤكد ان اعضاء جسم هذا الشخص ستتدهور على الفور، وهذا هو الحال مع لبنان والعدد المتزيد للسوريين".

وأضاف: "للاسف، فان الدول العربية الغنية والغرب لا يقدمون للبنان المعونة التي تشتد الحاجة اليها للمساعدة في التعامل مع هذه الازمة، ومع ذلك يتم توجيه بعض المساعدات جزئيا من خلال المنظمات غير الحكومية في لبنان، والمجتمع المدني وهو ما يدفعنا مرة اخرى لتسليط الضوء على الاهمية القصوى لدور المنظمات غير الحكومية في لبنان".

وتابع: "لقد عملت جاهدا على مشروع خفض الضرائب على ضريبة الدخل من اجل جميع الذين يساهمون في المجتمعات والمنظمات غير الحكومية، فهذه الخطوة هي بمثابة تشجيع دافعي الضرائب لاعطاء المزيد من الجهود للمنظمات غير الحكومية ومساعدتها لسد الثغرات التي قد تركتها الحكومة، وهي مشغولة بشؤون أخرى.إن تنشيط مشاركة المجتمع المدني وتعزيز التعاون بين الحكومات وقطاعات المجتمع هدف اسمى، ويجب على الحكومة دعم المبادرات القائمة التي تشجع زيادة مشاركة المجتمع المدني في القضايا العامة من خلال: انشاء منتدى رسمي لتبادل الخبرات والمعلومات، تطوير وتنفيذ الآليات المالية لتعزيز المجتمع المدني وتعزيز المشاركة العامة".

وقال: "في شباط 2013 التقيت نائبة رئيس
MEPILAA ومديرة مركز سمارت السيدة رندا ياسين، وهي كانت تسعى للحصول على دعم وزارة الاعلام لتقوية النساء الرائدات في طريقها الى البرلمان وعزمها على اجراء تغيير جاء ليزيد قناعتي بأن المرأة يجب ان تكون أكثر انخراطا في الحياة العامة والسياسية في لبنان. إن ايماننا المشترك لدعم المرأة تتوج في ورشة عمل بعنوان دعم وسائل الاعلام للنساء الرائدات الذي استضافته وزارة الاعلام في فبراير 2013، ترمز هذه الورشة الى زواج ناجح بين الوزارة والمجتمع المدني والتي آمل ان يشهد المستقبل الكثير غيرها".

وأسف الوزير الداعوق "لعدم اجراء الانتخابات البرلمانية"، متمنيا أن "تشكل الحكومة في القريب العاجل وأن تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها، في محاولة لتنشيط قيمنا الديموقراطية وتمهيد الطريق لانتخابات برلمانية جديدة من شأنها منح المرأة حقوقها الكاملة، نظرا للدور الأساسي للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في احداث التغيير الايجابي على المستويات الاجتماعية المختلفة. وأتمنى أن نرى المزيد من الاهتمام بهذه المؤسسات من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في لبنان".

وختم: "ان معظم الاعلام المرئي والمسموع يخصص وقته للامور السياسية، مما يجعل الاعلام الالكتروني المساحة الوفيرة الوحيدة التي يلجأ اليها المجتمع المدني للتعبير عن قضاياه. ونأمل أن تساعد وسائل الاعلام في تسليط الضوء أكثر وبشكل ايجابي وموضوعي على الانجازات النبيلة للمجتمع المدني، فالجميع مدعو لمواصلة العمل على تحصين العلاقات بين المؤسسات المدنية والحكومية".


ي طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان :


في طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان لانقاذ ما تبقى من الدولة وانتخاب رئيس جديد ودعم الجيش
22-01-2014
خلصت الطاولة المستديرة التي نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية عن "استقرار لبنان بين الصراع الإقليمي والإستحقاقات الداهمة" مع مجموعة ضمت شخصيات سياسية وفكرية من انتماءات وتوجهات مختلفة، إلى ضرورة إعداد ورقة لبنانية جامعة تتناول التحديات الرئيسية التي تواجه لبنان وكيفية التعامل معها، بالروح الميثاقية الوطنية، وذلك من خلال استكمال بحثها في حلقات أخرى ينظمها المركز.

وقد شدد المشاركون على أن الأولوية يجب ان تكون لحفظ الإستقرار وعلى الإيجابية المتمثلة في أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم الإنفجارات والتوترات الأمنية، ورغم حجم وطأة الحرب السورية الضارية التي تؤثر ليس على لبنان فقط بل على كل الدول المجاورة لسوريا. كما أكد المجتمعون أهمية الإلتزام بالإستحقاقات الدستورية وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية، نظرا لمحوريتها في المحافظة على الدولة وانتظام عمل مؤسساتها.

تحييد لبنان

وفي ملف تحييد لبنان عن الصراعات العربية - العربية والإقليمية المذهبية، رأى عدد من المشاركين أنه من الصعب فصل مصير لبنان عن تطورات المنطقة وأن الوضع في لبنان لن يهدأ قبل إقامة نظام إقليمي جديد. وأشار أصحاب هذا الرأي إلى أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن أحداث المنطقة وأن عليه أن يكون مشاركا في إعادة صياغة المشهد الإقليمي الذي هو قيد التشكل حاليا. في حين رأى آخرون أن لبنان هو في طرف الصراع الدائر في المشرق وليس في قلبه كما هو حال سوريا والعراق، ما الذي يؤدي إلى الإستقرار النسبي في لبنان، وشددوا على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية المذهبية ولكن من ضمن نموذج لبناني داخلي وليس بالضرورة اعتماد نماذج خارجية.

الملف الفلسطيني

من جهة أخرى، وفي الملف الإقليمي، تمت الإشارة إلى أهمية متابعة ورصد الملف الفلسطيني الإسرائيلي والمبادرة الاميركية في اتجاه الدفع نحو مفاوضات تؤدي إلى حل نهائي، نظرا لمخاطر أن يكون الحل في حال التوصل إليه على حساب لبنان لجهة التوطين وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في ظل التفتت والإنشغال العربي.

الوضع الداخلي

وكان هناك اتفاق بين المشاركين على صعوبة التوصل إلى حل شامل للقضايا المحلية العالقة في ظل هذه الظروف الإقليمية، وعلى أنه لا بد من التوجه إلى إدارة المرحلة الإنتقالية في الداخل اللبناني في ظل الصراع الإقليمي، والإستفادة من بعض الأجواء الإيجابية في الوضع الدولي والإقليمي، ومنها أن الدول الإقليمية مشغولة بتحدياتها الداخلية. ولفت بعض المشاركين إلى إيجابيات موجودة وأولها أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم كل ضغط الأزمة السورية عليه ورغم كل التشنج الداخلي. وأشاروا إلى أنه لا بد من اعتماد اللبنانيين على أنفسهم في صناعة الإستقرار وإلى أن في طليعة التحديات في هذه المرحلة إنقاذ ما تبقى من الدولة وإيجاد آلية سياسية ودستورية لامتصاص الصدمات.


وشدد المشاركون على أن من أهم ضمانات الإستقرار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضرورة الإلتفات إلى تحديات دعم الجيش بالعتاد والنازحين السوريين والمخيمات الفلسطينية. وكانت هناك آراء اعتبرت أن الإتفاق على تشكيل حكومة جامعة هو "هدنة مؤقتة" ولذلك لا بد من صياغة مشروع وطني فعلي لبناء الدولة، إضافة إلى عقلنة إدارة الشأن العام. وفي حين تحدث بعض المشاركين عن العودة إلى اتفاق الطائف وتطبيقه، لفت البعض الآخر إلى أنه لا بد من ارتكاز أي مشروع جديد على التوافقية وتحديدا النسبية في المشاركة في السلطة التنفيذية.

حزب الله

وفي ملف حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، رأى مشاركون أن حزب الله عليه مسؤولية في الوصول إلى هذا الوضع نتيجة هذه المشاركة وارتباطاته الإقليمية، في حين اعتبر آخرون أن حزب الله هو قوة استقرار والتوافق في البلد من مصلحته، لافتين إلى أن هناك مشاركة لأطراف سياسية لبنانية أخرى في الصراع السوري ولو بأوجه مختلفة أو غير معلنة.


الدور المسيحي

وأكد المشاركون أهمية الدور المسيحي في الحفاظ على نموذج لبنان- الرسالة في الحريات واحترام الآخر المختلف والتنوع، رغم تراجع الدور المسيحي السياسي.


في محاضرة مع السفير التركي في لبنان


 
في لقاء مع طلاب الحكمة
السفير أنان أوزيلديز: تركيا تشهد تحوّلات كبرى ودور السباب طليعي
الموسنيور مبارك:  لتركيا موقع مميز بين لآسيا وأوروبا
الوزير د. الصايغ: لتركيا دور مميّز في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع السوري

الثلاثاء 28 كانون الثاني 2014
في إطار سلسلة لقاءات حوارية مع أبرز السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نظّمت جامعة الحكمة ومركز "قدموس" لقاء لسفير تركيا في لبنان سليمان أنان أوزيلديزمع طلاب الماستر في الدبلوماسية والمفاوضات الاستراتيجية وإدارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة، حضره رئيس جامعة الحكمة الخوراسقف كميل مبارك ومسؤول برامج الماستر ورئيس مركز "قدموس" الوزير السابق للشؤون الإجتماعية د. سليم الصايغ.
مبارك
بداية تحدث مبارك الذي اشار الى "علاقات تركيا مع لبنان"، لافتا الى "موقها المميز بين آسيا وأوروبا". وقال: "تركيا اليوم دولة صديقة للبنان وقد ألغت مع لبنان، كما بات معلوما، تأشيرة الدخول إليها". 
الصايغ
ثم تحدّث مسؤول برامج الماستر ورئيس مركز "قدموس"، الوزير السابق للشؤون الإجتماعية د. سليم الصايغ، مسلّطا الضوء على أهمية العمل الدبلوماسي وما يتطلّبه من جهد يومي لا سيما مع الاوضاع المعقدة في لبنان. وتوقّف د. الصايغ عند التطوّر التاريخي للعلاقات بين لبنان وتركيا لافتا الى حضور سليمان أنان أوزيلديزمع "في إستحقاقات عديدة الى جانب اللبنانيين واستماعه الى مشاكلهم وحاجاتهم والعمل بشكل دؤوب لتطوير العلاقات بين البلدين. وتطرّق الى جملة الإتفاقيات والبروتوكولات التي تربط لبنان وتركيا في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تحمل آفاقاً واعدة لتحقيق التطور والتنمية المستدامة على قاعدة المصالح المشتركة والمستقبل الأفضل لكل من البلدين وللمنطقة ككل .
وشكر د. الصايغ تركيا لمشاركتها ضمن قوات اليونيفل  في جنوب لبنان، وهذا إن دلّ على شيء فهو على مقبولية تركيا من قبل الجميع  والاعتراف بمساهمتها في استقرار لبنان ودعم سلمه الأهلي. ونوّه د. الصايغ بالدور المميّز الذي يلعبه السفير التركي في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع السوري بواقعية ودراية نالت تقدير وإعجاب كل اللبنانيين.
أنان أوزيلديز
وحاضر السفير التركي في بيــروت سليمان أنان أوزيلديزمتحدثاً عن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لتركيا لا سيما فيما يتعلّق بالشرق الأوسط بعد الربيع العربي الذي تشهده المنطقة. وتناول السفير أوزيلديز بالتفصيل أطر التعاون والعلاقات بين تركيا ولبنان، مسلّطا الضوء على تميّز هذه العلاقات التاريخية ومتوقّفا عند الاهتمام الخاص الذي تبديه تركيا تجاه لبنان، والذي يتظهّر من خلال مختلف محاور ومجالات التعاون بين البلدين. كما قدّم السفير التركي عرضاً مسهباً للتحوّلات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وتركيا في الفترة الأخيرة. وركّز على صحوة الشعوب وعلى دور الشباب الطليعي الذي يصيغ مستقبله بيده.وبعد المحاضرة توّج اللقاء بنقاش مفتوح مع طلاّب الماستر أجاب فيه السفير على جميع أسئلتهم وتمنّى لهم التوفيق والنجاح في دراستهم كما في خوض غمار العمل السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية خدمة لقضية الإنسان والمجتمع بكل أبعاده.
_____________________



في المحاضرة مع سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان

في لقاء مع طلاب الحكمة
السفيرة ايخهورست: الاتحاد الاوروبي يشجع على تأليف حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية
الموسنيور مبارك: إنه زمن تترنح فيه الديموقراطية ونبحث عن خشبة خلاص
        الوزير د. الصايغ: العمل الدبلوماسي هو جهد يومي مع الاوضاع المعقدة في لبنان

الثلاثاء 17 كانون الأول 2013

في إطار سلسلة لقاءات حوارية مع أبرز السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نظّمت جامعة الحكمة ومركز "قدموس" لقاء لسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست مع طلاب الماستر في الدبلوماسية والمفاوضات الاستراتيجية وإدارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة، حضره رئيس جامعة الحكمة الخوراسقف كميل مبارك ومسؤول برامج الماستر ورئيس مركز "قدموس" الوزير السابق للشؤون الإجتماعية د. سليم الصايغ.
مبارك
بعد النشيدين اللبناني والاوروبي،
تحدث رئيس الجامعة الخوراسقف كميل مبارك فرأى انه "في زمن تترنح فيه الديموقراطية نبحث عن خشبة خلاص أو حجر نبني عليه فربما تتحقق احلام المستقبل."

وقال :"ان الانانيات الفردية والدولية تتقاسم دول العالم فباتت الدول وكأنها رهينة أمر ما اختبرناه منذ سنوات"، لافتا الى انه "في السابق كانت الجيوش تربح الحروب واليوم هناك موضة الغرائز ما جعل الناس يخشون امرا لا يمكنهم التكهن به والسؤال هو هل سنبقى هكذا ام سنتقدم؟".

الصايغ
ثم تحدث الصايغ الذي شكا من "غياب حكومة يمكنها ان تتسلم زمام الاوضاع في البلد فيما تقوم منظمات المجتمع المدني بسد الفراغ حيث يمكنها"، لافتا الى حضور ايخهورست "على الارض بين المواطنين اللبنانيين في كل مكان تستمع الى مشاكلهم وحاجاتهم وتستمع الى وجهات نظر غير وجهة نظر الحكومة في الاوضاع"، مشيرا الى ان "العمل الدبلوماسي هو جهد يومي مع الاوضاع المعقدة في لبنان وتداخلها مع الازمة السورية."

وحاضرت السفيرة إيخهورست متحدثة عن السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي وأطر التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان ومختلف الدعم المقدّم من أوروبا للمجتمع المدني اللبناني. 

ومن أبرز ما جاء في كلمتها هو أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان قائم منذ مدة طويلة وقوي، ويعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطات اللبنانية ومع المجتمع المدني لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وتحقيق أهداف الإصلاح الطموحة المتفق عليها بصورة متبادلة والقاضية بتحسين الحياة اليومية للقاطنين في لبنان

كما اعتبرت السفيرة إيخهورست أن عمل الاتحاد الأوروبي يتجاوز حدود أوروبا، فالاتحاد الأوروبي يضطلع بدور مهم في الشؤون الدولية من خلال الدبلوماسية والتجارة والتنمية والمساعدات الإنسانية بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. وتشكل حقوق الإنسان في عمله أولوية قصوى.

واشارت ايخهورست الى أن "الازمة الاقتصادية والمالية التي عانت منها 28 دولة اوروبية وهي على عتبة مواجهة ازمة اجتماعية يتعين على الاتحاد بذل الكثير من الجهد لمواجهتها بعدما تخطينا الازمتين الاقتصادية والمالية."

ورأت انه "مع الاحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط لا بد من بذل المزيد من الجهد في لبناء دولة مدنية في كل دول المنطقة وهذا مسار طويل ومعقد"، لافتة الى ان "الاتحاد الاوروبي يحاول مساعدة كل من يريدون التقدم نحو الدولة المدنية."

واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي "يريد مساعدة لبنان، هذا النموذج في التنوع الذي يجب اتباعه"، مشددة على اهمية احترام العملية الدستورية وضمان حرية الرأي والتعبير وهذا ما تحتاجونه لحمل دول الاتحاد على النظر في افضل دعم ممكن للبنان."

وتحدثت عن المساعدات الاوروبية للبنان التي بلغت نحو مليار يورو، مشيرة الى تعاظم الحاجة الى الدعم مع تفاقم ازمة اللاجئين السوريين وعبئها الكبير على لبنان دولة واشخاصا مضيفين، مشددة على حرص الاتحاد على "التأكد من طريقة صرف الاموال وانها تذهب الى حيث يجب"، ومؤكدة "استمرار دعم الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية."

وذكرت بأن "القسم الاكبر من قوات اليونيفل هو من دول الاتحاد الاوروبي واملنا هو في استمرار تحييد لبنان عن الازمة السورية وبقائه في منأى عن تداعياتها"، مطالبة "الطلاب اللبنانيين بالبقاء في لبنان والعمل فيه"، مؤكدة "سعي الاتحاد لضمان سعادة الشعب اللبناني.

وشددت على "التزام الاتحاد عملية السلام في الشرق الاوسط على قاعدة الدولتين، اسرائيل وفلسطين". وذكرت بالقيم الاوروبية العدالة والمساواة والحرية والشفافية وحقوق الانسان آملة تعميمها في المنطقة.

وفي ما يتعلق بتعاطي اوروبا مع "حزب الله" بعد تصنيف جناحه العسكري ضمن المنظمات الارهابية، لفتت الى ان "الاتحاد يعيد النظر في هذا التصنيف كل ستة اشهر"، مؤكدة "ان حزب الله هو جزء من المجتمع اللبناني وهو شريك في الحياة السياسية من خلال الحكومة والبرلمان"، نافية تدخل الاتحاد في الشؤون اللبنانية ومؤكدة انه "يشجع جميع الاطراف على تأليف حكومة لكننا لا نتدخل في من سيشارك في هذه الحكومة. عليكم تأليف حكومة لمواجهة مشكلة اللاجئين السوريين وعليكم تلافي وقوع فراغ في الحكم وانتخاب رئيس للجمهورية."

وبعد المحاضرة توّج اللقاء بنقاش مفتوح مع طلاّب الماستر أجابت فيه على جميع أسئلتهم وتمنّت لهم التوفيق والنجاح في دراستهم كما في خوض غمار العمل السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية خدمة لقضية الإنسان والمجتمع بكل أبعاده.

jeudi 6 février 2014

حياطة، أرض الميعاد

حياطة، أرض الميعاد
قبل أن يغادر  هذا العالم بأيام، وفي زيارة لابنه في باريس، أوصاني بيار والدي قائلا: "عندما تعودُ الى لبنان، لا تنسَ حياطة أبدا...بأي شكل عُد إليها..." وكان الوعدُ...كان ذلك في عزّ "حرب التحرير" عام 1989... وبعد عشرين عاما، وشاءت العناية أن ألبّي دعوة "عبّود" لكي أحاضر في حياطة بصفتي الجديدة كنائب لرئيس حزب الكتائب.
وكان اللقاء... وحصل الإلتقاء...
وَقعُه عليّ كحُبّ النظرةِ الأولى...ولو كنتُ قد زُرتُ حياطة يافعًا مراتٍ عدة...
ذلك اليوم، أدركتُ أن تلك العيون المتوقدة التي تشخص إليّ، وتلك الأيادي الحنونة التي تشدُ على يديّ، وتلك القبلات الحارة التي تنهمرُ على وجنتيّ، قد حرّرَتني دفعةً واحدة من غربتي الطويلة، وزرعتني من دون استئذانٍ في أرضِ الميعاد...
وهكذا بدأت الحكاية، حكايتي مع حياطة، فتوالت فصولاً عديدةً، لو أنني لم أكتب منها إلا القليل القليل... لأن الحكاية مع حياطة وأهلها، تسطّرها ضحكات الأطفال المرحّبة، ولهفة "الكبار" العابقة بأريج السنين الطيبة، وتخطّها الألفة التي لا تعكرها النكايات الحادة والمهضومة، ولا تؤثر فيها سياسة أو استحقاق، وإن حصل، للحظة أو برهة أو ليلة، فسرعان ما تفعل حكمة الأبونا، لا بل الآباء القديسين فيها، يوصّون ويعلّمون ويرعون، قبل أن تأتي المساندة من المختار (رحمه الله) وصوته الذي يلعلع وينهر ويدلّ، في وقت يتحرّك الريّس، على رأس البلدية، بحركة كلّها بركة لتدوير الزوايا وترسيخ الوحدة، كلٌ على طريقته، وفي مجاله يحافظ بِرُمُوش العيون على "الضيعة"...
الحكاية تكمّلُ، وأوّل فصولها فصلُ "فعل إيمان" مع الوقف ولجنته، يحيي الكنيسة شعبًا، ويعليها بناءاً،
 وفصلُ "فرح المشاركة" مع فرسان العذراء في نشاطهم الذي لا يهدأ،
وفصلُ الارتقاء" مع جوقة الرعية بأصواتها الملائكية، وكذلك مع الأخوية الناشطة للخدمة والهِداية،
 وفصلُ الإبداع مع شعراء الضيعة المعروفين بسخاء المخيلة،
 وفصلُ التنمية مع مركز الشؤون الإجتماعية بخدماته وحضوره وحيويته.
فكلٌ من ضيعتي يؤلف فصلاً جميلاً، من حكاية تربطني ولا تفلتني، إلا لأعود...الى أرض الميعاد.
ما أحلاها هذه الحكاية يوم نقلتُ رفات الوالد الى الضيعة، عندما كنتُ وزيراً، بصمتِ، لتجنّب القيل والقال من أولاد الأفاعي الذين يسيّسون كل شيء، وقد حصل ذلك تماماً كما شاءت الوالدة ساميا وهي التي أرادت أن ترقد الى جانب رفيق العمر فتواكبه كما في الحياة كذلك في الخلود...وكان لها ما أرادت...وهكذا لنا ولأولادنا ولأولادهم من بعدنا، لأن كل شيء قد يتغيّر من عناصر الأزمنة، ومعالم الطبيعة، أنما قبورنا ستبقى، وهي الشاهدة على حقيقتنا، وهي تاريخنا وتاريخٌ عليه نتكئ من دون أن نتّكل...
وكما أن تاريخُنا فيه عطشٌ مزمنٌ الى الحقيقة والمساواة والعدالة...فإنه كذلك تاريخاً يزهر كل صباح محبة متجددة لا تنضب...لأنها من محبة الله التي تلم أبناءها، وتنير قلوبهم، فتحضن وتدفئ وتبلسم وتنير وترفق  وتسامح...
إن تاريخنا وفاء لأصالةٍ ضيعتنا التي جَبَلت طباع أهلها بطبيعة أرضها فأذكَتهم وأذكوها...
إنها باختصار، يافطة يوم استقبال الذي "مجدُ لبنان أُعطِيَ له"، تجمع لأول مرة بالترحيب الكتائب والقوات والتيار، فتكون عِبرةً لغيرها ممن يريد الاعتبار.
فالى جدّي سليم، وجدّ أبي بطرس، أقول مطمئناً: حياطة بألف خير، وهي أحسن وأحلى، وأكبر وأطيب،
 لم تهجرها لا المدنية ولا الإنسانية،
 فيها لا زالت الحداثة عراقة، والفضيلة خصالاً،
عذوبتها لا تنضب وزيتونها لا يعتب، وخميرها عتيق في سرّها العميق،
يمجّد ميلاد...أرض الميعاد.
سليم الصايغ
____________________




محاضرة في كفرعبيدا عن "المسيحيين ... دور وحضور"

محاضرا في كفرعبيدا عن "المسيحيين ... دور وحضور"
الوزير د الصايغ: التحديات السبعة أمام المسيحيين اليوم

(22-12-2013)


نظّم قسم كفرعبيدا الكتائبي لقاء حواريا مع الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ بعنوان "المسيحيون ... دور وحضور"، حاوره فيه رئيس مجلس الاعلام في حزب الكتائب الدكتور جورج يزبك، بحضور النائب سامر سعاده، عضو المكتب السياسي منير الديك، رئيس المجلس التربوي في الحزب الدكتور جوزف شليطا، رئيس اقليم البترون الكتائبي لحود موسى، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي ورؤساء بلديات، رئيس الاتحاد العربي لمهندسي المساحة سركيس فدعوس، النائب العام في ابرشية البترون المونسنيور بطرس خليل خوري، نائب رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون مختار بلدة شكا أرز فدعوس، ممثلي احزاب وتيارات، مختار البلدة انطوان مخايل رومانوس، مدير المستشفى اللبناني الكندي الدكتور كميل شمعون، رؤساء اقاليم، اعضاء اللجنة التنفيذية في الاقليم، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس ورؤساء اقسام اضافة الى اهالي كفرعبيدا ومحازبين.

قدمت للقاء الاعلامية ليال جرجس، فكلمة رئيس القسم الذي رحب بالوزير الصايغ "في هذا اللقاء وفي ظل الاجواء السياسية والامنية المضطربة، حيث الوضع في لبنان لا يدعو للارتياح، فلا حكم ولا حكومة، لا أمن ولا سياحة، ولا اقتصاد ولا انتخابات".

ثم ألقى الفغالي قصيدة ثمن فيها مسيرة حزب الكتائب، مستذكرا شهداءه وشهداء بلدة كفرعبيدا والوزير الشهيد بيار الجميل.

الصايغ
واستهل د. الصايغ كلامه بالحديث عن كفرعبيدا وتاريخها مع البطولة والاستشهاد، مستذكرا شهداءها الاربعة عشرة وشهداء الاحياء الخمسة عشرة، داعيا الى "استلهام مواقفهم وتضحياتهم لاستشراف معالم المستقبل ومواجهة التحديات الآتية الينا في الزمن القريب والقريب جدا، وهي سبعة: أولى هذه التحديات التي ستواجه المسيحيين هي المسيحيون أنفسهم والانتصار على الذات. فهذا التحدي هو تحدي وحدتهم، إنما وحدة المسيحيين لا تصنع الحقيقة لأن المسيحيين لا يستطيعون أن يتوحدوا الا على الحقيقة، ووحدتهم ليست وحدة قطاع طرق أو علي بابا في مغارة.
والمسيحيون عندما يتوحدون يجب ان يتوحدوا على أسس واضحة، على حقيقة واضحة والحقيقة تعني الحق، وهذا الحق بحاجة الى عدالة التي ليست عدالة العقاب فقط ولا عدالة الاقتصاص والسجن ولا عدالة المسؤولية المعنوية عن التاريخ والحوادث الاليمة فحسب، بل هي كذلك عدالة تصحيح الخطأ وعدالة المسامحة والمحبة، لأن عنوان المسيحيين خلال تاريخهم لم يكن فقط بالاتكال على تاريخهم لتحصيل حقوقهم، بل بالاتكاء عليه للتخطي في سبيل بناء حضارة المسامحة والمحبة، لأن الاوطان والمؤسسات والاحزاب لا تبنى من دون محبة".

وتابع: "وانطلاقا من هنا نحن كمسيحيين ننتظر اليوم بفارغ الصبر ما ستؤول اليه المحكمة الدولية، لأن قضية المحكمة الدولية هي قضيتنا وليست قضية السنة في لبنان أو قضية تيار سياسي، لأن لثورة الارز شهداء وحتى لو لم يكن لنا شهداء فنحن نعتبر أن كل شهيد من شهداء ثورة الارز هو شهيد حزب الكتائب وشهيد كل لبنان.
ونحن ننتظر بفارغ الصبر عدالة المحكمة الدولية حتى نقرأ القرارات والاحكام التي ستصدر عنها، وعندها وبعد أن تبين الحقيقة سنكون حاضرين لاتخاذ القرار التاريخي بتخطي الذات والانتصار عليها ودعوة كل ابناء الوطن لبناء وطن المحبة والمسامحة. وعندها نسامح من منطق الحق القوي وليس بمنطق تبويس اللحى بين غالب ومغلوب، فنمد يدنا لكل شركائنا في الوطن ولكل المواطنين اللبنانيين من أجل بناء المستقبل".

وقال: "حزب الكتائب ليس مشروع سلطة أو صاحب مشروع سياسي، ومشروعه السياسي يلخص بعبارة واحدة لبنان سيد حر مستقل. حزبنا بني على النموذج الذي أعطاه الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل. واهالي قرانا ومدننا قدموا ابناءهم لحزب الكتائب في أقصى الظروف لأنهم كانوا يثقون بحزب الكتائب وببيار الجميل الرئيس الصادق الذي لا يكذب ولا يخون ولا يطعن بالظهر وقد قيل عنه قديس في السياسة".

اضاف: "مشروعنا كان مشروع قداسة وشهادة وحياة وفرح من أجل الوطن. ولطالما اعطت الكتائب للمسيحيين القدوة وكانت في الطليعة. ولم يكن من الصدفة عندما كان 5000 شاب كتائبي حاضرين للانطلاق للدفاع عن لبنان في العام 1975 في وجه ماكينة عسكرية معدة لتحرير القدس المدعومة من الاتحاد السوفياتي وسوريا".

وحذر الصايغ من "التخلي عن القيم وعدم الانغماس بالسلطة التي وصلنا اليها في الماضي فأسكرتنا وخسرتنا قيمنا، لأننا لم نعرف كيف نواجه التحدي الكبير فنزاوج بين منطق السلطة ومنطق القيم، وتلهينا بالانقسامات وفي الامتحان الاخير لم نصل الى "المستوى المطلوب".

واشار الى "ما يحكى عن المسيحية المشرقية، هناك مشرقية مسيحية كما ان هناك مشرقية اسلامية ومشرقية اخرى، وشعوبنا اعتنقت المسيحية ولكنها في الاصل مشرقية قبل المسيحية، نحن مشرقيون مسيحيون وفي النتيجة لنا طبعنا الذي يغني المسيحية والحضارات، نحن ننتمي الى هذه الارض منذ آلاف السنين. وعلينا ان نعرف ان المسيحية تضيف الى انتمائنا، وليس بامكاننا ان نقول انا مسيحي اولا ثم افكر من اي وطن يمكن ان اكون، ويجب ان يفهم كل واحد منا اننا لبنانيون مسيحيون، لأن اجدادنا وجدوا قبلنا في هذه الارض والمسيحية جاءت لتعطينا لونا وطعما مختلفين وامتزجنا فيها واغنيناها واغنتنا"، مشددا على "أننا لسنا أقليات في هذه المنطقة، والخطأ ان نفكر ان الصراع قائم بين الاسلام والمسيحية"، متسائلا "هل الميثاق الوطني كان لقاء بين مسلمين ومسيحيين ؟ الميثاق الوطني كان لقاء بين خطين سياسيين، بين دستوريين وكتلويين وكما المسيحيون انقسموا بين الخطين هكذا حصل مع المسلمين".

وقال: "هناك نظرة للبنان التقينا عليها في السياسة والميثاق الوطني لم يبن فقط على لقاء بين المسيحيين والمسلمين بل هو ابعد من ذلك، وثورة الارز التي قامت في 2005 لم تكن فقط لقاء بين مسلمين ومسيحيين، بل هو لقاء في ساحة الحرية حول نظرة واحدة للبنان أدى الى اخراج الجيش السوري ".

وتابع: "هذا هو التحدي الثاني الذي نواجهه كمسيحيين، ان الصراع الذي نعيشه اليوم ليس صراعا بين مسلم ومسيحي او بين سني وشيعي، بل هو صراع بين خط الاعتدال وخط التطرف في المنطقة، لأن الله ليس بحاجة لميليشيا أو حزب او جماعة ونحن في حزب الكتائب حريصون على عدم استعمال الرموز الدينية حتى داخل الحزب.
ولطالما كان الرئيس المؤسس يطلب منا ان ندافع عن الحرية في لبنان وليس عن المسيحيين، لأنه بالدفاع عن الحرية يربح المسيحيون والرئيس الشهيد بشير الجميل قال مرة "انا هوجمت كمسيحي وقاومت كلبناني" وشعاره ال10452 كلم2 لم يكن صدفة ، لأنه ادرك ان هذا هو وطن المسيحي المعتدل . من هنا لا يجوز ان نصغر الصراع في المنطقة اليوم، فنعي انه صراع بين اهل التطرف واهل الاعتدال.
ولو لم نشبك ايدينا بايدي اهل الاعتدال في 2005 ربما كنا اليوم نتكلم باللهجة السورية. ولولا حكمة الجبهة اللبنانية يومها والتي عرفت ان تحافظ على كل الخطوط مع كل الدول العربية، كنا اليوم نتكلم باللهجة الفلسطينية. من هنا علينا كمسيحيين ان نحسن شبك العلاقات مع دول الاعتدال في المنطقة العربية وابعد من المنطقة العربية."

ودعا المسيحي الى "الانخراط في اللعبة وعدم الانسحاب، نحن اهل الانغماس والانخراط ولا اعني هنا الانغماس بسوريا على طريقة حزب الله، انما الانغماس باللعبة الشرق أوسطية بطريقة اكبر، ولا اعني ايضا اننا لا نريد العودة الى ارض القديسين ونحن اليوم في منطقة القديسين والقداسة، ولكن ليس قدرنا ان نبقى داخل المغاور والكهوف، بل قدرنا ان نكون ايضا منارة لذلك، آلة الخوف التي يرعبونا بها يوميا لن تخيفنا، لأننا اذا خفنا، يكون عدونا في ورطة لأننا نهجم ولا نتراجع، انتهينا من قصة المغارة والهروب الى الملجأ، واذا خفنا نقتحم لأننا اهل الاقدام، بمحبة، فنحن لسنا انتحاريين ومغامرين عبثيين، وليس من الصدفة ان يتأبط الرئيس الجميل ملفاته منطلقا في جولاته منذ انطلاق الربيع العربي، الى مصر وتركيا وغيرها من بلدان المنطقة وصولا الى واشنطن لحماية لبنان والتشجيع على الاعتدال. نحن مستعدون ان نرقص مع كل شياطين الارض ونبقى ملائكة ولا نحترق بنارهم بل نبقى منارة، والمطلوب منا اليوم الانخراط لعقلنة الآخرين وعقلنة الخطاب السياسي، ويخرج بعضهم ليطلبوا منا أن نكون واقعيين ويطالبوننا بالواقعية السياسية".

اضاف: "نحن نقول العقلنة التي نؤمن بها تختلف عن الواقعية السياسية، وموازين القوى وحدها لا تنتج الشرعية واتفاقيات دائمة ولا تستطيع وحدها ان تثبت مصير الشعوب، وما يثبت مصير الشعوب هو العقل الذي يحتكم الى الحق، الى المشروعية"، وتابع مثمنا "شرعة الرئيس امين الجميل" وقراءته للربيع العربي وكيفية التعاطي معه. انا لا اريد ان انصر اخي ظالما كان ام مظاوما اذ لا يمكنني ان اكون مع الظالم فأنا دائما مع المظلوم الى اي دين او مذهب او منطقة انتمى".

وقال: "هذا التحدي واجهناه بشرعة وحركة دولية ومؤتمرات ومواثيق ونواجهه اليوم باعتدال الخطاب السياسي، ونحن بصدد تعامل ايجابي مع كل المبادرات التي يقوم بها غبطة البطريرك الراعي للانفتاح مع الآخرين من خلال شعاره "شركة ومحبة" ونحن نزيد عليها بطريقتنا غير اللاهوتية لنقول "شركة ومحبة وحقيقة" ونحن مع كل هذا الانفتاح ونؤكد اننا لسنا قطاع طرق بل نريد ان نجلس مع اخينا المسيحي لنتبادل معه حديث الصراحة والوضوح المبني على الصلب المتين وليس على العصبية القبائلية".

وتحدث الصايغ عن التحدي الثالث الذي سيواجهه المسيحيون وهو "الاستحقاقات القادمة في السياسة، تأليف الحكومة، وواقع مجلس النواب، والاستحقاق الاهم هو هم الاستحقاق الرئاسي الذي يجب ان ينتج الرئيس الاقوى والافضل بين المسيحيين لكي يصل الى المقام الاول في الدولة اللبنانية قبل الدخول في اللعبة الخارجية ولعبة الاحزاب والالوان والرابح في الخارج والداخل، وعلينا ان نعي مسؤوليتنا جميعا فنكون بجانب البطريركية ولا ننتظر دائما ان تحمينا هي بل علينا نحن ايضا ان نحميها، وهنا نحن سنريح البطريرك الراعي ونقول ليس فقط الرئيس القوي هو الذي يجب ان يصل بل الرئيس الافضل والاحسن القادر على التواصل مع كل اللبنانيين وعلى تخطي ذاته والقادر على عيش مسيحيته بكل جوانبها وأبعادها والقادر على بناء علاقة ندية مع القريب والبعيد.
وقد آن الأوان ان نسمع صوتنا في هذا الاستحقاق، مؤكدا "ان الرئيس الجميل هو افضل المرشحين، ولكن القرار يعود له شخصيا وعلينا جميعا كمواطنين وقياديين أن نتفاعل مع هذا الهم".

وقال: "لا يحسد الرئيس سليمان على موقعه في هذا الظرف، وبقدر ما نتفاعل مع قياداتنا بقدر ما نشكل قوة ضغط، أحييه على مواقفه التي تشرف كل لبنان وكل اللبنانيين وكل شهدائنا وهو محصن بهذا الموضوع، ومن سيأتي بعده لن تكون مهمته سهلة، لذلك عندما نطالب بالافضل والاقدر لأن ذلك هو خدمة لنا كمسيحيين وليس من مصلحتنا ان يكون لنا رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة، نريد رئيسا يكون حازما بدون ان يهين احدا وباحترام الجميع يستطيع ان يقول لدي شعب ورائي، وبقدر ما نتفاعل مع زعمائنا ومع قياداتنا بقدر ما نشكل كتلة ضغط ". وتوجه الى الرئيس الجميل بالقول: "أقدم فبترشيحك ترفع من مستوى الاستحقاق ومن سقف الرئاسة. ونحن نستحق مرشحين لا يعتبرون ان الرئاسة هي مشروع سلطة فقط لا غير. فالكتائب تعلمت انه عندما تطلب السلطة فقط من دون القيم تخسر ويخسر معها لبنان والمسيحيون".

أما التحدي الرابع الذي تناوله الوزير الصايغ هو تحدي شكل الدولة واطارها، مشددا على موضوع الحياد "وأعني الحياد وليس التحييد فقط عن كل ما يحصل في سوريا وهذا اقل الايمان انما نريد ان يصبح الحياد دستوريا ونظاما عاما في لبنان لا يتعلق بالمتغيرات السورية وغيرها، نريد حيادا مكفولا دوليا من كبرى الدول وهذا ما نعمل من اجله، في اميركا وفرنسا والدول الخمس نبحث في هذا الموضوع، وكذلك مع المملكة العربية السعودية وحتى مع ايران لتحصيل اكبر اجماع دولي حول هذا الموضوع".

ووجه رسالة الى ايران من كفرعبيدا قائلا: " نحن نتطلع الى يوم يكون فيه حياد في لبنان واليوم قبل الغد، لأن ما من أحد سيستطيع ان يحمي أحدا في لبنان من الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ومن كل الضربات والويلات التي تأتينا الا الجيش اللبناني الرابض على الحدود. ومتراسنا يجب ان يكون على الحدود اللبنانية وليس على الضاحية الجنوبية وكلنا معا نعرف كيف بوحدتنا نستطيع ان نحقق حياد لبنان ونحميه. وإذا لم نلعب هذه اللعبة واستمرت لعبة موازين القوى سيضيع البلد، والشر سيضرب كل لبنان. لذلك نخاطب العقل الايراني في هذه المرحلة بالذات التي تتطلب مراجعة شاملة والتي تستطيع بحكتها وحنكتها ان تسعى على المحافظة على لبنان واحة حرية للجميع".

وتطرق الصايغ الى موضوع اللامركزية الانمائية التي يتم فيها انتخاب مجالس محلية مع سلطات تشريعية محددة تحت سقف القانون العام، كما الى عدم ترك الدولة المركزية رغم العلل فيها، داعيا الى "اقتحام الدولة المركزية رغم العلل فيها"، وقال انه "يجب ان نكون في قلب الدولة وفي قلب الوظيفة العامة رغم كل الشوائب الموجودة فيها"، محذرا من الهروب من المركزية الى اللامركزية وقال: "على المركزية ان تكون جذابة لانها الضمانة لحسن توزيع الثروة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي والدفاع عن مقومات الوطن".

وتابع الصايغ: "والتحدي الخامس هو طبيعة المجتمع والثقافة، ومنه انطلق للكلام عن التعددية، التعددية السياسية مهمة وثقافة التعددية لا تختلف بأهميتها عن التعددية الثقافية كما التعددية السياسية. نحن بحاجة لقانون أحزاب ينسحب على كل لبنان. فالاحزاب العلمانية بعقيدتها لها مستقبلها في لبنان وتحميها بتعددية سياسية وتحافظ في الوقت نفسها على التنوع الثقافي. من هنا اهمية بناء ثقافة التعدد وثقافة التنوع اي قبول الآخر جديا، الآخر ليس من الدين الآخر فقط انما من الخط السياسي الآخر".

والتحدي السادس هو التوطين، وتحدث عنه الوزير الصايغ الذي شارك في مؤتمر عن القضية الفلسطينية في قطر منذ ايام، وكشف عن أن "اوراقا ديبلوماسية ودراسات نراها تباعا تتحدث عن اعطاء تعويضات لفلسطينيي الشتات اذا لم يريدوا العودة الى فلسطين، ونحن نفسر القرار 194 ان هذا ليس حق العودة بل نفسره بواجب العودة. حق العودة هو انه يحق لك ان تعود واذا لم تكن تريد خذ تعويضا، ولكن هل من أحد سألني عن رأيي وأنا صاحب الدار".

وقال: "هذه معركة أنا خائف من أن نخسرها قبل أن نخوضها، لأننا منهمكون بالسلطة وبالفتات، ومنهمكون بقصة من يقف مع هذه الجهة في سوريا ومن يقف مع الجهة الاخرى، مخدرين في حين ان القضية متقدمة. هناك كم من المساعدات التي تأتي الى لبنان وتصل الى النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ثم يقولون لنا بما انكم تستقبلونهم خذوا قليلا منها".

ودعا الى التنبه "لموضوع الشتات الفلسطيني"، مبديا خشيته من التراخي في هذا الموضوع. وقال: "اليوم تداولنا مع حلفائنا في هذا الموضوع وسنطرح افكارا بهذا الشأن لأننا لن نقبل بأي مساومة في موضوع الفلسطينيين ونحن لسنا مطمئنين ونعرف جيدا قصة قانون العمل للفلسطينيين. واذا لم نكن واعين لهذا الامر سيكون هناك 400 الف فلسطيني مواطنين في لبنان".

والتحدي السابع والاخير الذي تناوله الصايغ هو موضوع النازحين السوريين الى لبنان وقال: "لقد اقيلت الدولة من دورها في موضوع النازحين السوريين وحتى الآن لا احصاءات دقيقة حول الاعداد الصحيحة للسوريين المتواجدين في لبنان". ودعا اتحادات البلديات لاحصاء وضبط وجود السوريين كل ضمن نطاقه، معلنا استعداد حزب الكتائب للتعاون مع البلديات والفاعليات لتحقيق مقاربة مناطقية لهذا الملف، ولا يجوز ان ننتظر الدولة والحكومة التي قد لا تأتي ابدا. وعلينا ان نواجه مشكلة النزوح السوري وطبعا لن نرميهم في البحر، لكن علينا ايجاد خطوات ذكية وعملية حتى لا تضيع قرانا وتتغير طبيعة قرانا. علينا ان نتعاون جميعا لمواجهة هذه القضية".

وبعد المحاضرة فتح باب نقاش مطول مع الحضور حول مختلف المواضيع المطروحة