jeudi 6 février 2014

محاضرة في كفرعبيدا عن "المسيحيين ... دور وحضور"

محاضرا في كفرعبيدا عن "المسيحيين ... دور وحضور"
الوزير د الصايغ: التحديات السبعة أمام المسيحيين اليوم

(22-12-2013)


نظّم قسم كفرعبيدا الكتائبي لقاء حواريا مع الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ بعنوان "المسيحيون ... دور وحضور"، حاوره فيه رئيس مجلس الاعلام في حزب الكتائب الدكتور جورج يزبك، بحضور النائب سامر سعاده، عضو المكتب السياسي منير الديك، رئيس المجلس التربوي في الحزب الدكتور جوزف شليطا، رئيس اقليم البترون الكتائبي لحود موسى، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي ورؤساء بلديات، رئيس الاتحاد العربي لمهندسي المساحة سركيس فدعوس، النائب العام في ابرشية البترون المونسنيور بطرس خليل خوري، نائب رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون مختار بلدة شكا أرز فدعوس، ممثلي احزاب وتيارات، مختار البلدة انطوان مخايل رومانوس، مدير المستشفى اللبناني الكندي الدكتور كميل شمعون، رؤساء اقاليم، اعضاء اللجنة التنفيذية في الاقليم، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس ورؤساء اقسام اضافة الى اهالي كفرعبيدا ومحازبين.

قدمت للقاء الاعلامية ليال جرجس، فكلمة رئيس القسم الذي رحب بالوزير الصايغ "في هذا اللقاء وفي ظل الاجواء السياسية والامنية المضطربة، حيث الوضع في لبنان لا يدعو للارتياح، فلا حكم ولا حكومة، لا أمن ولا سياحة، ولا اقتصاد ولا انتخابات".

ثم ألقى الفغالي قصيدة ثمن فيها مسيرة حزب الكتائب، مستذكرا شهداءه وشهداء بلدة كفرعبيدا والوزير الشهيد بيار الجميل.

الصايغ
واستهل د. الصايغ كلامه بالحديث عن كفرعبيدا وتاريخها مع البطولة والاستشهاد، مستذكرا شهداءها الاربعة عشرة وشهداء الاحياء الخمسة عشرة، داعيا الى "استلهام مواقفهم وتضحياتهم لاستشراف معالم المستقبل ومواجهة التحديات الآتية الينا في الزمن القريب والقريب جدا، وهي سبعة: أولى هذه التحديات التي ستواجه المسيحيين هي المسيحيون أنفسهم والانتصار على الذات. فهذا التحدي هو تحدي وحدتهم، إنما وحدة المسيحيين لا تصنع الحقيقة لأن المسيحيين لا يستطيعون أن يتوحدوا الا على الحقيقة، ووحدتهم ليست وحدة قطاع طرق أو علي بابا في مغارة.
والمسيحيون عندما يتوحدون يجب ان يتوحدوا على أسس واضحة، على حقيقة واضحة والحقيقة تعني الحق، وهذا الحق بحاجة الى عدالة التي ليست عدالة العقاب فقط ولا عدالة الاقتصاص والسجن ولا عدالة المسؤولية المعنوية عن التاريخ والحوادث الاليمة فحسب، بل هي كذلك عدالة تصحيح الخطأ وعدالة المسامحة والمحبة، لأن عنوان المسيحيين خلال تاريخهم لم يكن فقط بالاتكال على تاريخهم لتحصيل حقوقهم، بل بالاتكاء عليه للتخطي في سبيل بناء حضارة المسامحة والمحبة، لأن الاوطان والمؤسسات والاحزاب لا تبنى من دون محبة".

وتابع: "وانطلاقا من هنا نحن كمسيحيين ننتظر اليوم بفارغ الصبر ما ستؤول اليه المحكمة الدولية، لأن قضية المحكمة الدولية هي قضيتنا وليست قضية السنة في لبنان أو قضية تيار سياسي، لأن لثورة الارز شهداء وحتى لو لم يكن لنا شهداء فنحن نعتبر أن كل شهيد من شهداء ثورة الارز هو شهيد حزب الكتائب وشهيد كل لبنان.
ونحن ننتظر بفارغ الصبر عدالة المحكمة الدولية حتى نقرأ القرارات والاحكام التي ستصدر عنها، وعندها وبعد أن تبين الحقيقة سنكون حاضرين لاتخاذ القرار التاريخي بتخطي الذات والانتصار عليها ودعوة كل ابناء الوطن لبناء وطن المحبة والمسامحة. وعندها نسامح من منطق الحق القوي وليس بمنطق تبويس اللحى بين غالب ومغلوب، فنمد يدنا لكل شركائنا في الوطن ولكل المواطنين اللبنانيين من أجل بناء المستقبل".

وقال: "حزب الكتائب ليس مشروع سلطة أو صاحب مشروع سياسي، ومشروعه السياسي يلخص بعبارة واحدة لبنان سيد حر مستقل. حزبنا بني على النموذج الذي أعطاه الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل. واهالي قرانا ومدننا قدموا ابناءهم لحزب الكتائب في أقصى الظروف لأنهم كانوا يثقون بحزب الكتائب وببيار الجميل الرئيس الصادق الذي لا يكذب ولا يخون ولا يطعن بالظهر وقد قيل عنه قديس في السياسة".

اضاف: "مشروعنا كان مشروع قداسة وشهادة وحياة وفرح من أجل الوطن. ولطالما اعطت الكتائب للمسيحيين القدوة وكانت في الطليعة. ولم يكن من الصدفة عندما كان 5000 شاب كتائبي حاضرين للانطلاق للدفاع عن لبنان في العام 1975 في وجه ماكينة عسكرية معدة لتحرير القدس المدعومة من الاتحاد السوفياتي وسوريا".

وحذر الصايغ من "التخلي عن القيم وعدم الانغماس بالسلطة التي وصلنا اليها في الماضي فأسكرتنا وخسرتنا قيمنا، لأننا لم نعرف كيف نواجه التحدي الكبير فنزاوج بين منطق السلطة ومنطق القيم، وتلهينا بالانقسامات وفي الامتحان الاخير لم نصل الى "المستوى المطلوب".

واشار الى "ما يحكى عن المسيحية المشرقية، هناك مشرقية مسيحية كما ان هناك مشرقية اسلامية ومشرقية اخرى، وشعوبنا اعتنقت المسيحية ولكنها في الاصل مشرقية قبل المسيحية، نحن مشرقيون مسيحيون وفي النتيجة لنا طبعنا الذي يغني المسيحية والحضارات، نحن ننتمي الى هذه الارض منذ آلاف السنين. وعلينا ان نعرف ان المسيحية تضيف الى انتمائنا، وليس بامكاننا ان نقول انا مسيحي اولا ثم افكر من اي وطن يمكن ان اكون، ويجب ان يفهم كل واحد منا اننا لبنانيون مسيحيون، لأن اجدادنا وجدوا قبلنا في هذه الارض والمسيحية جاءت لتعطينا لونا وطعما مختلفين وامتزجنا فيها واغنيناها واغنتنا"، مشددا على "أننا لسنا أقليات في هذه المنطقة، والخطأ ان نفكر ان الصراع قائم بين الاسلام والمسيحية"، متسائلا "هل الميثاق الوطني كان لقاء بين مسلمين ومسيحيين ؟ الميثاق الوطني كان لقاء بين خطين سياسيين، بين دستوريين وكتلويين وكما المسيحيون انقسموا بين الخطين هكذا حصل مع المسلمين".

وقال: "هناك نظرة للبنان التقينا عليها في السياسة والميثاق الوطني لم يبن فقط على لقاء بين المسيحيين والمسلمين بل هو ابعد من ذلك، وثورة الارز التي قامت في 2005 لم تكن فقط لقاء بين مسلمين ومسيحيين، بل هو لقاء في ساحة الحرية حول نظرة واحدة للبنان أدى الى اخراج الجيش السوري ".

وتابع: "هذا هو التحدي الثاني الذي نواجهه كمسيحيين، ان الصراع الذي نعيشه اليوم ليس صراعا بين مسلم ومسيحي او بين سني وشيعي، بل هو صراع بين خط الاعتدال وخط التطرف في المنطقة، لأن الله ليس بحاجة لميليشيا أو حزب او جماعة ونحن في حزب الكتائب حريصون على عدم استعمال الرموز الدينية حتى داخل الحزب.
ولطالما كان الرئيس المؤسس يطلب منا ان ندافع عن الحرية في لبنان وليس عن المسيحيين، لأنه بالدفاع عن الحرية يربح المسيحيون والرئيس الشهيد بشير الجميل قال مرة "انا هوجمت كمسيحي وقاومت كلبناني" وشعاره ال10452 كلم2 لم يكن صدفة ، لأنه ادرك ان هذا هو وطن المسيحي المعتدل . من هنا لا يجوز ان نصغر الصراع في المنطقة اليوم، فنعي انه صراع بين اهل التطرف واهل الاعتدال.
ولو لم نشبك ايدينا بايدي اهل الاعتدال في 2005 ربما كنا اليوم نتكلم باللهجة السورية. ولولا حكمة الجبهة اللبنانية يومها والتي عرفت ان تحافظ على كل الخطوط مع كل الدول العربية، كنا اليوم نتكلم باللهجة الفلسطينية. من هنا علينا كمسيحيين ان نحسن شبك العلاقات مع دول الاعتدال في المنطقة العربية وابعد من المنطقة العربية."

ودعا المسيحي الى "الانخراط في اللعبة وعدم الانسحاب، نحن اهل الانغماس والانخراط ولا اعني هنا الانغماس بسوريا على طريقة حزب الله، انما الانغماس باللعبة الشرق أوسطية بطريقة اكبر، ولا اعني ايضا اننا لا نريد العودة الى ارض القديسين ونحن اليوم في منطقة القديسين والقداسة، ولكن ليس قدرنا ان نبقى داخل المغاور والكهوف، بل قدرنا ان نكون ايضا منارة لذلك، آلة الخوف التي يرعبونا بها يوميا لن تخيفنا، لأننا اذا خفنا، يكون عدونا في ورطة لأننا نهجم ولا نتراجع، انتهينا من قصة المغارة والهروب الى الملجأ، واذا خفنا نقتحم لأننا اهل الاقدام، بمحبة، فنحن لسنا انتحاريين ومغامرين عبثيين، وليس من الصدفة ان يتأبط الرئيس الجميل ملفاته منطلقا في جولاته منذ انطلاق الربيع العربي، الى مصر وتركيا وغيرها من بلدان المنطقة وصولا الى واشنطن لحماية لبنان والتشجيع على الاعتدال. نحن مستعدون ان نرقص مع كل شياطين الارض ونبقى ملائكة ولا نحترق بنارهم بل نبقى منارة، والمطلوب منا اليوم الانخراط لعقلنة الآخرين وعقلنة الخطاب السياسي، ويخرج بعضهم ليطلبوا منا أن نكون واقعيين ويطالبوننا بالواقعية السياسية".

اضاف: "نحن نقول العقلنة التي نؤمن بها تختلف عن الواقعية السياسية، وموازين القوى وحدها لا تنتج الشرعية واتفاقيات دائمة ولا تستطيع وحدها ان تثبت مصير الشعوب، وما يثبت مصير الشعوب هو العقل الذي يحتكم الى الحق، الى المشروعية"، وتابع مثمنا "شرعة الرئيس امين الجميل" وقراءته للربيع العربي وكيفية التعاطي معه. انا لا اريد ان انصر اخي ظالما كان ام مظاوما اذ لا يمكنني ان اكون مع الظالم فأنا دائما مع المظلوم الى اي دين او مذهب او منطقة انتمى".

وقال: "هذا التحدي واجهناه بشرعة وحركة دولية ومؤتمرات ومواثيق ونواجهه اليوم باعتدال الخطاب السياسي، ونحن بصدد تعامل ايجابي مع كل المبادرات التي يقوم بها غبطة البطريرك الراعي للانفتاح مع الآخرين من خلال شعاره "شركة ومحبة" ونحن نزيد عليها بطريقتنا غير اللاهوتية لنقول "شركة ومحبة وحقيقة" ونحن مع كل هذا الانفتاح ونؤكد اننا لسنا قطاع طرق بل نريد ان نجلس مع اخينا المسيحي لنتبادل معه حديث الصراحة والوضوح المبني على الصلب المتين وليس على العصبية القبائلية".

وتحدث الصايغ عن التحدي الثالث الذي سيواجهه المسيحيون وهو "الاستحقاقات القادمة في السياسة، تأليف الحكومة، وواقع مجلس النواب، والاستحقاق الاهم هو هم الاستحقاق الرئاسي الذي يجب ان ينتج الرئيس الاقوى والافضل بين المسيحيين لكي يصل الى المقام الاول في الدولة اللبنانية قبل الدخول في اللعبة الخارجية ولعبة الاحزاب والالوان والرابح في الخارج والداخل، وعلينا ان نعي مسؤوليتنا جميعا فنكون بجانب البطريركية ولا ننتظر دائما ان تحمينا هي بل علينا نحن ايضا ان نحميها، وهنا نحن سنريح البطريرك الراعي ونقول ليس فقط الرئيس القوي هو الذي يجب ان يصل بل الرئيس الافضل والاحسن القادر على التواصل مع كل اللبنانيين وعلى تخطي ذاته والقادر على عيش مسيحيته بكل جوانبها وأبعادها والقادر على بناء علاقة ندية مع القريب والبعيد.
وقد آن الأوان ان نسمع صوتنا في هذا الاستحقاق، مؤكدا "ان الرئيس الجميل هو افضل المرشحين، ولكن القرار يعود له شخصيا وعلينا جميعا كمواطنين وقياديين أن نتفاعل مع هذا الهم".

وقال: "لا يحسد الرئيس سليمان على موقعه في هذا الظرف، وبقدر ما نتفاعل مع قياداتنا بقدر ما نشكل قوة ضغط، أحييه على مواقفه التي تشرف كل لبنان وكل اللبنانيين وكل شهدائنا وهو محصن بهذا الموضوع، ومن سيأتي بعده لن تكون مهمته سهلة، لذلك عندما نطالب بالافضل والاقدر لأن ذلك هو خدمة لنا كمسيحيين وليس من مصلحتنا ان يكون لنا رئيس بلا لون ولا طعم ولا رائحة، نريد رئيسا يكون حازما بدون ان يهين احدا وباحترام الجميع يستطيع ان يقول لدي شعب ورائي، وبقدر ما نتفاعل مع زعمائنا ومع قياداتنا بقدر ما نشكل كتلة ضغط ". وتوجه الى الرئيس الجميل بالقول: "أقدم فبترشيحك ترفع من مستوى الاستحقاق ومن سقف الرئاسة. ونحن نستحق مرشحين لا يعتبرون ان الرئاسة هي مشروع سلطة فقط لا غير. فالكتائب تعلمت انه عندما تطلب السلطة فقط من دون القيم تخسر ويخسر معها لبنان والمسيحيون".

أما التحدي الرابع الذي تناوله الوزير الصايغ هو تحدي شكل الدولة واطارها، مشددا على موضوع الحياد "وأعني الحياد وليس التحييد فقط عن كل ما يحصل في سوريا وهذا اقل الايمان انما نريد ان يصبح الحياد دستوريا ونظاما عاما في لبنان لا يتعلق بالمتغيرات السورية وغيرها، نريد حيادا مكفولا دوليا من كبرى الدول وهذا ما نعمل من اجله، في اميركا وفرنسا والدول الخمس نبحث في هذا الموضوع، وكذلك مع المملكة العربية السعودية وحتى مع ايران لتحصيل اكبر اجماع دولي حول هذا الموضوع".

ووجه رسالة الى ايران من كفرعبيدا قائلا: " نحن نتطلع الى يوم يكون فيه حياد في لبنان واليوم قبل الغد، لأن ما من أحد سيستطيع ان يحمي أحدا في لبنان من الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ومن كل الضربات والويلات التي تأتينا الا الجيش اللبناني الرابض على الحدود. ومتراسنا يجب ان يكون على الحدود اللبنانية وليس على الضاحية الجنوبية وكلنا معا نعرف كيف بوحدتنا نستطيع ان نحقق حياد لبنان ونحميه. وإذا لم نلعب هذه اللعبة واستمرت لعبة موازين القوى سيضيع البلد، والشر سيضرب كل لبنان. لذلك نخاطب العقل الايراني في هذه المرحلة بالذات التي تتطلب مراجعة شاملة والتي تستطيع بحكتها وحنكتها ان تسعى على المحافظة على لبنان واحة حرية للجميع".

وتطرق الصايغ الى موضوع اللامركزية الانمائية التي يتم فيها انتخاب مجالس محلية مع سلطات تشريعية محددة تحت سقف القانون العام، كما الى عدم ترك الدولة المركزية رغم العلل فيها، داعيا الى "اقتحام الدولة المركزية رغم العلل فيها"، وقال انه "يجب ان نكون في قلب الدولة وفي قلب الوظيفة العامة رغم كل الشوائب الموجودة فيها"، محذرا من الهروب من المركزية الى اللامركزية وقال: "على المركزية ان تكون جذابة لانها الضمانة لحسن توزيع الثروة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي والدفاع عن مقومات الوطن".

وتابع الصايغ: "والتحدي الخامس هو طبيعة المجتمع والثقافة، ومنه انطلق للكلام عن التعددية، التعددية السياسية مهمة وثقافة التعددية لا تختلف بأهميتها عن التعددية الثقافية كما التعددية السياسية. نحن بحاجة لقانون أحزاب ينسحب على كل لبنان. فالاحزاب العلمانية بعقيدتها لها مستقبلها في لبنان وتحميها بتعددية سياسية وتحافظ في الوقت نفسها على التنوع الثقافي. من هنا اهمية بناء ثقافة التعدد وثقافة التنوع اي قبول الآخر جديا، الآخر ليس من الدين الآخر فقط انما من الخط السياسي الآخر".

والتحدي السادس هو التوطين، وتحدث عنه الوزير الصايغ الذي شارك في مؤتمر عن القضية الفلسطينية في قطر منذ ايام، وكشف عن أن "اوراقا ديبلوماسية ودراسات نراها تباعا تتحدث عن اعطاء تعويضات لفلسطينيي الشتات اذا لم يريدوا العودة الى فلسطين، ونحن نفسر القرار 194 ان هذا ليس حق العودة بل نفسره بواجب العودة. حق العودة هو انه يحق لك ان تعود واذا لم تكن تريد خذ تعويضا، ولكن هل من أحد سألني عن رأيي وأنا صاحب الدار".

وقال: "هذه معركة أنا خائف من أن نخسرها قبل أن نخوضها، لأننا منهمكون بالسلطة وبالفتات، ومنهمكون بقصة من يقف مع هذه الجهة في سوريا ومن يقف مع الجهة الاخرى، مخدرين في حين ان القضية متقدمة. هناك كم من المساعدات التي تأتي الى لبنان وتصل الى النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ثم يقولون لنا بما انكم تستقبلونهم خذوا قليلا منها".

ودعا الى التنبه "لموضوع الشتات الفلسطيني"، مبديا خشيته من التراخي في هذا الموضوع. وقال: "اليوم تداولنا مع حلفائنا في هذا الموضوع وسنطرح افكارا بهذا الشأن لأننا لن نقبل بأي مساومة في موضوع الفلسطينيين ونحن لسنا مطمئنين ونعرف جيدا قصة قانون العمل للفلسطينيين. واذا لم نكن واعين لهذا الامر سيكون هناك 400 الف فلسطيني مواطنين في لبنان".

والتحدي السابع والاخير الذي تناوله الصايغ هو موضوع النازحين السوريين الى لبنان وقال: "لقد اقيلت الدولة من دورها في موضوع النازحين السوريين وحتى الآن لا احصاءات دقيقة حول الاعداد الصحيحة للسوريين المتواجدين في لبنان". ودعا اتحادات البلديات لاحصاء وضبط وجود السوريين كل ضمن نطاقه، معلنا استعداد حزب الكتائب للتعاون مع البلديات والفاعليات لتحقيق مقاربة مناطقية لهذا الملف، ولا يجوز ان ننتظر الدولة والحكومة التي قد لا تأتي ابدا. وعلينا ان نواجه مشكلة النزوح السوري وطبعا لن نرميهم في البحر، لكن علينا ايجاد خطوات ذكية وعملية حتى لا تضيع قرانا وتتغير طبيعة قرانا. علينا ان نتعاون جميعا لمواجهة هذه القضية".

وبعد المحاضرة فتح باب نقاش مطول مع الحضور حول مختلف المواضيع المطروحة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire