jeudi 6 février 2014

خلال مؤتمر البنك الدولي في المانيا:

خلال مؤتمر البنك الدولي في المانيا:
الوزير د. الصايغ: هذه هي مقومات الإصلاح الاجتماعي

21-24/08/2013
تلبية لدعوة البنك الدولي، شارك الوزير السابق للشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ كمتحدث رئيسي، في  فعاليات المؤتمر الدولي حول التنمية  والتوظيف الذي يجمع سنوياً نخبة من الخبراء وكبار المسؤولين والباحثين في مجال التنمية الاجتماعية الاقتصادية، والذي عقد هذا العام في مدينة "بون" الالمانية بين 21 و24 اب الجاري. يهدف هذا المؤتمر الى النظر في سياسات الإصلاح الاجتماعي وعلاقتها بسوق العمل والتوظيف في البلدان النامية كما في البلدان المتقدمة، وتسليط الضوء على أفضل التجارب التي شقت طريق الإصلاح الاجتماعي وأعطت ثمارها.

الوزير الصايغ انطلق من مسار الإصلاح الاجتماعي الذي شهده لبنان منذ ادراج هذا الملف للمرة الأولى في الورقة الإصلاحية التي قدمها لبنان عام 2007 لمؤتمر الدول المانحة في إطار باريس 3، وصولاً الى تجربته كوزير سابق للشؤون الاجتماعية والتي تكللت بالميثاق الاجتماعي والاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية اللذان أطلقهما خلال اضطلاعه بمهام وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2011.

ركز الوزير د الصايغ في محاضرته على إجراء قراءة لواقع الحال الاجتماعي من جهة، وتحديد مقومات الإصلاح المنشود من جهة أخرى.

في قراءة الواقع الاجتماعي، أشار الوزير الصايغ الى أن نسبة الانفاق الاجتماعي لا تتعدى 17 الى 19بالمئة من مجموع الانفاق، علما أنه حتى العام 2007 والورقة الاصلاحية للبنان في مؤتمر باريس 3، كان لا يزال الإصلاح موجهاً بشكل حصري نحو معالجة الملفات الاقتصادية المالية البحتة، وبصورة خاصة أزمة المديونية العامة وتنامي فوائد الدين التي تستأثر بحصة الأسد من الناتج المحلي.
أما في مقومات الإصلاح الاجتماعي، فأشار د. الصايغ الى سلة إصلاحات مترابطة تشمل الإصلاح الماكرو- اقتصادي، الإصلاح الضريبي والمالي والاجتماعي، الإصلاح المؤسساتي الذي يمثل الرافعة الأساسية للمناخ الاستثماري، ترشيد الانفاق، تعزيز الشبكات الاجتماعية، تأمين الدعم المباشر للفئات المهمشة والأكثر فقرا من خلال خلق آليات فعالة لاستهداف هذه الفئات، بالاستناد الى أسس الميثاق الاجتماعي، وتفعيل آليات التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، لتأمين المقومات الضرورية الكفيلة بإنجاح مساهمة هذا القطاع في معالجة التحديات الاجتماعية القائمة والضاغطة والمتزايدة يوماً بعد يوم.
________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire