الوزير د. الصايغ: خطوة سباقة بين "قدموس" والأونيسكو
التعليم في حالات الطوارئ و النزاعات والنزوح
وفق جودة التعليم ومعايير الحد الأدنى للتعليم – أيني
بمبادرة أولى من نوعها لا سيما إزاء القلق
المتزايد من كيفية تعامل القطاع التربوي اللبناني مع حالة الطوارئ في المنطقة
وتزايد أعداد النازحين لا سيما من سوريا الى لبنان، نظّم مركز "قدموس"
الذي يرأسه الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ بالتعاون مع مكتب
الأونيسكو في بيروت ورشة تدريب مدربين حول التعليم في حالة الطوارئ و النزاعات و جودة التعليم وفق معايير الحد الأدنى للتعليم
– أيني IEEN ، إعتبرها خطوة سباقة لمباشرة المعالجة
الطارئة لهذا الملف.
الهدف من هذه الورشة هو تدريب المشاركين على المفاهيم الأساسية
للتعليم في حالات الطوارئ و الأزمات و تمكينهم من فهم
المجالات، والمعايير، والمكونات الرئيسية لبرامج التعليم في حالات الطوارئ و
الأزمات،
فضلا عن إجراء دراسة دقيقة لإمكانية استخدام هذه
المعايير العالمية لتحسين جودة التعليم ونوعية الأساليب التربوية المعتمدة خلال
الازمات في لبنان.وقد صممت وفق منهجية مبادئ تعلّم الكبار، وتم
استخدام عدد متنوع من الأساليب، منها: المحاضرات، جلسات العصف الذهني، دراسة الحالات، فرق
العمل، المحاكاة :حيث يتم صياغة أدوار معينة ضمن سيناريو
محدد والنقاشات بين المشاركين...
شارك في الورشة التي استمرت لمدى خمسة ايام 26 مشارك من 16
جمعية اهلية و 6 مدربين عالميين ومحليين، واختتمت الدورة بحفل توزيع شهادات على
المشاركين بحضور
رئيس مركز قدموس الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ وفريق عمل عمل مركز قدموس من الباحثين
والأساتذة والمدرّبين العاملين مع الجمعيات، وأيضا بحضور الخبير الاقليمي لبرنامج
التعليم الاساسي وتعليم الكبار في مكتب اليونسكو الإقليمي
للدول العربية الدكتور حجازي ادريس و المستشار
الإقليمي لبرنامج التعليم الأساسي في مكتب اليونسكو ميسون شهاب...،
بالاضافة الى عدد من ممثلي الجمعيات والهيئات الاكاديمية والتعليمية.
وقد أجمع المنظمون على ان التوقيت
الذى تعقد فيه هذه الورشة بالغ الدقة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها البلاد
والتي استدعت وضع خطة عمل سريعة لبناء
قدرات العاملين في القطاع التربوي على حماية وضمان حقوق طلاب المدارس ووضع برامج
وخطط لمواجهة الظروف الصعبة وتامين فرص التعليم للجميع. وذلك من منطلق أن التعليم ينبغي
أن يشكّل جزءاً رئيسياً
من أي استراتيجية مواجهة للأزمات عبر إعطاء أولوية لتوفير الحماية المادية
والمعرفية والنفسية والاجتماعية للأطفال ضمن بيئة آمنة ومحايدة.
يٌذكَر أن كون
لبنان يقع في منطقة مثقلة بعدم الاستقرار، ويشهد تزايد تدفق النازحين إليه من
الدول المجاورة، لا سيما في ظل تعمق الأزمة الراهنة في سوريا، تزداد الضغوطات على
نظام التعليم الرسمي والخاص المثقل مسبقاً نتيجة للأزمة الاقتصادية الراهنة، الأمر
الذي يستدعي التوقّف عند هذه المبادرة الريادية كخطوة أولى على طريق ألف ميل
تتطلّب تعاون القطاعين العام والخاص كما المجتمع المدني بأسره لمعالجتها بأفضل
السبل وبأقل التكاليف الممكنة.
-----------------------------
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire