jeudi 6 février 2014

تخريج مكفوفين خضعوا لدورتين تدريبيتين اعلاميتين

تخريج مكفوفين خضعوا لدورتين تدريبيتين اعلاميتين 

الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2013


وطنية - أقيم ظهر اليوم في نادي الصحافة، حفل تخريج متدربين اعلاميين مكفوفين، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور ممثلا بمديرة الخدمات الاجتماعية في الوزارة رنده بو حمدان، سفير ايطاليا جيوسيبي مواربيتو ممثلا بالمديرة الاولى للاعمال الاقتصادية في السفارة بالما دامبروزيو ورئيس مجلس أمناء "مؤسسة قدموس" الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ..

وكانت وزارة الشؤون أطلقت بالتعاون مع "مؤسسة قدموس" والسفارة الايطالية - مكتب التعاون الايطالي للتنمية في لبنان، "برنامج التدريب الاعلامي للاشخاص المكفوفين في لبنان"، ضمن مساعي الوزارة والمجتمع المدني لدمج المكفوفين في المجتمع وتضييق مساحة التمييز في وجههم وللاستفادة من قدراتهم الفكرية والثقافية في مجالي الصحافة والاعلام.

وتضمن البرنامج دورتين تدريبيتين لـ 24 شابا وشابة مكفوفين لتدريبهم على أسس الاعلام الحديث والتقنيات الخاصة بعالم الصحافة، بالتعاون مع عدد من الاعلاميين البارزين في مجال الاعلام المرئي والمسموع والصحافة المكتوبة.

بدأ حفل الاختتام بعرض فيلم وثائقي عن أعمال الدورة، ثم كلمة الشباب المشاركين ألقاها غسان حنا وقال فيها: "اننا إذ نشكر لكم كل جهودكم التي بذلتموها من اجل تطوير وتمكين قدراتنا الفكرية والثقافية في مجال الاعلام والصحافة بهدف اندماجنا في المجتمع، وإذ نؤكد على الافادة الكبيرة التي جنيناها من هذه الدورة من تعلم الاساليب والتقنيات الخاصة بعالم الصحافة والتعمق في فهم الاصول والقواعد المهنية والاخلاقية التي تحكم هذا المجال والتدرب على ممارستها بمهنية وموضوعية، هذا كله من اجل حمل الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة".

أضاف: "وبما ان الحقيقة وحدها تخلص العالم وتحرر الانسان كما يقول السيد المسيح "تعرفون الحق والحق يحرركم" فإننا بذلك نتطلع الى المستقبل بروح مفعمة بالرجاء لكي نستطيع ان نغير واقعا اصبح يثقل كاهلنا. نرجو من دولتنا ان تكون الام الحاضنة والراعية لتوفر لنا ادنى حقوقنا الاساسية التي من دونها يستحيل تحقيق ذاتنا، وبالتالي امكانية اندماجنا في المجتمع من خلال تأمين فرص العمل التي نستحقها لاننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع والوطن لا يكتمل من دوننا، فنحن نريد بناء لبنان الحقيقي، لبنان الحق، وطن الانسان كل انسان دون تمييز، هكذا يصبح لبنان، لبنان وطن الرسالة".

الصايغ
بدوره، قال الصايغ: "لقد تم التعاون بأبهى المعاني بين الدولة اللبنانية الممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والسفارة الايطالية - مكتب التعاون الايطالي في بيروت والمجتمع الاهلي ممثلا بمركز قدموس. عندما اطلقنا هذا التدريب كان مع نادي الصحافة الذي شرع لنا الابواب، وأمن لنا افضل اطار العمل والتواصل مع الصحافيين المحترفين".

أضاف: "لقد انتهى التدريب واصبحنا اليوم في ختام مرحلة وبداية مرحلة اخرى، أي التمكين والدمج الفعلي للمكفوفين في لبنان، في مجتمع قد يكون هو يعيش في الظلام وهم في النور، في مجتمع يعيش في ظلام الفساد والاستقلال من مبادىء الخير العام والتضامن الاجتماعي، وهم بكفاءتهم ونجاحهم يدلوننا على طريق النور، ولانهم عينة من هذا المجتمع اللبناني القادر على الانتاج فهم قادرون على تحويل اعاقتهم الى طاقة، وربما نحن في اعاقة عندما لا نرى ما يرونه هم من امكانيات حقيقية للشهادة بالحق، كما شهد منذ لحظات المتكلم باسمهم. مسيرتنا انطلقت من الميثاق الاجتماعي الذي اطلقنا عندما كنا في سدة المسؤولية مع المجتمع المدني، مسؤوليتنا ان نسير وان ندل على الخير العام، وان نؤكد على مبادىء التضامن الاجتماعي وان نشير الى اهمية الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع الاهلي والقطاع العام والجهات المانحة كالدولة الايطالية مشكورة، وان لم نطبق مثل هذه المبادىء فمجتمعنا سيبقى متخلفا ولا يستحق عندها ان يكون لبنان المنارة والرسالة".

وتابع: "هذا الدور اليوم هو المطلوب في الوقت الذي يستقيل فيه المسؤولون السياسيون على اغلبيتهم الساحقة من مسؤولياتهم في التعاطي مع الاشكالات الاجتماعية قاطبة باسم اولويات الامن والاستقرار، فلا اولوية قبل اولوية دمج المكفوف في المجتمع، ولا اولوية فوق اولوية الانسان وكرامته ومن دون تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية".

وختم: "لا لبنان ولا وطن من دون انسان، وهذه المبادرة لا بد من ان تثمر مبادرات تتراكم الواحدة على الاخرى ومع الاخرى تتفاعل لكي نبني مجتمعا متماسكا يقول للدولة انهضي، وانسانا كاملا متكاملا يقول للدولة استفيقي، وشعبا حرا أبيا يدمج المعوق حيثما وجد. ومن دون ذلك لا نستطيع تسمية وطن ومجتمع".

مورابيتو
من جهته، قالت دامبروزيو: "ان هذا المشروع الذي تعاونا فيه مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة قدموس يهدف الى ابقاء هؤلاء المكفوفين على تواصل مع الاحداث وتكون لديهم القدرة على التحليل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في هذا البلد، والقدرة على الوصول الى آخر المعلومات وتشجيعهم ليصبحوا متخصصين في المجال الاعلامي".

بو حمدان
أما بو حمدان فاستهلت كلمتها بنقل تحيات ابو فاعور الذي "يبارك هذا العمل ويشكر كل من ساهم في انجاحه"، وقالت: "اننا كوزارة شؤون اجتماعية هدفنا الاول دعم كافة المبادرات التي تعنى بتطوير الاشخاص ذوي الاعاقة، لذلك عملنا على انشاء مرصد حقوق المعوقين، وتعديل سعر الكلفة للرعاية والتأهيل والتعليم ليصبح 100 في المئة، لاتاحة فرصة التعليم والتأهيل والتدريب المهني لكافة الشباب ذوي الاعاقة، والعمل الدؤوب على التطبيق الكامل للقانون 220/2000 وخاصة للمواد التي تخص الشباب من توظيف وايجاد فرص عمل مناسبة، وانشاء برامج دامجة في المجتمع".

أضافت: "لقد نجحنا في دمج العديد من الاشخاص ذوي الاعاقة في سوق العمل، وكان هناك العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال اهمها التوظيف في بلدية طرابلس ووزارة العدل. اليوم أقف هنا بينكم للاضاءة على برنامج ريادي وطاقات شبابية جديرة بكل الاحترام والتقدير، برنامج ساهم في تدريب 24 شابا وشابة على مواضيع اعلامية، من الخبر الصحافي الى الاداء السليم واللغة الاعلامية والضوابط الاخلاقية والمهنية للغة الاعلامية وغيرها من المواضيع. وإضافة الى التدريب الاعلامي، عمدنا من خلال هذا المشروع الى اصدار مجلة نهار الكفيف المكتوبة بطريقة "بريل" والتي تعتبر التجربة الاولى من نوعها في الصحافة اللبنانية".

وتابعت: "قد لا يكون لبنان هو البلد الاغنى من حيث الموارد المالية، الا انه الاغنى بالموارد البشرية الشابة المثقلة بالعلم والمعرفة، فالعلم هو اساس كل تطور والانسان هو اغلى ما نملك، فالشباب هم مسؤوليتنا وطموحهم هو همنا ومستقبلنا، والطموح هو اساس التطور، والعطاء واجبنا".

ثم وزعت الشهادات على 24 متخرجا ومتخرجة، فحفل كوكتيل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire