vendredi 7 février 2014

ي طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان :


في طاولة مستديرة في مركز عصام فارس عن استقرار لبنان لانقاذ ما تبقى من الدولة وانتخاب رئيس جديد ودعم الجيش
22-01-2014
خلصت الطاولة المستديرة التي نظمها مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية عن "استقرار لبنان بين الصراع الإقليمي والإستحقاقات الداهمة" مع مجموعة ضمت شخصيات سياسية وفكرية من انتماءات وتوجهات مختلفة، إلى ضرورة إعداد ورقة لبنانية جامعة تتناول التحديات الرئيسية التي تواجه لبنان وكيفية التعامل معها، بالروح الميثاقية الوطنية، وذلك من خلال استكمال بحثها في حلقات أخرى ينظمها المركز.

وقد شدد المشاركون على أن الأولوية يجب ان تكون لحفظ الإستقرار وعلى الإيجابية المتمثلة في أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم الإنفجارات والتوترات الأمنية، ورغم حجم وطأة الحرب السورية الضارية التي تؤثر ليس على لبنان فقط بل على كل الدول المجاورة لسوريا. كما أكد المجتمعون أهمية الإلتزام بالإستحقاقات الدستورية وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية، نظرا لمحوريتها في المحافظة على الدولة وانتظام عمل مؤسساتها.

تحييد لبنان

وفي ملف تحييد لبنان عن الصراعات العربية - العربية والإقليمية المذهبية، رأى عدد من المشاركين أنه من الصعب فصل مصير لبنان عن تطورات المنطقة وأن الوضع في لبنان لن يهدأ قبل إقامة نظام إقليمي جديد. وأشار أصحاب هذا الرأي إلى أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن أحداث المنطقة وأن عليه أن يكون مشاركا في إعادة صياغة المشهد الإقليمي الذي هو قيد التشكل حاليا. في حين رأى آخرون أن لبنان هو في طرف الصراع الدائر في المشرق وليس في قلبه كما هو حال سوريا والعراق، ما الذي يؤدي إلى الإستقرار النسبي في لبنان، وشددوا على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية المذهبية ولكن من ضمن نموذج لبناني داخلي وليس بالضرورة اعتماد نماذج خارجية.

الملف الفلسطيني

من جهة أخرى، وفي الملف الإقليمي، تمت الإشارة إلى أهمية متابعة ورصد الملف الفلسطيني الإسرائيلي والمبادرة الاميركية في اتجاه الدفع نحو مفاوضات تؤدي إلى حل نهائي، نظرا لمخاطر أن يكون الحل في حال التوصل إليه على حساب لبنان لجهة التوطين وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا في ظل التفتت والإنشغال العربي.

الوضع الداخلي

وكان هناك اتفاق بين المشاركين على صعوبة التوصل إلى حل شامل للقضايا المحلية العالقة في ظل هذه الظروف الإقليمية، وعلى أنه لا بد من التوجه إلى إدارة المرحلة الإنتقالية في الداخل اللبناني في ظل الصراع الإقليمي، والإستفادة من بعض الأجواء الإيجابية في الوضع الدولي والإقليمي، ومنها أن الدول الإقليمية مشغولة بتحدياتها الداخلية. ولفت بعض المشاركين إلى إيجابيات موجودة وأولها أن لبنان لم ينفجر في اتجاه حرب أهلية شاملة رغم كل ضغط الأزمة السورية عليه ورغم كل التشنج الداخلي. وأشاروا إلى أنه لا بد من اعتماد اللبنانيين على أنفسهم في صناعة الإستقرار وإلى أن في طليعة التحديات في هذه المرحلة إنقاذ ما تبقى من الدولة وإيجاد آلية سياسية ودستورية لامتصاص الصدمات.


وشدد المشاركون على أن من أهم ضمانات الإستقرار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضرورة الإلتفات إلى تحديات دعم الجيش بالعتاد والنازحين السوريين والمخيمات الفلسطينية. وكانت هناك آراء اعتبرت أن الإتفاق على تشكيل حكومة جامعة هو "هدنة مؤقتة" ولذلك لا بد من صياغة مشروع وطني فعلي لبناء الدولة، إضافة إلى عقلنة إدارة الشأن العام. وفي حين تحدث بعض المشاركين عن العودة إلى اتفاق الطائف وتطبيقه، لفت البعض الآخر إلى أنه لا بد من ارتكاز أي مشروع جديد على التوافقية وتحديدا النسبية في المشاركة في السلطة التنفيذية.

حزب الله

وفي ملف حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، رأى مشاركون أن حزب الله عليه مسؤولية في الوصول إلى هذا الوضع نتيجة هذه المشاركة وارتباطاته الإقليمية، في حين اعتبر آخرون أن حزب الله هو قوة استقرار والتوافق في البلد من مصلحته، لافتين إلى أن هناك مشاركة لأطراف سياسية لبنانية أخرى في الصراع السوري ولو بأوجه مختلفة أو غير معلنة.


الدور المسيحي

وأكد المشاركون أهمية الدور المسيحي في الحفاظ على نموذج لبنان- الرسالة في الحريات واحترام الآخر المختلف والتنوع، رغم تراجع الدور المسيحي السياسي.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire