الجمهورية اللبنانية
وزارة الشؤون الإجتماعية
مكتب الإعلام
يوم الأطفال المشردين في وزارة الشؤون الإجتماعية:
الصايغ: اولويات الشؤون الإجتماعية هي من اولويات الحكومة
بيروت في 27 كانون الأول 2009
نظم
وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ في مبنى الوزارة يوما للأطفال
المشردين فاستقبل 35 ولدا منهم عند التاسعة من صباح اليوم في القاعة الكبرى
للوزارة بحضور المدير العام للوزارة بالإنابة كورين عازار ورؤساء المصالح والدوائر
المختلفة والأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل ومدير بيت الراحة
الذي يرعى الأطفال المشردين السيد جان عتر.
كلمة
الوزير الصايغ
وفي
اللقاء الذي جمع الوزير بالأطفال الذين تراوحت اعمارهم ما بين خمسة اعوام وسبعة
عشر عاما تحدث الوزير الصايغ الى الأطفال فرحب بهم في مبنى الوزارة لافتا الى
اهمية ايلائها شؤون المحتاجين من الأطفال المشردين واطفال الشوارع وكبار السن
والمهمشين في الحياة.
وفال
ان هذه المبادرة لها ثلاثة رسائل اساسية، واضحة وصريحة :
اولى
هذه الرسائل:
الى الجمعيات والمؤسسات في المجتمع المدني والمتعاطين بالشأن العام وتقول انه يجب
ان يكون لهؤلاء الأطفال المشردين والمعوقين راع ومن مسؤولياتنا ان نفتح لهم
الأبواب ابواب منازلنا والمؤسسات ليبقى لبنان كما اراده قداسة البابا بلد الرسالة.
وثانيها: ان من ابرز مهام
وزارة الشؤون الإجتماعية كل ما يتصل بالشأن الإجتماعي وامور المحتاجين ولنا خطط
طموحة لا توفر مصالح وحقوق المهمشين والفقراء واطفال الشوارع، فلدينا افضل
الموظفين الذين عايشوا هموم الناس ومشاكلهم وهم الأقرب اليهم. وقد يعتقد البعض
اننا مقصرون لكن المشكلة في ضيق التمويل وقلة الموارد.
وثالث
هذه الرسائل: تتوجه الى الموظفين في هذه الوزارة واقول لهم في هذه المناسبة ان علينا ان نكون
على تماس مع كل قضايا الناس كما مع المؤسسات والجمعيات الأهلية التي تعنى بامورهم
وتوفير الرعاية المناسبة لهم على انها من الحقوق وليست منة من أحد.
وختم
الوزير الصايغ بالقول نحن بحاجة الى انسنة هذه الوزارة وتوفير كل ما يقربها من
الناس وهمومهم ذلك ان كل ما تتعاطاه، كان وسيبقى من اولويات الناس واولويات
الحكومة في آن. وكل ما اتمناه ان تكون هذه الرسائل الثلاثة واضحة للغاية وخصوصا
اننا على ابواب الميلاد المجيد وبداية عام جديد نأمل ان يحمل الينا واليكم كل
الخير والبركة والإستقرار للبناننا واللبنانيين.
كلمة
عتر
وبعد
ذلك القى مدير بيت الراحة الذي يرعى الأطفال السيد جان عتر كلمة نوه فيها
بالمبادرة التي اطلقها الوزير الصايغ. وقال انها خطوة استشعر من خلالها الأطفال
والأولاد مدى اهميتهم واهمية اللفتة التي توجهتم بها اليهم في هذه المناسبة في زمن
الميلاد.
واضاف:
لا شك ان هؤلاء الأولاد شعروا ان لهم بعد الله من يرعاهم ويستمع الى همومهم
ومشاكلهم ونحن سنكون عند حسن ظنكم يامعالي الوزير في خدمة الأهداف التي نعمل
لتحقيقها ليل نهار.
كوكتيل
وهدايا وجولة:
وبعد
ذلك وزع الوزير الصايغ الهدايا على
الأطفال قبل ان يقام لهم حفل كوكتيل بالمناسبة.
ولاحقا
توزع الأطفال حسب اعمارهم على مصالح الوزارة ودوائرها حيث تعرفوا الى مهامها
والخدمات التي تؤديها الوحدات المتخصصة بشؤون الرعاية للأطفال والمسنين والفقراء
واطفال الشوارع والمهمشين في الحياة. فاستمعوا الى شروحات من رؤساء الدوائر
والمصالح تمهيدا لإعداد تقرير سيرفعونه الى الوزير الصايغ في وقت لاحق يتحدثون فيه
عن تطلعاتهم وهمومهم ومدى ما توفره وزارة الشؤون من معالجات وحلول لمشاكلهم.
الوزير الصايغ رعى غداء جمعية
"رفاق الدرب" للمسنين:
لا مستقبل في لبنان من دون المسنين إذ
لا مستقبل من دون ذاكرة وماض
وطنية - أقامت جمعية "رفاق الدرب" الغداء الميلادي السنوي لنحو ألف شخص
من المسنين والمعوزين في "مطعم آصاف" في القطين- كسروان، برعاية وزير
الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ وحضوره. وضم الاحتفال هذه السنة، إضافة الى
الاشخاص الذين ترعاهم الجمعية ضيوفا آخرين من عدد من مآوي العجزة ومطاعم المحبة في
كل أنحاء لبنان، وشارك فيه رئيس بلدية القطين روبير رعيدي وحشد من المهتمين.
بداية، شكر رئيس الجمعية جوزف توتل "كل
الجهات والجمعيات والمؤسسات الداعمة التي ساهمت في هذا المشروع ومشاركتها الناشطة"،
مشددا على "أهمية ممارسة القطاع الخاص دورا فاعلا في المجتمع".
ثم تحدث المرشد الروحي للجمعية الأب اليسوعي انطوان عون، فقال: "ما أجمل أن
يجتمع الاخوة تحت سقف واحد وان نقول مع السيد المسيح "ما جئت لأخدم بل
لأخدم"، والى جميع المحسنين الرجاء الصالح لبني البشر. وبارك يا الله كل
المتطوعين من اصحاب النوايا الحسنة".
بدوره، ألقى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ كلمة شكر فيها رئيس جمعية
"رفاق الدرب" جوزف توتل الذي جمع عدة جمعيات ومراكز اجتماعية في كل
الفئات في منطقة كسروان ولكل من ساهم في التحضير لهذا اللقاء.
وقال: "لا
مستقبل في لبنان من دون المسنين لأن لا مستقبل من دون ذاكرة ومن دون ماض. وعليكم
انتم ان ترشدوننا الى الطريق التي يجب ان نسلكها مع اولادنا. نحن بدونكم نضيع
النور والطريق. نحن بحاجة الى حكمتكم وعلينا الكثير من الواجبات تجاهكم، عنيت
الحكومة اللبنانية التي قصرت معكم وعلينا ان نواجه هذا التقصير وان نضع يدنا بأيدي
سائر الجمعيات لبناء عقد شراكة جديد بين المواطن اللبناني وحكومته لتأمين ضمان
الشيخوخة، وبدونه لا كرامة للمسن في لبنان.
هذا حقكم لأنكم تعبتم وربيتم أجيالا. وحقكم على
الاجيال منحكم ضمان الشيخوخة. ونحن مع العواصم الصديقة سوفنعمل على تحقيق تحسين
نوعية الحياة الكريمة للمسنين في لبنان. ونحن كحكومة سنتعاون مع كل الهيئات
الاجتماعية. وهذا الغداء اليوم هو تعبير عن الشراكة التي نريدها متجددة في عيد
الميلاد الذي ولد فيه المسيح، وانتم مؤهلين لأن تكون قلوبكم كقلوب الاطفال
وتستحقون ملكوت الارض والسماوات في ما بعد".
أضاف: "ان منطقة كسروان تستقبل كل المستضعفين وكانت ملجأ للحرية في مرحلة
معينة ولطالبي الامان وهي منارة لكل لبنان. من احلامكم سوف نستمد القوة ونحن نحتاج
الى خطة عمل في المستقبل".
وفي الختام، جرى توزيع الهدايا و"الكوتيون" على المشاركين.
يذكر أن الجمعية أسسها طلاب جامعة القديس يوسف في العام 1993 وتكرس جهودها في دعم
المسنين الذين يعيشون معزولين ووحيدين في ظروف صعبة، بزيارتهم في منازلهم فتؤمن
لهم الرفقة التي تخفف من وطأة وحدتهم وتسعى الى تخفيف عبء الفقر عن كاهلهم من خلال
تلبيتها احتياجاتهم الاساسية باستمرار.