الجـمهورية اللـبنـانـية
وزارة الشؤون الإجتماعية
بيروت في 17 ت 2 2009
اكد وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ على
أهمية وجود رؤية اجتماعية وسياسية واضحة وشاملة للحكومة الجديدة
لتواجه التحديات التي يرزح تحتها لبنان لا حكومة صورية او شكلية لا قدرة لها على
صياغة برنامج سياسي واضح الاهداف. وعليه اتمنى الا يكون البيان الوزاري غامضا انما
واضحا يعطي لبنان ما يستحقه من الاستقرار والعدالة الاجتماعية وطنا قادرا على
التفاعل مع العالم كله.
عقد وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ مؤتمرا
صحفيا عند الحادية من قبل ظهر اليوم في القاعة الكبرى للمؤتمرات في مبنى الوزارة
في بدارو خصصه لإطلاق سلسلة النشاطات التي يقوم بها المجلس الأعلى للطفولة بمناسبة
الذكرى العشرين للإتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وحضر المؤتمر المدير العام للوزارة بالإنابة كورين عازار
والأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة الدكتور ايلي مخايل.
وقائع المؤتمر الصحفي
استهل الوزير الصايغ البيان بالإشارة الى ان المؤتمر
اليوم هو للإعلان عن سلسلة النشاطات التي تواكب الإحتفال بالذكرى العشرين
للإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعها لبنان في 31 تشرين الأول من العام 1990
بعدما وقعتها 193 دولة في العالم.
وأضاف: المؤسف ان هذه الإتفاقية التي وقعها لبنان من دون
اي ملاحظات على بنودها لم تطبق الى اليوم. ولذلك لا يستطيع اللبنانيون
القول ان لاطفالهم حقوقا على اساس قانون لبناني وكل ما يقوم به المجتمع المدني
اليوم ووزارة الشؤون هو لتحفيز المشرعين والحكومة لاعتماد ترجمة قانونية لهذه
الاتفاقية الدولية.
وقال
الصايع: انا مسرور في ان تكون اول اشارة لتسلمي مهامي الوزارية في عهد الحكومة
الحالية موجهة نحو العائلة والطفل بشكل خاص. فالمجتمع الحديث الذي نرغب بولوجه
طالما اننا في قلب وملتقى الحضارات لا يجوز ان نغفل حقوق الطفل من اجل المستقبل
ومن اجل اسرة مترابطة. وان لبنان الملتزم بما تقول به هذه الاتفاقية من اجل الوطن
الذي نطمح اليه والذي يلتزم شرعة حقوق
الانسان وخصوصا اننا من صاغ هذه الشرعة.
فدور شارل مالك يدركه الجميع منذ ذلك التاريخ.
اضاف:
ان الاتفاقية التي نتحدث عنها اليوم ستكون الاطار العام الذي يحكم العمل الاجتماعي
من اجل الاطفال. على خلفية القول بان الاستثمار في الطفولة هو استثمار تنموي
للمستقبل، وان التنفيذ الفعال لشرعة حقوق الطفل وكافة حقوق الفئات المهمشة يحتاج
الى رؤية تنموية ترتكز على مبدأ تمكين ومشاركة الفئات المستهدفة.
وقال
الصايغ: ان احياء هذه المناسبة يشتمل على النشاطات الاتية:
-
مؤتمر حول وقاية وحماية الاطفال من العنف والاساءة وشعار المؤتمر يتمحور
حول المسؤولية الوالدية في الحماية والوقاية من العنف ، 18ت2 الساعة 10 فندق
السفير وسوف يطلق في المؤتمرنتائج دراسة
وطنية عن واقع العنف واشكاله في المدارس . ولا بد هنا من توجيه التحية الى قوى
الأمن الداخلي الذين سيساهمون من خلال انتشارهم على كل الأراضي اللبنانية في توزيع
الكتيبات والمناشير التي اعدت للمناسبة.
-
19 تشرين الثاني الاحتفال المركزي بالذكرى السنوية العشرين على الاتفاقية
في قصر الاونيسكو يشتمل الحفل على :
1- اطلاق الموقع الالكتروني للمجلس الأعلى للطفولة كأداة
وتواصل مع المهنيين العاملين من اجل الاطفال وكأداة معرفة وتثقيف للاهل والاطفال .
2- اطلاق النسخة المبسطة بلغة الاطفال للاتفاقية وبأربع
لغات : العربية،الانكليزية، الفرنسية والارمنية ، لان تعميم الحقوق وتوسيع مستوى
فهمها يمكن الاطفال من المدافعة والمناداة من اجل تنفيذ حقوقهم .
3- اطلاق دراسة عن مستوى وعي الاطفال لحقوقهم.
4- توزيع كتاب موضوع الثقافة القانونية حول حقوق الطفل .
5- وافساحاً في المجال بتأمين حق الاطفال بالمشاركة وفي
التعبير عن ارائهم تستضيف اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان وفداً ممثلاً عن
اطفال لبنان في 20 تشرين الثاني في القصر الجمهوري وتجري معه حواراً حول الهواجس
والتطلعات .
وقال
الصايغ: طالما اننا نعيش زمن اعداد البيان الوزاري للحكومة الجديدة اؤكد الحاجة
الى رؤية اجتماعية وسياسية واضحة وشاملة تواجه التحديات التي يرزح تحتها لبنان
وسنكون على مشورة دائمة مع اهل الاختصاص والكفاءة وافراد وهيئات المجتمع الاهلي.
وانتهزها مناسبة لاؤكد ان الجميع مدعوين الى المشاركة في ورشة وطنية فلا اقتصاد من
دون اجتماع ولا سياسة من دون إقتصاد ولا اقتصاد ولا سياسة والا اجتماع من دون
انسان، ولا وجود لانسان دون طفولة.
سئل:
هل سيشمل هذا المشروع اطفال الشوارع؟
اجاب:
هناك سلسلة من البرامج اعدتها الوزارة والمجلس الاعلى للطفولة وهو جزء مكمل لعمل
الوزارة ، فانا من يرأس المجلس وهناك الكثير من المشاريع التي اتمنى تنفيذها من
اجل الا نرى بعد اليوم اطفال لبنان ، لبنان الحضارة والعظمة والسياحة والانفتاح
على العالم، في الشوارع فالامر يتصل بكرامة كل لبناني شريف.
سئل:
ما هي العقبات السياسية التي تواجه البيان الوزاري، وهل سيصدر قبل عيد الاستقلال؟
اجاب:
من حق اطفال لبنان علينا ان نعطيهم حكومة قادرة على الحكم، لا حكومة صورية او
شكلية لا قدرة لها على صياغة برنامج سياسي واضح الاهداف. وعليه اتمنى الا يكون
البيان الوزاري غامضا انما واضحا يعطي لبنان ما يستحقه من الاستقرار والعدالة
الاجتماعية وطنا قادرا على التفاعل مع العالم كله. ومن اجل ذلك نحن نعمل على صوغ
البيان ونستوحي من الذكرى العشرين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لنفكر بمستقبل
هؤلاء الأطفال فنقدم لهم حكومة قادرة ومكتملة لا تتنازعها ولا تفتتها الصراعات.
سئل
: يعني هل سينجز البيان قريبا؟.
اجاب:
لا يمكننا ان نختصر الديمقراطية في ساعات وان كان هناك حديث عن استعجال البيان
فانا ارى ان انضاج العناوين اهم . ولا ارغب في الحديث عن عقبات، ومن الحلو ان
ينتجز البيان الوزاري في عيد الاستقلال، فللامر رمزيته.
وختم
الصايغ بالقول: شكري للاعلاميين الذين سيواكبون احداث هذا البرنامج فمسؤوليتهم
كبيرة. ومن المهم ان نعطي اللبنانيين فسحة من السياسة ونخصص بعض الوقت للشأنين
الاجتماعي والمعيشي ولنحرج من يحرج عند الحديث عن حقوق الطفل في لبنان لأنه من
المعيب الا يكون مجتمعنا واعيا ومدركا للتشريعات المتعلقة بحقوق الطفل.
ملصقات
ومنشورات
ووزعت
على هامش المؤتمر ملصقات تعني المناسبة ومنشورات تحت عنوان" حماية الأطفال من
العنف: حقهم واجبنا" وشعار" بدل ما نضرب اطفالنا.... خلينا نعد
للعشرة". ودعوا نفسكم مكان طفلكم وتوهعوا ردة فعله". وتضمنت هذه
العناوين سلسلة من اإرشادات التربوية، الإجتماعية والإنسانية حول كيفية التعامل مع
الأطفال.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire