رأى وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ
ضرورة "أن تكون هناك علاقات طيبة ومميزة مع سوريا في اطار التكامل بين
البلدين، حيث يستطيع كل فريق اعطاﺀ الكثير للآخر، خصوصًا في ما يتعلّق
بالإتفاقات ذات الطابع الاقتصادي"، مشيرا في المقابل الى ان "ما لا
يشجع حتى اليوم بتطور العلاقات هو عدم تحقق أي تقدّم في الملفات المركزية التي
تُعتبر أساساً للخلاف بين هاتين الدولتين".
الصايغ، وفي حديث لـ"صدى البلد"، اشار الى أنه "كان علينا أن
نتخطى الملفات العالقة التي كانت أساساً لسوﺀ العلاقات والمطلوب هو تنقية
حقيقية لهذه الامور"، معتبراً أن "الوزير جان أوغاسابيان يقوم بعمل
مهني ومحترف، لربما نتوصل ليوم تتغلب فيه التقنيات على السياسات فتُحقق ما لم
تستطع السياسة ان تفعله، لكن المشكلة مع سوريا سياسية وليست تقنية".
واكد الصايغ ان "قطع الحساب سيتم بالقانون، أما في ما يتعلق بالموازنة
فهناك استعجال من قبل رئيس الجمهورية للبت فيها"، متوقعا ان يُحسم
الموضوع الاسبوع المقبل "لا سيما اننا لم نر أي رغبة سياسية في تأخيرها
ولو انه في بعض الاحيان كانت النقاشات تتخطى اطار الموازنة الى تفاصيل
مملة".
واعرب عن خشيته من "ان يكون هناك ربط خفي بين الموازنة وأجندة سياسية
معينة بهدف الاقتصاص من رئيس الحكومة سعد الحريري واثبات عجز الحكومة بقيادته
وكأن المطلوب هو ابراز عجز لبنان عن حكم نفسه"، مشددا على ان "لا
بديل عن هذه الحكومة، ولا يراهن احد على تغييرها".
من ناحية اخرى، رأى الصايغ ان "لبنان الرسمي والشعبي عبّر عن رفضه لفرض
العقوبات على ايران، ولكن لبنان الدبلوماسي يعرف انه لا يستطيع أخذ موقف من
العقوبات، ففضّل اعتماد مبدأ الحياد السلبي، وهذا ما حصل اذ ان مندوب لبنان
بلّغ ان الحكومة اللبنانية لم تتخذ قراراً"، معتبرا انه "كان الاجدر
بلبنان أن ينسحب من جلسة مجلس الامن كما حـصل في الماضي، حتى لا يصوّر وكأنه
دولة فاشلة وغير قادرة اقله على اتخاذ قرار، لبنان انتحر سياسياً في مجلس
الامن فهذا اخطر ما تعطيه دولة كجواب وهو أسوأ اخراج لدولة تريد أن تعزز الثقة
بها امام المجتمع الدولي".
ورأى الصايغ "ان النيل من موقع رئيس الجمهورية في وسائل الاعلام إضعاف
للرئاسة"، مشيرا الى ان "تاريخنا القديم والحديث في حزب الكتائب
معروف بالتعاضد والوقوف الى جانب هذا الموقع وكان دورنا في الكثير من الاحيان
انقاذ الرئاسة من الرئيس حتّى".
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire