lundi 24 mars 2014

Mustaqbal (15-12-2010)

حديث الوزير د. الصايغ الى "أخبار المستقبل":

لا يمكن تكوين عناصر قضية شهود الزور قبل القرار الظني

هنالك سلسلة إغتيالات ضربت فريق سياسي، فلا يمكن تحويل الضحية الى جلاد!

15-12-2010
        رفع جلسة مجلس الوزراء:

  في حديث الى شاشة "أخبار المستقبل" فور رفع جلسة مجلس الوزراء قال وزير الشؤون الاجتماعية د. سليم الصايغ أن الجزء الأول من الجلسة تطرق الى قضايا الناس من خارج جدول الأعمال: الحرائق، العواصف، دعم المازوت...وتم تشكيل لجان لمواجهة الكوارث الطبيعية، كما مرر الوزير باسيل موضوع متعلق بتسديد مبالغ لمصر التي مدت لبنان بالمحروقات. ولكن عند انتقال البحث الى قضية شهود الزور عاد المشهد السياسي الى الواجهة وكأن هنالك سيناريو مكتوب : لا تصويت، لا توافق، لا مناقشة أو أخذ لا بما طرحه الوزير بطرس حرب ولا بما تقدّم به الرئيس بري أو الرئيس الحريري، ..وكأن المطلوب تظهير مجلس الوزراء غير قادر على حسم هذه القضية. ولفت الوزير الصايغ الى أنه تم الاتفاق على تسوية بقية البنود العادية على جدول أعمال مجلس الوزراء لاحقا مع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بحيث لا يكون هنالك شلل كامل للعمل إنما وقف لعمل الحكومة مجتمعة.  

شهود الزور والموقف من كلام نصرالله:

           وأكد الوزير د. الصايغ "أن موقفنا واضح من قضية شهود الزور وهو أنه لا يمكن تكوين عناصر قضية شهود الزور قبل لفظ القرار الظني من قبل المحكومة.
وعما قاله السيد حسن نصرالله عن أن الحكومة تحمي شهود الزور، قال أن "كلام السيد  نصرالله موجه الى رئيس الجمهورية ورئيس الحومة والحكومة مجتمعة والتي يشارك فيها حزب الله نفسه، وبالتالي لا يمكن إتهامها بحماية شهود الزور إذا لم تتخذ موقفا يرضي حزب الله". وشدد الوزير الصايغ على أنه لا يمكن الخلط بين نمط المعارضة والمقاومة، لأن الخلط يُظهر المعارضة وكأنها مقدسة، ويظهر من يهدد منذ أشهر بعظائم الأمور وكأنه ضحية.

واعتبر الوزير الصايغ أن المحكمة الدولية فيها الكثير من الشفافية والمعايير القانونية، كما ضمت حوالي 450 محققا وعمل الألوف من الأجهزة، ولا يمكن سوى انتظار ما يصدر عنها.
وسأل ما هو المطلوب من التسورية التي نسمع عنها؟ وتابع "نحن ندعو للحوار حتى إذا تبيّن ضلوع أشخاص من حزب الله أو من قوى "8 آذار" في عملية الاغتيال، تُتّخذ الاجراءات التي تحمي البلاد وتستبق الأمور، فلا يتكرر مشهد 7 ايار الذي تم فيه استعمال بندقية حزب الله في الداخل، فتتم حماية حزب الله ولبنان بالوحدة الوطنية".

وعما قاله السيد نصرالله من أن بعض المسيحيين يفرحهم حصول صراع سني – شيعي، قال الوزير الصايغ "نحن نعتبر أن أي صراع سني-شيعي هو طوطئة لتهجير المسيحيين. فلا ينبغي مذهبة هذا الصراع في لبنان". وسأل "كيف يمكن ذلك عندما تظهر عمائم دينية تدافع عن الشيعة، فيخرج في المقابل من يرد من مذهب آخر؟".
وقال "نحن حريصون على إبقاء قنوات الإتصال مفتوحة مع جميع اللبنانيين لا سيما مع حزب الله وحركة أمل، لأن هنالك الكثير من العمل المشترك الضروري لبناء شبكة أمان، ليس بالضرورة بالمواضيع السياسية.

وذكّر الوزير د. الصايغ بان هنالك سلسلة تفجيرات واغتيالات اتسهدفت فريق سياسي معيّن، وسأل من قٌٌتِل؟ من ضُرِبَ؟ من استُهدِفَ؟ هؤلاء كانوا أصحاب قضية سياسية ولم يتم استهدافهم كأشخاص. وتابع "لقد مرت فترة كان فيها بعض النواب مشتتين بين بلد وآخر وغير قادرين على المكوث في منازلهم، ولم نرَ من ينتفض على هذا الوضع من الطرف الآخر ويقول نحن سنذهب الى بيوتهم ونقف الى جانبهم!..."واليوم لا يمكن للفريق نفسه الي أغلق مجلس النواب وجمّد وسط بيروت وقام بالعصيان المدني أن يعطّل من جديد عمل الحكومة الحالية ، وأكثر من ذلك أنن يتهمنا بالتآمر عليه!".

 وأشار الوزير الصايغ الى أنه على لديه مشكلة مع لاهاي أن "يقاتل " لا هاي، لا أن يهدد بالفتنة في بيروت. أما عن الموقف السوري وتغيّره فقال أن الموقف السوري كان موقفا دبلوماسيا مسؤولا، ولكم مرة قال سوريا أنها ستوقف أي متهمين لديها وتحيلهم الى المحاكمة ومرة قالت عكس ذلك، فعليها أن تدافع هي عن تغيير موقفها.

وختم الوزير د. الصايغ أن هنالك مصلحة سعودية – سورية – مصرية ، وقبلها لبنانية بألا يحصل اي صراع في لبنان، خاصة أنه إذا حصل سيكون حتما مذهبيا ويبلغ نقطة اللارجوع. وتمنى حصول تشاور بين جميع الأفرقاء بعيدا عن إصطفافات 8 و 14 آذار، بهدف أساسي هو إنقاذ لبنان ، فتدمي رلبنان قادر واحد لوحده القيام بها، ولكن إنقاذ لبنان يحتاج لتضافر جهود الجميع".

واعتبر أن "اللا قرار في مجلس الوزراء، والقول أننا لسنا معنيون بهذه المحكمة ليس بالأمر الإيجابي، لأنه لا يمكن رفض المحكمة، بل رفض قرار ظني غير مبني على عناصر نحن مقتنعون بها". وكرر "نحن اليوم لدينا شهداء ينتمون الى خط سياسي وقضيتهم تحتاج الى عدالة ومحاكمة قاتليهم، وإلا كيف يمكن لأي شخص أن يعمل في السياسة دون أن يعتبر نفسه مشروع شهيد؟"، وتابع "إذا تبيّن أن هنالك أنزم مشاركة في عملية الاغتيال وكُشِفَت نتمنى أن يكون ذلك رادعا لأي استهداف في المستقبل. وإذا كان من الضروري القيام بتسوية فالتحاور وديناميكية التواصل الداخلية تصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت سابق لإنقاذ البلاد".

________________
      

 
   


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire