dimanche 23 mars 2014

Anbaa (17-03-2010)




وزير الشؤون الاجتماعية الكتائبي يطالب حزب الله بتقديم إستراتيجية دفاعية
الصايغ: لا مانع عند الجميل والبطريرك صفير من زيارة سورية
الأربعاء 17 مارس 2010 - الأنباء


 
سليم الصايغ
سليم الصايغ


بيروت ـ اتحاد درويش
رأى وزيــر الشــؤون الاجتماعية سليم الصايغ ان المواقف التي يطلقها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لم تعد تشكل حدثا لأنه سبق وأعلن عنها قبل ذلك، وتوقف عند الزيارة المرتقبة لزعيم المختارة الى سورية متسائلا عما سيأتي به النائب جنبلاط من دمشق. وقال: ليس المهم ان يقوم بزيارة الى سورية التي يقدر النائب جنبلاط معناها تماما، بل المهم كيف سيعود وبماذا سيأتي من هناك بعد ان زارها البعض ولم يأتوا بشيء؟
ويتســاءل الوزيــر الصايــغ المنتمــي الـى حــزب الكتائــب اللبنانيــة فــي حديث لـ «الأنباء» عن مــردود الزيارات الى سورية بالنسبة للبنان الذي لديه قضية معها وليس العكس، كقضية ترسيم الحدود والمعتقلين اللبنانيين ووجود القواعد الفلسطينية التي تأتمر بامرة بدمشق، مشيرا الى ان الرئيس سعد الحريري قام بزيارة الى سورية بصفته رئيس حكومة لبنان وهي زيارة من دولة الى دولة ومن واجباته بناء علاقات ندية بين البلدين.
وحول ما اذا كان الرئيس أمين الجميل يعتزم زيارة دمشق قال الوزير الصايغ ان الرئيس الجميل يذهب الى أقاصي الارض اذا كان الموضوع يتصل بقضايا تتعلق بلبنان، كاشفا ان زيارته اليها ليست واردة وغير مطروحة في الوقت الراهن، وان كان لا مانع لديه من زيارتها كما لا مانع عند البطريرك نصرالله صفير، مجددا القول عن نتائج الزيارات وانعكاسها على لبنان، مطالبا بضرورة قيام علاقات بين لبنان وسورية بعد ان جرى تبادل للسفارات عبر القنوات الرسمية والاعتراف باستقلال لبنان، لافتا الى ان «ثورة الارز» قدمت الشهداء وبذلت التضحيات من اجل الاعتراف بسيادة لبنان واستقلاله.
الخلاف على الآلية التنفيذية
وعن علاقة حزب الكتائب مع قوى 14 آذار اكد الوزير الصايغ ان لا خلاف مع مكونات الرابع عشر من آذار التي تجتمع على الثوابت التي قامت من اجلها، مشيرا الى ان الخلاف هو على الآلية التنفيذية للقرارات السياسية، داعيا الى ان تصبح الامانة العامة لقوى 14 آذار اكبر وأهم مما هي عليه اليوم لكي تكون المكان الذي تنظم وتنسق فيه القرارات السياسية، وان يترجم كل طرف فيها القرارات بالطريقة التي يراها مناسبة. مشيرا الى ان الامانة العامة هي وحدة وبنية وجهاز و14 آذار هي ثوابت وروح وقيادات تقرر وتنسق المواقف السياسية وهي خاضت الانتخابات النيابية والنقابية مع بعضها البعض.
وردا على سؤال عن الاجواء التي سادت جلسة «هيئة الحوار الوطني» والتي عبرت عن الانقسام السياسي، رأي الوزير الصايغ ان على حزب الله ان يكون صادقا حتى تتوصل هيئة الحوار الى نتيجة واضحة.
داعيا اياه الى تقديم استراتيجيته الدفاعية. مؤكدا ان الهدف من الحوار ليس نزع سلاح حزب الله انما لوضع كل السلاح الموجود على الاراضي اللبنانية تحت امرة الدولة، مشيرا الى ان حزب الكتائب لا يسعى الى نزع عنصر من عناصر القوة التي يمتلكها حزب الله كما يدعي البعض، بل ان يكون هذا السلاح في عهدة الدولة اللبنانية وحدها.
كبش محرقة
وعن حيثيات ما طرحه الرئيــس امين الجميل في هيئة الحــوار الوطني حول دور وموقــع لبنان وما اذا كان دولة مسانــدة ام مواجهة، قال الوزير الصانــع: نحن نعتبر منذ الستينيــات وفي زمن الرئيس عبدالناصر ان هناك قرارات عربية تقول ان لبنان هو دولة مساندة وليس مواجهة بحكم موقعه الجغرافي وليتحمل معنا العرب هذه المسؤولية ولماذا نبقى نحن «كبش محرقة»، ولا نقبل ان يأخذ عنا احد قرارات الحرب والسلم او حتى التفاوض مع اسرائيل.
وعن رأيه في عدم حصول المصافحة بين النائب سليمان فرنجية ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ابدى الوزير الصايغ اسفه ازاء هذا الامر، لافتا الى ان النائب فرنجية كان قد عبر قبيل انعقاد جلسة هيئة الحوار عن ان لا شيء يمنعه من المصافحة والا مشكلة بالنسبة له وانه عفا عن كل الذين نفذوا مجزرة اهدن، واستغرب تصرف النائب فرنجية الذي حاول المستحيل الا تحصل هذه المصافحة.
وردا على سؤال يتعلق بالاتفاقية الامنية اللبنانية ـ الاميركية وتفاعلاتها على الساحة الداخلية، ابدى الوزير الصايغ ثقته بالاجهزة الامنية وبوزارة الداخلية والامن الداخلي، ملاحظا ان هناك حملة على الامن في لبنان تصوره وكأنه سائب بهدف فتح ملف الاتفاقية اللبنانية ـ الاميركية وغيرها من الملفات، لافتا بالقول انه لم نر انجازات امنية منذ سنوات كتلك التي نراها اليوم.
دولة فاشلة
وحول تقييمه لاداء الحكومة وما يحكى عن تغيير حكومي بعد اشهر، رأى الوزير الصايغ ان هناك ورشة كبرى امام الحكومة وفي المجلس النيابي، معتبرا ان المشكلة ليست في الاشخاص بل في العناصر السياسية المكونة لها، وقال ان حكومة الوحدة الوطنية تعمل على اساس ان التوافق على الامور الاساسية والا التصويت بأكثرية الثلثين والمضي قدما في مشاريع اصلاحية، لكن ما نلاحظه وكأن شيئا ما يرخي بظلاله على الدولة اللبنانية وليس الحكومة، فالدولة لم «تقلع» كما يجب وكأن المطلوب ان يظهر لبنان كدولة فاشلة وغير قادرة وغير متمكنة.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire