lundi 24 mars 2014

الدكوانة 5 كانون الأول 2009 حفل غداء جمعية دار الطفل اللبناني

الجـمــهـورية اللـبــــنانـية
وزارة الشؤون الإجتماعية
         مكتب الإعلام


وزير الشؤون الإجتماعية يرعى حفل غداء جمعية دار الطفل اللبناني
الصايغ: لمكافحة كل أشكال التمييز ضد الأطفال وسوء معاملتهم واستغلالهم مهنياً.
الشأن الإجتماعي هاجسنا والعمل مع المجتمع الأهلي والجهات المانحة واجبنا


 الدكوانة 5 كانون الأول 2009


رعى وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ حفل الغداء الذي دعت اليه جمعية دار الطفل اللبناني عند الواحدة من بعد ظهر اليوم السبت في مطعم المدرسة الفندقية في الدكوانة. الحفل أقيم عند الواحدة من بعد ظهر اليوم بعدما وصل الصايغ إلى المدرسة الفندقية وكان في استقباله الرئيس الفخري للجمعية غبريال وردة ورئيس الجمعية  السيدة سيمون وردة وكبار المسؤولين أعضاء الهيئة الإدارية وأطفال الجمعية الذين حملوا علمها والعلم اللبناني.
وبعدها سلمت إحدى أطفال الجمعية الوزير الصايغ باقة من الورد،  وجال بعدها على المعرض الرمزي للجمعية وما تضمنه من أعمال يدوية وحلوى الأعياد.
وحضر الإحتفال الرئيس السابق لكاريتاس لبنان الأب لويس سماحة، المديرة العامة السابقة لوزارة الشؤون الاجتماعية السيدة نعمت كنعان، ورؤساء الجمعيات الخيرية من أصدقاء الجمعية وممثلي الهيئات المحلية والإقليمية الدولية المانحة وتلك التي تدعم الجمعية من أركان الهيئات الاقتصادية والتجارية ورؤساء المدارس الخاصة المتعاونة مع الجمعية وحشد من الشخصيات التعليمية والاجتماعية ووجوه المجتمع.

وقائع الإحتفال

بعد النشيد الوطني اللبناني ألقت رئيسة الجمعية السيدة سيمون وردة كلمة أشارت فيها إلى أعمال الجمعية وتقديماتها والخدمات التي توفرها للأطفال الذين يحتاجون هذه العناية والاهتمام الذي توليه على مدى 34 عاما بالأطفال الذين يعانون في أسرتهم وبيئتهم والمجتمع.
وقالت ان البؤس والفقر والوضع الاقتصادي الصعب الذي يتفاقم يوما بعد يوم دفعنا إلى إطلاق الصرخة عالية لمزيد من الدعم وخصوصا هذا العام لمواجهة التحديات التي تواجهها بعض الأسر اللبنانية ولنخفف عن وطأة أطفالها هول النتائج المتربة على هذه الأوضاع. وذلك إيمانا منا بان المحافظة على كيان الأسرة وتماسكها لنستطيع التبشير بوطن سليم ومتماسك.
وطالبت وردة بسياسة اجتماعية واضحة للدولة مبنية على أسس العيش المشترك وتقبل الآخر. ولفتت إلى حجم الخدمات التي وفرتها هذا العام لمواجهة العنف ضد الأطفال وحمايتهم من اجل إعادة تأهيلهم.
وكشفت ان الجمعية بصدد نشر كتيب يشكل دليل تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية  هدفه فهم إشكالية العنف ضد الأطفال وكيفية إتقان وسائل التدخل مع الطفل والمحيط والعائلة.

كلمة الصايغ

والقى الوزير الصايغ بالمناسبة كلمة توجه فيها بالتحية الى الحاضرين من أركان الجمعية والمدعوين وقال: لقد قمت بمهام استقصائية إنسانية في أنحاء من العالم وأبرزها تلك التي قمت بها في كالكوتا في بنغلاديش لصالح الإتحاد الأوروبي  واطلعت على ما قامت به الأخت تيريزا. وقال: "بالتأكيد لدينا في لبنان أكثر من أم تيريزا واحدة والسيدة وردة منهن".
وأضاف: إنها لمناسبة سعيدة ان ارعى وانا في بداية تسلمي لمهامي الوزراية حفل غداء لجمعية دار الطفل اللبناني.

وانتهزها مناسبة لأتوجه بالتحية الى كل القيمين على ادارة اعمال هذه الجمعية والتنويه باختصاصاتها وخدماتها والمهام التي اختاروا القيام بها طوعا منذ 35 عاما من دون انقطاع. وخصوصا ان جمعيتكم رسمت لنفسها منذ نشأتها ثلاثة اهداف رئيسية: استقبال وحضن الطفل بهدف تأمين نموه السليم، مساعدة عائلته لتحقيق ذاتها واستقلاليتها وتوفير بيئة صالحة وآمنة للطفل والعائلة معا.

ايها السادة، من يعمل من اجل المستقبل عليه ان يترقب حجم الإهتمام الذي يستحقه اطفالنا منذ نعومة اظفارهم، فالعناية التي يستحقونها في طفولتهم وعمر المراهقة تسهل عليهم حياتهم عند بلوغهم عمر الشباب وحتى انخراطهم في المجتمع فاعلين ومنتجين. الم يقال لنا ان العلم في الصغر كالنقش في الحجر.

وعليه فانني اتوجه الى جمعيتكم لأنوه بما قامت به حتى اليوم. فقد رعت شؤون 500 طفل و220 عائلة عام 2009. وتوزعت المهام بين حماية الطفل المحروم والمعنف والمستغل جسديا ونفسيا والتدخل الإجتماعي المتخصص مع العائلة وتمكين قدرات الأهل، وتأمين النمو النفسي والفكري للطفل ووقايته من الإنحراف ومن العمل المبكر. وذلك من خلال مختلف النشاطات التي تقومون بها من الدعم المدرسي، مرورا بالمتابعة الطبية، التربوية والنفسية. جلسات التوعية بهدف الوقاية، وصولا الى الأعمال اليدوية والفنية والنشاطات التكنولوجية وغيرها.

ومن دون شك، انها مهام دقيقة وانسانية ووطنية كبيرة وتحتاج الى الكثير من الدعم. فالتنبه الى مخاطر هذه الحالات في فترة مبكرة توفر كل الإنعكاسات السلبية على مجتمع نريده سليما ومعافى. ولدينا نحن في وزارة الشؤون الإجتماعية التي لنا دور الدعم والتنسيق مع جمعيتكم كل الإستعداد لمواكبة اعمالكم وتوفير الإمكانات التي يمكننا القيام بها دون منة من احد فهي براينا من الحقوق التي لا مساومة عليها.

انها مناسبة لنؤكد على سلسلة من المبادىء التي سترعى مسيرتنا في هذه الوزارة وهي مسيرة مستمرة في حياتنا الشخصية لا تقف عند حدود هذه المهمة الحكومية فحسب. فالشان الإجتماعي في لبنان من ابرز هواجسنا، وهو امر ناتج من تحسسنا لمعاناة اللبنانيين الذين عاشوا الظروف الأمنية والإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي لا يستطيع ان يتحملها اي مجتمع آخر، فاللبنانيون اعتادوا اقساها وتجاوزوها بعزيمة وارادة قل نظيرها.

إن التزامنا العمل من اجل العدالة الإجتماعية ياتي التزاما منا بالحفاظ على حقوق الإنسان على جميع المستويات، وباعتبار ان هذه الأمور من ابرز تحديات القرن الواحد والعشرين، فإن من مهامنا ان نعمل متعاونين من مواقعنا الحكومية الرسمية ومع جميع الهيئات المحلية والدولية التي تشاطرنا هذه الهموم والمسؤوليات لتعميم هذه الثقافة على جميع نواحي الحياة الإجتماعية في لبنان. مع التشديد على دعم الطفل ضمن اسرته معنويا إجتماعيا، تربويا وماديا. فضلا عن تلبية حاجات الطفل بإبقائه في كنف العائلة.

ومما لا شك فيه، ان حقوق الطفل الذي نلتقي حول  همومه ومعاناته هذه الساعة، هي واحدة من مجمل هذه الحقوق الإنسانية والإجتماعية، وان من واجبنا اتخاذ تدابير وطنية لمكافحة كل أشكال التمييز ضد الأطفال وسوء معاملتهم واستغلالهم مهنياً. ومن هذه التدابير الضرورية اذكر الآتي منها:
- معالجة مشكلة عمالة الأطفال المتفاقمة في المجتمع اللبناني عبر اعتماد الأطر القانونية التي تجيز ملاحقة وتوقيف جميع الشبكات التي تتاجر بعمالة الأطفال. تستكمل هذه الخطوة بإنشاء مراكز خاصة على نفقة وزارة الشؤون الاجتماعية لإيواء الأطفال الذين فقدوا المعيل وتأمين الخدمات التربوية، الصحية والاجتماعية اللازمة لدمجهم في المجتمع وتسوية أوضاعهم القانونية.
·         تخصيص خط مفتوح للأطفال ضحايا العنف في الوسط المدرسي والعائلي.
·         تطبيق القانون 2002 حول حماية القاصرين المعرّضين للخطر.
·         العمل على الاعتراف بالطّفل غير الشّرعيّ وعلى أن يكتسب طفل السّفاح مركز الطّفل الشّرعي.
·         العمل بكل ما تقول به المعاهدة الدّوليّة حول حماية حقوق الطّفل وتطبيق أحكامها لا سيّما تلك التي تتعلّق بعمل الأطفال.
·         مقاطعة وإفشاء أمر الشّركات المحليّة والدّوليّة التي توظّف أطفالاً قصّاراً.
·         تعديل المادّة رقم 186 من قانون العقوبات بهدف تبديل معنى مصطلح تأديب.
·         افتتاح مراكز تثقيفيّة خاصّة موجّهة لأطفال الشّوارع و لأطفال ضحايا العنف الجسديّ والمعنويّ بهدف إعادة تأهيلهم وإمكانيّة دمجهم بعد ذلك في سوق العمل.
·         منح أيّ طفل من أبوين لبنانيّين جنسيّته مهما كانت ظروف ولادته.
·         إقامة حوار دائم بين الحكومة والمنظّمات غير الحكوميّة بهدف التّعاون حول أعمال ملموسة للاهتمام بالأطفال الذين يواجهون ظروفاً صعبة: أطفال الشّوارع، الأطفال خارج المدارس، والأطفال ذوي الحاجات الخاصة جسديّاً وعقليّاً، إلخ.
·          
وختاما،قال الصايغ: لا بد من كلمة شكر وتقدير الى كل من يساهم معنا في هذه المسيرة الصعبة، وما وجودي بينكم كوزير للشؤون الإجتماعيى سوى تلاوة متجدد وتعهدا دائما بالعمل ضمن هذه الأطر لما فيه خير الطفل اللبناني وصلاحه تأمينا لمستقبل واعد ومزدهر. ودمتم


وبعد ذلك ألقى كلمة لعضو الهيئة الإدارية السيد جان كلود بولس نوه فيها بالمهام الإنسانية وحاجات أطفال لبنان إلى العون والمساعدة كما عبر الأطفال في سلسلة من الأغاني عن فرحتهم باللقاء.



وفي نهاية الحفل قدم الوزير الصايغ بناء لطلب أركان الجمعية درعا تذكاريا إلى الرئيس الفخري للجمعية غبريال وردة واتخذت الصور التذكارية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire