الجــمــهــورية اللبــنانــيـة
وزارة الشؤون الإجتماعية
مكتب الإعلام
بيروت
في 17 كانون الأول 2009
الصايغ
في احتفال بمناسبة رأس السنة الهجرية:
لبنان يحتاج الى عقد اجتماعي شامل بدلا من السياسات
المشتتة
ولدينا من الكفايات ما يقتضي تنظيمها واستثمارها الى
النهايات
عشية
الإحتفال براس السنة الهجرية اقامت وزارة الشؤون الإجتماعية احتفالا في مقر
الوزارة في بدارو حضره الى الوزير الدكتور سليم الصايغ المدير العام للوزارة ومستشاري الوزير ورؤساء
المصالح والدوائر والهيئات والمجالس التابعة لها والموظفين.
والقى
الوزير الصايغ كلمة بالمناسبة لفت في
بدايتها الى حاجة اللبنانيين الى فهم
اهمية الأعياد ومعانيها لدى مختلف الطوائف اللبنانية الأمر الذي يقودنا الى العمل
كل من موقعه على تعميم ثقافة دينية واجتماعية شاملة وسليمة. ورد النقص الحاصل لدى
فئات لبنانية واسعة الى الأجواء التي عزلتهم في مناطقهم عن بعضهم البعض طيلة سنوات
الحرب وتقلص الحوار في ما بينهم الى المستويات الدنيا.
وتناول
الصايغ التلاقي القائم هذا العام بين الأعياد المسيحية والإسلامية فجاء عيد رأس
السنة الهجرية الذي يصادف غدا على عتبة الميلاد المجيد وبدء ايام عاشورا وراس
السنة الميلادية داعيا اللبنانيين الى الإستفادة من تلازم هذه المواعيد لتأكيد
الوحدة الوطنية والعمل كل من موقعه من اجل لبنان.
وقال:
علينا ان ندرك اهمية لبنان الذي يسمح في نظامه ودستوره لجميع اللبنانيين من جميع
طوائفهم ومذاهبهم من ان يعيدوا اعيادهم بحرية تامة وهو امر غير متوفر في الكثير من
دول العالم منوها بهذه النعمة التي لا يعرفها سوى اللبنانيين. ودعا الموظفين ومن
خلالهم جميع اللبنانيين الى فهم القواسم المشتركة التي تجمع عليها الأديان
السماوية ومنها التسامح والمحبة والتضامن والعطاء والعفو عند المقدرة لافتا الى
انها كلها مبادىء واهداف سامية من واجبات ومسؤوليات العاملين في وزارة الشؤون
الإجتماعية على جميع الصعد الإنسانية وتحديدا من خلال الإهتمام بالفقراء والمهمشين
والمحتاجين واطفال الشوارع.
ودعا
الصايغ الجميع الى التواصل مع وسائل المعرفة لنكون على اتصال دائم بحاجات الناس
وهمومهم ولمواجهة الإستحقاقات المقبلة والبرامج التي تعمل الوزارة على تنفيذها مع
المؤسسات الدولية والجمعيات الأهلية والدول المانحة واستثمار الكفاءآت التي تحتويها
هذه الوزارة كل في نطاق اختصاصه.
واكد
وزير الشؤون ان ما تناوله البيان الوزاري في ما خص مهام هذه الوزارة وبرامجها
المستقبلية لن يبقى حبرا على ورق على جميع المستويات وخصوصا تلك التي تتصل بحقوق
الطفل والمرأة والمهمشين والمعوقين والمحتاجن لأن الحساب في النهاية لن يتم على اساس
النوايا انما على اساس ما انجزنا وهو عمل كبير ومطلوب ان نلجه بكل قدراتنا
وبالتعاون مع مصادر التمويل من اية جهة اتت.
واكد
الوزير الصايغ ان مقاربة الملفات من اليوم وصاعدا لن تتم على اساس انها مشاريع او
سياسات منفصلة وهي كثيرة ومشتتة كاشفا عن
عمل دؤوب ومستمر على جميع المسارات خلال الأشهر القليلة المقبلة من اجل الوصول في
آذار المقبل الى خطة عمل شاملة ومتكاملة تشكل عقدا إجتماعيا جديدا للبنان ينقل
البلاد من حال الى حال بالتعاون مع الوزارات المختصة والهيئات الدولية والإقليمية
المانحة.
وختم
الوزير الصايغ بالتأكيد ان هذا العمل ليس مستحيلا فلدينا كل المقومات الإدارية
والإنسانية والمؤهلات التي توفر الوصول الى هذا العقد الإجتماعي الذي يحتاجه لبنان
ليكون على سكة التطور ومحاكاة التقدم الذي احرزته الدول المتقدمة في العالم في هذه
المجالات الإجتماعية والإنسانية ولنكون في مصافها. فما انجز في لبنان على مستوى
البنى التحتيتة مهم ومهم جدا لكن المطلوب اليوم ان نستثمر في الإنسان والبحث عن
عقد إجتماعي يحاكي هموم اللبنانيين جميعا هو امر مطلوب بالحاح لنحاكي العالم على
اساس حاجاتنا واولوياتنا وليس على اساس أولوياتهم وسياساتهم فلنا خصائصنا ولهم
خصوصياتهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire