الوزير د. الصايع يزيح الستار عن نصب
المغترب اللبناني في كندا ويؤكد:
"ان هجرة اللبنانيين كانت بحثا دائما عن واحة
الحرية"
موقف لبنان في مجلس الأمن كان انتحارا دبلوماسيا
19-06-2010
بمناسبة إزاحة
الستار عن نصب المغترب اللبناني في مونتريال - كندا بمشاركة وزير الشؤون
الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ أجرت إذاعة كندا الدواية -"برنامج بلا
حدود" - حديثا خاصا مع الوزير د.الصايغ شمل مختلف مواضيع الساعة سياسيا
واجتماعيا وتطرق الى وضع المغتربين اللبنايين وسبل اعادة ربطهم بوطنهم الأم لبنان.
وقد أشار الوزير
الدكتور الصايغ في مستهل حديثه الى الأسباب الحقيقية التي دفعت موجات من
اللبنانيين الى الهجرة من أرضهم المقدسة عبر التاريخ وهي أسباب عديدة تتخطى العوز،
والحاجة الى تأمين سبل العيش الكريم في ظل ضيق فرص العمل، لترتكز بشكل أساسي على فقدان
الحرية والبحث عن فسحة تمكنهم من التعبير عن هواجسهم وفكرهم بلا حدود. والبرهان
على ذلك أن الهجرة كانت تحصل دائما على دفعات ترتبط بفترات المآسي اللبنانية.
وشدد على أن
هنالك مشروع دائم في لبنان هو السعي للعبور الى الدولة، مما يستدعي أولا البحث عن
مقومات هذه الدولة. ونوه بأنه على الرغم من كل الصعوبات، لا تزال توجد دولة رعاية
في لبنان عرفت أن تبني شراكة مع المجتمع المدني الذي لا طالما ملأ الفراغ الذي
يخلفه غياب الدولة في فترات الأحداث اللبنانية. وأكد أن الهدف المطلوب يكمن في
الإرتقاء بالدولة الى حيث يكون المواطن مسؤولا عن مكامن النمو الإجتماعي وتلعب
الدولة دورها في رعاية الفئات الأكثر فقرا والعمل للإنتقال من حالة الرعاية الى
حالة الإكتفاء الذاتي.
على الصعيد
الإجتماعي، شرح الوزير د. الصايغ أن هنالك ورشة وطنية كبرى يتم العمل من خلالها
لتحقيق الإنماء المتوازن، ومن أبرز مشاريعها برنامج إستهداف الفقر الذي تقوم به وزارة
الشؤون الإجتماعية بدعم من كل من كندا وايطاليا والبنك الدولي لوضع خارطة مفصلة
للفقر في لبنان والعمل لمعالجة الأسباب الحقيقية للفقر والتي من أولوياتها العمل
على تمكين المرأة لا سيما في الأرياف.
أما في السياسة،
فشرح الوزير د. الصايغ أن حزب الكتائب اللبنانية ينتمي الى فريق الأكثرية التي
نتجت عن الإنتخابات النيابية، كما أن الكتائب في موقع الإعتدال وهي في كتلة
الأكثرية عندما تتعلق الأمور بالقضايا اللبنانية المصيرية وتتمايز في الأمور التي
لم يتم على أساسها الفرز بين الأكثرية والأقلية في الإنتخابات النيابية، وأكد على إلتزام
الكتائب الدائم بالتضامن الحكومي.
وحول ما جاء في
حديث الرئيس أمين الجميل في ما يتعلق بالاتفاقات الموقعة مع سوريا، ذكّر الوزير د.
الصايغ بأن الكتائب لا طالما تحدثت عن ضرورة اعادة النظر بالاتفاقات اللبنانية
السورية وتحديدا تلك المتعلقة بالأمن والسيادة الخارجية للبنان، إذ وبغض النظر عن تقييم
الاتفاقات الإقتصادية التي ليست المقياس لتسوية العلاقات بين البلدين، لا تزال
هنالك ملفات أساسية عالقة مع سوريا لا سيما منها المعتقلين اللبنانيين في سوريا،
ترسيم الحدود، المواقع العسكرية الفلسطينية في لبنان خارج المخيمات والمحمية من
سوريا...
أما عن موقف
لبنان الأخير في مجلس الأمن الدولي، فقال الوزير د.الصايغ أنه لم يعكس الحياد
الإيجابي المطلوب والملتزم القضايا العربية، إنما الحياد السلبي الذي هو بمثابة
الإنتحار الدبلوماسي. فالمطلوب كان الإمتناع وليس سياسة اللاموقف، لأن المطلوب التوافق
على الإيجاب وليس على عدم اتخاذ أي قرار.
وختم الحديث
بتوجيه التحية الى المغترب اللبناني الذي حمل وطنه في حقيبته أينما اتجه، وأكد أن
وحدة لبنان لا تتحقق إلا بإعادة إنخراط المغترب اللبناني، وتأمين الدولة اللبنانية
له الحق بالإقتراع وتشجيعه على الإستثمار في وطنه، ليتحول الإغتراب من نزف للبنان
الى مصدر غنى ونهضة له. وشكر الدولة الكندية على كل ما تقدمه من أجل لبنان
واللبنانيين واستعرض سريعا برنامج اللقاءات الرسمية التي تنتظره من اجتماعات مع
الوزراء وكبار الشخصيات الكنديين ولقاءات مع الجالية اللبنانية في مختلف مقاطعات
كندا. ولفت الى أنه من ضمن المواضيع التي سيتم بحثها سياسة اللجوء الى لبنان بالأمس
من الفلسطيني واليوم من العراقي بما يفوق قدرة لبنان على تحمله، علما أن كندا
أظهرت تفهمها العميق والواضح لهذا الموضوع.
_____________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire