الصايغ يلتقي وفدا اثيوبيا وسفير فرنسا بيروت في 23 كانون الأول 2009

الجمهورية اللبنانية

وزارة الشؤون الإجتماعية

الصايغ  يلتقي وفدا اثيوبيا وسفير فرنسا

بيروت في 23 كانون الأول 2009

استقبل وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة وفدا اثيوبيا ضم وزير الثقافة والسياحة السيد محمود ديريرغيدي، ونائبة وزير العمل والشؤون الإجتماعية السيدة زينبو تاديسي وكبار معاونيهما. وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين وخصوصا في القضايا الإجتماعية والمعيشية بالإضافة الى قضايا العمالة الإثيوبية في لبنان.

تصريح الوزير الإثيوبي

بعد اللقاء قال الوزير ديريرغيدي: اود ان اشكر اخي معالي الوزير سليم الصايع على الحفاوة التي استقبلنا بها وهي من العادات والتراث اللبناني العريق. انها الزيارة الأولى من اثيوبيا الى لبنان وتحدثنا مع المسؤولين اللبنانيين في ما يتعلق بالعمال الذين يأتون الى لبنان لكن لا نود ان نضع العلاقات بين بلدينا كأنها في هذا الإطار الضيق دون غيره. فلبنان له مكانة قيمة وعريقة في هذه المنطقة ونحن ايضا في اثيوبيا دولة ذات جذور تاريخية قديمة و نمر اليوم في مرحلة بناء نظامنا الديمقراطي ونطمح ان نرى الإستثمارات اللبنانية في افريقيا، كما نريد ان نتعاون في مجال السياحة والنظام الديمقراطي لكي نتبادل الخبرات في مجال التجارب الإثيوبية واللبنانية ايضا.

سئل: هل تطرقتم الى موضوع الخادمات الإثيوبيات والإشكالات التي تواجههم ؟

أجاب: نعم تناولنا هذا الموضوع مع الوزراء المعنيين وسنتشاور ونتباحث مع الوزراء ومسؤولي المكاتب والشركات التي تتعاطى العمالة وتوفير قدوم الإثيوبيات الى لبنان. وانا لا اود ان اطرح المشاكل والهموم الصغيرة والكبيرة عبر الصحافة لأننا نتصل وننسق بين الجهات المعنية لحلها. طبعا نعرف ان الأعداد كبيرة جدا وعندما يكبر العدد تزداد المشاكل هنا وهنالك لكننا كما قلنا لا نريد ان نضعها في الإعلام ونريد حلها بطريقة حضارية وبطريقة توفر مصلحة الجانبين وتحفظ حقوق مواطنينا.

تصريح الصايغ:

اما الوزير الصايغ فقال: سررت كثيرا بزيارة معالي الوزير ونائبة نظيري الإثيوبي والرسالة التي نود توجيها الى اللبنانيين والعائلة اللبنانية تحديدا ان تعتبر ان كل مستخدمة عندها وخصوصا من الإثيوبيات هي ابنتهم. وعشية الميلاد، المطلوب اليوم توفير احلى جو عائلي  وانساني واجتماعي كما هي العادة في لبنان لكي يشعروا انهم ما زالوا في بلدهم ومن ضمن عائلاتهم.

واضاف الصايغ: تحدثنا مع معالي الوزير في عدة قضايا تتصل بأمور إجرائية وامور تثقيفية وسبل التعاون بين البلدين لتكبير حجم الشراكة الموجودة بين بلدينا فنحن بحاجة الى إثيوبيا واثيوبيا بحاجة الى لبنان. عندنا مصالح مشتركة كبيرة جدا تتعدى قضايا الإستخدام والمستخدمات الموجودات في لبنان وانطلاقا من هذه الرؤية نتصور ونتمنى ان تتوسع العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين.

مع السفير الفرنسي

وعند الثانية عشرة والربع التقى الوزير الصايغ سفير فرنسا في لبنان  دوني  بياتون وعرض معه على مدى ساعة للتطورات على الساحة اللبنانية والمشاريع المشتركة بين وزارة الشؤون وفرنسا التي تشكل إحدى الدول المانحة في برامج الشؤون الإجتماعية والمعيشية.

تصريح بياتون

بعد اللقاء تحدث السفير الفرنسي فقال انها زيارة مهمة كنت انتظرها بعد تشكيل الحكومة اللبنانية ونيلها ثقة المجلس النيابي من اجل اللقاء مع الوزير الصايغ والبحث معه في الأمور السياسية والوزارية لأننا على تماس مع القضايا الهامة في لبنان والأجواء السياسية فيه من اجل تحديد السياسة الفرنسية التي قررت ان تكون الى جانب لبنان وخصوصا في المجالات الإجتماعية والإنمائية والبحث في حاجات لبنان وخصوصا ان لدى الوزير الصايغ الكثير من الأفكار والبرامج التي تستحق الدعم الفرنسي من اجل تحويلها الى وقائع وفق الأولويات اللبنانية التي تحددها وزارته.

سئل: هل هناك برامج محددة؟.

 فال: انه الإتصال الأول وطالبما ان لمعاليه افكار عدة سنناقشها في اي وقت لاحقا وللدخول في التفاصيل وفق الأولويات اللبنانية وبرنامج الوزير.

الوزير الصايغ

اما الوزير الصايغ فقال: تطرق الإجتماع مع السفير الفرنسي الى الدعم الذي من الممكن ان تقدمه فرنسا الى لبنان من الناحية الإجتماعية ونحن بشكل طبيعي نعتبر فرنسا احد المراجع الدولية في الشأن الإجتماعي لكونها تشكل نموذجا متطورا جدا. وهي تعرف تماما حاجات لبنان من خلال تاريخ العلاقات بين البلدين. ولذلك نحن نأمل من زيارة الرئيس سعد الحريري المقررة الى فرنسا منتصف الشهر المقبل ان تحمل في جعبتها الهم الإجتماعي اللبناني الذي اشير اليه في الماضي في برنامج باريس 3. واللذي من مسؤوليتنا نحن اليوم ان نطوره ليكون احد المواضيع الأساسية التي تخدم مصلحة الشعب اللبناني ومصلحة المهمشين إجتماعيا والفئات الأكثر فقرا في لبنان.

سئل: اشار السفير الفرنسي الى عدة افكار طرحتها عليه، ما هي؟.

أجاب: نحن بانتظار إجتماع عمل متخصص مع فريق عمل السفير يتناول سبل التعاون لبلورة هذه الأفكار لننقلها لاحقا الى الإجتماع الذي سيعقد في باريس ولتأخذ ما تستحقه من إهتمام.

مع النائب الهبر

وكان الوزير الصايغ قد التقى عضو كتلة نواب الكتائب نائب عاليه المهندس فادي الهبر يرافقه وفد من رؤساء الجمعيات الإجتماعية والثقافية في المنطقة. وجرى عرض مفصل لسبل التعاون بين الوزارة وهذه الجمعيات وآلية تفعيل عمل مراكز الشؤون الإجتماعية في المنطقة وتوفير الخدمات الضرورية التي تحتاجها قرى الجبل على المستويات كافة. وجرى التفاهم خلال اللقاء على إجراء عملية مسح للمنطقة تمهيدا لإتخاذ القرارات المناسبة التي تؤكد حضور الوزارة الى جانب اهالي الجبل دون استثناء.