ANB (08-12-2009) حديث الوزير نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د.
سليم الصايغ الى شاشة
كلا البطريرك يتلاقى مع موقفنا من البيان
الوزاري
في حديث الى شاشة "أ أن بي"، توقّف
الوزير نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ عند ما قاله الرئيس
الحريري الذي تمنى لو أن هنالك معارضة بدلا من أن تأخذ الحكومة الثقة بنسبة 99%
بسسب اختصار البرلمان بحكومة إئتلافية تتخطى دور المجلس النيابي. وأكّد أن العلاقة
مع الرئيس الحريري مسؤولة وصادقة وهي بأفضل حالاتها، حيث كل طرف مؤتمن على الثوابت
التي على أساسها هو موجود في الحُكم.
واعتبر أن كلام البطريرك حول سلاح
المقاومة هو كلام تاريخي وليس سياسيا لأنه مؤتمن على مفهوم ووحدة الأمة اللبنانية
التي هي أكبر من كل المراجع الدستورية، وقال أنه "لا يمكن طرح كلامه في
السجالات والنقاشات السياسية وهو يؤكد كل التعبير السياسي الذي قلناه في الحكومة
بعدم القبول بسلاحين على الأرض اللبنانية، وعدم القبول إلا بسلاح الدولة اللبنانية
بما يعكس قدرة الشعب اللبناني ككل بمقاومة أي احتلال يمكن أن يدخل الى لبنان:
مقاومة سياسية، عسكرية، ثقافية...
وعن زيارة العماد عون الى بكركي
وتوقيتها، قال أنها مؤشر لعودة الإبن الضال نظرا للاعتراف الضمني من قبل رئيس
التيار بأن البطريركية هي مرجعية وطنية ولا يمكن تحقيق قفزة نوعية في المصالحات ونسج
ميثاق وطني دون غطاء وبركة بكركي. وتابع أنه بغض النظر عن مضمون الزيارة تبقى
الأهمية الأساسية في حصولها وفي أولوية استكمال المصالحات المسيحية.
أما حول وثيقة حزب الله فاعتبر أن فيها
تطورا مهما خاصة مع إعلان السيد نصرالله الفصل بين المرجعية الدينية والمرجعية
السياسية. واعتبر أن الإشارة الى هذا الموضوع أهم من مضمونه. وقال أن حزب الله لم
يربط سلاحه بإزالة دولة إسرائيل إنما قال أنه موجود طالما هنالك أطماع إسرائيلية
في لبنان، ولفت الوزير الصايغ الى أن كل عمل حربي أو اختطاف اسرائيلي على الأراضي
اللبنانية هو عمل عدائي تجاه إسرائيل
والعكس صحيح. وعن "التزاوج بين سلاح الجيش والمقاومة" في الوثيقة أعرب
عن قلقه من أن يستتبع ذلك بلورة مجموعات مسلحة أخرى وسعيها ايضا الى التزاوج مع الجيش...
ولدى سؤاله عن مبدأ الحياد الإيجابي قال
أن هدفه الحياد عن الصراعات والمحاور
العربية والإقليمية مع الإلتزام إيجابيا بكل القضايا العربية والخيار العربي متى
اتفق العرب حوله. وقال أن على لبنان أن يجهّز نفسه لكل الاحتمالات، التوصل الى
استراتيجية دفاعية متفَق عليها والتحضير لاستراتيجية السلام (ملف المياه، ملف
البحر، استرجاع مزارع شبعا، ملف اللاجئين الفلسطينيين...).
وعن طرح الرئيس بري لإلغاء الطائفية
السياسية قال أن أي تطوير أو تغيير للنظام لا يمكنه أن يحصل بجزياته وبالتالي طرح
الطائفية السياسية قد يفتح ملف العلمنة الكلي، الأمر الذي يعارضه الرئيس بري نفسه.
وقال أن هنالك حوار على نار خفيفة مع حزب الله لتوفير أقله الرؤيا حول المصالح
المشتركة، خاصة أن كل لبنان بدائرة الخطر. وقال أن "ليس من ضرورة لورقة تفاهم
مع التيارالوطني الحر، إنما هنالك مواقف عديدة تجمع الفريقين كما أن هنالك مواقف
عديدة تجمع جميع اللبنانيين ما عدا البند الذي تحفظنا عليه". وعن استكمال
المصالحات المسيحية قال أن المصالحة التي لا تزال مطلوبة مسيحيا هي بين القوات
والمردة واعتبر أن بكركي تفتح أبوابها وتعطي الغطاء المعنوي لكل المصالحات ولكن
الحركة السياسية قد تكون في مكان آخر.
____________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire