lundi 24 mars 2014

MTV (22-11-2011)

الوزير د. لصايغ: خيار الحكومة بين التمويل والرحيل، ورحيلها مسألة توقيت
                   حكم السلاح اعاد لبنان الى التبعية السياسية لدمشق

22/11/2011 MTV

اعتبر الوزير السابق د.سليم الصايغ في حديث عبر ال MTV ان الاستقلال مبني على اساس ان لا شرق ولا غرب اي الحياد الايجابي، مضيفا: نحن كحزب كتائب كنا نطالب دائما بالحياد الايجابي لان الحياد عن المسائل الخارجية يعزز الوحدة الوطنية في لبنان. واذ عايد د. الصايغ اللبنانيين بالذكرى 68 على استقلال لبنان سنة 1943، لفت الى أنه عندما يقرر السياسيون ألا يعودوا تابعين للخارج يصبحون رجال الاستقلال المتجدد.
واذ اكد ان الحياد الايجابي ليس حيادا عن قضايا العرب المحقة، دعا الى  وجوب التمييز بين الموقف الوطني الاخلاقي الجامع والموقف السياسي من احداث المنطقة. وشدد على أن الحياد يعزز الوحدة الوطنية وقد يكون من مكونات الاستقلال اللبناني. واستغرب كيف ان البعض يكون مع الحياد عندما يكون محصنا لمواقعه ثم عندما يتعلق الأمر بدعم سوريا يقول "انصر أخاك ظاتلما أو مظلوما..."، فالحياد ليس ازاء القضية الفلسطينية والموقف من اسرائيل ...انما هو لقضية حق وتعزيزا للوحدة الوطنية في لبنان.
ورأى انه عندما يصبح رجال السياسة غير تابعين للخارج وعندما يصبح قرارهم في ايديهم عندها يمكن الحديث عن استقلال فعلي فنحن نرى اليوم ان حكم السلاح ومنطق القوة اعادا لبنان الى التبعية السياسية لدمشق واذا اردنا ان نعيش معنى الاستقلال الحقيقي يجب ان تؤخذ القرارات في لبنان وليس في دمشق.
واسف لان الكثير من رجال السياسة اليوم يراهنون على الخارج ويبنون قراراتهم على اساس ما يجري في هذا الخارج .
واعتبر ان المطلوب منا كرجال سياسة ان نأخذ خطوات باعادة انتاج الميثاق الوطني، متمنيا على رئيس الجمهورية ان يحمّل كل الطبقة السياسية هذا الواجب. وتساءل كيف يمكن صون الاستقلال ؟ بأي آليات؟  وأي مبادرات؟ واعتبر أن هنالك مسؤولية على الطبقة السياسية والمجتمع المدني ، فلا يكون المجتمع المدني تابعا للطبقة السياسية بل واع  للاستقلال وأخذ القرارات المناسبة لحمايته وتطويره.
 وتابع : لا يقول أي بلد ولا مرة أنه توصل الى تحقيق الاستقلال الناجز بلحظة زمنية ما، انما يعمل على تطويره مثله مثل الحرية والسيادة التي تكون فعل ايمان يومي.وتابع بعدما رفعنا شعار "استقلال 05" اسقطت  حكومة وأنجزت أخرى تعزيزا للحدث... الأكبر استقلال لبنان43 وبينهما محطات كثيرة .
 وذكّر كيف وقف الشعب عام 1975 منعا لأن يصبح لبنان تابعا لمنظمة التحرير الفلسطينية في وقت كانت حكومات تقبل أن تملي عليه المنظمة قراراتها ...
ورأى د.الصايغ في موضوع تمويل المحكمة ان حكومة لبنان امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان تبقى وتموّل المحكمة الدولية واما ان ترحل، والرئيس نجيب ميقاتي لا يملك حلا آخر لان الاكثرية اللبنانية الشعبية والبرلمانية مع تمويل المحكمة، داعيا اياه الى الا يبقى رهينة. ولفت الى أن هنالك ثلث ناقص واحد في الحكومة مع التمويل وثلث زائد واحد ضده ، فيما الأكثرية في البرلمان مع التمويل، وبالتالي هنالك أكثرية برلمانية ضد الأكثرية الحكومية وكلا منهما ليس مع الرئيس ميقاتي.
وقال د. الصايغ مخاطبا الاكثرية: ليس همنا تمويل المحكمة بالذات لانه تحصيل حاصل، ان من الحكومة أو من غيرها، انما المهم ان تؤكد الدولة اللبنانية التزامها بالمحكمة الدولية وذلك يكون بالعمل على جلب المتهمين أو الاعلان عن فشلها اذا لم تتمكن من ذلك، فيستقيل عندها الرئيس ميقاتي وتتشكل حكومة انقاذ وطني وطاولة حوار تبحث في عمق الملفات من المحكمة الى الميثاق الوطني الجديد.
واكد ان هذه الحكومة ستسقط عاجلا ام آجلا والمسألة مسألة توقيت لا أكثر ولا أقل.
واعتبر د. الصايغ انه سيكون هناك تصعيد سياسي من الان وحتى الثلاثين من الحالي موعد انتهاء مهلة التمويل. منبها من تقديمات تأتي متأخرة كثيرا وتصبح من دون جدوى على غرار ما يحصل في سوريا اليوم، ولافتا الى أن كل دقيقة تأخير في بت موضوع التمويل تحجم الرئيس ميقاتي واذا أعلن استقالته عند الاستحقاق يخرج مكرها ولا فضل له فيه. وكذلك بالنسبة للجميع في داخل الحكومة، فالكل يتحمل المسؤولية بحجم مشاركته. وكذلك ستنعكس سلبا على حزب الله الذي قد يكسب بعض الشيء في السياسة ولكنه يخسر كل شيء معنويا، لأن قوته الحقيقية هي في الشق المعنوي وليس بالسلاح.
وعن الاحداث الجارية في مصر اشار الوزير د.الصايغ الى ان الديمقراطية في هذا البلد هي مخاض مهم جدا وكان القلق في لبنان ان ياتي فريق اصولي يسيطر على البرلمان انما الاحصاءات تشير ال ان هذا الفريق لا يملك الاكثرية المطلقة، قائلا: انا لست خائفا مما يحصل في مصر باعتبار ان هناك تفاعلا مهما بين مكونات الثورة المصرية فالليبراليون نزلوا الى الارض واستقطبوا معهم الحركات الدينية الاخرى.
بكل الأحوال علينا احترام خيار المصريين طالما انه نتيجة انتخابات حرة تأتي بسلطة تحترم حقوق الانسان.
ولفت الى ان الدولة العسكرية والدولة التيوقراطية التي يحكمها رجال الدين مرفوضتان من الجميع في مصر بما فيهم الاسلاميين مما يفسح المجال لقيام الدولة الديمقراطية ويدفعنا الى عدم الخوف من الاتي.
واعتبر ان لا احد قادر على ضمان العملية الديمقراطية الا مناخ الحرية. والدول الكبرى يمكنها اعطاء اشارات اشتراطية مثل القول أنها حاضرة للدعم والاستثمار بشرط تأمين مناخ الحرية والاستقرار والازدهار. ولاحظ أن الضمانات تكون من نوعين: في الدستور وفي الضمانات السياسية بالاشارات والايحاءات....
ولفت الى ان التخويف من الاسلاميين يمكن ان يكون من اتباع النظام السابق، أو العسريتاريا أو الليبراليين...وأشار الى كتاب السيد قطب الذي اعدم من الناصريين والذي قال ان الشريعة تعطي القواعد الاساسية للحكم (كتلة مبادئ عامة) ومن ثم ننطلق نحو قوانين لها طابع مدني.
وشرح أن الفقه الاسلامي والشريعة تقول بالمشورى التي قد تكون من أسمى اليمقراطيات لأنها قد تطلب التوافق بالاجماع لأخذ المجتمع باتجاه معيّن.
وشدد الصايغ على أننا "لا نطالب بحماية الأقليات، انما بحماية الحريات، ولا ننظر الى المسيحيين كأقليات انما كأحد المكونات الاساسية لمجتمعات دول المنطقة. وعندما تتحدث مراكز الأبحاث الغربية عن حماية الأقليات تقصد حماية التعددية التي ليست فقط طائفية انما سياسية، ثقافية، قومية، (مثلما هي الحال في سوريا حيث هنالك أكراد وعلويين ومسيحيين ودروز... ولا يمكن فصل التحدث عن مسيحيين ومسلمين فقط)
ورأى في الشأن السوري ان المأزق لدى سوريا يكمن في عدم معرفة ما هو المطلوب منها بعدما غيرت الدول الغربية طريقة التعاطي معها فبعدما كانت تحتضن الرئيس السوري بشار الاسد في أيام الرئيس شيراك زثم الرئيس سركوزي الذي اعتبر أنه سينجح مع سوريا حيث فشل شيراك فدعا الأسد الى العيد الوطني الفرنسي في عز القهر الذي كانت تمارسه سوريا بواسطة حلفائها في لبنان، ثم عادت فغيرت طريقة تعاطيها مما يفسر ارباك سوريا، مشددا على وجوب الا تدلل الدول الغربية سوريا ولا أن تظلمها بل ان تُعاملها كما تتعامل هي معها.
ولفت د.الصايغ الى ان حزب الكتائب اخذ قرارا بالمشاركة في مهرجان تيار المستقبل في طرابلس. واعتبر ان الرسالة الاساسية لهذا المهرجان هي اظهار الرئيس ميقاتي وكأنه فرّط بالوكالة التي اعطاها اياه الشعب الطرابلسي فاما ان يسترد الشعب الطرابلسي هذه الوكالة منه او ان يعود الرئيس ميقاتي للموقع الذي اراده له هذا الشعب حين أعطاه الوكالة.
وختم د. الصايغ بأن الاستقلال لا يكون بالوقوف على الأطلال انما بالموقع السياسية المتقدمة...بانتظار ان يكون عيد الاستقلال عيد ثورة الأرز حيث نم الى كل اللبنانيين الشرفاء وكل اللبنانيين شرفاء...مثلما يقول الوزير الشهيد بيار الجميل.
----------------------


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire