MTV (13-08-2010)

الوزير د. الصايغ:       أخذ لبنان رهينة هو اهانة لحزب الله نفسه

                             أين الأخلاقيات والمقدس في الاعلام من "مسلسل "السيد المسيح"؟

13/08/2010

في حديث تلفيزيوني اليوم اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية  د. سليم الصايغ علّق أن أخذ لبنان رهينة هو اهانة لحزب الله نفسه وعلى كل ما يُحكى اليوم حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لافتاً الى ان كل ذلك كان متوقعاً منذ عدة سنوات "واليوم بتنا نفهم لماذا حصل التعطيل في الماضي ولماذا كانت هناك ضرورة لعدم الاسراع في تفعيل المؤسسات".

المحكمة الدولية:

أكد"اننا نواجه حملة التهويل على المحكمة الدولية وعلى استباق نتائج التحقيق من  mtv الصايغ وفي حديث عبر  خلال منطق الدولة اللبنانية ومنطق المؤسسات وليس عبر الشارع او بطرح فريق ضد فريق اخر او استحضار نموذج 8 و 14 اذار".

وشدد على رفض الرد على كل ما يحكى حول المحكمة في السياسة، داعيا الى ترك القضاء الدولي يأخذ مساره الطبيعي، وقال "نحن أول من يريد الحقيقة، وتعنينا العدالة، ففي حال صدر القرار الظني دون أدلة كافية نكون أول من يرفضه، لذا نريد لاي قرار صادر عن المحكمة الدولية ان يكون مدعوماً أمام الضمير والتاريخ والاستقرار وأمام الدولة وأبنائها، لا ان يكون قراراً هشاً ".
ووصف الوزير د.الصايغ رد المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار على الأدلة التي قدّمت من أمين عام حزب الله بالرد المسؤول ، معتبرا أان تجاوب حزب الله مع بلمار بواسطة السلطات الامنية المحلية هو أيضاً رد مسؤول وبالنتيجة لا نرى فيها إلا تطور إيجابي وليس تقاذف للكرة.

مسلسل "السيد المسيح" :

وعن موضوع مسلسل "سيد المسيح" الذي عرض على شاشتي "أن بي أن" والمنار، قال "لم أر المسلسل لكن المشكلة تطرح في قضية الاخلاقيات والاعلام، اذ لم نعد نعلم ما يمكن نشره وما لا يمكن نشره، واين هو الرأي والرأي الاخر، واين هو المقدّس الذي يجب الا نمس به".

المساواة بين المسليمن والمسيحيين:

على خط مواز، وحول القرار الذي اتخذه الوزير منذ يومين لجهة المساواة بين الموظفين المسلمين والمسيحيين في دوامهم خلال شهر رمضان، أوضح الوزير د. الصايغ أن "هذا القرار اتى استكمالا للتعميم الصادر في الماضي، والمتعلق بإعطاء الموظفين المسلمين الحق بالتغيّب ساعتين عن الدوام نظراً لخضوعهم لواجبات خلال هذا الشهر، فرأيت ان هذه الحالة ستخلق تمييزاً بين المسلمين والمسيحيين ولا يجوز ذلك في الدستور، لذا قررت إلغاء هذا التمييز كي تكون خطوة حقيقية تجعل الجميع يعيشون بركات شهر رمضان".

ولفت الى ان هذه الحالة موجودة لدى الكثير من الدول الاسلامية، التي أعطت الحقوق ذاتها لكل الموظفين مهما كانت طوائفهم، أثناء هذا الشهر.

القمة العربية:

ورداً على سؤال حول القمة العربية في بيروت، قال "نتمنى ان تكون قد ثبّتت الاستقرار الموجود اليوم رغم اننا لم نبلّغ رسمياً بعد، لكن فهمنا ذلك بطريقة غير مباشرة من خلال زيارة موفد الرئيس الحريري النائب السابق غطاس خوري الى الرئيس الجميل".

وتابع "اننا فهمنا ان كل شيء بقي على حاله مع تثبيت على إتفاق الدوحة، الذي نعتبره اتفاق ظرفيا ومرحليا وكان يجب ان ينتهي في 8 حزيران 2009 بعد الانتخابات، انما التهويل بالتعطيل واستعمال استحضار 7 ايار في حال لم تشكل حكومة الوحدة الوطنية أدى الى بقائنا في ظل اتفاق الدوحة حتى يومنا هذا". وأشار الى ان حسنات اتفاق الدوحة، انه منع أحداً من فرض نفسه بالقوة على غيره.

وتابع قائلاً "لقد ثبّتت القمة العربية في بيروت ايضاً قضية اتفاق الطائف وسيادة لبنان والتوافق بين كل المجموعات ودور الرئاسات وتداول السلطة وتثبيت كل ما هو دستور لبنان واحتكام المؤسسات". واضاف "بدأنا برؤية بعض نتائج القمة، من خلال تخفيض سقف الخطاب السياسي في لبنان".

وأوضح د. الصايغ ان اعتراض حزب الكتائب على عدم دعوة الرئيس أمين الجميل للمشاركة في اللقاء في بعبدا كان حول طريقة حصولها، قائلا "اننا كنا نعتقد ان اللقاء سيجمع كل شرائح المجتمع اللبناني حول الملك عبد الله والرؤساء لكن ذلك لم يحصل"، ولافتاً الى انه عندما توجد الإرادة السياسية تصبح القضايا البروتوكولية تفاصيل ليس إلا"، معتبرا أنه "ليس بهذه الطريقة يمكن إبعاد الكتائب والقوات عن المعادلة السياسية في لبنان".

أما عن زيارة الرئيس السوري الى لبنان، فقال انها إشارة الى اللبنانيين والعالم بأكمله بان سوريا في مسار الاعتراف أكثر فأكثر بحرية لبنان وسيادته، مشيراً الى ان زيارة الأسد مع الملك السعودي الى بيروت شكلت إشارة أخرى كبيرة بان هناك تضامناً عربياً مع لبنان.

وجدد الوزير د. الصايغ تأكيده على ان المواجهة الحقيقية لاي تسييس للمحكمة الدولية يحصل عندما نكون أحراراً وليس عندما يكون بعضنا رهائن"، مشدداً على وجوب ان نبقى سوياً لبحث كيفية معالج قضية التسييس في حال حصولها، قضائياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً.
ولفت الى ان الحل ليس بالتهديد المباشر اوغير المباشر وليس بالتهويل العلني اليومي حول تداعيات القرار الظني وما قد يحصل بعد صدوره. مشددا على أن "أخذ لبنان كرهينة هو اهانة لحزب الله نفسه".

تسليح الجيش ومواجهة العمالة:

أما في موضوع خطة تسليح الجيش اللبناني، فقال الوزير د. الصايغ "أننا اليوم نرى ان للجيش قرارا سياسيا، وزيارة الرئيس سليمان الى الجنوب عملية تأكيد ان هناك قراراً سياسياً مركزياً لبنانياً وان الجيش اللبناني يطلق الاوامر او يكملها كما يجب انقاذاً لكرامة الجيش وكرامة الوطن".

ولفت الى ان هناك من يحاول تسخيف قضية العمالة الأخيرة التي طالت العميد فايز كرم، داعياً إياهم الى ان يكونوا أكثر تواضعاً في الخطاب السياسي، مؤكداً ان الاستكبار في الخطاب لا يفيد لا سيما في ظل استحقاقات كبرى قادمة.