الجمهورية اللبنانية
وزارة الشؤون اللبنانية
كلمة
وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور سليم الصايغ
دير
المخلص الأربعاء 23 كانون الأول
2009
حضرة الأب ابو رعد
رئيس مدرسة ومركز دير المخلص المحترم
ايتها السيدات
والسادة
انه
لقاء مميز على ابواب عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، وغداة ذكرى المولد النبوي
الشريف وبدء ايام عاشوراء، ولم اتردد للحظة عندما وجهتم الدعوة الي لمشاركتكم هذه
المناسبة اللطيفة بحضور هذه الوجوه الكريمة.
انها
لحظة من السعادة التي يفتقدها من لم يفهم قيمة هذه الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية.
ليس
جديدا عليكم ان اؤكد بان لبنان وحده من بين دول العالم من يسمح لجميع ابنائه من
مختلف الطوائف والمذاهب ان يحتفلوا باعيادهم الدينية ويمارسوا تقاليدهم وعاداتهم كاملة بكل حرية ومن
دون اي عائق.
إن
تلاقي كل هذه الأعياد التي تعني اللبنانيين من كل طوائفهم لهي لحظة خير وبركة على
لبنان، وعلينا ان نفهم معانيها ونعطيها إستحقاقها والنعمة التي تستحق.
كما
جاء في الدعوة التي تلقيتها، انها
إحتفالية دينية ووطنية تؤكد على التزامنا المناسبات الدينية العظيمة بكل
معانيها، فكيف الحال والأمر يتصل اليوم بميلاد السيد المسيح، والذي ولدت معه كل
القيم الروحية والإنسانية والإجتماعية، قيم المحبة والتضحية والتسامح ومد العون
الى كل محتاج.
انها
مناسبة ايتها السيدات والسادة لنؤكد مرة أخرى اننا مسيحيون ملتزمون بكل ما قالت به
القيم المسيحية، والتعاليم السماوية التي وحدت كل الديانات السماوية النظرة اليها
كل على طريقته وبعبارات، وإن اختلفت فإنها تعطي المعاني والغايات عينها. وخصوصا
تلك التي يحتاجها اللبنانيون للتأكيد عليها في هذه الأيام تحديدا، ألا وهي تعزيز
العيش المشترك وتعميم المحبة واحترام الرأي الآخر كما المعتقد الآخر والعمل
متكافلين متضامنين على مد الجسور بين اللبنانيين مهما كانت انتماءآتهم الدينية
والمذهبية، الحزبية أوالسياسية.
ايتها
السيدات والسادة
لا
بد من كلمة إشادة بما انجزته مدرستكم هذا العام، فمن يقف او يتجول في اكبر مغارة
لميلاد السيد المسيح سيشعر بالكثير من الفخر والإعتزاز بهذا الإنجاز ليس لأنه تحفة
فنية ودينية فحسب، بل لأنها تحمل الى الزائر دعوة صريحة الى التزام كل المبادىء
التي نادى بها السيد المسيح والتزام كل المحطات التي رافقته في حياته من الولادة
الى تعليقه على الصليب وما جسدته حياة
المسيح من تضحية ووفاء وعدم السعي وراء ما هو زائف.
ختاما ايها الأعزاء
اتمنى لكم وللبناننا الحبيب ميلادا مجيدا
وعاما سعيدا آملا ان يأتي العام الجديد بالخير والبركة عليكم وعلة عيالكم
وعلى لبنان واللبنانيين اجمعين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire