حديث الوزير د. الصايغ
الى "أخبار المستقبل"
لبنان منبر ومساحة
حوار ولا بد من فتح القنوات الاتصال مع الجميع
23-11-2010
في حديث الى "أخبار المستقبل"فنّد] وزير الشؤون الاجتماعية
د. سليم الصايغ تطور العلاقة مع إيران مشددا على أن الكتائب لم تغيّر يوما مبادئها
بل بالعكس بقيت وحدها بعد الانتخابات النيابية متمسكة بطروحاتها في مختلف الملفات
(المحكمة الدولية، شوائب العلاقة مع سوريا، المعتقليم اللبنايين في سويا، التحفظ
على اتفاق الدوحة ولكن اعتماده حتى الانتخابات...). واليوم تسعى إيران للإنفتاح
على الجميع وأن تكون على مسافة واحدة من الجميع وموقفها واضح تجاه إسرائيل ودعم المقاومة في لبنان. ونحن
ملتزمون بالميادرة العربية للسلام ونعتبر أن صراعنا مع إسرائيل ليس عسكريا وسياسيا
بل هو يطاول النموذج والصيغة وهو صراع ثقافي وحضاري منذ أيام كتاب كيسنجر، ونحن لا
طالما المصلحة اللبنانية هي التي تسد خطانا.
ولفت الوزير الصايغ الى أن لبنان لا يمكنه أن يكون ساحة بل منبرا للجميع
وضمنا إيران حيث حرية الكلمة وحوار الأديان والثقافات في العالم العربي والاسلامي،
وقال "هنا قولنا للايرانيين لا تنظروا الى لبنان كمنصة صواريخ إضافية إنما
كمنبر ومساحة حوار. وشرح بأن هنالك تغييرا في الأداء الايراني، وأن إيران تريد
اليوم التعاطي مع جميع الأفرقاء الايرانيين دون أن يعني ذلك أننا متفقون على مختلف
المواضيع، بل انه ينبغي فصل الخلاف في بعض الملفات مع خزب الله عن العلاقة مع
إيران.
وعلى خط مواز، قال الوزير الصايغ "عندما نشارك مع الرئيس الحريري في
وفد لزيارة إيران وتوقيع إتفاقات معها فهذا لا يعني أن قرارنا بيد إيران إنما
اعتراف بسيادة لبنان، علما أنه عندما يطرحح علينا السؤال من حيث الخيار بين
نموذجين واضحين، فإننا بطبيعة الحال نفضّل أن نعلّم أبناءها في أميركا وليس في
إيران، ولكن ليس هذا الخيار بين نموذجين ما هو مطروح اليوم".
كما أكّد الوزير الصايغ أن الهدف هو إخراج لبنان قدر الإمكان من لعبة
الأمم. وعن إمكانية زيارة الرئيس الجميل الى إيران، أوضح الصايغ أن الدعون
الايرانية للرئيس الجميل قائمة منذ فترة ولكن اليوم تغيّرت وتيرة التعاطي مع إيران
لا سيما مع السفير الجديد ومع زيارة نجاد.
وعن إمكانية أن تكون العلاقة مع إيران للتمهيد للعلاقة مع سوريا قال أنه
عندما زار السيد وئام وهاب الرئيس الجميل ترددت مثل هذه الأقاويل وهرول الجميع الى
سوريا وبقيت الكتائب على مبادئها، مضيفا "هذا يعكس قلق الكثيرين من مبادرات
وحجم الكتائب. وان ثمة ملفا عالقة مع سوريا لم تعالج (المعتقلين، الحود، حماية
مواقع عسكرية...)، وطالما أنها لم تعالج من الأفضل أن تبقى العلاقات رسمية بين
البلدين.
وعن توصيف بعض الصحف الفرنسية العماد عون بأنه زعيم المسيحيين في لبنان،
قال أنه من المعروف كيف تحصل الأمور في فرنسا وفي زيارة العماد عون إليها وكم
دقيقة استقبله فيها الرئيس سركوزي، وتمنى أن تبقى فرنسا فاتحة يديها للبنانيين،
متسائلا "ما هو الجديد الذي يمكن لفرنسا أن تطرحه اليوم؟". وعما إذا
يمكن تفسير حوار فرنسا مع عون بفتح قناة إتصال مع حزب الله سأل "هل من
المعقول أن يكون لفرنسا كل القوات الموجودة في لبنان ولا تكون لها إتصالات مع حزب
الله؟ وأكد أن هذه الاتصالات قائمة ولكن إمكانية أن يرفعا سركوزي الى العلن أمام
حلفائه والبلدان الاقليمية التي يدعمها ومنها إسرائيل تبقى شأنه.
وخلص الوزير الصايغ الى التشديد على أنه "لا يمكن الكلام بأي شيء
سياسي قبل معرفة ماذا ستتوصل اليه المحكمةوقضية العدالة، وقد وصلنا في تقارير
عديدة "ماذا عن دوحة-2أو تغيير نظام؟...فيما خطابنا واضح وهو تأييد تطبق
إتفاق الطائف وتطوير أمور عديدة فيه".
ونفى الوزير الصايغ اي علم له بمقولة ووعد "قفوا مع المحكمة فعادة
صيغة 43، قائلا "في كل حلقاتنا الدراسية الحزبية أصرّينا على النظم التيتسعى
لتطوير النظام نحو اللامركزية، وهذا ما تعمل له وزارة الداخلية / وشرح مسألة اللامركزسة الموسعة وقال أن
المناطق اللبنانية مكوّنة بشكل وفي داخليه أقلية واكثرية. وذكّر الصايغ بأن قضية
اللامركزي/ اللامركزية الموسعة، الايجابي،مساحة حوار الأديان والثقافات تم وضعها
في برامنامج الكتائب الانتخابي الذي تم تميز
بأن 30-40% منه سياسين وموقف
الكتائب واضح فيه في مختلف المحاور.
وشدد الوزير الصايغ على أن الكتائب لا تتكلم بالسيادة.
وفسّر الحملة اليوم على الكتائب بانها نتيجة حركة استنهاض كبيرة للحزب في يذكرى الشيخ بيار وعلى عتبة اليوبيل 75 لحزب
الكتائب وازدياد موجات المنتسبين الى الكتائب منذ اغتيال الشيخ، واستعادة إذاعة
"صوت لبنان ، صوت الحرية والكرامة"...
واعلن الوزير د. الصايغ التحضير لمؤتمر صحافي يشرح فيه إنجازات وزارة
الشؤون الاجتماعية خلال السنة المنصرمة والزيارة وفند مراكز جديدة في المناطقط،
خاصة" أننا الكتائب "شعارنا العمل"". وقال لو أن هنالك صعوبة إتفاق مع الرئيس الجميل
لكان طلب مني الستقالة مكن الحكومة وليس من نيابة الرئيس.وقال الوزير د. الصايغ
"اننا لا نتكلّم بالفدرالية، فالفدرالية الطوائفية قائمة حالية، اما
الفدرالية الجغرافية فهي التقسيم.
وكرر الوزير الصايغ أنه قدّم استقالته من نيابة رئاسة الحزب منذ تسلمه
حقيبته وأن النائب إيلي ماروني يعكس إستثناء بجمعه بين النيابة ورئاسة إقليم زحلة.
وأن الظروف سابقا لم تتيح امجال لقبول استقالته الى أن جاء اليوم مؤتمر الحزب
والانتخابات التي ستحصل لتفسح المجال لانتخاب نائب رئيس جديد للحزب الى جانب
إنتخابات لمراكز حزبية أخرى. واكّد "ما يجمعنا بالرئي سالجميل هو مسيرة 6000
شهيد لا مناصب ولا مشروع سلطة، إنما المتطفلون على الكتائب على أحزاب غير
عقائديةلا يعرفون ان المراكز لدينا هي لخدمة الناس وليس لمناصب وسلطة.
وعن الحملة في بعض الصحف على أن مشروع بيار الجميل طوي وتم استبعاد فريقه،
قال الصايغ أن بيار ليس مشروعا بل هو روح أحيا فيها حزب الكتائب من حيث لم يكن
يدرك الآخرون، ولو أن ما فعله اندثر لما كنت موجودا هنا، ولكن بطبيعة الحال كل
مسؤول له فريق عمله، ففريق الشيخ بيار غير فريق سليم الصايغ وفريق الشيخ سامي وغير
فريق عمل كل من نواب الحزب...، ولكن من يعرف الشيخ سامي جيدا يدرك انه يحب أن يجمع
الجميع. وأكد الصايغ أن لا انقسام في حزب الكتائب، ولكن هنتلك أشخاص متعطشون الى
السلطة وأشخاص من رفاق الشيخ بيار ليس لهم اليوم الدور الذي يريدونه أو ما يطمحون
إليهلكن هذا لا يعني ضربا لفكر بيار.
أما عن علاقة الكتائب اليوم وفريق "14 آذار" فقال أن الكتائب
انسحبت من الأمانة العامة ولكنها في صلب قيادة 14 آذار وعلى افضل تنسيق معها، بل
أنها حزب مؤسس ل"14 آذار"؟.
وختم الوزير د. الصايغ بالتعبير عن الارادة الحقيقية بالانفتاح على الجميع
وفتح كل قنواتت الاتصال لا سيما تحضيرا لصدور القرار الظني والارتدادات الممكنة
له.
_________________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire