lundi 24 mars 2014

Mustaqbal (01-10-2010)

حديث الوزير د. الصايغ الى "أخبار المستقبل":

الإنقسام هو بين منطق الدولة واللا دولة

01-10-2010

في حديث الى شاشة "أخبار المستقبل" تمنى وزير الشؤون الاجتماعية ونائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ انعقاد جلسة مجلسة الوزراء يوم الاثنين القادم معتبرا أن تمويل المحكمة مسألة تقنية وهي في صلب إلتزامات لبنان دوليا وفي صلب الوفاق الوطني. وشدد على ضرورة فصل قضية تمويل المحكمة عن القرار الظني لأن المحكمة لديها كل المصداقية والشرعية الدولية.

وسأل الوزير د. الصايغ الى أين يؤدي إسقاط الشرعية اللبنانية عن هذه المحكمة؟ وهل أن المجتمع الدولي لا يعرف أن الساحة اللبنانية مظبوطة بسلاح للشرعية ومنظومة أمنية خارج إطار الشرعية؟ وأوضح أنه كان يٌعتَقَد أن هذه المعادلة سارية في انتظار وضع استراتيجية دفاعية لم يتم الانتهاء من وضعها حتى اليوم!...

كما اعتبر الوزير د. الصايغ أن تعطيل المحكمة يجعل الشك يتحوّل يقينا بالسياسة، وهذا أخطر ما يمكن ان يواجه حزب الله في المستقبل، وهذا ما يفسّر الضبابية والارتباك الذي يلف هذا الموضوع، وذلك بإسقاط صفة الأخلاقية والعذرية عن مؤسسة مقاوماتية هزمت إسرائيل بتلويث اسمها باتهامها بالارتباط باغتيال أكبر زعيم سني ورئيس لحكومة لبنان. واليوم تستعمل ذرائع كثيرة للمحافظة على المقاومة في لبنان، إلا أن حزب الله يعرف ما لا يريده ولكنه لا يحدد ما يريده. من هنا حزب الله في مأزق كما أن الدولة ككل في المأزق. من هنا نفهم اعتبار الرئيس الجميل أن إسقاط المحكمة هو إسقاط للدولة وليس فقط للنظام، وأنه لا يمكن المزاوجة بين سلاحين: سلاح ضمن النظام وسلاح خارج النظام. فالمعادلة السياسية الحالية هي توافق سياسي هش لتمرير مرحلي يتعرض للإهتزاز لدى أي إستحقاق.

وتوقّع الوزير د. الصايغ أن يكون الاتجاه في مجلس الوزراء لعدم التصويت قبل إنتاج نوع من التوافق. وفي المعادلة الحالية داخل الحكومة قال "لقد فهمنا  أن رئيس الجمهورية يريد الوفاء لإلتزام الشرعية اللبنانية تجاه الشعب اللبناني، البيان الوزاري والقرارات الدولية، ولذلك لا يكون إسقاط  الحكومة إسقاط للنظام وحسب إنما إسقاط للدولة. فالانقسام هو بين منطق الدولة ومنطق اللا دولة. ولفت الى أن خطاب حزب الله يدحض أداءه في الحكومة معتبرا أن حزب الله يربح كثيرا من خلال تعزيز أداء المؤسسات.

وعما صرحه السيد نواف الموسوي بشأن شعور حزب الله أنه مستهدَف وبالتالي سيعمل للدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، أوضح أنه لم يحصل تبني رسمي لما أعلنه الموسوي، وقال "نحن لا يمكننا أن نلغي حزب الله كما أنه لا يمكنه أن يلغينا، ولكن إذا لم نتمكن من إدارة الأزمة الحالية تكون النتيجة إلغاء للدولة ".
وختم الوزير د. الصايغ حديثه مذكرا بما أعلنه الرئيس الجميل بعد إتفاق الدوحة من أننا في حالة هدنة وعلينا السعي لتحويلها الى استقرار دائم.".


__________________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire