حديث الوزير د. الصايغ
الى "أخبار المستقبل"
الدولة اللبنانية
رددت في طهران إعتماد الحياد الإيجابي
وإخراج لبنان من
لعبة المحاور
3-11-2010
في حديث الى "أخبار
المستقبل"كرّر] وزير الشؤون الاجتماعية د. سليم الصايغ تعبيره عن
تفاجئه من مظاهر التحرر التي لم يكن يتوقَعها في طهران، إذ كان الجو السائد
والأفكار المسبقة تصوّر إيران دولة مقفلة وجامدة.
ولفت الوزير الصايغ الى مطالبة
الدولة اللبنانية في طهران بما أوصت به مقررات حزب الكتائب في مؤتمره الأخير حول
الحياد الإيجابي للبنان وإخراجه من لعبة المحاور، دون أن يعني ذلك الحياد ضد العدو
الإسرائيلي.
على خط مواز، رأى الوزير الصايغ ان مختلف
المسؤولين الإيرانيين يقدمون الخطاب نفسه، علما أن القرار السياسي موزّع على مؤسسات
عديدة، وكلام غضنفر ركن ابادي ما هو إلا نتيجة ما توصّلت إليه مراكز القرار في إيران،
وهو نتيجة تفكير معيّن حصل في إيران، وتساءل عن المدى الذي يعكسه ذلك من تطوّر في
الموقف الإيراني.
وقال د. الصايغ "نحن كدولة لم
ننقاش موضوع السلاح أثناء الزيارة الى طهران، ولكن الرئيس الحريري قال أن هنالك
معادلة ثلاثية بين الجيش والمقاومة والشعب، وهذا البيان الوزاري الذي جاء فيه
المعادلة هو مكان ودليل تلاقي الشعب اللبناني، والمحكمة كذلك موضوع وحدة بين
اللبنانيين، لذلك لا يمكن أخذ الأولي دون الثانية، كما لا يمكن أن تكون الوحدة في
مكان دون آخر. وما يدعم المقاومة اللبنانية وقوة لبنان هو وحدة لبنان ووحدة شعبه،
من هنا إن الرئيس الحريري يقول "نعم للإستقرار".
أما بالنسبة للمحكمة الدولية، فاكّد الوزير د.
الصايغ "وجود تعارض واضح بين موقفنا وموقف إيران، فإيران تظهر تبنيا واضحا
لتوصيف المحكمة الذي أعطاه حزب الله. صحيح أن هنالك تثمين لقضية العدالة، قلة ثقة
بالقرار الظني المنتظر من المحكمة، مع التأكيد على الإستقرار.
وطمأن الرئيس الحريري أنه لو كان
هنالك إرادة بالإنجرارالى الفتنة لكان حصل ذلك بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري أو
في 7 ايار وغيرها.
وعن خطاب السيد نصرلله أثناء وجود
الوفد اللبناني في إيران قال أن ذلك يمكن وضعه في إطار الضغط وتوجيه جدول
المفاوضات.
وختم الوزير الصايغ بأن عملية بناء
الثقة لا تكون بإعلان النوايا إنما
بالتجاوب مع الأعمال.
وقال "ان ما سمعناه عند
المرشد العام نضعه في خانة المبادئ
المعروفة، في حين سمعنا كلاما مغايرا عند رئيس الجمهورية الذي يعتمد أسلوبا دبلوماسيا،
فيما يبقى المقياس في كيفية التعامل مع القرار الظني وتداعياته.
_______________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire