حديث
الوزير ونائب رئيس حزب الكتائب د. الصايغ الى "أم تي في"
إغتيال بشير كان ضربة لدولة
المؤسسات
14-09-2010
ذكرى
الشيخ بشير ودولة المؤسسات:
في
حديث الى شاشة "أم تي في" في ذكرى استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل، اكد
وزير الشؤون الاجتماعية نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ أن الرئيس
الشهيد بشير الجميّل لم يكن حلما بل كان نضالا وواقعا معيوشا كل يوم، مشيرا الى انه لا يمكن
فصل المخاض الذي اتبعه عن ذلك الذي بناه الرئيس المؤسس لحزب الكتائب اللبنانية بيار
الجميل.
وشدد
على ان الرئيس بشير الجميّل أسس لوقفة الكتائب في العام 1975 واعطى لها المناعة
معتبرا ان مشروع بناء لبنان دولة المؤسسات ضُرِبَ باستشهاده.
ولفت
الى ان الشيخ بشير أسس ديناميكية لم تكن كتائبية فقط، بل أدخل اليها كل المسيحيين
الذي وحّدهم، وجمع حول مبادئه كل اللبنانيين وأراد بناء الشراكة مع كل اللبنانيين لافتا
الى ان استهدافه كان استهداف مشروع الدولة اللبنانية.
وقال الوزير
د.الصايغ:" إن الرئيس امين الجميل خرج من المدرسة عينها، وقد حذره الاسرائيليون انه اذا كنت سيفعل كاخيه فلن يدعوه
يحكم اكثر من قصر بعبدا وهو الامر نفسه الذي فعلته سوريا" مشيرا الى ان تقاطع
المصالح الاسرئيلية-السورية منع بشير من اقامة دولة المؤسسات.
وتابع أنه
كان هنالك فرصة بعد العام 2005 لعيش الجمهورية الثالثة عن حق معتبرا ان امل بشير
تجدد وتمت ترجمة بعض مبادئه الى وقائع.واضاف:"كلما قررنا السير باللعبة
البرلمانية يأتي من يذكّرنا بأنه لا يمكن عيش الديمقراطية ويقولون ان مساحة الحرية
لديكم مزعجة ونحن نعطيكم بعض الاستقرار لتكونوا مثل هونغكنغ"، لكن واقع الرئيس
بشير الجميل مختلف.
ولفت
الوزير د. الصايغ انه على الرغم من عدم وجود كل مقومات السيادة فان اداء الكتائب داخل
الحكومة سيادي، واضاف:" يجب الا نستهين بما صنعناه عام 2005 ولا اخطاء في
التاريخ انما دروس يجب الاستفادة منها" مشددا على ان ما حصل عام 2005 اسس
لبدايات الجهورية الثالثة التي نشهدها اليوم.
وعن
وصف النائب محمد رعد الخمس السنوات الاخيرة بالانقلاب، قال الوزير د.الصايغ:"من
المؤكد ان ما قصده رعد هو ما صنعه هو وحلفاؤه في ساحات بيروت من منع قيام
الديمقراطية الحقيقية، فمن يكون اذا الانقلابي ؟".
ورأى
ان المسار التصحيحي للماضي يكون عبر العودة الى دولة المؤسسات مضيفا:"اننا خلافا
للنائب محمد رعد نعتبر ان سوريا أُجبِرت على
الرحيل هرولة من لبنان وهذا ليس انقلابا بل اكثر من انقلاب انها حرب تحرير سلمية وانقلاب
على النظام الامني الذي حكم بالقوة القاهرة ولاسيما عندما وقفنا مع الشباب بمن
فيهم شباب التيار الوطني الحر لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال".
ولاحظ
الصايغ:"ان كلام رعد لا استطيع ان افسره حتى الآن وهو يبقى انشائيا اذا لم
يترجم الى خطة سياسية ولكن اعتبار الشرعية مبنية على اللادستور هو امر خطير جدا
وعلينا معرفة كيفية التعاطي معه".
وتوقّع
رفع سقف الخطاب السياسي في الفترة المقبلة
معتبرا ان معركة القرار الظني لا تزال
مفتوحة وان كل العلاقات على المستوى السوري والسعودي هي لمعالجة اشكاليات
والمحافظة على الاستقرار.
الحملة
على النائب الشيخ سامي الجميل
وعن
الحملة على النائب سامي الجميل، رأى الصايغ ان لها بعدين نفسي وسياسي مشيرا الى ان
هناك الكثيرين مما يعيشون ازمة وجودية ونفسية من الحقبة الماضية مستذكرا في هذا الاطار دخول الاسرائيلي الى لبنان في
العام 1982 على وقع نثر الارز من قبل
البعض.
واضاف:"ان الرئيس بشير الجميل هو المقاوم
الاول ضد وضع اليد على لبنان من اسرائيل" ملاحظا ان كل الاحزاب في لبنان ولاسيما ممن يعلّون السقف
ضد العمالة هم الاكثر اختراقا من قبل اسرائيل مؤكدا اننا لا نريد ولاء الا لارزة لبنان".
وقال:"هناك
من ينزع الشياطين من نفسه ويرميها على الآخرين ومن يهاجم النائب سامي الجميل اليوم
عليه أن يخجل" مضيفا:"الكل يعلم الظروف التي خلقت سعد حداد في الجنوب وكيف
اننا ككتائب تعارضنا معه فكفى القاء التهم".
ورأى الوزير الصايغ ان من ينتقد النائب سامي
الجميل يستعمل اي وقود لاشعال الساحة ويحاول تحويل الصراع السني الشيعي الى مكان
آخر "وربما الحملة على الكتائب تأتي في هذا الاطار".
وشدد
على ان قضية عزل الكتائب اظهرت مفاعيلها في السابق مؤكدا انه لا يمكن عزل الكتائب
اللبنانية لانها حزب عريق عمره 75 سنة،
نمطه
نمط الاعتدال والتواصل مع الجميع "لاننا نتحالف بصدق ونختلف بصدق".
موقف
الرئيس الحريري:
وعن
كلام الرئيس سعد الحريري لصحيفة الشرق الاوسط، لاحظ الصايغ ان الحريري اعطى اشارات
تطمينية قوية للسوريين الى اننا نريد افضل العلاقات وقال:" ان الاتهام
السياسي لا يجوز والاتهام يكون في القضاء ونحن ككتائب كنّا دائما معارضين للاتهام
السياسي والرئيس الجميل عبر عنه عندما زار السيّد حسن نصرالله بعد استشهاد الوزير بيار
الجميل".
واضاف:"ان
كلام الحريري لا يغير في الوقائع شيئا لان المسار القضائي يسير شاء من شاء وابى من ابى وهو ينفّس الاجواء"
لكنه اكد ان لسوريا مسؤولية معنوية عما حصل ولو برأتها المحكمة لانها كانت سلطة
الوصاية على لبنان .
واعتبر
الصايغ ان قضية شهود الزور "همروجة" ستنتهي بعد فترة وقبل القرار الظني
موضحا ان المحكمة هي التي تقرر ما اذا كانوا شهود زور او حق .
وعن
كلام السيد:
وعن
كلام اللواء جميل السيد، اعتبر الوزير د.الصايغ ان السيّد اعطى شهادة عظيمة لاداء المدعي
العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار ومصداقيته
وقال:"
اذا كانت هناك دولة عليها ان تتحرك ازاء تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري، ونحن لن
نترك الموضوع يمر لان كرامة الدولة من كرامة الحكومة وكرامة الوزراء من كرامة رئيس
الوزراء" سائلا "لماذا لم تتحرك الاجهزة المعنية بعد التهديد العلني
الذي اطلقه السيد وذلك في اعقاب عودته من سوريا؟".
وتمنى
الصايغ على الرئيس الحريري استدعاء السفير
السوري لطلب ايضاحات من المسؤولين السوريين عن كلام السيد وعما اذا كان في كلامه ايحاءات
سورية.
وختم
الوزير د. الصايغ قائلا:"ان القضية يجب ان تبحث من ضمن الاصول داخل مجلس
الوزراء" واعتبر ان الاستقرار في لبنان يبقى مهددا طالما ان القرار الظني لم
يحسم وطالما هناك سلاح خارج اطار الدولة ولا سلام في الشرق الاوسط مشيرا الى ان لا
سلاح لدى قوى 14 آذار التي لا تأخذ الشعب والمؤسسات رهينة عندما يكون هناك امر لا
يعجبها بل تواجه بمنطق المؤسسات .
_______________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire