Kataeb.org:
في أول حديث صحافي له
بعد قرار حزب الكتائب بشأن التشكيلة الحكومية، أكد وزير الشؤون الإجتماعية د.
سليم الصايغ على أولوية إستمرارية العمل في الوزارات والإنطلاق من الإنجازات
السابقة في كل وزارة لتقديم الجديد المكمّل لها بعد وضع برنامج العمل المناسب.
أما عن الأزمة التي
سادت وتلت تشكيل الحكومة واستياء الكتائب من طريقة التعاطي التي اعتُمِدَت
فأمل أن تكون غيمة صيف وقد أحدثت صدمة إيجابية لتصحيح مسار العمل والتعاطي بين
الأفرقاء من الآن فصاعدا.
وشرح الوزير الدكتور
سليم الصايغ إستياء حزب الكتائب من طريقة التعاطي معه في التشكيلة الحكومية. وذكّر
بأن حزب الكتائب حذر منذ الانتخابات من طريقة الاداء وقد تحول "الزعل"
الى غضب ولكنه غضب صحي وسليم. واشار الى ان اللبنانيين قد اعتادوا على ان يأخذ
هذا الحزب موقفه المستقل في كل المفاصل وبكل ضمير.
وقال أن "الرئيس الحريري قام بعمل جبار لايجاد قواسم مشتركة مع المعارضة
ومعالجة الملفات، لكننا شعرنا انه لم يعط الاهمية نفسها لقضايا الاكثرية
معتبرًا اننا اهل البيت وسنتفق ولن يحدث مشكل." واعتبر أن ذلك ربما يستند
الى العلاقة المميزة والحميمة مع الرئيس الحريري ونوع من "طمع الإبن
بأبيه"...
وأضاف أنه كان لدينا انطباع الاسبوع الماضي أن ما نطالب به ككتائب من حصة
الاكثرية سنحصل عليه وتكوّن لدينا الانطباع اننا سنحصل على حقيبة التربية. واكتشفنا
بعدها ان المعادلة تغيرت ولم تعد وزارة التربية للكتائب ولم نفهم الاسباب
ولربما ذلك يحتاج الى بعض الشرح." مشيرًا الى أن تيار المستقبل يمثل
اغلبية السنة في لبنان وهو الاقوى في الاكثرية واكبر كتلة نيابية وهو القادر
على التسوية والمناورة بين الاحزاب الاخرى. مؤكدًا أن مقاربتنا لحقيبة التربية
ليست من منظار طائفي ولكن انطلاقًا من مبدأ المداورة فيها. والعتب كان اولاً
بالتأليف ومن ثم في اليوم الاخير حيث اسندت الينا حقيبة الشؤون الاجتماعية من
دون اعلامنا بذلك."
واضاف:"نحن لا نبحث عن مراكز ولكن عن دور نحقق فيه التفويض الذي منحنا
اياه المواطنون. فنحن نعتبر ان لدينا مشروعنا التربوي."
وطالب الوزير د.الصايغ بمعاملة جميع الافرقاء اللبنانيين بمساواة،
وقال:"نعرف كيف تركب الكتل خصوصًا في حال ارادوا تكبير حجم شخص، فعلى
الصعيد الانتخابي ربحنا وتمثيلنا جيد على الصعيد المسيحي ولو اردنا تكبير حجم
كتلتنا لكنا طلبنا من الحريري او غيره اعطائنا بعض النواب..."
وبالنسبة الى العلاقة مع 14 آذار، قال:"اعلنا ما هي الشروط لبقاء 14 آذار
بناء على التحالف المتين بين أفرقائها وليس على ردود الفعل. فجمهور 14 آذار
محبط وغير راض من كل مكونات 14 آذار وثمة نوع من الشعور بأن هناك خذلا في مكان
ما من بعض الاطراف المكونة لهذا الفريق. نحن حاولنا القيام بالمستحيل من
الداخل وقرعنا جرس الانذار واعتكفنا وعلقنا مشاركتنا وطالبنا باصلاحات في 14
آذار فكان الرهان على التحرك السياسي على حساب المكونات الاساسية لهذا الفريق ".
وعما اذا كان حزب الكتائب سيتموضع في فريق آخر، قال:"نحن لا نخرج من فريق
للدخول الى فريق اخر والتموضع في مكان آخر لأن فريقنا لم يعطنا ما نريده."
واضاف:"نشعر اليوم اننا ندخل الى الحكومة برأس مرفوع وقلنا كلمتنا وعبرنا
عما اردنا التعبير عنه إذ ليست السياسة بيع واخذ وعطاء ومساومات ولكن مبادئ
ومسلمات. موقفنا سيجعل صوتنا اقوى في مجلس الوزراء ونوابنا يدخلون الى مجلس
النواب مع تضحياتنا وشهدائنا واشعر بانني محصن ايضًا وادخل بالحصانة نفسها الى
مجلس الوزراء."
ولفت الى "ان لحزب الكتائب اليوم قراره المستقل في ظل عمل تشريعي وتنفيذي
ومراسيم واستحقاقات سياسية كبيرة تنتظرنا في مجلس الوزراء"، مشددًا على
انه غلب المصلحة الوطنية على حسن سير الديمقراطية في لبنان، لكنه اعطى اشارة
الى انه لن يضحي بالقيم ووجهه رسالة الى الحليف والخصم في آن بأن لديه نموذجًا
في التعاطي."
وكشف بأنه تكونت قناعة لدى حزب الكتائب بأن ما حصل هو غيمة عابرة بعد
الاتصالات التي حصلت مع بيت الوسط ومع قيادات كثيرة من كل الاطراف والقوى
السياسية خصوصًا مع فريق عمل الرئيس الحريري.
ورأى أن مرور الرئيس الحريري الى البيت المركزي اشارة الى ارادته على ضرورة تخطي
هذه القضايا مشددًا على ان حزب الكتائب لم يرد ان تكون عملية "تبويس
لحى" ولكن وضع المعايير للتعاطي مستقبلاً. معتبرًا ان المبدأ لم يكن
المشاركة ام لا في الحكومة ولكن طريقة الاداء والتعاطي مع الحزب."
وبالنسبة الى البيان الوزاري، كشف أن لا مسودة عنه وما صدر حتى اليوم هو "بالون
اختبار". مشددًا على ان المطلوب ان يكون البيان الوزاري مختصرًا مفيدًا
يتضمن النقاط الاساسية والثوابت الواضحة.
ورأى أنه لا يمكن عزل لبنان عما يحصل في المنطقة والعالم. لافتًا الى أن اي
عدم استقرار في لبنان سيؤدي الى زعزعة في المنطقة والعكس صحيح. "لذلك
افضل طريقة لتحصين لبنان هي بالارتكاز على القرارات الدولية، التي تمثل
الضمانة الأساسية لاستقرار لبنان".
ولفت الى أنه بالنسبة الى حزب الكتائب، الموضوع الخلافي الاكبر هو
الاستراتيجية وسلاح حزب الله مسلطا الضوء على ضرورة انعقاد طاولة الحوار فورًا،
مع أفضلية بحث كل موضوع على الطاولة المخصصة له.
وشدد على أهمية تثبيت وتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وقدرته الدستورية ليشعر بأنه قادر على الحكم كرئيس للجمهورية
وليس بالاعتماد على حصته في الحكومة عبر موازين قوى سياسية وكأنه فريق بينها. وقال
أنه"من هنا ينبغي التفكير في كيفية اعادة صلاحيات رئيس الجمهورية وفتح
ورشة عمل حول الخلل في إتفاق الطائف واستكمال مشروع مجلس الشيوخ كوسيلة لتحقيق
الورشة الاكبر وهي تطوير النظام الذي مدخله الاستقرار." بعدها يتم فك ارتباط
لبنان بالصراعات الاقليمية والمخيمات الفلسطينية وفرض سيادة الدولة اللبنانية
على اراضيها كافةن والدخول تدريجًا في موضوع الاصلاحات المطلوبة.
وختم باتأكيد على ان وزارة الشؤون الاجتماعية لن تكون وزارة محسوبيات ونحن
اعتدنا على اعطاء صاحب الحق حقه وخدمة الجميع وفق معايير واضحة بغض النظر عن
الانتماء السياسي."
______________________
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire