dimanche 23 mars 2014

ANB (03-12-2008)

حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ"             03/12/2008
(ANB)في السياسة"

لتسوية تاريخية لا ظرفية:
- نرى أن التسويات والمصالحات الحاصلة لا تتناول جوهر الأزمة بشكل جزري، انما تكاد تكون من باب نزع فتيل الانفجاروتدارك فتنة داخلية. من هنا ضرورة التفكير بشكل منهجي في كيفية تحصين وضعنا الداخلي من خلال قراءة جديدة للنظام وسبل تطويره لتكون التسوية تاريخية لا ظرفية.
- اتفاق الدوحة تحدث عن ضرورة اطلاق الحوار الوطني لطرح القضايا الأساسي (سلاح حزب الله، الاستراتيجية الدفاعية...)، لكن الحوار بدا بطيئا في غياب ورشة حوارية حقيقية.

في تطبيع العلاقات اللبنانية-السورية:
- هنالك نظرتان تتحكمان بالأداء السوري وتعامله مع لبنان: الأولى تعتبر لبنان جزءا من القطر السوري و لاتتعامل معه على أساس بلد مستقل، من هنا أهمية فتح السفارا والتبادل الدبلوماسي. واالنظرة الأخرى  تتعلق بالعقدة الأمنية حيث الحذر من الخاصرة اللبنانية والتعامل بالتالي معها بمنطق القوة واعتبار سوريا أن لديها وكلاء في لبنان في هذا الاطار.
- تجدر الاشارة الى أن الحوار الوطني عام 2006 أظهر اجماع المتحاورين على ضرورة تطبيع العلاقات اللبنانية-السورية وفصل قضية المحكمة الدولية عنها.
- إلا أن التطبيع له معاييره، وأولها بت ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا.
كما أن المطلوب التعامل على اساس الندية من دولة الى دولة بين البلدين. من هنا، نعتبر أن أي خطوة أحادية لا تصب في هذا الاطار تشكل إضعافا لموقف لبنان، إذ تظهر من خلالها سوريا للمجتمع الدولي الذي يضع لها الشروط المتعلقة بلبنان لتطبيع العلاقة معها، تظهر له أن ثمة زعماء لبنانيين يقبلون بتطبيع العلاقة معها بغض النظر عن هذه الشروط.
- ونحن كحزب كتائب أعددنا ورقة قدمها الوزير ماروني لرئيس الحكومة حول الاتفاقات اللبنانية السورية، ومن أبرز بنودها المطالبة بإلغاء المجلس الأعلى السوري-اللبناني (دستورنا قائم على فصل السلطات)، واعتبار الشق الأمني في المعاهدة بحكم الملغى نظرا لعدم تنفيذ أي من نصوصه في أي مرحلة من مراحل الاعتداءات التي تعرض لها لبنان.
- في الوقت عينه، لا تزال سوريا تمرر السلاح لحزب الله وتدعم كل المنظمات المسلحة التي تدين لها بالولاء (وفقا لكل تقارير الأمم المتحدة) وهذا يوضع في إطار التدخل المباشر المستمر بلبنان.
أبعد من العلاقات اللبنانية السورية، نسأل لماذا لا يقدر اللبنانيون ن يتفقوا؟ ونعتبر أن سوريا تعرف دائما كيف تدخل في التناقضات اللبنانية وتحركها لصالحها.
- نحن ننظر للمستقبل ونطالب بمصارحة حقيقية مع سوريا لها آلياتها وضوابطها (كما حصل مع الفلسطينيين وكما ينبغي أن يحصل مع جميع الأطراف اللبنانية) لتنقية الذاكرة والبناء على شيء صلب. ولكن لا ننسى أن ليس لبنان من كان يحتل سوريا ويتعدى على سيادتها طوال سنوات.

استراتيجية رفض التوطين:   
- لقد كرس اتفاق الطائف والحوار اللبناني عام 2006، أن لا مجال للتوطين في لبنان، هذه قضية ميثاقية. لكن العماد عون والمكينة الاعلامية صورت أن هنالك "فزيعة" التوطين. انما نحن ندعو الجميع، وضمنا حلفاء سوريا في لبنان، للتعاون لمنع التوطين الذي قد يُفرَض علينا. فلنعمل لوضع استراتيجية وطنية كبرى على اساس هذا القاسم المشترك ولا نجعله شعارا انتخابيا، لأن ليس هنالك أي طرف في لبنان (أقله ليس الطرف الذي نمثله) يؤيد التوطين.

تطوير النظام:
- نعتبر أن سلاح حزب الله هو عامل تقسيمي في لبنان إذ ثمة من يعتبره ضرورة وثمة من يعتبره خطرا. ونحن نعتبر أنه لا يدعم السيادة اللبنانية بل يشكل خطرا عليها.
- في موضوع اللا مركزية، نعتبر أن اتفاق الطائف بات مبتورا وغير قادر على مواجهة الأزمات اللبنانية، من هنا ضرورة اعادة البحث بتطوير النظام.
- اليوم ليس همالك مقاومة انما جيش رديف للجيش اللبناني قادر عبر منظومته ومقاربته أن يقبض على السلطة المركزية أو يروضها لتخدم مصالحه بغض النظر عن مواقف بقية الأطراف. وهذا يعبر عن اختلال داخل السلطة المركزية من المطلوب تصحيحه بإيجاد توازن داخل السلطة المركزية من ناحية وبالتوازن بين السلطة المركزية والسلطات المحلية من ناحية اخرى.
- على خط موازٍ، الهم المعيشي هو أيضا أساسي الى جانب الهم السياسي، مع العلم أن هنالك طغيان للهم الأمني والسياسي على كل الهموم الأخرى ونحن نطمح الى الاستقرار الذي يؤسس لنمو اقتصادي وبالتالي نأمل التوصل الى حلول بنيوية وليس مرحلية فقط من أجل نهضة لبنان.

- لدينا خطة داخلية سيتم الاعلان عنها تباعا لإطلاق ورش عمل وطنية، وأوراق تقدم للمناقشة على مستوى وطني، من أجل التوصل الى نظام لبناني يريح كافة شرائح المجتمع.

_______________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire