حديث نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ:
17-05-2009 ANB شاشة
صعوبة إنتاج سلطة جديدة:
لاحظ
نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية د. سليم الصايغ ANB في حديث الى شاشة
صعوبة إنتاج سلطة جديدة في لبنان.واعتبر
أن إنتاج الرجل السياسي هو وليدة مخاض دستوري-قانوني-إجتماعي. وإذا أضفنا أنه "كما
تكونوا يولى عليكم"، فالشعب نفسه كان من جهة بعيش نضوجا بارزا ومن جهة أخرى
يستمر باللحاق بالزعيم.
كما أن إنتخابات 2005 لم تفسح المجال لا
نظاميا ولا في الأداء في البرلمان للنخب وللمجتمع المدني أن يكون فاعلا في الحياة
السياسية. فيما من نزل في 14 آذار كان لديه طموح كبير يتخطى إخراج سوريا من لبنان
ليطاول النظرة لبناء الدولة وتحرير الإنسان. من هنا تسمية "ثورة الأرز"
ومن هنا عتب الناس على 14 آذار. فمشروع الحرية في لبنان هو تحرير الفكر والإنسان
والنقد الذاتي...
ولكن هنالك عوائق أبرزها كان في السنوات
الأخيرة جو التهديد الذي عاشه النواب ومسلسل الاغتيالات. كما أن تزايد مساحة
"التقديس" في السياسة يضيِق هامش الحرية، فكيف يمكن مواجهة رجل سياسي
يلبس ثياب الدين؟ وهنا نقصد تحديدا حزب الله لأنه يصعب التمييز في خطبه إذا كان
يتحدث من منطلق رجل دين أم رجل سياسة. ولاحظ قلقا على الأرض من خطاب السيد نصرالله
واعتبار 7 أيارا يوما مجيدا لأن من سمعوه اعتبروا أنفسهم مهددين وأنه يمكن تكرار
ما حصل في 7 أيار، وهذا يطعن الديمقراطة وحسن سير الانتخابات. وهو تعبير عن أجندة
إقليمية نحن لسنا معنيين به، وربما يعكس صدمة من عدم تغيير الثوابت الدولية
والأميركية في أدائها في المنطقة.
وشرح
أن تعثر الحوار كان طبيعيا لأن لا أحد يقبل أن يتنازل عن طرحه قبل الانتخابات لأنه
يطمح أن يفوز فيها ويتمكن من تمرير أفكاره، كما أن الاستراتيجية الدفاعية
تتخطىإرادة الأفرقاء اللبنانيين وبالتالي تتخطى إطار طاولة الحوار.
قانون الانتخاب:
إن قانون الانتخابات لا يوضع وفقا
لمعايير طوباوية إنما سياسية، إنه قانون سياسي بامتياز. صحيح أن قانون 1960
للانتخابات أفضل من قانون غازي كنعان ولكنه ليس القانون الذي نطمح إليه. ونحن كنا
نفضل أن نأخذ وقتنا لإنتاج قانون عصري إلا أن قانون 1960 كان قانونا ضروريا لتمرير
المرحلة. وسلط الضوء على ضرورة أن تتمكن الأحزاب من إنتاج النخب لأن مرشحها يلتزم
مرتين: تجاه حزبه وتجاه ناخبيه. الأحزاب ليست ضد الشخصيات المستقلة ولا تأخذ دورها
إنما هذه الانتخابات بشكل خاص تتطلب إلتزام وتعبئة وبحث عن الأشخاص الذين يمن أن
يفوزوا ويحظوا بأكثير الأصوات.
إذا لم تكن نسبة الإقتراع مرتفعة فذلك لا
يعكس إستقالة من الانتخابات إنما إستقالة من الوطن، من هنا ضرورة المشاركة في
الانتخابات.
المقاومة تضرب الوحدة الوطنية:
الخطر الإسرائيلي لا يبرر قيام المقاومة
في لبنان إنما يستدعي قيام دولة قوية وقادرة على الدفاع عن الوطن. بل أن المقاومة
اليوم أصبحت مصدر خطر داخلي وهي تضرب الوحدة الوطنية وأصبحت منذ العام 2000 موضع
نقاش تعاظم عندما انتقل هذا الحزب الثوري الى المعارضة. نحن نريد أن يبقى حزب الله
حزبا سياسيا، ولكن لا نواجه الخطر الإسرائيلي بالمقاومة الإسلامية في لبنان.
فالمقاومة هي أداة والغاية هي الوطن وما يهمنا هو المحافظة على الغاية وليس على
الأداة.
المقاومة التي نحن بنيناها دخلت منظومة
الدولة، وربما تجربتها بعدها لا تشجع اليوم حزب الله على تسليم سلاحه. ولكن لا
يمكن استمرار حمل السلاح حتى تحرير القدس. المشكلة في الحوارات الخاصلة أن البعض
يعتبر حمل السلاح مبدءأ مبرما، فيما نحن نسعى لانخراط المقاومة في النسيج السياسي
والاجتماعي ودمجها في دولة قوية.
دور البرنامج والوراثة:
هنالك عدة أحزاب قدمت مشاريع التيار
"الدولة الثالثة" ، نحن طرحنا عقد للاستقرار" مفهومنا للوصول الى
السلطة هو لبناء الدولة من هنا قولنا "صوِت لمشروع مش لشعار".
لا توجد بالنسبة إلينا وراثة سياسية في
الانتخابات، فالشعب يقرر إذا كان يريد إيصال مثلا نديم أو سامي الجميل بأدائهم،
بطروحاتهم...علما أن تصحير الساحة المسيحية السياسية لسنوات جعل المسيحيين يلتجئون
الى عائلات، وهنا نذكر كيف اقتحم بيار الجميل الساحة السياسية في وقت كان الرئيس
الجميل خارج اليلاد، فكانت مسألة الوراثة عبئا أكثر مما هي مسهلا للشيخ بيار في
الانتخابات.
في برنامج التيار هنالك 4 صفحات سياسية
من أصل 54 صفحة، وهي تطالب فقط بتطبيق اتفاق الطائف، وكنا نبحث عن أسس الدولة
الثالثة التي طرحها التيار ولكن لا يوجد شيء عنها في البرنامج. علما أن جدلية بناء
الأوطان لا تختصَر بالدستور ولا تنتهي بعصور، إنما الدساتير متحركة وعليها أن
تتطوَر. ونلاحظ اليوم واقع تقسيمي نريد ان نخرج منه بأسرع وقت ممكن بناء على خارطة
طريق وضعها الدستور من ثم نرى سبل تطويره.
في الصلاحيات والحوار:
في موضوع صلاحيات الرئيس، نطالب بتكريس
العُرف الذي أُعطي للرئيس سليمان وورد في الدستور أو يكون للرئيس الثلث الضامن. ولا
نقبل أن يكون الرئيس له فقط وظيفة بروتوكولية صورية، بل درر فاعل في الحياة
السياسية. ونحن نطمح أن نتخطى منطق المحاصصة وبناء وطن أكبر من مجموع حصص
مجموعاته، فموريس الجميل كان قول "إما أن يكون لبنان عالميا أو أن لا
يكون".
في الحكومة، يفترض ألا يكون هنالك ثلث أو
ثلثين ثابتين. أيضا في مجلس النواب، لا يجوز أن تكون هنالك أكثرية دائمة وجامدة،
بل أن تكون هنالك أكثرية حول طرح ما وأكثير أخرى حول طرح آخر. ومن الضروري استكمال
الحوار وإلا تدخل البلاد في حالة تعطيل، كما من الضروري إعادة خلط الأوراق على
أساس المواضيع السياسية.
كنا ككتائب طليعيين في فتح باب الحوار إن
مع حزب الله (لقاء الرئيس الجميل والسيد نصرالله) ولم يُستَكمَل ولم نعرف السبب،
أو مع التيار الوطني الحر (لقاء الريس الجميل والعماد عون) حيث بقي الاتفاق في
الإطار الأمني لضبط تالشارع في مرحلة كا ولم يتطور في السياسة. كذلك فتحنا صفحة
مصارحة ومصالحة مع الفلسطينيين بناء على قناعاتنا. واليوم نرى من الضروري استكمال
الحوار برئاسة رئيس الجمهورية لبت الملفات التي لا تزال عالقة.
________________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire