dimanche 23 mars 2014

Chark Awsat (30-05-2008)

الدكتور الصايغ: ضغط المعارضة المسلحة حركة انقلابية من خارج النظام
http://www.kataeb.org/images/spacer.gif
http://www.kataeb.org/images/spacer.gif


http://www.kataeb.org/images/spacer.gif
http://www.kataeb.org/images/spacer.gif

http://www.kataeb.org/pictures/articles/Products_0.8042217_dsc06.jpg


http://www.kataeb.org/images/spacer.gif






30 May. 2008"الشرق الأوسط"  

أكد النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ أنه عندما كانت لرئيس الجمهورية صلاحيات أكبر في السلطة التنفيذية كان حضوره أكثر فعالية. فؤاد شهاب محسوب على الجيش أطل من موقف حيادي. كان يمثل "حزب الدولة" إذا اردنا تصنيفه. لكن الشهابية الحيادية كانت ايجابية وفعالة في الإدارة العامة. واضاف في حديث إلى صحيفة الشرق الأوسط "علينا ألا ننسى أن طبيعة لبنان من الناحية السوسيولوجية ترتكز على التركيبة الطائفية والطوائفية التي تجعل الزعيم المسيحي في معظم الأحيان في موقف مضاد للطوائف الأخرى. فهو يستمد قوته وزعامته من مواقفه التي تمنحه تاريخيًا مكاسب في موقعه الطائفي وتضعه في أكثر الأحيان بمواجهة مع الطوائف الأخرى التي تصارع لتنتزع حقوقها. لذا الزعيم المسيحي القوي ليس مقبولاَ من المجموعات الأخرى في لبنان. وإذا قرأنا هذا البعد السوسيولوجي لوجدنا أن طبيعة لبنان وتكوينه السياسي يتطلبان رئيسًا توافقيًا أكثر منه شعبيًا وحاملاً لمكونات الزعامة في طائفته. حينها يكون توافقيًا وأكثر قبولاً من الجماعات الأخرى." ويشير الى ضرورة "الفصل بين رئاسة الجمهورية قبل اتفاق الوفاق الوطني في الطائف والرئاسة بعد الاتفاق"، ويقول:"لم تعد بيد رئيس الجمهورية صلاحياته نتيجة التطبيق السيء لاتفاق الطائف. كان لبنان بعد الطائف خاضعًا لمعادلة مستحيلة هي انه محكوم بالوصاية السورية وغير مستقل ويطبق في الوقت ذاته نظامًا منفتحًا ديمقراطيًا واقتصادا حرًا. لذا لا يمكننا ان نبني على تجربة رئيس ما بعد الطائف، حيث كانت الأزمات التي تهدد داخل النظام اللبناني لا تجد حلاً الا في دمشق، مع المعرفة ان دمشق كانت تنتج هذه الازمات وتصدرها الى داخل النظام اللباني".
ويضيف ان نظام الطائف"لم يعط الفرصة ليمارس كل الاليات التي يمكن ان يجترحها العقل البرلماني اللبناني. من هنا كانت الرئاسة عرضة للمتغيرات الاقليمية. وكان واضحًا ان اختيار سورية اداة لحفظ الاستقرار وتثبيت الحكم في لبنان كان خاطئًا لان الاداة كانت هشة. وولدت مأزقًا لبنانيًا".
واشار إلى ان "لبنان يبقى ساحة. ارادت قوى اقليمية ودولية ان يصار الى لملمة الوضع في هذه المرحلة فكان اتفاق الدوحة. ليس لدينا خيار الا الدولة. يجب ان تكون الدولة خيارنا الوحيد. فالخسارة في ظل الدولة ربح والربح من دون الدولة خسارة." لكن الا يعكس ما يقوله الصايغ منطق الضعيف لان في لبنان فريقًا يعتبر ان قوته الذاتية كفيلة ليس فقط بحمايته وانما لفرض قواعده؟ يجيب"نحن لا نستطيع ان نفكر بهذه الطريقة. نحن نريد دائمًا الرئيس القادر والمتحرر من اي التزام. ولن يكون الرئيس قادرًا الا اذا كان لديه دعم شعبي من كل الاطراف. اذا كان يريد بطريقة معينة ان يبقى اسير فريق لبناني مسلح لن نقبل. يجب ان يترجم الدعم الشعبي المطلق لسليمان عمليًا من كل المواقف. منطق حزب الله نواجهه بمنطق الدولة ونريد للرئيس ان يواجهه بمنطق الدولة. وعندما يتحدث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن التعددية والتنوع نطالبه بأن يسمح بالتنوع داخل الطائفة الشيعية". الصايغ يتوقع ان يحدث التغيير المطلوب في سدة الرئاسة، فيقول:"من الضروري ان تكون لدينا حالة جديدة في رئاسة الجمهورية. لا نريد ان نصل الى عهد يتحول فيه سلاح المقاومة الى سلاح للمعارضة، فيتم الخلط بين المفاهيم. تمامًا كما تحولت المقاومة الفلسطينية في لبنان الى فصيل للحركة الوطنية اللبنانية. صحيح ان لا خلاف على سلاح المقاومة. لكن ان يتحول هذا السلاح في ليلة دهماء الى سلاح للمعارضة. هذا ما يخيفنا اليوم."
ويعزو العلة ليس الى الرئيس "وانما في البلد الذي ينطلق بربع قدراته. هناك تسلط على جميع المؤسسات. صودرت الرئاسة لمدة ستة اشهر، ورئاسة الوزارة قمعت. هناك ضغط المعارضة المسلحة. هذه حركة انقلابية من خارج النظام. الحل اما انقلاب مضاد، او ان نتفق كمسيحيين على ثوابت اساسية، فلا نشرع اي مجموعة تخرج عن الدولة ان نساعدها. يجب ان نتخذ موقفًا تاريخيًا ونتفق على ضرورة عدم تسييس موقع الرئاسة بالمعنى المبتذل، بمعنى ان يعتمد الرئيس على نظام مخابراتي ليحمي مصالحه الضيقة او يفرض نفسه على التركيبة السياسية بقوة خارجية". ويضيف:"اثبتت التجربة ان من يرهن نفسه لا يستطيع الافلات من رهانه وستبقى الدولة رهينة الوضع الامني".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire