dimanche 23 mars 2014

Nahar (09-06-2008)

الاثنين 09 حزيران 2008 - السنة 74 - العدد 23377
قداس وجناز لراحة نفسي عاصي وماروني
  الكتائب: نحمل قضية المسيحيين
ولا نقبل إلا القانون والعدالة للجميع
زحلة – "النهار":
في ذكرى أربعين الضحيتين الكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني، اقام حزب الكتائب وعائلتا ماروني وعاصي، امس قداسا وجنازا لراحة نفسيهما في كنيسة دير مار انطونيوس الكبير في زحلة ترأسه راعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة وعاونه لفيف من الكهنة، وشارك فيه المطرانان اندره حداد وجورج اسكندر.
وشارك النائب الاول لرئيس الحزب شاكر عون ممثلا الرئيس امين جميل، واعضاء في المكتب السياسي للحزب الى جانب افراد عائلة الجميل، السيدتين جويس وباتريسيا، والسيدين سامي الجميل وميشال مكتف، وممثلون للجيش وقوى الامن الداخلي واحزاب قوى 14 آذار وشخصيات زحلية وبقاعية.
والقى حبيقة عظة جاء فيها: "خسرنا منذ نحو اربعين يوما الشهيدين الغاليين سليم عاصي ونصري ماروني بفعل اعتداء جرى في وضح النهار، عينا بعين، بدون معركة ولا مواجهة ولا مبرر معروف. وادى هذا الاعتداء الى سقوط جرحى (...) واصابت الخسارة في الدرجة الاولى عائلتي الفقيدين وحزب الكتائب اللبنانية ولكنها هزت المدينة كلها ووصلت اصداؤها الى كل لبنان وادخلت الغضب الى القلوب، لان قدسية الحياة اذا ما امتهنت الى هذا الحد تحول الانسان من كائن نفيس الى كائن رخيص، عرضة لان يقتل بسبب مزاج، خلافا لتعاليمنا المسيحية ولتراث هذه المدينة وحضارتها. ومنذ وقوع الجريمة توالى الوقت وتتالت الاحداث، ومن شأن الوقت عندما يسري ان يساعد في السلوان، ومن عادة الاحداث ان تبرز الى الواجهة تباعا فيحل اللاحق منها محل السابق ويخطف الانظار من دونه، ولكن في حالنا لم يساعد الوقت ولا احتراق العاصمة وبعض المناطق بنار الحرب في بلسمة الجرح او تبريد الاحزان.
فحزن العائلتين العميق من حقهما والتعاطف معهما واجب ولكننا نهيب بذوي الضحيتين وبالحزب ان يغلبــوا العقل والايمـــان وان يســتوعبوا مـــا حدث وما ادى الى تقديم شهيدين جديدين على مذبح الوطن (...) وندعوهم الى ان يأملوا خيرا في تحويل هذه المأساة على المجلس العدلي، والادعاء الذي رفع امام المحاكم المختصة كي يأخذ العدل مجراه، لانه لا يزال صحيحا في كل بلدان العالم ان دواء الجريمة القانون، على امل ان يطبق القانون عندنا ايضا".
الصايغ
وبعد القداس والجناز توجه الحضور الى صالون الدير حيث القى رئيس اقليم زحلة الكتائبي ايلي ماروني، شقيق المغدور نصري، كلمة شكا فيها من "حزن يتعاظم يوما بعد يوم"، مضيفا ان "الجريمة وقعت والفعلة يسرحون ويمرحون ولا احد ينطق ولو بكلمة اين هم؟ كلمة واحدة لم نسمع لبلسمة جروح ام او ارملة او ابن او ابنة".
واعرب عن ثقته بالقضاء، مجددا " العهد بأن دماء الشهيدين لن تذهب اهدارا، وستبقى قضيتهم قضيتنا"، معتبرا ان "اي تهاون فيها يعني جواز مرور لقتل كل حر".
والقى مستشار الرئيس الجميل الدكتور سليم الصايغ كلمة قيادة حزب الكتائب موضحا ان "القضية التي نحملها اليوم ليست قضية زحلة والكتائب فحسب بل قضية المسيحيين وقضية الناس الاحرار في هذه البلاد الذين لن يقبلوا ان يكون هناك اي سقف فوق سقف العدالة في لبنان. ليس هناك بيت كبير او صغير ولا سقف مرتفع وسقف منخفض الا سقف العدالة، وبالنسبة الينا بيوت الشهداء، وبيت آخر شهيد سقط من اجل لبنان، اهم من كل البيوت التي تدعي الكبر، والتي انتم تعرفونها، والتي نريد ان نقول لها اليوم بصريح العبارة: تعالوا وضعوا يدكم بيدنا، لنحقق معا، متضامنين وموحدين باسم زحلة وكل ابنائها، العدالة ونؤمن مسيرة الحق في هذه المدينة وكل البقاع وكل لبنان".
واضاف ان "الكتائب بحسب ما قال فخامة الرئيس امين الجميل، منذ نحو 50 يوما، لن تسمح بان تمر هذه القضية. بالنسبة الينا القضية ليست سياسية ولا تصرف في اسواق القطع الانتخابية، انها قضية مبدأ تؤسس لكل نضالنا، تثبت وجودنا، وتعطينا استمرارية لمستقبلنا، واذا تخاذلنا فيها فنكون نلغي ذاتنا ومبادئنا، اطمئنكم باسم القيادة الكتائبية الى ان لا مساومة على دم سليم ونصري".
ولفت الى "مآخذ كثيرة على القوى الامنية وأداء الاجهزة"، لكنه تدارك قائلا: “عندنا إيمان بعدما انتخب رأس الاجهزة في لبنان العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، ان طريق العدالة ستأخذ مجراها. وهذا ما وعدنا به العماد سليمان  خلال زيارتنا له".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire