dimanche 23 mars 2014

Elnashra (23-10-2007)


سليم الصايغ أكّد ان لانتصار لقاء أمين الجميّل ميشال عون "مئة والد" وللجميع حصّة به كاشفًا أن الأجواء كانت ايجابيّة خالية من أيّ عتاب أو تكلّف
Posted on 2007-10-23 @ 10:42

ردّ المستشار السياسي للرئيس الأعلى لحزب "الكتائب" سليم صايغ على الجدل الحاصل حول الجهود التي حضّرت لقاء الرئيس الأعلى للحزب أمين الجميل مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون، لا سيّما لجهة ما نشرته "
elnashra.com" من أن جهود اللقاء نسّقها رئيس الحزب كريم بقرادوني والنائب إدغار معلوف فاعتبر أن "للإنتصار 100 والد، وأن للجميع حصة به؛ وأشار الى أن الجميل أطلق أجواء إيجابية بعد انتخابات المتن، واجتمع باللجنة السياسية للرابطة المارونية والذي يمثل العماد عون فيها ألان عون، مؤكّدًا ان النية كانت واضحة وعلنية بإرادة الحوار والوفاق. وقال: "أما المعارف والخطوط فكانت جميعها مفتوحة، وكل واحد قام بما استطاع، بمواكبة إشارات سياسية، ان كان في الخطاب السياسي وبالحركة السياسية، ولذا أعطت ثمارها".
الصايغ وفي حديث للـ"النشرة" أكد أن اجتماع المطيلب الذي شهد لقاء ما أسماه بالـ"أرقام الصعبة"، "لم يمر "من تحت الطاولة" وهي ليست "ضربية" إنما تدخل في سياق عام حقيقي من أجل بلورة رأي عام وقرار مسيحي، وخطوط حمراء داخلية مسيحية، فإذا لم نتفق على ما نريد، لنتفق أقله على ما لا نريد".
مستشار الجميل السياسي نفى أي علاقة لتزامن زيارة الـ "ترويكا" الأوروبية إلى لبنان مع توقيت اللقاء، أما عن اختيار المكان، في منزل رجل أعمال في المطيلب (إلياس أبي صعب)، فلفت إلى أنه "تم هناك لضرورات أمنية" نافيًا أي شكل من أشكال التشبث بعدم مجيء الواحد عند الآخر.
وعن الأجواء التي سادت الإجتماع، فهمس لنا أنها "كانت بغاية الودية والإيجابية، وأشار الى أنه لم يحصل أي عتاب أو توتر أو تكلف، إذ أكد الرجلان على الماضي العظيم حين صنعا جنباً إلى جنب الصمود في سوق الغرب، وكان حديث رجال عاقلين، كل يعرف وضعه وموقعه جيداً".
سليم صايغ لفت إلى أنه مع عدم وجود نزف دماء، "فنصف حقوقنا واصلة، والذي حصل إنجاز بحد ذاته، شرط استكماله وتوسيعه"، مشيراً إلى أن "عون والجميل كانا الرقم الصعب في المعادلة، الأمر الذي يتوقع أن يفتح هامش الحركة والمناورة، إذ لا يمكن أن يرسم لها حدوداً أو مصيراً، ولكن يجب ألا تخف وتيرة إيقاعها، وألا تتخذ مواقف متطرفة بعد الحركة الإيجابية"، معطياً انطباعاً بأن الرجلين كانا متحررين من أية قيود، رغم أن لكل واحد منهما حساباته العملية مع حلفائه".
الصايغ رفض ربط لقاء نائب رئيس الهيئة التنفيذيّة للقوات اللبنانية جورج عدوان بالعماد عون مع لقاء الجميّل عون وقال: "لا شأن لنا بلقاء عدوان مع العماد عون، فهو ضمن إطار المساعي الحثيثة التي يقوم بها الأخير منذ فترة في سبيل لقاء رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع وعون، ونحن نتمنى ذلك".
وعن توقيت اللقاء مع زيارة سامي الجميل لجعجع، اعتبر الصايغ ان "من الضروري أن يطلع "الحكيم" على تفاصيل الإختراق النوعي الحاصل، ولتأكيد تحالفنا الأساسي معه، فلا يمكن أن نقوم بأي خطوة على حساب تحالفاتنا، هذا إضافة إلى الرمزية التي يمكن أن يستشفّها المراقبون السياسيون الجيدون من زيارة سامي الجميل لجعجع، رغم قناعاته الخاصة".
وفي موضوع نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، نقل الصايغ عن أمين الجميل تصريحه أنه سيقوم بقصارى جهده للتوصل إلى انتخاب بنصاب الثلثين، وأشار إلى أن "اختلاف الكتائب مع حلفائها هو بإعطاء جميع الفرص للـ"ثلثين"، رغم نصائح الحلفاء بعدم تضييع الوقت؛ هذا واكد الصايغ عدم الوصول إلى الفراغ بأي حال من الأحوال، "فالإختلاف هو بالوسيلة أما الهدف فواحد لدى قوى 14 آذار المتماسكة والمتضامنة، وهو الوصول إلى رئيس جمهورية قوي وقادر".
وعما إذا كانت التحركات الناشطة التي تشهدها البلاد هي مبادرة غير معلنة لفريق 14 آذار، رأى سليم الصايغ أنها "جميعها تصب في خانة واحدة ولكن أمين الجميل هو الرجل الأقدر على تخطي كل الحواجز والسير بخطىً حقيقية لحل الخلافات، ولذا كانت "الكتائب" مستهدفة بقوة وخسرت اثنين من كبار رجالاتها، فالمبادرات التي يقوم بها أمين الجميل تترافق مع مغامرات سياسية، والأهم هي تلك الجسدية، ويذهب بها حتى النهاية، لذا فلا يجب على أحد ان يستسهل بما يقوم به الأخير، ولنعطي تحركاته وجهوده أطرها الصحيحة وأحجامها، هذا مع احترامي لجميع المبادرات التي تلتقي مع الجهد الذي نبذل، وعملنا بغاية الشفافية، كما حديثنا من فوق الطاولة، وما من شيء مبطن أو مخفي في نوايانا وتحركاتنا، ونحن على اتصال مع الجميع".
وختم الصايغ، ان الهدف هو انقاذ الوضع من أي تصادم يمكن أن يدفع ثمنه الشعب اللبناني.

Copyright © 2007 Elnashra.com. All rights reserved.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire